الامن في الاوطان للشيخ يحيى جباري

يحيى جبران جباري
1439/03/19 - 2017/12/07 21:01PM

الحمدلله بيده الفرج احمده سبحانه وأشكره عدد مامشى في السماوات والأرضين ودرج ؛ واستعينه هوالمعين على سد الفرج ؛ وأستهديه هو الهادي لمن في الضلال ولج  ؛  وأستغفره من كل ذنب وعوج ؛ وأشهدأن لاإله إلاالله وحده لاشريك له ؛ رب السماوات والأرضين ومامنهماخرج ومافيهما ولج ؛ وأشهدأن محمداعبدالله ورسوله ؛ أسرى به من المسجدالحرام إلى المسجدالأقصى ؛ ثم إلى السماء عرج ؛ صل الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ؛ الى يوم تدحض فيه أعذار الكفار والحجج .

ثم أمابعد :

فأوصيكم أيهاالمسلون ونفسي المقصرة بتقوى الله عزوجل وخشيته ؛ في النفس والأهل والولد ؛ فمن اتقى الله جل وعلا في قوله وعمله ؛ وفي كل ماتوجه إليه وعمد ؛ فقد أصلح في نفسه وفي حياته كل ماساء وفسد ؛ 

( ياأيهاالذين آمنوا اتقواالله وقولواقولاسديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )

 

أيهاالمسلمون : في ظل مانشاهد ونسمع ؛ على وسائل التواصل ؛  وممن في أرض عدم الأمن يقبع ؛ جلست استحظر الفكر ولما سأقوله على أسماعكم أجمع ؛ سائلا الله جل وعلا ؛ أن يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم ؛ وأن يرزقني التوفيق والسداد ؛ وأن يجعل الوعظ ينفع ؛ جل العالم إن لم يكن كله ؛ يراقب عن كثب ؛ مايحصل في أرض اليمن ؛ من سفك دماء ؛ وظلم ؛ وجوع ؛ وشدة ؛ ولم يكتفي الظلمة بأهل أرضهم ؛ بل تعدوا وتجاوزواحتى على أهل جوارهم ؛ وإن كان الأمربه شيء من قدم ؛ إلاأنه في هذه الفترة ؛ نحى منحا أشد وأعظم ؛ أملنا معه ؛ أن ينصر الله جيشنا ؛ وأهل الشرعية والسنة في اليمن ؛ وأن يبعد عنا وعن إخواننا اليمنيين ؛ مايصيبنا ويصيبهم بالهم والحزن ؛ وأن يكسر شوكة الظالمين ؛ ويطفيء نار الفتن ؛ وماأكثر مايدور في الأرض من شر ؛ وظلم وقهر ؛ وتعد على الأنفس والأعراض ؛ وهتك للستر . لم أنسى ؛ حلبا ؛  ولاحمصا ؛ ولا القدس ؛ ولابغداد والموصل ؛؛؛؛؛؛؛؛ ولا من قال أن الله ؛ هوالمعبود ؛ في بورما ؛ فكان الحكم أن يقتل ؛؛؛؛؛؛؛؛ معاذالله أن ننسى اخاللدين في معقل ؛؛؛؛؛؛؛؛؛ وأمرالله مقضي وإن يمهل ؛؛ فلن يهمل ؛؛؛؛ فرج الله عن اخوانناالمسلمين في كل مكان... آمين  ؛؛ اخوة الدين : يقول ربكم على لسان نبيه ابراهيم عليه السلام في القران الكريم ( وإذقال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ) وقال سبحانه ( أولم يروا أناجعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ؛ افابالباطل يؤمنون وبنعمة الله  يكفرون ) ويقول عليه الصلاة والسلام فيماأخرجه الترمذي ( من أصبح منكم آمنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا )

 

ضياع الأمن والأمان ؛ شرمستطير ؛ وبلاء عظيم كبير ؛ حري بأن يعلم هذا كل عاقل كبير ؛ ولزام أن يتعلمه كل ناشيء صغير ؛ فالحياة نعمة ؛ والراحة نعمة ؛ والمطعم والمشرب نعمة ؛ والدخول والخروج  ؛ والذهاب والمجيء ؛ والبيع والشراء ؛ والرغد والرخاء ؛ كلها من النعماء ؛ ولكن أعظم منها جميعا ؟ الأمن والأمان ؛ فبدونه تذهب كلها هباء ؛  أعي أنكم تعون ذلك أيهاالعقلاء ؛ ذاك ابراهيم عليه السلام ؛ قدم طلب الأمان في الدعاء ؛ والله أخبر بسبب مامن به على قريش من أمان ؛ لم يتخطفون ؛ كما يتخطف الناس من حولهم ؛ ونبي الرحمة والهدى ؛ جعل الأمان في السرب ؛ على ماتبعه من نعم ؛ مقدما ؛ خاب من ضل بعد هذا وغوى ؛ عبادالله الفضلاء :  بلا أمان ؛ لاصلاة في المساجد والجوامع ؛ بلا أمان ؛ لاسير في الشوراع ؛ بلا أمان ؛ لاراحة في المضاجع ؛ بلا أمان ؛ لن نحصل على مانشتهيه من غذاء وبضائع ؛ بلا أمان ؛ سنكون بلاوطن ؛ ومن كان بلاوطن ؛ فذاك هو الغريب الضائع ؛ ألاليت كل ماقلته ؛ وسأقوله في القول التابع ؛ يفهمه وينقله كل سامع .

اذا اجتمع الاسلام والقوت للفتى ....

وكان صحيحا جسمه وهو في أمن ...

فقد ملك الدنياجميعاوحازها ...

وحق عليه الشكر لله ذي المن ...

اعوذبالله من الشيطان الرجيم ( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )

بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني وإياكم بمافيه من الآيات والذكر الحكيم قلت ماتسمعون وأستغفروالله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغغور الرحيم ....

 

الحمدلله ؛ له العلم والإعجاز ؛ احمده سبحانه وأشكره

على كل ماأباح لخلقه وأجاز ؛ وأشهدأن لاإله إلا الله وحده حقا لامجاز ؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أدى ماأمره به ربه بامتياز ؛ عليه صلواة ربي وسلامه ماهفت أفئدة العباد للحجاز ؛ وبعد ياكل من على هذا الدين وللحق انحاز ؛ اتق الله ؛ فمن اتق الله ؛ زحزح عن النار وأدخل الجنة ؛ (ومن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) عباد الله ؛ هاانا اقترب من نهاية الموعظة ؛ وقد جئت بها عامة لاخاصة ؛ عن الأمن والأمان في كل مكان وفي جميع البلدان والأوطان ؛ ولم أفرد هذه البلادالمباركة ؛ ولم أذكرشيئاممايقوم به من أجل حفظ الأمن فيها ؛ ولاة الأمر ولا الأجناد ؛ وإن كانوا يستحقون أن يكتب مايفعلوه ؛ بحبر الفؤاد ؛ لابالأقلام والمداد ؛ فاعلموا ؛ يارعاكم الله ؛ بأن أعظم مايذهب الأمن والأمان  ؛ أمران ؛ الأول : الإرهاب ونشرالفوضى والحروب والخراب ؛ وقد قيض الله لهذا الأمر ؛ هنا ؛ رجالا ؛ هم أهل ؛ بعد توفيق الله ؛ لكف شره عن البلاد والعباد ؛ وأماالثاني : فهو ؛ الكفربهذه النعمة العظيمة ؛ عن طريق انتشار المعاصي والضلال والتهاون بالفساد ؛ يقول الله ( وضرب الله مثلا قرية كانت ءآمنة مطمئنة يأتيهارزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بماكانوا يصنعون ) فياأيها الرجال ؛ ويا أيتها النساء ؛ ويا أيتها الشابات ؛ ويا أيها الشبان ؛ عودواإلى أخلاق الإسلام الفاضلة ؛ والتزموابالحياء والأدب ؛ ولاتكونواتبعالمن يريد إغراءكم ؛ وإيقاعكم في مزالق الغواية ؛ فتكونون لنار فتنه كالحطب ؛ اعرفوا ياأبناء مملكة الحرمين من أنتم ؛ ولاعجب ؛ فلئن كان الناس ؛ حديد ونحاس وفضة ؛ فأنتم في أعينهم بتطبيق شريعة الله ؛ الذهب ؛  ورغم أن في النفس كثيرا من عتب ؛ لكنني أسأل الله أن يصلح حالي وحالكم فيما سيقبل ؛ ويغفر لي ولكم ماذهب .

ثم الصلاة والسلام قد وجب ؛؛؛ على الذي جاء بأعظم الكتب ؛؛؛؛ مادعي الله لأمر وطلب .

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد ......

المشاهدات 719 | التعليقات 0