البراك يفتى بكفر مستحل الاختلاط وقتله بعد استتابته شرعاً

أبو عبد الرحمن
1431/03/10 - 2010/02/24 19:52PM
البراك يفتى بكفر مستحل الاختلاط وقتله بعد استتابته شرعاً


التاريخ: 9/3/1431 الموافق 23-02-2010




المختصر / أصدر العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك بياناً قوياً تضمن التحذير الشديد ضد مشروع الاختلاط والتغريب في المملكة العربية السعودية ، وقد حصلت حرف على نسخة من هذا البيان ، وهذا نص البيان :"
تحذير من فتنة الدعوة إلى الاختلاط
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ـ وهو المنشود للعصرانيين ـ حرامٌ؛ لأنه يتضمن النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء، وكل ذلك طريق إلى ما بعده.
والباعث للعصرانيين الداعين إلى هذا الاختلاط أمران:
الأول: النزعة إلى حياة الغرب الكافر، فعقولهم مستغرِبة، ويريدون تغريب الأمة؛ بل يريدون فرض هذا التغريب.
الثاني: اتباع الشهوات، قال تعالى: ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا))
ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلا وجب قتله، والأصل في ذلك أن من جحد معلوما من دين الإسلام بالضرورة كفر لأنه مكذب أو غير ملتزم بأحكام الشريعة، وهذا مقرر ومعروف عند علماء الإسلام، أعني تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء على الوجه المذكور، ومضى العمل بعدم الاختلاط عند المسلمين في جميع القرون حتى استولى الكفار من اليهود والنصارى على كثير من البلاد الإسلامية، وهو ما يسمى بالاستعمار، وكان تغريب المرأة وحملها على التمرد على أحكام الإسلام وآدابه باسم تحرير المرأة هو أهمَ وسيلة اتخذوها لتغيير مجتمعات المسلمين وتغريبها، ونشر فاحشة الزنا فيها، من خلال مؤسسات الفجور كدور السينما وبيوت الرقص والغناء.
وقد كانت بلادنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين في منأى عن ذلك إذ سلمها الله من وطأة الاستعمار النصراني، وقد أنعم الله على هذه البلاد بدعوة الإصلاح وتجديد دعوة التوحيد على يد الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله، الدعوة التي لا نزال نتمتع بآثارها ولله الحمد، ولكن أعداء الإسلام قد غاظهم أن تبقى هذه البلاد على أصالتها وطهر مجتمعها وعفة نسائها، فاتخذوا من الدعوة إلى ما يسمى حقوق المرأة أداة للوصول إلى مآربهم، فطالبوا بنزع الحجاب، والتخلص من المحرم، واختلاط المرأة بالرجال في العمل والتعليم، بل طالبوا بتسوية المرأة بالرجل في كل شيء، وهذا مصداق قوله تعالى: ((وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا))، وفُسِّر الذي يتبعون الشهوات بالزناة واليهود والنصارى، كما صرح به ابن كثير وهو المأثور عن السلف رحمهم الله.
ولا تستغرب أيها المسلم أن الإنسان قد يكفر بكلمة وهو لا يشعر، فلا تأمن على نفسك، بل الحذر الحذر! وفي الحديث: ((وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم)) رواه البخاري.
ومما يحسن التنبيه إليه أن كل من رضي بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة فهو قليل الغيرة على عرضه، وهذا نوع من الدياثة، لأنه بذلك يرضى بنظر الرجال الأجانب إليها، وغير ذلك مما يجر إليه الاختلاط.
وإني بهذه المناسبة أتوجه إلى ولاة الأمر وفقهم الله ليقفوا هذه الفتنة فتنة الدعوة إلى الاختلاط، ويحموا مجتمعنا من أسباب الفساد بسد أبوابه، نصرة لله ورسوله، وأداء لأمانة المسؤولية، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) وفق الله ولاة أمورنا لما فيه الخير لهذه الأمة، وحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وأطماع الحاقدين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد الرحمن بن ناصر البراك
المصدر: حرف
http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=125492
المشاهدات 4220 | التعليقات 6

النجيمي: لم أتحدث لصحيفة "الوطن" عن فتوى الشيخ البراك عن الاختلاط

أشار إلى أن الصحيفة أقحمت اسمه في الموضوع وإما أن يُكذبوا أو يلجأ للقضاء


نفى الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية أن يكون صرح لصحيفة "الوطن" أو لأي من المحررين بالجريدة ياسر باعامر وحمد العشيوان , حول موضوع "فتوى الشيخ البراك".

وقال الدكتور النجيمي : أنني لم أسال عن هذا الموضوع ولم أتحدث عنه , ولم يسألني أحد في "الوطن" عنه , مشيرًا إلى أن كلاما له عام عن "الفتاوى غير المؤسسية" وظفته "الوطن" دون إستئذانه بطريقة غير مهنية ولا أمينة في موضوعها التي نشرته اليوم "الوطن" في صدر صفحتها الأولى عن "عودة فتاوى القتل والتكفير بذريعة الاختلاط ", مطالبا "الوطن" بنفي ما نشر عنه وإقحامه في موضوع الشيخ البراك وهو لم يعرف به ولم يستأذن في إقحام كلام له عن "الفتاوى غير المؤسسية" في هذا الموضوع , مهددا برفع دعوى ضد الصحيفة.

وعن رأي الدكتور النجيمي في ما جاء في مقال الشيخ عبد الرحمن البراك بعنوان "تحذير من فتنة الدعوة إلى الاختلاط " قال النجيمي : لقد قرأت بعد ظهر اليوم - الأربعاء- ما جاء في كلام الشيخ الفاضل البراك , ووجدت أن فضيلته لم يذكر الاختلاط المحرم فقط في فتواه , بل أضاف إليه أمورا أخرى معلومة من الدين بالضرورة , وهي النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء, وقد خص الشيخ البراك فئة العصرانيين في كلامه , وهم الذين لا يعترفون بالدين مرجعا للحياة , ولكنني أضيف إلى ما قاله الشيخ البراك - والكلام مازال للنجيمي- أن الاستتابة وكافة إجراءات هذا الموضوع يجب أن تكون عبر أجهزة الدولة الرسمية , من الأجهزة الأمنية , وهيئة التحقيق والإدعاء , والقضاء بدرجاته المختلفة (الإبتدائي - الإستئناف - النقض"المحكمة العليا"), فمن أصر على رأيه من استباحة أشياء معلومة من الدين بالضرورة , بعد مروره بجميع هذه الجهات القضائية , فإنه يطبق عليه العقوبة الشرعية .

وقال د.النجيمي أنني استغرب واستعجب من هذه الزوبعة التي تثار ضد الشيخ البراك , علماً بأن هؤلاء الذين يثيرون هذه الزوبعة , لم يتحدثوا بكلمة واحدة عندما نشر أحد المراجع الشيعية كلاما خطيرا في موقعه مثل إتهامه للصحابة بالردة , وقال: من لم يؤمن بعصمة الأئمة الاثنى عشر فهو كافر مرتد , وهو على حد الشرك بالله , وإذا مات فهو من الهالكين في نار جهنم , كما لم يسمع صوت أحد منهم عندما أساء النائب في البرلمان العراقي بهاء الدين الاعرجي لأبي بكر الصديق على قناة "الحرة" وقال انه من "مآسي العراق" .

وأضاف د. النجيمي قائلا: أن هؤلاء من يتصيدون على الشيخ البراك ويقولونه مالم يقل , لم نسمع لهم كلمة عمن يتطاولون على الصحابة , وأنا أصف هؤلاء بالطابور الايراني و إن شئت فقل "الطابور الخامس", الذي يستهدف علماء المملكة ويسكت عن جرائم الآخرين , هذا هو التيار الموالي لإيران بطريقة غير مباشرة.

وأوضح الدكتور النجيمي : أن ما يجدر التنبيه عليه وبقوة أنه لا إختلاط في المملكة مطلقا لا في الجامعات ولا في العمل ولا في الكليات , ولا في أي مكان إلا الاختلاط المسموح به شرعا , وهو الاختلاط العارض كما في الأسواق والمستشفيات والمساجد وغيرها من الأماكن العامة , وإذا حدثت أي مخالفة للنظام , فان أجهزة الدولة المختصة تعالجها وفق الأنظمة المختصة, وبالطرق المعروفة نظاما.


المصدر: سبق


عضو في هيئة كبار العلماء: لا يجوز تكفير من يبيح «المسائل الخلافية»


قيس المبارك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: لا يمكن الحكم بكفر إنسان إلا بـ«دليل قاطع»


الرياض: تركي الصهيل


تصاعدت في السعودية حدة الجدل الذي رافق دعوى رجل الدين السعودي عبد الرحمن البراك، التي حكم فيها بكفر من يدعو إلى الاختلاط في مواقع العمل والتعليم، وصولا إلى جواز قتله.

وأكد أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية أنه «لا يجوز تكفير من يبيح المسائل الخلافية».

ورأى الشيخ قيس بن محمد المبارك، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عدم جواز «الحكم بكفر إنسان إلا بدليل قاطع».

وكان أكثر من عالم دين في السعودية، منهم وزير العدل الدكتور محمد العيسى، وهو أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، قد تصدى لموضوع الاختلاط، وقال إن أحكام الاختلاط «بدعة لم ترد في النصوص الدينية».

وكان ممن تبنوا محاولة تغيير مفاهيم المجتمع حول مسألة الاختلاط، الشيخ الدكتور أحمد الغامدي، مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة.

وقبل أيام، تجدد الجدل في السعودية حول هذا الموضوع، بعد دعوى رجل الدين عبد الرحمن البراك، التي رأى فيها كفر من يدعو للاختلاط في مواقع العمل والتعليم.

لكن الشيخ قيس المبارك، عضو هيئة كبار العلماء، أوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الكفر هو رفض ما جاء به سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، ويقع ذلك إذا صدر من إنسان فعل أو قول أنكر فيه حكما مجمعا عليه، وكان هذا الحكم مما عُلم من الدين بالبداهة، بأن كان مما يعلمه عموم الناس، كمن قال بإباحة الخمر أو إباحة الخنزير أو إباحة الزنا».

وأشار الشيخ المبارك إلى أنه لا يجوز التكفير على خلفية المسائل الخلافية. وقال في هذا الصدد «أما المسائل الخلافية التي لم يجمع عليها، أو التي لم تعلم بالضرورة، فلا يجوز تكفير من أباحها».

وبين عضو كبار العلماء أن «قاعدة الشريعة الإسلامية ألا نحكم بكفر إنسان إلا بدليل قاطع»، مستدلا «بما قاله الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد (اتفق أهل السنة والجماعة، وهم أهل الفقه والأثر، على أن أحدا لا يخرجه ذنبه وإن عظم من الإسلام، وخالفهم أهل البدع، فالواجب في النظر ألا يكفر إلا من اتفق الجميع على تكفيره، أو قام على تكفيره دليل لا مدفع له من كتاب أو سنة)».

وأشار الشيخ قيس المبارك إلى أن الاحتياط في التكفير هو منهج أهل السنة، مدللا على ذلك «بما جاء على لسان شيخ الإسلام محمد الطاهر بن عاشور: (فلله مدارك أهل السُنة، كيف اهتدوا إلى عدم تكفير مرتكب الكبيرة)».

وفي إشارته لأهمية عدم التعجل بإصدار الأحكام المسبقة والتي قد تفضي إلى أمور لا تحمد عقباها، قال إن «قاعدة الشريعة أن نلتمس المعاذير للناس، وأن نحمل أقوالهم وأفعالهم على أحسن المحامل، وقد قال الشيخ أبو بكر بن فَوْرك رحمه الله (الغلط في إدخال ألف كافر بشبهة إسلام، خير من الغلط بإخراج مسلم واحد بشبهة كفر)».

ونبه الشيخ قيس المبارك لخطورة التكفير على المجتمعات الإسلامية، وقال إن علماء السنة بالغوا في التحوط فيه «ومنعا من التلاعب في دين الله تعالى، بالتكفير بالظنة، قال الشيخ تقي الدين السبكي رحمه الله (ثم إن تلك المسائل التي يفتى فيها بتكفير هؤلاء القوم، في غاية الدقة والغموض، لكثرة شبهها واختلاف قرائنها وتفاوت دعاواها ومعرفة الألفاظ المحتملة للتأويل وغير المحتملة، وذلك يستدعي معرفة جميع طرق أهل اللسان في حقائقها ومجازاتها واستعاراتها، ومعرفة دقائق التوحيد وغوامضه، إلى غير ذلك، فما بقي الحكم بالتكفير إلا لمن صرح بالكفر واختاره دينا، وجحد الشهادتين وخرج عن دين الإسلام جملة، وهذا نادر وقوعه)».


أ.د: ناصر العمر: يجب نصرة العلماء وفتوى العلامة البراك دقيقة وأيدها كبار المشايخ

التاريخ: 16/3/1431 الموافق 02-03-2010

المختصر / علق الشيخ الدكتور ناصر العمر - المشرف العام على موقع المسلم - في درسه الأسبوعي بمدينة الرياض على فتوى العلامة عبدالرحمن البراك ، وذلك بعد الهجوم الذي ناله من بعض الجهلة الذي تجاسروا على الحديث في علم الشريعة ، وأيد بعضهم بعضاً في لمز الشيخ وهمزه ، واستخدام أسلوب الضعفاء في النيل من شخصه الكريم .

وقد أكد الشيخ ناصر على أنه يجب نصرة العلماء ، وفتوى الشيخ البراك دقيقة وأيدها كبار المفتين في المملكة من أمثال العلامة الفوزان والغنيمان والشيخ عبدالله بن حمود التويجري والدكتور عبدالرحمن المحمود والشيخ عبدالعزيز آل عبداللطيف وكلهم متخصصون في مسائل العقيدة الدقيقة وقد وثقهم أهل العلم في العالم أجمع .

وذكر الشيخ ناصر العمر في معرض حديثه عن العلامة البراك أن مفتي الديار السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - كان ينيب الشيخ عبدالرحمن البراك في الفتوى إذا ذهب للطائف ، وختم حديثه بقوله : فهل يعقل سفهاء الأحلام . كان هذا الحديث في درس الشيخ ناصر الأسبوعي في مسجد خالد بن الوليد في العاصمة السعودية ( الرياض ) ، والشيخ يشرح كتاب منار السبيل في الفقه ، وبين الآذان والإقامة يشرع في درس التفسير . ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا الدرس من أكثر الدروس حضوراً من طلبة العلم في المملكة العربية السعودية . المصدر: حرف

http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=125866


بيان مجموعة من الدعاة في مناصرة الشيخ البراك حول تكفير المجيزين للاختلاط




الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين:



فقد اطلعنا على ما أوردته بعض الصحف تعقيبا على كلمة فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك في مسألة الاختلاط، وما تضمنته تلك التعقيبات من خلط وتطاول، ومع أن الذي نعتقده أن الشيخ حفظه الله من كبار أهل العلم والاجتهاد في هذا العصر، فإننا نبين للأمة ما يأتي:

الأول: أن ما حرره فضيلته وفقه الله من كفر مستحل المحرمات التي يؤدي إليها ـ يقينا ـ الاختلاط المنشود للمستغربين بما يتضمن من النظر الحرام والتبرج الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام أنه حق وصواب وتؤيده أدلة الكتاب والسنة وإجماعات المسلمين، فالاختلاط وما يتضمنه من المذكورات هو من المحرمات الظاهرة، واستحلاله يعدّ إنكاراً لحكم معلوم من الدين بالضرورة، لما فيه من التكذيب والجحود المناقض للتصديق، أو الإباء والامتناع المناقض للإذعان والالتزام للشرع. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن الإيمان بوجوب الواجبات الظاهرة المتواترة، وتحريم المحرمات الظاهرة المتواترة هو من أعظم أصول الإيمان، وقواعد الدين ، والجاحدُ لها كافر بالاتفاق" (مجموع الفتاوى 12/496)

فما حرره فضيلة الشيخ عبد الرحمن متفق تماما مع أصول أهل السنة أن من استحل المحرمات الظاهرة فهو كافر، وأما الأعيان فلابد من قيام الحجة عليهم باجتماع الشروط وانتفاء الموانع، ففرق بين الحكم العام بالوصف والحكم على المعين، وعلى ذلك فتكفير من أتى مكفِّرا حكمٌ شرعيٌّ متلقى عن صاحب الشريعة، كما قرره غير واحد من المحققين، قال تعالى في المستهزئين: "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"

الثاني: أن فضيلة الشيخ وفقه الله مسبوق من علماء كبار فيما قرره في كلمته تلك من كفر مستحل المحرمات التي يؤدي إليها الاختلاط، فمن ذلك ما قاله الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله العامري (469-530هـ) في كتابه (أحكام النظر إلى المحرمات 285) (قد اتفقت علماء الأمة أن من اعتقد هذه المحظورات وإباحة امتزاج الرجال بالنسوان الأجانب فقد كفر واستحق القتل بردته، وإن اعتقد تحريمه وفعله وأقر عليه ورضي به فقد فسق لا يسمع قول ولا تقبل له شهادة) انتهى.

ومن ذلك ما قاله أبو الفضل راشد ابن أبي راشد الوليد المالكي (ت675) ـ كما في (المعيار المعرب 11/228) ـ: (وأما من غلب على ظنك أنه يعلم ذلك ويستبيحه [أي الاختلاط] فهذا كافر يجب جهاده إن قدرت بيدك أو بلسانك فإن لم تقدر فبقلبك) انتهى.


الثالث: أننا نستغرب صدور الدعوة إلى اختلاط النساء بالرجال في العمل والتعليم في بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، بعد أن منَّ الله على نسائها بالعفة والطهر، وبعد أن بدأ بعض العقلاء في الغرب ينادون بضرورة فصل الجنسين، لأن الاختلاط سبب انتشار الرذيلة وسقوط الأمم.

الرابع: أننا ندعو القائمين على وسائل الإعلام إلى أن يتقوا الله ويفسحوا المجال للعلماء والكتاب المنصفين غير مقتصرين على صوت واحد، وهو ما يخدم توجهاتهم، كما فعلوا في مسألة الاختلاط، فإنهم أقصوا كل كتابة تحذر من الاختلاط وتذكر مساوئه، ورحبوا بما عدا ذلك، وهذا من الغش للمسلمين، وينافي ما يزعمون من العدل والإنصاف، كما ندعو كل من قال من المنتسبين إلى العلم بإباحة الاختلاط إلى التوبة إلى الله، وأن يراجعوا أنفسهم، وأن يتذكروا مقامهم بين يدي الله عز وجل "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".


نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفق قادتهم إلى ما يرضيه سبحانه وتعالى، وصلى الله وسلم على محمد. حرر في 13ربيع الأول 1431هـ


أسماء الموقعين على البيان:

1.فضيلة الشيخ د.عبدالله بن محمد الغنيمان - رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقاً
2.د.عبدالله بن حمود التويجري -رئيس قسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بجامعة الإمام سابقاً
3.د.عبدالرحمن بن صالح المحمود - الأستاذ في قسم العقيدة بجامعة الإمام سابقاً
4.أ.د ناصر بن سليمان العمر - المشرف العام على موقع المسلم
5.الشيخ / بدر بن ابراهيم الراجحي - القاضي بالمحكمة العامة بمكة
6.د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي - المحامي والمستشار
7.د.سعد بن عبدالله الحميد - جامعة الملك سعود
8. د.محمد بن ناصر بن سلطان السحيباني - عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية فالمدينة المنورة سابقاً
9.الشيخ/ عبدالله بن ناصر السليمان - المفتش القضائي بالمجلس الأعلى للقضاء
10.الشيخ / أحمد بن عبدالله آل شيبان العسيري - مستشار تربوي
11.د.خالد بن عبدالله الشمراني - أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
12.د.علي بن سعيد الغامدي - محامي وأستاذ الفقه بجامعة الإمام والمدرس بالمسجد النبوي سابقا
13.الشيخ / فهد بن سليمان القاضي - مستشار تعليمي
14.د.عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر - الأستاذ المشارك في جامعة الإمام
15.د.عبدالرحيم بن صمايل السلمي - عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة في جامعة ام القرى.
16.الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالرحمن العجلان - مدير المعهد العلمي بمكة سابقاً
17. د . محمد بن عبدالله الهبدان - المشرف العام على مواقع نور الإسلام
18.د.ناصر بن يحيى الحنيني - المشرف العام على مركز الفكر المعاصر وأستاذ العقيدة في جامعة الإمام
19.د.عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف - أستاذ مشارك بجامعة الإمام بقسم العقيدة
20.د.إبراهيم بن عبدالله الحماد - أستاذ مشارك بجامعة الإمام
21. الشيخ / أحمد بن حسن آل عبدالله -مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم عسير سابقاً
22.د.أحمد بن سعد غرم الغامدي - الأستاذ بكلية المعلمين بالباحة سابقاً
23.د.حمد بن إبراهيم الحيدري - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة في جامعة الإمام
24. د.محمد بن سليمان البراك - عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى
25.الشيخ / محمد بن علي مسملي - إمام وخطيب جامع أبوبكر الصديق بجازان
26.الشيخ/ عبدالله بن علي الغامدي - أمين لجنة الشباب بالطائف سابقاً
27.الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام - الداعية الإسلامي

28. د . ابراهيم بن محمد ابكر عباس - استشاري طب اطفال



الدِّفاعُ العمليُ عنْ الشَّيخِ البَّرّاك


أحمد بن عبد المحسن العساف

أشعرُ بالوقعِ الأليمِ لهجومِ صحفِنا وقنواتِنا الإعلاميةِ على الشَّيخِ المحتسبِ عبدِ الرَّحمنِ البَّرَاكِ- أعلى الله منزلته-، ولديَّ اعتقادٌ غالبٌ أنَّ بعضاً منْ أكابرِ المسؤولينَ لا يرضونَ بذلك، بيدَ أنَّهم عاجزونَ عنْ فعلِ شيءٍ تجاهَ الفورةِ الليبراليةِ الشَّبيهةِ بفورةِ المعتزلة-أوْ هكذا يظُّنون-، وحُقَّ للشَّيخِ أنْ ينامَ قريرَ العينِ بمصابهِ في ذاتِ الله وفي سبيلِ الدِّفاعِ عنْ الحقِّ وحمايةِ المجتمعِ منْ غوائلِ الشَّرِ التي يجرُّه إليها المفسدون.
وقدْ كتبَ عددٌ منْ أفاضلِ الكُّتَّابِ دفاعاً عنْ الشَّيخِ الأجلّ، وصدرتْ بياناتٌ علميةٌ وفتاوى فرديةٌ تأييداً للشَّيخِ ضدَّ الاستعداءِ والغاراتِ الصَّحفيةِ التي بدأَتْ ولا تزالُ وسوفَ تستمر؛ فالصَّحفيُ في مأمنٍ منْ القضاء، ومستوثقٌ منْ نقضِ الأحكامِ التَّأديبيةِ الموجعةِ في حالِ صدورها.
وهذا البلاءُ المتناسلُ خلالَ الأعوامِ السَّابقةِ قاصمةٌ لمْ نعهدها؛ ولا ضيرَ منْ النَّقدِ مع الأدبِ والعلمِ بالموضوع؛ وموطنُ الخلافِ حولَ أسلوبِ التَّعاطي معْ الفتوى والأهليةِ العلميةِ للصَّحفي. وقد امتنَّ الله على عددٍ منْ الكُّتَّابِ بأداءِ واجبِ القلمِ نصرةً للشَّريعةِ ومؤازرةً لحملتها، وأجدُني اليومَ غيرَ محتاجٍ لتأكيدِ ما قيلَ في حوادثِ الاعتداءِ السَّابقةِ الآثمة، وعسى أنْ يكونَ في هذه المقالةِ أفكارٌ عمليةٌ جاهزةٌ للتَّطبيقِ الفوري؛ إذ العملُ نيةٌ وقولٌ وفعل، ولا مناصَ منْ الإبداعِ في التَّفاعل؛ وتجديدِ الوسائلِ القديمةِ وابتكارِ أخرى جديدة، وكمْ تركَ الأولُ للآخر.
فمنْ وسائلِ الدِّفاع عنْ العلامةِ البَّرّاكِ وإخوانهِ العلماءِ المدَّونينَ على قوائمِ الهجومِ المستقبلي:
1- الاجتهادُ في نشرِ العلمِ الشَّرعي؛ منْ خلالِ دروسِ المساجدِ والبيوت، والدَّوراتِ العلميةِ الموسمية، ومسابقاتِ حفظِ الوحيينِ الشَّريفينِ ثمَّ المتونِ العلمية، وتخصيصُ شيءٍ منْ هذهِ البرامجِ للمهنيينَ وموظفي القطاعاتِ المختلفة، مثل المحامين، وموظفي قطاعي التَّعليمِ والصِّحة، ورجالِ الأمنِ والجيشِ، وأيُّ غصَّةٍ ستصيبُ المجرمينَ منْ رؤيةِ العلمِ مبثوثاً متاحاً للكَّافة؟
2- مضاعفةُ جهودِ الدَّعوةِ إلى الله في خطبِ الجمعةِ، والنَّدواتِ والمحاضراتِ العامة، وكلماتِ المساجد، والبرامجِ الإعلاميةِ، وداخلَ المؤسساتِ الاجتماعيةِ والتَّعليميةِ والأدبيةِ والرِّياضيةِ وغيرها.
3- الثَّباتُ على منهجِ الاحتسابِ العلمي والفكري والعملي وتربيةُ النَّاسِ عليه، فبالاحتسابِ يزدادُ الإصلاحُ ويندحرُ الفساد.
4- تعريةُ عتاةِ كتَّابِ الصُّحفِ بمتابعةِ مقالاتِهم ولقاءاتِهم، وعندنا كتَّابٌ فضلاءُ ذوي قدراتٍ علميةٍ وفكريةٍ وأساليبٍ ساخرةٍ أوْ مزلزلة، وهذا أوانهم خاصَّة معْ المناداةِ بحريةِ الرَّأي.
5- رفعُ سقفِ الصَّراحةِ والوضوحِ في الفتيا، وبيانُ خطلِ رموزِ الفسادِ ووسائله؛ ولا مناصَ منْ استجلابِ قدرٍ منْ الشَّجاعةِ يناسبُ المرحلة.
6- تفعيلُ خطبةِ الجمعة، وكمْ للخطبةِ منْ أثر؛ برفعِ مستوى الوعي في المجتمعِ وربطِ النَّاسِ بالكتابِ والسنَّة.
7- إقناعُ خيارِ أثرياءِ المسلمينَ بالوقفِ على نشرِ العلمِ، والوقفِ على المشاريعِ الإعلاميةِ الهادفة، معْ تحري أنسبِ الأماكنِ للوقفِ حتى لا يوأد.
8- إصدارُ تقريرٍ دوري عنْ موقفِ الإعلامِ منْ القيمِ الدِّينيةِ وعواملِ الوحدةِ الوطنية ومقاومةِ الفساد، وسيجدُ الباحثُ طواماً تنتظرُ مَنْ يعي مآلاتها!
9- الاستثمارُ الفعَّالُ للتقنية، فمواقعُ الفديو وقنواتُ اليوتيوب، ومحرِّكاتُ البحث، والمواقعُ المعرفيةُ والاجتماعية، كلها ميدانٌ خصب، وبيئةٌ جاهزةٌ لتكونَ صوتاً ومنبراً، والتَّجاربُ القائمةُ تؤكدُ هذا، فهلْ منْ مشَّمرٍ لهذا الرَّوضِ الأنفِ ؟
10- إعادةُ النَّظرِ بجديةٍ في مناهجِ التَّربيةِ وطرقها، فطوفانُ التَّغيراتِ والمفاجآتِ معْ مستوى التَّربيةِ الهشَّةِ قدْ تقودُ الشَّبابَ إلى فجورٍ وزيغٍ أوْ إلى غلوٍ وشطط، وكمْ شقيتْ الوسطيةُ الشَّرعيةُ بمثلِ هؤلاء.
11- إصلاحُ البواطن، وتنقيةُ النُّفوس، والاختصاصُ بخبيئةٍ منْ عملٍ صالح، وتعاهدُ القلبِ بالأعمالِ فهيَ الأساسُ لكلِّ خير.
12- الدُّعاء، فقدْ دعى النَّبيُ -صلى الله عليه وسلم- بالثَّبات، وبنصرةِ الحقِّ وخذلانِ الباطل، وبهدايةِ أقوامٍ وإهلاكِ آخرين، وإنَّ ظهورَ الشَّريعةِ وخفوتَ المنكراتِ وأمنَ الأوطانِ ودحرَ المفسدينَ منْ أولى ما يدعو به المرء.
وكمْ سيغتبطُ الشَّيخُ البَّرّاكُ وإخوانه منْ العلماءِ بتنفيذِ هذهِ الأفكارِ وغيرها، وكمْ سيغتاظُ المرجفونَ منْ تطبيقاتِها المباركة، وليكنْ دفاعُنا بركةً على البلدِ وأهله، وكربةً على دعاةِ الضَّلالة، فهلْ نجعلُ منْ هذهِ الحوادثِ سلَّماً للمجاهدةِ الطَّويلةِ على بصيرةٍ وهدى، حتى يُظهرَ اللهُ أمرَه وينصرَ أوليائه ويخزيَ المنافقينَ أيَّاً كانتْ أسماؤهم وأماكنهم؟


أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرِّياض
السبت 20 من شهرِ ربيعٍ الأول عام 1431
[email protected]



القائد الكفيف يقود معركة الإختلاط وينتصر بفتواه ا(لنووية)..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :-


بدأت معركة الإختلاط بمناوشات قديمة وقرارات أصدرها غازي القصيبي حينما قام بتغيير نظام العمل

الذي ينص على منع الإختلاط وتحريمه ... إلى السماح بالمرأة بالعمل وفق ضوابط الشريعة ..ووزارة

العمل التي هو على رأسها هي من تحدد تلكم الضوابط ولا علاقة لعلماء ولا لهيئة ولا لجهة دينية

بتحديدها.

وأعقب ذلك : إصدار قرار تأنيث المحلات الذي واجه مقاومة شرسة .. أدت إلى إلغاء القرار أو

تأجيله ..

وهذه المعركة كما يرى الجميع : كانت عبارة عن هجمات متوالية يشنها التيار العلماني : يقابلها دفاع

مستميت من العلماء والدعاة والغيورين وتلاميذهم وغالبية الشعب السعودي المحافظ على أصالته

وصيانة عرضه وشرفه ..

إذا : كان الهجوم دائما من التيار العلماني .. والعلماء والدعاة : قد جعلوا أنفسهم في خندق الدفاع منذ

بدء المعركة ..

بعد تلكم المناوشات والاشتباكات : شن العلمانيون هجوما مفاجئا بالإعلان عن : قرار بجعل الدراسة في

جامعة الملك عبد الله بنظام الاختلاط بتسريبات متعمدة أبرزها ما جاء على لسان نائب مدير الجامعة..

وفي عملية دفاعية عرضية غير مهيأ لها بعناية : أجاب الشيخ الشثري على احد الأسئلة في قناة المجد

مناشدا الملك منع الاختلاط في الجامعة ومقترحا إنشاء لجنة شرعية تتابع القرارات الإدارية المتعلقة

بالجامعة وتراقبها ...

بعد تلكم الفتوى البريئة السريعة الهادئة :حشد العلمانيون جيشا من المرتزقة من جنود

الباطل وكتاب المارينز السعوديين في الصحافة المغولية الهمجية : لتبدأ أكبر عملية هجوم شاملة

على عالم شاب وحيد. واستخدام جميع الأسلحة المحرمة والقذرة في تلك الحرب المأفونة الغادرة

الشرسة .نتج عنها : إعفاء أو استقالة سريعة من الشيخ عن منصبه.... شعر العلمانيون بعدها بفرحة

غامرة لذلك الانتصار الساحق الذي حققوه أمام ذلك الشيخ الاعزل الشجاع....

تنادى العلماء والدعاة والمصلحون وأهل الغيرة للدفاع عن الشيخ والوقوف معه : وبدأوا في شن

هجمات مرتدة على اولئك العلمانيين المجرمين وفضح جريمتهم وسلوكهم الغادر الوحشي البهيمي..

بمقالات وبيانات وموضوعات كثيرة أقفلت أمامها تماما صفحات الصحف ووسائل الإعلام الرسمية التي

سيطر عليها اولئك ( البغاة ) ...

ولكن منتديات الحق والفضيلة فتحت ابوابها لتلك الاقلام الصادقة المخلصة المحرقة لشبه الشهوانيين

وشهاوتهم ،واستطاعت أن تقف مع الشيخ وقفة صادقة أقلقت اولئك المهاجمين وزلزلت الأقدام من

تحتهم للفضيحة المدوية التي وقعوا فيها..

لم يجد الفريق العلماني ( المستبد ) إلا ان يحشد قواته السرية بواسطة عناصر متنفذة أقدمت على

هجومها البربري على تلكم المواقع والمنتديات : فتم الهجوم الشامل التقني القوي الهائل الذي لا يمكن

أن يكون من صنع افراد قلائل : بل هناك جهات ذات إمكانات هائلة وراءه ...

حجبت على إثر ذلك الهجوم جميع المواقع المؤيدة للشيخ : كلجينيات ونور الإسلام والساحات وبعض

الصحف الألكترونية المحايدة ..

ثم بعد ذلك : انضم لمليشيات العلمانية المجرمة : فرقة هجومية تعرف بكتيبة ( المنتكسين ) مزودة

بأسلحة خاصة غير شرعية من عبارات (شرعية ) مزورة .. واستدلالات باطلة ... وتحريف متعمد

لفتاوى العلماء وقياساتهم . وذكر لشروط مخادعة متخيلة. وتأييد وبحث عن الرخص فيما يشبه مناهج

الزنادقة ..

كل تلكم الإشتباكات : وما زال فريق المنافحين عن الشريعة .. وجيش الغيورين على الاعراض..

وكتائب الحق الحارسين للفضيلة : متخندقين في خنادق الدفاع يصدون الهجمات الواحدة تلو الأخرى في

عمليات كر وفر متتابعة .. وعصابات البغي العلمانية تواصل هجماتها الدموية الغادرة باستمرار...

ولم تكتف فرقة المنتكسين من المحسوبين على بعض الوزارات الدينية وعلى سلك القضاء بتأييد

المهاجمين العلمانيين والوقوف في صفهم : بل بلغت بهم الوقاحة والإجرام مبلغا : أن طالبوا

بتكميم افواه العلماء والدعاة والمصلحين والحجر عليهم واستعدوا عليهم السلطات وحاولوا ان

يمارسوا عليهم الكبت والاقصاء واتهمومهم اتهامات اجرامية خطيرة ..

مكررين نفس الدور الذي مارسه منذ عقدين احد كبار الجامية حينما طالب بفصل راسي الشيخين العودة

والحوالي عن راسيهما في احدى خطبه للجمعة حينها ..

ثم جاء قصف غير متوقع من منبر الحرم : على الدعاة والمصلحين واتهامهم في نياتهم ومدح جامعة

الملك عبدالله مدحا هائلا : بعد هذه الضجة العظمى واليقين التام من الجميع بتقرير جريمة الاختلاط

فيها .. وكأن ذلك المدح : تأييد غير مباشر لعصابات العلمانيين وانضمام رسمي لفرقة المنتكسين

المباركة للاختلاط المرحبة به ...

والقصف الثاني جاء من منبر خضراء الدمن على لسان احد الدعاة والرموز السابقين الذين كانوا

يلعنون هذه الجريدة ويحرمون بيعها وشراءها ...

ولكن الرد جاء سريعا من كتاب الساحات الذين كانوا بمثابة مقاومة شعبية سرية جريئة صامدة

فاسكتوا القصف القادم من الحرم المكي فورا .... وفضحوا مصدر القصف الآتي من الشرق الاوسط

من شاعر الصحوة وداعية الجنوب الذي وصفوه بالمنتكس المفضوح ...وتم اسكاته ايضا بضربات

دفاعية قوية عبر مقالات متتابعة اسكتته فورا ..

كل تلكم الأحداث : والمعركة كلها عبارة عن هجوم علماني شرس ... يقابله دفاع ( اسلامي ) مستميت..

فالعلمانيون الشهوانيون واحزابهم في مواقع الهجوم ... والاسلاميون المجاهدون متمترسون في خنادق

الدفاع باستمرار يقودهم في تلك المعركة الشرسة العلماء والدعاة والخطباء وكبار الكتاب الاتقياء..

ومن كبار القادة فيهم : قائد عالم ضرير هو الشيخ : عبدالرحمن البراك المعروف بأسد العلماء...

خفت حدة المعركة قليلا .. واستمرت مناوشات هنا وهناك عبر مقالات مختلفة وردود عليها من

الجانبين..

في الأسبوع الماضي : فاجأ ذلك القائد الشيخ الضريرالجميع: بهجوم قوي مزلزل كاسح حينما أعلن

فتواه ( القنبلة ) الهائلة التي فجرها في وجوه العلمانيين الشهوانيين وبقية الأحزاب من المنتكسين

والمنتفعين وتطايرت شظايها هنا وهناك ... جعلت جميع فرق المارينز السعودية العلمانية ومليشيات

المرتزقة المنتكسة : يفرون من هنا وهناك ... وفتوى الشيخ تلاحقهم بالرعب وتحاصرهم بقوتها

ووضوحها وقوة حجتها وتماسك أدلتها ..

وتقافزوا في خنادق الدفاع بعد أن : كانوا يواصلون الهجوم ...

وتغيرسير المعركة تماما : حيث استلم الشيخ القائد الضرير الشجاع زمام المعركة : وأصبح في موقع

الهجوم الشامل ..وأخذت النداءات تتوالى على الشيخ : طالبة منه التعقل والرحمة والرفق ... وتستنكر

عليه استخدام سلاح ( التكفير ) غير المشروع على حد زعمهم ، والذي استخدمه الشيخ أحسن ما

يكون الإستخدام في وقت وبطريقة مشروعين ... لا يستطيع أحد أن يمنعه من تدمير به جميع أولئك

المستبيحين للمحرمات واعوانهم من سفلة المنتكسين ..

لقد اختفت تماما : شبه القائلين بالإباحة وقياساتهم .....

وأصبح الكلام : ينصب على الرجاء من الشيخ :بتغيير فتواه بتكفير مستبيح الإختلاط المؤدي لاستباحة

المحرمات الذي نقل عن جمع غفير من العلماء القول به ... فبهت الذيت ظلموا وقاد الشيخ القائد

الضرير المعركة إلى انتصار عظيم : لم يتوقعه أكثر المنضووين تحت لواء ذلك الجيش المجاهد تفاؤلا..

ومما زاد من سيطرة الشيخ القائد على مجريات المعركة تماما : انضمام كتيبة العلماء المكونة من أكثر

من خمس وعشرين عالما يؤيدون فتوى الشيخ ويقفون معه فيها ...

وهاهي : الفتوى تتوالى بتأييد الشيخ : وفرقة المنتكسين تخرج من خنادق الدفاع وتتبرأ من حلفاءها

المنافقين لتنزوي في جحور مظلمة حتى تنتهي هذه المعركة التي لا يدرون عن مصيرهم بعدها ماذا

سيكون ...

هل بعد هذا العرض كله : يحق لنا أن نتساءل : أليست هذه كرامة ربانية عظيمة لهذا القائد

الولي العالم الشيخ الضرير ؟؟؟

أما انا فاعتقد أنها كرامة ونصر وتأييد ..... وهكذا يعرف العظماء كيف يقودون معاركهم

بإيمان وعلم وقوة وشجاعة ودهاء..
http://www.bnitameem.com/vb/showthread.php?t=6657


http://www.almokhtsar.com/cms.php?action=show&id=4597