الْبِيئَةَ تَتَأَثُّرُ بِنَا وَنَتَأَثَّرُ بِهَا

سعود المغيص
1445/06/21 - 2024/01/03 08:47AM

الخُطْبَةُ الأُولَى

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بعدُ عباد الله  :

اتقوا الله تعالى واعلموا أَنَّ هَذِهِ البِلَادَ لَيْسَتْ بِلَادَ أَنْهَارٍ وَأَمْطَارٍ طِيلَةَ العَامِ وَإِنَّمَا بِلَادٌ قَدْ تَشِحُّ الأَمْطَارُ فِيهَا حِيناً وَتَعُودُ أُخْرَى نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَسْقِيَ بِلاَدَنَا وَبِلَادَ المُسْلِمِينَ وَلَكِنَّنَا مَعَ ذَلِكَ بِحَاجَةٍ إِلَى الشَّجَرَةِ وَزِرَاعَتِهَا ، فَالأَشْجَارُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْحَيَاةِ ، فَهِيَ ظِلٌّ وَجَمَالٌ وَثِمَارٌ ، وَلَهَا أَثَرٌ عَظِيمٌ عَلَى البِيئَةِ وَعَلَى تَوَازُنِهَا ، وَالبِيئَةُ التِي لَيْسَ فِيهَا أَشْجَارٌ وَلاَ خُضْرَةٌ ، بِيئَةٌ كَئِيبَةٌ مُمِلَّةٌ ، حَيْثُ أَنَّ الأَشْجَارَ تُبْهِجُ الأَنْفُسَ وَتَبْعَثُ السُّرُورَ ، فَهِيَ تُشْعِرُنَا بِالهُدُوءِ وَالرَّاحَةِ حِينَ نَجْلِسُ بَيْنَهَا أَوْ نَنْظُرُ إِلَيْهَا فَاحْرِصُوا عَلَى زِرَاعَتِهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ » فوَعَدَ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِالأَجْرِ الْعَظِيمِ ، وَاليَوْمَ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : تُنَاشِدُكُمْ هَذِهِ الأَرْضُ الجَمِيلَةُ ، وَهَذِهِ الوِدْيَانُ وَالشِّعَابُ ، أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهَا بِالمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا ، فَهِيَ مُتَنَفَّسُكُمْ وَمُتَنَزَّهُكُمْ ، إِلَيْهَا تَذْهَبُونَ ، وَبِهَا تَسْتَمْتِعُونَ ، تُقَلِّبُونَ أَبْصَارَكُمْ بَيْنَ المَاءِ وَالسَّمَاءِ ، وَالجِبَالِ وَالتِّلَالِ ، وَالطُّيُورِ وَالزُّهُورِ ، فَاللهَ اللهَ بِالُمحَافَظَةِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ العَظِيمَةِ ، قَالَ تَعَالَى( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) فَكُلُّ مَا فِي الصَّحْرَاءِ وَالجِبَالِ ، مِنْ أَحْيَاءٍ وَنَبَاتَاتٍ وَأَشْجَارٍ ، لَهاَ فَوَائِدُهَا وَمَنَافِعُهَا، وَعَمَلُهَا وَوَظِيفَتُهَا، فَهَذَا التَّوَازُنُ الْبِيئِيُّ بَيْنَ هَذِهِ الْمَخْلُوقَاتِ أَشَارَ إِلَيْهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ ؛ فَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ( وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، فَكُلُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الكَوْنِ العَظِيمِ مَوْزُونٌ بِمِيزَانِ الْحِكْمَةِ، وَمُقَدَّرٌ بِمِقْدَارِ الْمَنْفَعَةِ ، فَلاَ يَصْلُحُ فِيهِ زِيَادَةٌ وَلاَ نُقْصَانٌ ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)

عِبَادَ اللَّهِ : إِنَّ هَذِهِ الْبِيئَةَ الَّتِي نَكْتَنِفُهَا تَتَأَثُّرُ بِنَا وَنَتَأَثَّرُ بِهَا ، أَرَأَيْتَ كَيْفَ تَكُونُ مَشَاعِرُ النَّاسِ وَنَفْسِيَّاتُهُمْ ، حِينَمَا تَنْزِلُ الأَمْطَارُ ، وَتَسِيلُ القِفَارُ ، وَتُورِقُ الأَشْجَارُ ، وَتَعْبِقُ الأَزْهَارُ ، يَرَوْنَ حُلُمًا حَقَّقَهُ اللهُ بِفَضْلِهِ لَهُمْ ، وَيَرَوْنَ رِزْقًا عَظِيمًا وَعَطَاءً كَرِيمًا مَنَحَهُ اللهُ إِيَّاهُمْ ، فَمَا هُوَ يَا تُرَى أَثَرُنَا نَحْنُ عَلَى هَذِهِ البِيئَةِ الجَمِيلَةِ الخَلَّابَةِ ، هَلْ الَمَطْلُوبُ مِنَّا أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهَا وَنَزِيدُهَا بِزِيَارَتِنَا لَهاَ زَهْوًا وَجَمَالاً وَنَغْرِسُ فِي المَدِينَةِ وَحَوْلَ البُيُوتِ وَفِي المَنَازِلِ وَالحَدَائِقِ مَا طَابَ مِنْ أَشْجَارٍ ، أَمْ نَمْلَؤُهَا بِالقُمَامَةِ وَالمُخَلَّفَاتِ وَالعُلَبِ وَالقَوَارِيرِ ، لِمَا لَا نَجْعَلُهَا فِي أَكْيَاسِ نِفَايَاتٍ وَنَضَعُ النِّفَايَاتِ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الصَّنَادِيقِ المُخَصَّصَةِ لَهَا ، فَالأَمْرُ يَحْتَاجُ فِي البِدَايَةِ إِلَى تَغْييرِ سُلُوكِنَا فَتَتَغَيَّرُ جَرَّاءَ ذَلِكَ ثَقَافَتُنَا.

هَذِهِ البِيئَةُ التِي حَوْلُنَا سَوَاءً فِي المَدِينَةِ أَوْ خَارِجِهَا هِيَ جُزْءٌ مِنَّا فَهِيَ مَوْطِنُ حَيَاتِنَا، وَمَحِلُّ عِبَادَتِنَا، وَلَهَا الَتأثِيرُ الْبَالِغُ عَلَى صِحَّتِنَا، وَلِذَلِكَ وَضَعَ الشَّارِعُ الْحَكِيمُ الضَّوَابِطَ الْعَدِيدَةَ لِلْحِفَاظِ عَلَى عَنَاصِرِهَا ، وَعَدَمِ الإِخْلاَلِ بِمُكَوِّنَاتِهَا، أَوْ إِفْسَادِ نِظَامِهَا قَالَ تَعَالَى : ( وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا) جَاءَ فِي تَفْسِيرِ القُرْطُبِيِّ عَنِ الضَّحَاكِ أَنَّهُ قَالَ أَيْ : لاَ تَقْطَعُوا الشَّجَرَ الْمُثْمِرَ ، وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( فَإِنَّ إِتْلاَفَ الأَشْجَارِ أَوِ الأَزْهَارِ، أَوْ صَيْدَ الْحَيَوَانَاتِ لِغَيْرِ حَاجَةٍ مِنَ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ )

ثُمَّ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِيَّاُكْم وَالإِسْرَافَ فِي الرَّحْلاَتِ البَرِّيَّةِ وَتَبْدِيدَ الأَنْعَامِ وَالخَيْرَاتِ فَقَدْ نَهَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ التَّبْذِيرِ وَالإسْرَافِ قَالَ سُبْحَانَهُ : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ قُدْوَةً فِي عَدَمِ الإِسْرَافِ وَقَدْ نَهَى عَنِ الإِسْرَافِ حتى فِي الْمَاءِ مَهْمَا كَثُرَ، وَإِنْ كَانَ لِعِبَادَةٍ ، وَلَوْ كَانَ مُسْتَعْمِلُهُ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ، فَكَيْفَ بِمَا سِوَاهُ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : وَأَمَرَ الإِسْلاَمُ بِإِمَاطَةِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، حِرْصًا عَلَى نَظَافَةِ البِيئَةِ ، وَحِفَاظًا عَلَى جَمَالِهَا ، وَوَعَدَ فَاعِلَ ذَلِكَ بِالأَجْرِ الْعَظِيمِ، وَجَعَلَ ذَلِكَ مِنْ شُعَبِ الإِيمَانِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ : « الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا : قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ» وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ : « عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا إِمَاطَةَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ» وَالأَذَى هُوَ كُلُّ مَا يُؤْذِي مِنْ حَجَرٍ أَوْ قُمَامَةٍ أَوْ مُخَلَّفَاتٍ أَوْ شَوْكٍ أَوْ غَيْرِهِ ، وَإِمَاطَتُهُ أَيْ : إِبْعَادُهُ.

فَدَعُونَا أَيُّهَا المُسْلِمُونَ نَنْعَمُ بِمَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْنَا ، نَقِيَّا نَظِيفاً ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ :« كَانَ عَلَى الطَّرِيقِ غُصْنُ شَجَرَةٍ يُؤْذِي النَّاسَ فَأَمَاطَهَا رَجُلٌ، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ » وقَالَ تَعَالَى : ( وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا..

أَمَّا بعدُ عباد الله  :

أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْعِنَايَةِ بِالْبِيئَةِ، وَالْحِرْصِ عَلَى نَظَافَتِهَا وَاسْتِدَامَةِ مَوَارِدِهَا ، وَالعِنَايَةِ بِزِرَاعَةِ أَشْجَارِهَا ، وَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُعَلِّمَ أَوْلاَدَنَا الْمُحَافَظَةَ عَلَيْهَا ، وَعَلَى جَمَالِهاَ

ولنغرس ولنشجر، ولنقضِ على التصحر، ولنحذِّر من الاحتطاب والرعي الجائر، ومن قطع الأخضر من النبات، أو وطئه بالسيارات   ،،

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَالْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلدَنَا آمِنًا مُطْمَئِنًّا رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ

اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِكُلِّ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ

اللهمَّ احْفَظْ جُنُودَنَا الْمُرَابِطِينَ عَلَى الحُدُودِ وثبِّتْ أَقْدَامَهُمْ

اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا بِسُوءٍ فَاشْغَلْهُ بِنَفْسِهِ وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ

اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرضَى الْمُسْلِمِيْنَ وارْحمْ مَوتَانَا وَمَوتَى الْمُسْلِمِيْنَ وَخُصَّ مِنْهُم الآبَاءَ والأُمَّهَاتِ

اللَّهُمَّ الْطُفْ بِحَالِ إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِيْنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي فِلِسْطِينَ ، اللهم انصرهم على اليهود الغاصبين يارب العالمين ..

اللهم اجمع كلمة إخواننا في السودان ، وجنبهم شر الفتن ماظهر منها وما بطن واجمع قلوبهم على التوحيد والسنة وانشر الأمن والسلام في بلادهم ..

اللهم أنت الله لا اله الا انت ، أنت الغني ونحن الفقراء

أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ القَانِطِينَ ، 

اللّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللّهُمَّ أغِثْنَا ، اللّهُمَّ أغِثْنَا ؛ اَللَّهُمَّ اِسْقِنَا وَأَغِثْنَا ، اَللَّهُمَّ أَغِثْ قُلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَاليَقِينِ ، وَبِلَادَنَا بِالخَيْرَاتِ وَالأَمْطَارِ والْغَيْثِ الْعَمِيمِ ، 

 (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

( عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون .

 

 

المشاهدات 809 | التعليقات 0