الاسلام خيارنا خطبة للشيخ سلطان العويد رحمه الله

عبدالله اليوسف
1434/03/12 - 2013/01/24 07:00AM
الإسلام خيارنا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أمـــا بـعــد:
فيا عباد الله اتقوا الله حق التقوى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102] .
عباد الله؛ لا ينكر عاقل بصير أن المجتمعات الإسلامية المعاصرة تحتوى صراعًا داخليًّا بين فريقين -وهذا ظاهر في العالم العربي- هذان الفريقان متعاديان ،
الفريق الأول: هم فريق العلمانيين الليبراليين الذين يرون الغرب قبلةً لهم، وهؤلاء -أيها الأخوة الكرام- فئةٌ ضالة شاذة ممقوتة ليست موثوقة لكنها تبث ثقافتها وشذوذها بقوى معاصرة لا تخفى على أحد، فلهم نفوذ بسبب علاقاتهم، ولهم قوة بسبب تملكهم لوسائل الإعلام إلا شيئًا يسيرًا منها، ومع أنهم أقلية إلا أنهم يوهمون المجتمع الإسلامي أنهم خلاف ذلك، يوهمون الناس أنهم هم الأكثرية، والعكس تمامًا هو الصحيح، وهؤلاء لأنهم يملكون بعض القوة كالإعلام وغيره هؤلاء يمارسون الإقصائية -كما يقال- إلى العظم، ويصفون المخالفين لهم بذلك، ويخوفون الناس من الفريق الآخر، وهم يمارسون ما يخوفون الناس منه! أحاديون بلا حدود؛ يصفون كل من خالفهم بهذه الأوصاف! وصدق القائل: رمتني بدائها وانسلت.
أما الفريق الآخر -فمن هم؟- : إنهم المجتمع الإسلامي كامل ، -إيَّ والله- كل المجتمع بجميع أطيافه ومراتبه: العلماء، والأساتذة، والموظفون، والعمال، كل هؤلاء على فطرة الإسلام، هذا هو الأصل، نعم أيها الأخوة، حتى المجرم المسلم! الذي يمارس السرقة، وشارب الخمر المسلم في المجتمع الإسلامي الأصل أنه يرفض غير حكم الله، هذا هو الأصل، وإذا دعته شهوته أحيانًا، فإنما تكون نزوة، ليست منهجًا عنده.
المشكلة أيها الأخوة في العقول! التي اخترقتها فيروسات العلمانية والليبرالية وغيرها من هذه التيارات وهذه الأفكار التي هي انتاج بشر، انتاج بشر! فأعرضوا عما أنزله الله تبارك وتعالى وهو القائل : {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [الأعراف: 3]، هذا الصراع -أيها الأخوة- لا يجوز إنكاره ولا تجاهله؛ لأنه هو الذي يسبب الصراع في كثير من بقاع الأرض لا سيما في المجتمعات الإسلامية والعربية خاصة.
هذا الصراع لا ينكره عاقل، ولو تأملنا في القرآن الكريم لوجدنا هذا الصراع موجودًا، الله تعالى يقول: {كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ } [الأنعام: 112]، فأتباع الأنبياء من باب أولى أن يكون لهم شياطين. ويقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة: 251]. وقال تعالى: {وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4]
اقرأ يا أخي المسلم آيات النفاق في القرآن، ستجد عجبًا! اقرأ مثلا قوله تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ} [الإسراء: 73، 74] هذا محمد عليه الصلاة والسلام- {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء:74]، قال الله بعدها: {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا} [الإسراء: 77]
القرآن أيها الأخوة- مليء بمظاهر الصراع بين الطائفتين، السؤال المهم: هل هؤلاء أصحاب الفريق الأول- هؤلاء المستغربون، هل لديهم مشروع إصلاحي؟! هل يريدون التغيير إلى الأحسن؟! هل يريدون الرحمة بالمجتمعات الإسلامية؟! كما يزعمون! هم دائما يرددون أنهم يحبون الإصلاح، وأنهم تنويريون وأنهم وأنهم! ويرمون الفريق الآخر بأنه ليس لديه من أدوات الإصلاح ما يناسب العصر ولا يوافق الحضارة. الفريق الآخر ليس لديه إلا أن يقول للمرأة: تحجبي، واللحية: لا تحلقوا لحاكم. هكــذا يصورون المشروع الآخر فقط! الفن حرام! الرياء حرام! وكل شيء حرام! حتى يخوفون السذج والبله.
فلنتأمل -أيها الأخوة- في مشاريع هؤلاء الخائبين، ونتأمل في مشاريعهم الخائبة:
أما في مجال السياسة: فهم دائما يتشدقون بأنهم يعرفون السياسة أكثر من غيرهم!. إذا كانوا يقصدون بالسياسةِ الكذبَ والاحتيالَ، فهذه بضاعتهم. يتشدقون بمعرفة السياسة! وهم لا يتجاوزون في الأغلب الدعوة إلى الديموقراطية الديموقراطية الغربية- ولستُ بصدد أيها الأخوة- الحديث عن حكم الديموقراطية وقد تحدثت عنها في خطب أخرى.
لكن نقول: ألا يستحي هؤلاء بالذات في هذا الزمان بالذات في السنوات المتأخرة ألا يستحي هؤلاء الأذناب من رفع هذا الشعار بعد أن فاحت رائحة النتن من هذه الديموقراطية!؟ إنها ديموقراطية جوفاء، إنها ديموقراطية انتقائية ! انظروا ماذا حصل في العراق؟ كيف آلت الأمور في العراق؟ هذه ديموقراطية!؟ الديموقراطية لعبة غربية؛ إذا جاءت إلى بلاد الإسلام تحولت إلى شيء آخر؛ إن التجارب دلت على فسوق هذه الديموقراطية!. نعم! إنها ديموقراطية فاسقة خارجة عن جميع الأعراف الإنسانية فضلا عن الإسلامية.
وإذا كان الولاء للاستعمار سابقا كان سبةً سياسية؛ يتوارى الذي يتواطأ مع المستعمر في القديم في السابق، الآن عند الليبراليين والعلمانيين المعاصرين، لا، هو مطلب من مطالب النهضة والتغيير! وزينة يتدثر بها هؤلاء بدون حياء! صرنا أيها الأخوة بعض أبناء جلدتنا يصرح بعضهم بأن الاحتلال من قبل القوى صاحبة الثقافة السائدة كما يقول- لا بأس به! يصرح بعضهم بأن الاحتلال لا بأس به، وهو أمر واقع، ويخونون ويجرمون الذي يقاوم الاحتلال!!
كيف تفهم هذا؟ كيف نفهم -أيها الأخوة- هذا الأمر؟
هم يقولون إنهم مسلمون؛ هويتهم إسلامية. فلابد أن يبرروا هذه العمالة؛ فيأتون بأشياء، وكذب، وافتراءات، وتأمل في وصف الله لهم، قال الله تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} [المائدة: 52] هذه الآية جاءت بعد آية النهي عن تولي اليهود والنصارى، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } [المائدة: 51، 52]
هؤلاء هذا مشروعهم!
أما مشروعهم الاقتصادي الذي يبشرون به- : فستجد أن النظام الرأسمالي الغربي البشع بكل طغيانه ونفعيته هو خيارهم الوحيد، يزعمون أنه لا يمكن أن يقوم اقتصادي ناجح إلا بأن نخطو على نفس الطريق الذي يسير عليه الغرب الذي دمر اقتصاد العالم بهذا الربا وأتباع الربا من المخالفات العظيمة، التي تسحق الناس من أجل فئة تنعم بالخيرات وشعوب تموت جوعًا! يقولون: لا يمكن أن نندمج مع الاقتصاد العالمي ومع المنظومة العالمية التجارية الدولية إلا باستخدام الفلسفة الرأسمالية! يعني في كل شيء يريدون أن يجعلوا من هؤلاء قبلةً لهم! وإذا دعوا إلى الشريعة لتصلح لهم دنياهم، دنيـــاهم قبل آخرتهم، ما كان جوابهم إلا أن قالوا كما قال قوم شعيب لشعيب عليه الصلاة والسلام، اسمعوا ماذا قال شعيب، قال شعيب كما يقول الله تعالى-: {وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } [هود: 85 - 86] ماذا قالوا؟ {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ} -دينك هذا- {تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود: 87] إنه المنطق العلماني! وما دخل الدين في الاقتصاد؟! المسألة تتكرر،
فنسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين ومجتمعات المسلمين شر هؤلاء الأذناب، شر العلمانيين، شر الليبراليين، وأن يرد كيدهم في نحورهم، اللهم احفظ بلاد الإسلام منهم، إنك على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
[الخطبة الثانية]
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد؛ فيا عباد الله، في بعض البلدان العربية ترون وتسمعون الصراع وقد بلغ ذروته في بعض البلدان، هذا الصراع هو كما سمعتم صراع بين طائفتين، بين الأقلية المتنفذة، وفي بعض البلدان سابقا، وبين قوة المسلمين، المسلمون كلهم يريدون شرع الله سبحانه وتعالى؛ حتى لو اختلفت مستوياتهم في التدين، حتى لو اختلفت مستوياتهم في الأخلاق، شرع الله لا يوجد مسلم لا يحب شرع الله؛ لأنه يعرف أن الله الذي دبر له الرزق، وخلقه من العدم، هو أعلم به سبحانه وتعالى إذا شرع له الشريعة.
أما الطائفة الأخرى، فمشروعهم كما سمعتم مشروع غربي بحت، في السياسة، في الاقتصاد، ولنأخذ مثالاً آخر: ما قصتهم مع المرأة؟! هم يعلمون أن نصف المجتمع نساء، وأن النساء لهن ثقل بلا شك، فيرفعون شعارات دائما يستخفون بها بعض العقول، سواء كانت عقول رجال أو نساء، مشروعهم بالنسبة للمرأة والمرأة عندهم هي أم المعارك!- فهو مشروع لا ينتهي، لن ينتهي حتى يروا نساء المسلمين -نساء المؤمنين- مبتذلات كما هو الحال في البلاد الغربية.
والموضوع هذا يطول؛ امرأة تربي الأجيال في البيت، من قبل صلاة الفجر تستيقظ، وتوقظ أبناءها وبناتها ليصلوا، ثم تعد لهم الطعام، ثم تجهز لهم الملابس، ثم تتابعهم، ثم تنتظرهم بالطعام، ثم ، ثم ، ثم ،، هذه امرأة عاطلة! اسمها عند هؤلاء: عاطـلة!
تخرج المرأة من بيتها لتربي دجاجًا في حظيرة، يسمونها: امرأة عامـلة! تخلف ، والله العظيم إنه تخلف، يعني المرأة إذا أخذت ألف ريال، أو ألفين ريال، أو ألف جنيه أو ألفين جنيه، أو ألف دولار، وخرجت من بيتها لتلقي الحَبَّ مع الرجال في حظائر تبيع الدجاج، هذه مربية هذه عاملة!؟ والمــرأة في بيتها تجاهد في سبيل الله، يسمونها عاطلة، هذه امرأة عاطلة! البطالة عندنا أكثرها في النساء! سبحان الله؛ وكأن المرأة في بيتها ليست عاملة!؟ هذا الأمر -أيها الأخوة- يجب أن ننسخه من عقولنا، لا تنطلي علينا مثل هذه الألاعيب.
مشروع هؤلاء مشروع فاشل؛ لأنه يصادم الفطرة فضلا عن مصادمته للشريعة.
نعم، -أيها الأخوة- في كل مرة سيأتون بقضية، تارة: عمل المرأة. تارة: ظلم المرأة. تارة: بطالة المرأة. تارة: حقوق المرأة. تارة: مشاركة المرأة في كل شيء؛ في الفن، في الرياضة، في كل شيء، يزجون بها في كل شيء. وكأن شريعة الله عز وجل لم تتحدث عن المرأة!
هل يظن هؤلاء السفهاء في طول العالم العربي الإسلام وعرضه، هل يظنون أن فريق الإيمان وفسطاط العفة والمروءة سيسكت؟ لا والله، لن يسكت المسلمون مهما ضعف تدينهم، ومهما حصل عندهم من التقصير، لن يسكتوا على هذا المشروع، لا والله ، شعار أهل الإسلام الذين هم الأصل ، وهم الأكثرية في البلدان الإسلامية والعربية، الأصل أن يقول كل واحد منهم:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه ... لا بارك الله بعد العرض بالمال
المعركة أيها الأخوة سجال، والذي لا يعرف طبيعة هذه المعركة ربما لا يستطيع تفسير بعض الأشياء التي تحصل في بعض البلدان، والعاقبة أيها الأخوة ثقوا العاقبة للمتقين، الله عز وجل قال: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128] ، [القصص: 83]، وقال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43]
هذه الأمة بعلمائها ومسلميها الصادقين لن يتركوا هذا الورم يتنامى بينهم، والله تبارك وتعالى قال بعد آية الحجاب، بعد آية الحجاب في سورة الأحزاب، وتأملوا أيها الأخوة- هذه الآية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب:59] قال بعدها: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ}[الأحزاب:60] يعني لنسلطنك يا محمد صلى الله عليه وسلم- وأصحابك عليهم، (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) حتى يصيروا فلولا { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 60- 62]، اقرأوا ما قاله ابن كثير تعليقًا على هذه الآية، ستجدون أن الأمر يتكرر.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرد كيد هؤلاء في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرورهم، إنه على كل شيء قدير، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أعز الإسلام وأهله، وأذل الكفر والنفاق وأهلهما، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم أمنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا،
اللهم إنك أنت الله ، لا إله إلا أنت، أنت الغني، ونحن الفقراء، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثًا هنيئًا مباركًا نافعًا غير ضار، إنك على كل شيء قدير.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المشاهدات 1871 | التعليقات 0