البيضا تنادي: الى بقية نخوة عند أولي الامر / عبدالغني المصري

احمد ابوبكر
1434/06/27 - 2013/05/07 02:21AM
بداية فالثورة منتصرة، وستنتصر، بإذن الله، ولكن الله بحكمته وعلمه يقود الثورة نحو المفاصلة، وذلك بلؤم العدو، وغدره، واجرامه، وافصاحه عن عدائه للأمة وتاريخها وحضارتها.
وقد يكون اختيار الله لهذا الجيل لهذه المهمة لانه اهل لها، وهناك جيل آخر ينشأ على وقع بطولات اهل الشام وصولاتهم، ويرى غدر ابن العلقمي، وعبد الله بن سبأ، وابو لؤلؤة، مما يغذي في وجدانه الجمعي زخم البطولة، وخسة الغدر والخيانة للأمة من الطارئين على حكم بعض دولها.
عندما غزا الروم عمورية، رأى رجل عربي، امراة كريمة، تسحل، وتساق الى السجن، وانطقلت منها صرخة وامعتصماه من امرأة مسلمة، فوصل الخبر الى الخليفة العباسي المعصتم بالله، علما ان الهجوم الرومي حصل مع انشغال الخليفة المسلم بالقضاء على فتنة يقودها احد الرافضة يدعى بابك الخرمي، ورغم انشغال الخليفة بفتنة الرافضة إلا ان صرخة تلك المرأة الحرة، حركت الدماء، والمروؤة، والنخوة في الخليفة المؤمن، فجهز جيشا عرمرما ووجهه الى الروم، وهزمهم شر هزيمة.

والآن في قرية البيضا من توابع بانياس في الشام، تلك القرية التي قيدت قطعان بشار رجالها، وداست على رؤؤسهم، الان تلك الحاضرة المسلمة تنهتك فيها اعراض النساء، وتذبح ذبح النعاج، والامر يطال النساء والرجال والاطفال.....
فهل يكون حال حكامنا ومن ولاهم الله امر الامة، بيت الشعر القائل:
ربَّ وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتَّمِ لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصمِ
أم ان للامة رجال، ومازالت هناك بقية نخوة تجري في العروق....
إن ما يجري الان على ارض الشام، وفي مدينة البيضا، هو ليس اعتداء على ارض الشام فقط، بل هو اعتداء على الامة، واستصغار لكل اولي الامر فيها، وتأتي بعد خطاب الفاشل الخائف حسن، ربيب ايران، وخادمها. وللمعركة ما بعدها...
فلن تفيد وعود امريكا، او ضماناتها، فما يجري، اعادة رسم للخرائط، كي تحكم المنطقة قوتان هما الفرس، واسرائيل، في حلف يذكر بحلف عبد الله بن سبا اليهودي مع ابي لؤلؤة المجوسي، فهل يتكرر خطأ تسليم العراق للرافضة؟، وهل نعي جيدا "ألا اكلت يوم أكل الثور الابيض".

اولي الامر:
شعب الشام لن يقف، فقد اعلنها "هي لله، هي لله"، واعلنها "يالله مالنا غيرك يالله"، والثورة منتصرة لا محالة بإذن الله، وهي تسير بحمى الرحمن، ورعايته.، فهل من مغتنم للفرصة كي يسجل اسمه بحروف من عزة وكرامة يحفظها التاريخ، كما حفظها للمعتصم.

اولي الامر:
لقد اعلمنا رسولنا الكريم، ان الخير في امتي الى يوم القيامة....واختيار الله لكم كخلفاء له في الارض، يضع عليكم مسؤولية ذراري المسلمين التي تدافع عن الامة ودينها، ولا يعفيكم من ذلك شيء، فهل انتم لها....

ومالنصر إلا من عند الله.

المصدر: ارفلون نت
المشاهدات 1702 | التعليقات 2

جزاك الله خيرًا أخي عبد الغني ، ناديت وصرخت ، و بلّغت و استرحت ، و أجملُ كلمةٍ كتبتها [ ياالله يا الله مالنا غيرك يا الله ! . . . وما النصر إلا من عند الله ] . .
أعلمُ أنَّ مِثل هذا الخطاب الذي يفجَرُ الماءَ من الصخر - على قلّةِ نِتاجِه بعدما ظهر ما ظهر - صرخةٌ لا بُدّ منها عسى و لعل . . !
و لكن . . بيني وبينك . . خطابٌ من هناكَ لا يدعُني أُكملُ كتابة الكلمات . . يبتسمُ ابتسامةَ الواثقِ و يقول :
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
أصبح ضيفه ! !
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه؛
صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس
ضيفك راودني، عباس
قم أنقذني يا عباس
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟
لوقت الشدة
إذن، اصقل سيفك يا عباس . . !!!!!!

فالله المستعان أخي عبد الغني . . لم يترُكني المطر أكملُ الكتابة . . . !


[FONT="] من تاريخ غزوة يهود بني قينقاع[/FONT] : جاءت امرأة من العرب بجَلَبٍ لها للسوق تبيعه ، فباعته بسوق بني قينُقاع ، وجلست إلى صائغ هناك يبيعُ الحُلي،فجعل اليهودُ يريدُونها على كشف وجهها فأبت،فعَمَدَ الصائغُ الخبيثُ على غفلةٍ منها فربط ثوبها من الخلف بشيء ، فلمَّا قامت انكشفت وتعرَّت ، فوثبَ حرٌّ من المسلمين على الصَّائغ فقتله،وشدَّ اليهودُ على المسلم فقتلوه،ثم وقعت معركةٌ في السوق بين المسلمين واليهود . سمعُ النبيُّ[FONT="] صلى الله عليه وسلم بالخبر ، النبيُّ العربيُّ الرَّجُل الشَّهم ، فنبذَ إليهم العهد ، وسارَ إليهم على الفور على رأس جيشٍ من المهاجرينَ والأنصار يومَ سَبْتِهِم للنصف من شوال من السنة الثانية للهجرة ، يحملُ اللواء قاتلُ الأسودِ و سيِّدُ الشهداء حمزة بن عبد المُطَّلب [FONT="] رضيي الله عنه [/FONT]، فضربَ عليهم الحصار ، وقطع عنهم كلَّ مَدَدْ خمسَ عشرةَ ليلة ، واستمرَّ الحصارُ حتَّى قذَفَ اللهُ في قلوبهم الرُّعب واضطروا للنزول على حُكمه[FONT="] صلى الله عليه وسلم [/FONT]،فأمرَ بهم فرُبِطُوا ، فكانُوا يكَتَّفُون أكتافًا ، واستعملَ[FONT="] صلى الله عليه وسلم[/FONT] على كُتَّافِهم المنذرَ بنَ قُدَامةَ الأوسي ، ثم أمهلهم ثلاثَ ساعات لا غير للرحيل عن المدينة قبل أن تتكلَّمَ السيوف، فأجلاهُم [FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT] وطردهم من المدينة إلى الشام و غنمَ أموالهم وديارهم [1]..
[/FONT]
ما شاءَ الله ...ما شاءَ الله . . ! ما أطيبَ روائحَ الرِّجال وما أطيبَ أخبارَهم ..![FONT="] [/FONT]

[FONT="][1] -انظُر التفصيل في السيرة للصلابي(2/82-87).[/FONT]