الارهاب وتفجير منفذ الوديعة
محمد البدر
1435/09/13 - 2014/07/10 08:34AM
[align=justify]الخطبة الأولى:-
أما بعد :قال تعالى : {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} .
وقال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ - وَهْوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ . فَقَالَ « وَيْلَكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ » . فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى فِيهِ ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ . فَقَالَ « دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ » متفق عليه .
و قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إَنَّ مِنْ ضِئْضِئِي هذَا أَوْ فِي عَقِبَ هذَا قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ» متفق عليه .
ولما رأى أعداء الله من اليهود والنصارى والروافض والحاقدين من أهل البدع والضلال هذا الخير الذي تنعم به بلادنا وما حباها الله من النعم وما هي عليه من تحكيم للشريعة وإقامة للحدود وحماية للتوحيد ونشر للعقيدة السلفية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحماية للحرمين وميل المسلمين إليها من كل العالم، لما رأوا كل ذلك ، كادوا لها المكائد ودسوا لها الدسائس ، يريدون إزالة هذه النعمة ، وتغيير هذا الخير ، وهدم آخر معقل من معاقل الدين الحق في هذا البلد، فأصبحوا يثيرون الشبه حولها، ويرمونها بما هي منه بريئة، ويؤيدون من يطعن فيها ظلماً وعدواناً، وينشرون مقالاتهم ويمدونهم بالإذاعات والقنوات، ويدعون إلى نشر الفوضى فيها وكلما أرادوا فتنة بها أطفأها الله .
واستعان اليهود والنصارى والروافض ببعض المسلمين الذين انحرفوا عن الدين الحق وخاصة من الشباب، من أهل البدع والضلال، من حيث يشعرون أو لا يشعرون ليتعاونوا جميعاً على الإثم والعدوان وليفسدوا في هذا البلد الطاهر بشتى أنواع الإفساد.
عباد الله :- إن الجرأة على الدماء والتساهل في أمرها إنما هو جرأة على محارم الله واعتداء على حدود الله وتلاعب بشرع الله وخروج على ولي الأمر في هذه البلاد المباركة، وهذا في الحقيقة يعتبر جرماً عظيماً وخطراً جسيماً وهو محرم في شرع الله تبارك وتعالى لما يترتب من الخروج على ولي الأمر من فساد كبير وشر عظيم ، ومن مقتضى البيعة : النصح لولي الأمر لا الخروج عليه ، ومن النصح: الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
عبادالله: لقد آلمنا وأقض مضاجعنا ما حصل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك في الأيام الماضية و في منفذ الوديعة من تفجير وقتل طال حماة الوطن والتي قام بها ، الخوارج المارقين - عليهم من الله ما يستحقون – فهذه الأعمال لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا ترضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا ترضي أمة الإسلام ولا يعمل هذه الأعمال الإجرامية إلاّ أناس تجردوا من إنسانيتهم ومروءتهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها بل وتجردوا من إيمانهم وانتكست عقولهم، وما علموا ان هذه الأحداث وهذه الجرائم مهما كانت جسامتها فلن تزيد المجتمع - ولله الحمد - إلاّ تماسكاً وترابطاً وتلاحماً، ولكن هذه الطغمة الفاسدة ومن وراءها من أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون للأمة ان تعيش في أمن وأمان وعيش رغيد..
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:-
أما بعد :عباد الله: ما هي حجة هؤلاء المجرمين يوم يقفون بين يدي أحكم الحاكمين وأعدل العادلين حينما سفكوا دماء الأبرياء وروعوا الآمنين.. وبأي دليل وبرهان يواجهون به رب الأرض والسموات حين دمروا البناء وأراقوا الدماء ؟!
عباد الله :إنهم يريدون بهذه الجريمة الشنيعة زعزعة أمن هذه البلاد وانتهاك حرماتها وإتلاف ممتلكاتها وإزهاق الأنفس البريئة ضاربين بأحكام الشريعة الإسلامية وآي القرآن الكريم خلف ظهورهم وقد كشفوا وأفصحوا بهذا العمل المشين عن شعاراتهم المزيفة وأظهروا خزيهم وبينوا عوارهم ..فاتقوا الله عباد الله
الا وصلوا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
اللهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين ..
[/align]
أما بعد :قال تعالى : {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} .
وقال تعالى : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ - وَهْوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِى تَمِيمٍ - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ . فَقَالَ « وَيْلَكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ » . فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى فِيهِ ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ . فَقَالَ « دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ » متفق عليه .
و قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إَنَّ مِنْ ضِئْضِئِي هذَا أَوْ فِي عَقِبَ هذَا قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ» متفق عليه .
ولما رأى أعداء الله من اليهود والنصارى والروافض والحاقدين من أهل البدع والضلال هذا الخير الذي تنعم به بلادنا وما حباها الله من النعم وما هي عليه من تحكيم للشريعة وإقامة للحدود وحماية للتوحيد ونشر للعقيدة السلفية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحماية للحرمين وميل المسلمين إليها من كل العالم، لما رأوا كل ذلك ، كادوا لها المكائد ودسوا لها الدسائس ، يريدون إزالة هذه النعمة ، وتغيير هذا الخير ، وهدم آخر معقل من معاقل الدين الحق في هذا البلد، فأصبحوا يثيرون الشبه حولها، ويرمونها بما هي منه بريئة، ويؤيدون من يطعن فيها ظلماً وعدواناً، وينشرون مقالاتهم ويمدونهم بالإذاعات والقنوات، ويدعون إلى نشر الفوضى فيها وكلما أرادوا فتنة بها أطفأها الله .
واستعان اليهود والنصارى والروافض ببعض المسلمين الذين انحرفوا عن الدين الحق وخاصة من الشباب، من أهل البدع والضلال، من حيث يشعرون أو لا يشعرون ليتعاونوا جميعاً على الإثم والعدوان وليفسدوا في هذا البلد الطاهر بشتى أنواع الإفساد.
عباد الله :- إن الجرأة على الدماء والتساهل في أمرها إنما هو جرأة على محارم الله واعتداء على حدود الله وتلاعب بشرع الله وخروج على ولي الأمر في هذه البلاد المباركة، وهذا في الحقيقة يعتبر جرماً عظيماً وخطراً جسيماً وهو محرم في شرع الله تبارك وتعالى لما يترتب من الخروج على ولي الأمر من فساد كبير وشر عظيم ، ومن مقتضى البيعة : النصح لولي الأمر لا الخروج عليه ، ومن النصح: الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
عبادالله: لقد آلمنا وأقض مضاجعنا ما حصل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك في الأيام الماضية و في منفذ الوديعة من تفجير وقتل طال حماة الوطن والتي قام بها ، الخوارج المارقين - عليهم من الله ما يستحقون – فهذه الأعمال لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا ترضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا ترضي أمة الإسلام ولا يعمل هذه الأعمال الإجرامية إلاّ أناس تجردوا من إنسانيتهم ومروءتهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها بل وتجردوا من إيمانهم وانتكست عقولهم، وما علموا ان هذه الأحداث وهذه الجرائم مهما كانت جسامتها فلن تزيد المجتمع - ولله الحمد - إلاّ تماسكاً وترابطاً وتلاحماً، ولكن هذه الطغمة الفاسدة ومن وراءها من أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون للأمة ان تعيش في أمن وأمان وعيش رغيد..
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:-
أما بعد :عباد الله: ما هي حجة هؤلاء المجرمين يوم يقفون بين يدي أحكم الحاكمين وأعدل العادلين حينما سفكوا دماء الأبرياء وروعوا الآمنين.. وبأي دليل وبرهان يواجهون به رب الأرض والسموات حين دمروا البناء وأراقوا الدماء ؟!
عباد الله :إنهم يريدون بهذه الجريمة الشنيعة زعزعة أمن هذه البلاد وانتهاك حرماتها وإتلاف ممتلكاتها وإزهاق الأنفس البريئة ضاربين بأحكام الشريعة الإسلامية وآي القرآن الكريم خلف ظهورهم وقد كشفوا وأفصحوا بهذا العمل المشين عن شعاراتهم المزيفة وأظهروا خزيهم وبينوا عوارهم ..فاتقوا الله عباد الله
الا وصلوا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
اللهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين ..
[/align]
المرفقات
خطبة عن الارهاب pdf.pdf
خطبة عن الارهاب pdf.pdf
المشاهدات 4133 | التعليقات 2
ماشاء الله جزيت خيرا
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا ونفع بك
تعديل التعليق