التحذير من الظلم
عبدالرحمن سليمان المصري
التحذير من الظلم
الخطبة الأولى
الحمدُ للهِ الَّذِي حَرَّمَ الظُّلمَ على نَفسِهِ ،وجَعَلهُ بينَ عِبَادِهِ مُحَرَّماً ، وأَشهدُ أن لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورسولُهُ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّمَ تَسليماً كَثيراً ، أمَّا بَعدُ :
أُوصِيكُمْ ونَفسِي بِتقوَى اللهِ تَعالى فهيَ وصِيَّةُ اللهِ للأَوَّلينَ والآخِرينَ ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ النساء : 131.
عباد الله: جاءتْ الشَّرائعُ كُلُهَا بِالأَمرِ بِالعدْلِ والإِنصَافِ ، وتَحريمِ الظُّلمِ والعُدوانِ ، قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ الحديد .
وقَدْ أَعلنَ النبيُ صلى الله عليه وسلم حُرمةَ الظُّلمِ في أَعْظَمِ مَجْمَعٍ وَمَوقِفٍ ، فقالَ في خُطْبتهِ يَومَ عَرفةَ : " إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا.." رواه مسلم .
والظُّلمُ مَرْتَعُهُ وخِيْمٌ ، وعَاقِبَتُهُ سَيِّئةٌ ، وهُوَ مِنْ كَبائِرِ الذُّنوبِ ، يَمْنَعُ صَاحبَهُ مِنَ الفَلاحِ في الدُّنيَا والآخرةِ ، قال تعالى : ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ الأنعام: 21 ، والظَّالمُ قَدْ تَوعدَهُ اللهُ بِالعذَابِ : ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾
الزخرف: .65 .
وأَهْلُ الظُّلمِ مُهَدَّدُونَ بِسُوءِ العَاقِبَةِ : ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ الشعراء: 227، وهُمْ مَطْرُودُونَ مِنْ رَحْمةِ اللهِ : ﴿ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ المؤمنون: 41، والظَّالمُ مُسْتحقٌ لِلَعْنَةِ اللهِ وسَخَطِهِ : ﴿ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾
هود: 18. قال صلى الله عليه وسلم : " اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" رواه البخاري.
عبادَ اللهِ : ولِشَنَاعَةِ الظُّلمِ وعَظِيمِ خَطَرِهِ وكَثِيرِ شَرِّهِ ، حَرَّمَهُ اللهُ على نَفْسِهِ ، وجَعَلَهُ مُحَرَّماً بينَ عِبَادِهِ ، قال صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِيهِ عنْ رَبِّهِ ، قالَ عَزَّ وجَلَّ: " يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ
مُحَرَّمًا ، فَلَا تَظَالَمُوا " رواه مسلم.
عبادَ اللهِ : والظُّلمُ مُجاوزةُ الحَدِّ ، وَوَضْعُ الشَيءِ في غَيرِ مَوضِعهِ ، وأَعْظَمُهُ وأَشْنَعُهُ ؛ الإِشْرَاكُ باللهِ تَعَالى ، ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾لقمان ، مَنْ مَاتَ عَليهِ فهُوَ خَالدٌ مُخَلَّدٌ في النَّارِ، فهُوَ جُحُودٌ للخَالقِ ، وكُفْرانٌ لِلْمُنعِمِ.
ومِنَ الظُّلمِ ؛ ظُلمُ الإِنسانِ لِنَفسهِ ، بِارتِكابِ المعَاصِي والآثامِ ، مِنْ فَعَلَ شَيئاً مِنْهَا فَقَدْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِسَخَطِ اللهِ وعُقُوبَتِهِ .
ومِنَ الظُّلمِ ؛ ظُلمُ العِبادِ بَعْضُهمْ لِبعضٍ ، وهُوَ ظُلمٌ لا يَتْرُكْ اللهُ مِنْهُ شَيئاً ، ولا يَغْفِرْهُ اللهُ ، إِلَّا بِأَداءِ الحُقوقِ إلى الخَلْقِ والتَّحَلُّلِ مِنهُمْ ، قالَ سُفيانُ الثًّوريُ رحمهُ اللهُ : إِنْ لَقِيتَ اللهَ بِسَبعِينَ ذَنباً فِيمَا بَينَكَ وبَينَهُ تَعَالى ، أَهونُ عَلَيكَ مِنْ أَنْ تَلْقاهُ
بِذَنْبٍ واحِدٍ فِيما بِينَكَ وبَينَ العِبَادِ .أ.هـ ، وذَلِكَ أَنَّ حُقوقَ العِبادِ لا مُسَامَحَةَ فِيها ، ولا تَضِيعُ عِندَ اللهِ.
عبادَ اللهِ : ومَظَالمُ العِبادِ كَثيرةٌ شَتَّى ، بَعْضُهَا أَعْظمُ مِنْ بَعضٍ ، ومِنْ ظُلمِ الآخَرِينَ: التَّعدِّي عَليهِمْ بِالقَتلِ أو بِالضَّربِ والاعْتِداءِ ، والتَّعدِّي على الأَعْرَاضِ بِالقَولِ أو الفِعْلِ ، وأَكْلِ أَمْوالِ اليَتامَى والأَرَامِلِ ، والمُمَاطَلةِ في تَوزِيعِ الوِرْثِ ،
وحِرمَانِ النِّساءِ مِنْهُ .
ومِنْ أَنْواعِ الظُّلمِ: عُقوقِ الوَالِدَينِ ، وقَطِيعةِ الرَّحمِ ، وعَدَمِ طَاعةِ الزَّوجِ ، والإِسَاءَةِ لِلزَّوجَةِ ، أو أَخْذِ رَاتِبِهَا ، أو حِرْمَانِهَا مِنْ أَبْنَائِها عِنْدَ الخِلافِ ، أو عَدَمِ العَدْلِ بينَ الزَّوجَاتِ .
وظُلمِ الأَولادِ بِعدَمِ العَدْلِ بَينهُمْ ، وعَدَمِ تَرْبيتِهمْ ونُصْحهمْ ، والبَعضُ لَا يَهتَمُّ إِلَّا إذا كانَ وَلَدُهُ مَظْلُوماً ، فَإِنْ كانَ ظَالماً سَكَتَ عَنْهُ ولمْ يَمنَعْهُ ، وهَذَا مُشَاركٌ لِوَلَدِهِ في ظُلْمِهِ .
ومِنْ أَنْوَاعِ الظُّلمِ: الاِسْتِيلاءِ على الأَرَاضِي ، وشَهَادَةِ الزُّورِ ، واسْتِغِلالِ الوَظِيفَةِ والنُّفُوذِ ، والمُمَاطَلةِ في
قَضَاءِ الدُّيُونِ ، والتَّعدِّي على الآخَرينَ بِالسَّبِّ والشَّتمِ ، والغِيبَةِ والنَّمِيمةِ ، والدَّعَاوَى الكَيْدِيَّةِ ، والنَّظرِ إلى النَّاسِ بِاحْتِقَارٍ وازْدِراءٍ ، وتَصْويرِ النَّاسِ ونَشْرِ صُوَرِهمْ وتَدَاوُلَها بِغَيرِ إِذْنِهمْ ، وعَدَمِ الالتِزَامِ بِالطَّابُورِ والتَّقدُمِ على الوّاقِفينَ سَواءً
في المَحَالِ التِّجَاريةِ ، أو المَرَافِقِ العَامَّةِ ، وحَجْزِ الأَمَاكنِ في المسْجدِ ، وَوَضْعِ الأَحْذِيةِ أَمَامَ أَبوابِ المساجدِ ؛ مِمَّا يُؤَدِي إلى أَذِيَّةِ كِبارِ السِّنِّ وأَصحَابِ العَربَاتِ .
ومِنَ الظُّلمِ : عَدمُ اِعْطاءِ الخَادماتِ أو العُمَّالِ حُقُوقَهمْ ، أو تَأْخِيرهَا أو إِنْقَاصِها عَنْ المُتَّفقِ عَليهِ ، أو تَكلِيفِهمْ فَوقَ طَاقَتِهمْ .
وظُلمُ النَّاسِ مِنْ خِلالِ السَّيارةِ: بِالسُّرعةِ الجُنونيةِ ، والتَّفحيطِ ، واسْتعمالِ المُنَبِّهِ بِشكلٍ مُزعجٍ ، وتَعَمُّدِ الخَطأِ على الآخَرينَ ، بِأيَّ شَكلٍ مِنَ الأَشْكالِ .
عبادَ اللهِ : إِنَّ لِلظُّلمِ أَلْواناً وصُوَراً تَرْبُو على الحَصْرِ ، والظُّلمُ مِنْهُ الجَليُّ والخَفِيُ ، وقدْ يقعُ فيهِ بعضُ النَّاسِ وهوَ لا يَعْلمُ أَنَّهُ مِنَ الظُّلمِ ، فَليَحذَرْ المُسلمُ مِنَ التَّعدِّي على حُقوقِ الآخرينَ أو الإِسَاءةِ إِليهمْ ، بِأَيِّ شَكلٍ مِنَ الأَشَكالِ مِنَ الأَذَى
الجَسَدِيِّ أو النَّفْسِّي ، قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا " رواه مسلم ، وقال تعالى : ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾البقرة.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ على إِحسانِهِ ، والشُّكرُ لهُ على تَوفِيقهِ وامتِنانهِ ، وأَشْهدُ أنْ لَا إِلهَ إِلا اللهُ وحْدهُ لا شَريكَ لهُ ، وأَشْهدُ أنَّ مُحمداً عبدهُ ورَسولُهُ ، صَلّى اللهُ عَليهِ وعَلى آلهِ وصَحبهِ ، وسَلَّمَ تسليماً كثيراً ، أمَّا بعدُ :
عبادَ اللهِ : الظُّلمُ تَعديٍ على الخَالقِ ، وجَوْرٌ على المَخلُوقِ ، ومُخَالفَةٌ لِلطَّبائِعِ ، ومُضَادَّةٌ لِلشَّرائِعِ ، ومُحَادَةٌ للحقِّ ، وتَمكِينٌ لِلباطِلِ ، يَمْحَقُ البَرَكاتِ ، ويُفْنِي الحَسنَاتِ ، ويُوصِلُ لِلهَلكَاتِ ، لا يَسلَمُ أَصْحَابُهُ مِنْ شُؤْمِهِ ، ولا يَنْجُو أَتْبَاعُهُ مِنْ
لُؤْمِهِ ، أَهْلُهُ مَلْعُونُونَ , وحَمَلَتُهُ مَمْحُوقُونَ ، وأَتْبَاعُهُ مَمْقُوتُونَ ، سَبَبُهُ الجَهْلُ بِاللهِ تَعَالى واليَومِ الآخِرِ ، وغَفْلَتُهُ عنْ عَواقِبِ الظُّلمِ الوَخِيمةِ ، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي
الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾الكهف .
عبادَ اللهِ: الظُّلمُ خَيبةٌ وخَسَارةٌ مَهْمَا كَانَ قَلِيلاً ، قال تعالى: ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾طه. أَيْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ سَيُؤَدِّي كُلَّ حَقٍّ إِلَى صَاحِبِهِ ، حَتَّى يَقْتَصَّ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ .
ومَهْمَا يَكُنْ المَظْلُومُ ضَعِيفاً ؛ فإِنَّ اللهَ نَاصِرُهُ ، قالَ يَزيدُ بنُ حَكيمٍ: مَا هِبتُ أَحداً قَطْ ، هَيْبَتِي رَجُلاً ظَلَمْتُهُ ، وأَنَا أَعْلَمُ أَلَّا نَاصرَ لَهُ إِلَّا اللهُ ، يَقُولُ لِي: حَسْبِيَ اللهُ ، اللهُ بَيْنِي وبَيْنَكَ.أ.هـ .
وقَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ دَعوةَ المَظلُومِ مُسْتَجابَةً ، ولَوْ كَانتْ مِنْ كَافِرٍ فَكَيفَ بِالمُسلِمِ ، وذَلِكَ لِما يُصِيبُ المظْلومَ مِنْ شُعورٍ بِالذُّلِّ والانْكِسَارِ ، والقَهْرِ وقِلَّةِ الحِيلَةِ ، قال صلى الله عليه وسلم: " «دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا
أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " رواه أحمد صحيح.
ولما بَعَثَ النبي صلى الله عليه وسلم مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ -وكانوا أهل كتاب -، قال له : " اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ " رواه البخاري .
عبادَ اللهِ :والظُّلمُ عُقُوبَتُهُ مُعَجَّلةٌ في الدُّنيَا ، مَعْ مَا يَدَّخِرُهُ اللهُ لِلظَّالمِ مِنَ العَذابِ في الآخِرةِ ، قال صلى الله عليه وسلم : "
مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ ، مِنَ البَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ " رواه الترمذي بسند صحيح .
ولا يَغْتَرْ الظَّالمُ بِإمهَالِ اللهُ لهُ ، فَإِنَّ اللهَ يُمْهِلْ ولا يُهْمِلْ ، قال صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ رواه البخاري.
عبادَ اللهِ : مَنْ كَانتْ لَهُ مَظْلَمةٌ لِأَخِيهِ مِنْ حُقوقٍ مَاليَّةٍ أو مَعْنويَّةٍ ؛ فَليُبادِرْ بِغَسلِهَا بِماءِ التَّوبَةِ والاسْتِغفَارِ ، ولِيَرُدَّ الحُقوقَ إلى أَهْلِها ولِيَتَحَللْ مِنْهمْ اليومَ ، ومَنْ اعِتادَ على التَّعدِّي على الآخِرينَ فَليضْبطْ نَفسَهُ ولِيَحْجِزهَا عَنْ الظُّلمِ ولِيتَدَاركَ
نَفسَهُ قَبلَ أَنْ يَنزلَ بِهِ المَوتُ ، قال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ
سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ " رواه البخاري
.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
المرفقات
1721940773_التحذير من الظلم خطبة جمعة.docx
1721940774_التحذير من الظلم خطبة جمعة.pdf