التَّحْذِيرُ منَ الْغَفْلَةِ.
أ.د عبدالله الطيار
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إلى يَوْمِ الدِّينِ أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة: [119].
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ الغَفْلَةَ عن اللهِ عزَّ وجلَّ، هيَ الدَّاءُ الأكْبَرُ، والخَطُّ الأَحْمَرُ، والضَّرَرُ الأَحْدَقُ الَّذِي اكْتَنَفَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ، قَالَ تَعَالَى: (وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) وهِيَ جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ إِبْلِيس، تُصِيبُ الْبَدَنَ والْقَلْبَ، والرُّوحَ والْعَقْلَ، يَتَطَايَرُ غُبَارُهَا على الأرواحِ فَيْدَنِّسُهَا، وعَلَى العقولِ فَيُغَطِّيهَا، وفي القلوبِ فَيُفْسِدَهَا ويُعْمِيَهَا، قالَ تَعالَى: (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
عِبَادَ اللهِ: والغَفْلَةُ عِقَابُ التَّقَلُّل مِنَ الطَّاعَاتِ، والإِفْرَاطِ في الشَّهَوَاتِ، والاسْتِزَادَةِ مِنَ الملَذَّاتِ، فَإِذَا رَكَنَ النَّاسُ إِلى الدُّنْيَا وَحُطَامِهَا، وانصرفُوا عن الآخرةِ والعملِ لهَا ابتَلاهُم اللهُ عزَّ وجلَّ بالغَفْلَةِ جزاءً وِفَاقًا نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ وَأَعْرَضُوا فَأَعْرَضَ عَنْهُمْ وانْصَرَفُوا عن الْقُرْآَنِ بِأَبْصَارِهِمْ، فَصَرَفَ اللهُ عَنْهُ قُلُوبَهُمْ، قَالَ تَعالَى: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) الكهف: [28].
أيُّهَا المؤمنُونَ: والغَفْلَةُ عِتَابُ أهل النَّارِ وَصِفَةُ المنَافِقِينَ والفُجَّار، قَالَ اللهُ: (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) الأنبياء: [97] والْغَفْلَةُ تَنْزِعُ عَن المرْءِ الْكَرَامَةَ، وَتُورِثُهُ الذِّلَّةَ والمَهَانَةَ قَالَ تَعالَى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) الأعراف: [179] فجعلَ اللهُ عزَّ وجلَّ الغافلينَ عنْهُ في مَنْزِلَةِ الدَّوَابّ، بَلْ شَرّ الدَّوَابّ، قالَ تعالَى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ) الأنفال: [22-23] فأيُّ مَنْزِلَةٍ تِلْكَ، وَأَيُّ داءٍ هَذَا؟ وأَنَّى لِعَاقِلٍ أَنْ يَرْضَى بِذَلِكَ؟! نَعُوذُ باللهِ مِنَ الْخُذْلانِ.
عِبَادَ اللهِ: ولِلْغَفْلَةِ أَسْبَابٌ وَمُقَدِّمَاتٌ، وقرائنُ وعلاماتٌ منهَا: طُولُ الأَمَلِ، قَالَ تَعَالَى: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) الحجر: [3] والأملُ سِلاحٌ يُصَوِّبُهُ الشَّيْطَانُ في قُلُوبِ الْغَافِلِينَ فَيَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُم الشَّيْطَانُ إلا غُرُورًا.
وَمِنْ أَسْبَابِ الْغَفْلَةِ: الإِعْرَاضُ عن القُرْآَنِ الْكَرِيمِ، قالَ سُبْحَانَهُ: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) الأنبياء: [1-3]. وَمِنْ أَسْبَابِ الْغَفْلَةِ: التَّهَاوُنُ في أداءِ الصَّلَوَاتِ والتَّكَاسُلُ عن الجُمَعِ والجَمَاعَاتِ، قالَ ﷺ: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ) أخرجه مسلم (865).
وَمِنْ أَسْبَابِ الْغَفْلَةِ: الإقبالُ على الدُّنْيَا، والرُّكُونُ إِلَيْهَا، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِهَا، فَيَنْسَى المرْءُ لماذَا خُلِقَ؟ وبِمَاذَا أُمِرَ؟ وأينَ هِيَ وِجْهَتُهُ؟ قالَ تَعَالَى: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) الروم: [7] وعلاجُ الغَفْلَةِ يَكْمُنُ في أُمُورٍ مِنْهَا:
أولًا: الإكثارُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فلا سَبِيلَ للشَّيْطَانِ على قَلْبٍ خَاشِعٍ ذَاكِرٍ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابنِ آدَمَ؛ فَإِذَا ذَكَرَ اللهَ تَعَالى؛ خَنَس، وَإِذَا غَفَلَ؛ وَسْوَسَ، قَالَ ابنُ الْقَيِّمِ : (إنَّ الْغَافِلَ بَيْنَهُ وَبَينَ اللهِ عزَّ وجلَّ وَحْشَةٌ، لا تَزُولُ إلا بِالذِّكْرِ)
ثَانيًا: وعلاجُ الْغَفْلَةِ في الإِقْبَالِ على الْقُرْآنِ تِلاوَةً وَتَدَبُّرًا، وحِفْظًا وتَعَلُّمًا وفَهْمًا وتَعَبُّدًا: قالَ ﷺ:(مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ) أخرجه أبو داود (1398) وصححه الألباني.
ثَالِثًا: وعلاجُ الْغَفْلَةِ في لُزُومِ الاسْتِغْفَارِ والتَّوْبَةِ، قالَ ﷺ: (إنَّه لَيُغانُ على قَلْبِي، وإنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ في اليَومِ مِائَةَ مَرَّةٍ) أخرجه مسلم (2702).
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ) الأعراف: [205].
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:
الْحَمْدُ للهِ ربِّ الْعَالمِينَ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ الذَّاكِرِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجمعين، أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: واعْلَمُوا أنَّ الشَّيْطَانَ لا يَزَالُ بِالْعَبْدِ، يَنْتَظِرُ غُرَّتَهُ وَغَفْلَتَهُ، فَيَأْخُذهُ بِالذَّنْبِ؛ لِيَنْأَى بِهِ عَن سُبُلِ الْفَلاحِ، ويُوقِعَهُ في مَوَاطِنِ الْفِتَنِ وَالمِحَنِ، يَسْتَوِي في ذَلِكَ كُلّ مُسْلِمٍ، لَكِن يَتَمَيَّز المتَّقُونَ مِنَ المسْلِمِينَ بِالْفِطْنَةِ وَالْفِقْهِ، فَيَفْطِنُونَ لِلذَّنْبِ وَيَفْقَهُونَ السَّبَبَ، وَيَدْرُونَ مِنْ أَيِّ مَدْخَلٍ بَاغَتَهُمْ الشَّيْطَانُ، فَيُبَادِرُونَ بِإِغْلاقِهِ وَإِحْكَامِهِ، وَيُسَارِعُونَ بِالرُّجُوعِ والتَّوْبَةِ إلَى اللهِ عزَّ وجلَّ.
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: انْفُضُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ غُبَارَ الْغَفْلَةِ، وَبَادِرُوا بِالرُّجُوعِ والتَّوْبَةِ، وَخَاصَّةً في هَذِه الأَيَّامِ، ونَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ شَعْبَان، فَالمَغْبُونُ مَنْ تَلَبَّسَ بِالْغَفْلَةِ في مَوَاسِمِ الرَّحْمَةِ، فَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ شَعْبَانَ شَهْرٌ يَغْفَلُ عَنْهُ النَّاسُ بِقَولِهِ: (ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ..) أخرجه النسائي (2357) وحسنه الألباني، والعبادةُ في وقتِ الغفلةِ أفضلُ مِنْ غيرِهَا؛ لانشغالِ الناسِ بالعاداتِ والشَّهَوَاتِ، وإقبالِ العُبَّادِ على الطَّاعَاتِ والعباداتِ، كما كانَ طائفةٌ مِنَ السَّلَفِ يَسْتَحِبُّونَ إِحْيَاءَ مَا بينَ العِشَاءيْنِ بالصَّلاةِ ويقُولُون هي ساعةُ غَفْلَةٍ.
أسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ أَنْ يُجَنِّبَنَا الْغَفْلَةَ، وَأَنْ يُبَلِّغَنَا رَمَضَانَ آَمِنِينَ مُطْمَئِنِّينَ.
اللَّهمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا الْمَظْلُومِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ، وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ، وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، واجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
الجمعة 1445/7/28هـ