البادية

عنان عنان
1436/02/05 - 2014/11/27 06:49AM
( البادية )

قال تعالى: الاعرابُ أشدُ كفراً ونِفاقاً
فالله عز وجل ذم أهلُ البدو في هذه الاية على أنهم شديدون الكفرِ والنفاقِ

ولكن قالَ اللهُ تعالى: ومِنَ الاعرابِ منْ يؤمنُ باللهِ واليومِ ويتخذُ ما يُنفقُ قرباتٍ عندَ اللهِ وصلواتِ الرسولِ إلا أنَّها قربةٌ لهم سيدخلُهم اللهُ في رحمتهِ إنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ."

قال ابن سعدي (وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة، منهم الممدوح ومنهم المذموم، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم، إنما ذمهم على ترك أوامر الله."

قال ابن خلدون: الاعرابُ هم أصلُ الحضارة

وقال عمرُ بنُ الخطاب: استوصوا بالاعرابِ خيراً فإنَّهم مِنْ أصلِ العربِ ومادةُ الاسلامِ

والبادية تعني: المبدأَ والثباتَ والقيمَ والعاداتٍِ الاصليةِ

ولكنَّ أهلَ الباديةِ عندهم جِفاء وهذا ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم:
فقال: مَنْ سكنَ الباديةَ جفا ومن اتبع الصيدَ غَفِل ومن أتى السُلطانَ افتُتِنَ. رواه احمد وقال الالباني صحيحٌ حسنٌ."

قال عمرُ بنُ عبدِ العزيز: قومٌ أشبهُ بالسلفِ مِنَ الاعرابِ لولا جِفاءٌ فيهم

وقال غيْلان: إذا أردتَ أنْ تسمعَ الدعاءَ فأسمع دعاءَ الاعرابِ

وقال الجاحظ: ليس في الارض كلامٌ هو أمتعٌ وأنفعٌ ولا آنِقٌ ولا ألذُ في الاسماعِ ولا أشدُ إتصالاً للعقولِ السليمةِ ولا أفتقٌ للسانِ ولا أجودُ تقويماً للبيان من طول استماع حديث الاعرابِ العقلاءِ الفُصحاء."
المشاهدات 3027 | التعليقات 0