الإعصار آية من آيات الجبار
د مراد باخريصة
1437/01/23 - 2015/11/05 14:39PM
الإعصار آية من آيات الجبار
إن آيات الله سبحانه وتعالى في هذا الكون كثيرة وعظيمة ومن هذه الآيات التي يخوف الله جل وعلا بها عباده آية الأعاصير والرياح العاتية.
فالإعصار جندي من جنود الله يبتلي الله به من يشاء من عباده ويعاقب به من يريد ويسلطه على من يستحق وإذا كنا نخاف من الإعصار فلنخف من غضب الجبار لأن الإعصار مخلوق من مخلوقات الله وجندي من جنوده يغار على حرماته {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر : 31].
إن الإعصار عبارة عن منخفض جوي عميق تحيط به سحب هائلة تحمل بين طياتها أمطاراً غزيرة ورياحاً شديدة وتعتبر الأعاصير هي الأقوى والأشد تدميراً على وجه الأرض وتعد من أخط الكوارث البيئية التي تصيب البشرية ويموت بسببها في كل عام مئات البشر أو الآف البشر في هذه المعمورة خاصة إذا ارتفعت درجة خطورة الإعصار إلى الدرجة الخامسة التي تعتبر درجة خطيرة ومدمرة.
وتتجلى خطورة الأعاصير في ثلاث قوى القوة الأولى هي ارتفاع موجات البحر التي تتسبب في فيضانات بحرية ربما تمتد إلى اليابسة فتحدث دماراً هائلاً وكبيراً والثانية قوة الرياح العاصفة التي تصحب هذه الأعاصير والثالثة هي قوة المطر المصاحبة لتلك الرياح حيث تعادل كمية الأمطار الهاطلة مع الإعصار كمية الأمطار التي تسقط خلال العام بأكمله فتقع السيول الجارفة والفيضانات المدمرة.
يقول الله سبحانه وتعالى عن طوفان قوم نوح {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.
عباد الله: إن هذه الأعاصير تتحرك بأمر الله وتمشي بإذن الله والذي سخرها هو الله والذي يمدها بالقوة والحركة هو الله جل جلاله وعز كماله فالأمر كله بيده وكله من عنده ولله الأمر من قبل ومن بعد فلابد أن نجعل رجائنا فيه وخوفنا منه فهو القادر وحده سبحانه وتعالى على أن يجعل هذه الرياح العاتية نعمة لنا وانتعاش وتلقيح لزروعنا وقادر جل جلاله وعز كماله أن يحولها عذاباً علينا ودماراً وخراباً لنا ولمزارعنا وكل شئوننا {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [الحجر : 22].
للمزيد ...
إن آيات الله سبحانه وتعالى في هذا الكون كثيرة وعظيمة ومن هذه الآيات التي يخوف الله جل وعلا بها عباده آية الأعاصير والرياح العاتية.
فالإعصار جندي من جنود الله يبتلي الله به من يشاء من عباده ويعاقب به من يريد ويسلطه على من يستحق وإذا كنا نخاف من الإعصار فلنخف من غضب الجبار لأن الإعصار مخلوق من مخلوقات الله وجندي من جنوده يغار على حرماته {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر : 31].
إن الإعصار عبارة عن منخفض جوي عميق تحيط به سحب هائلة تحمل بين طياتها أمطاراً غزيرة ورياحاً شديدة وتعتبر الأعاصير هي الأقوى والأشد تدميراً على وجه الأرض وتعد من أخط الكوارث البيئية التي تصيب البشرية ويموت بسببها في كل عام مئات البشر أو الآف البشر في هذه المعمورة خاصة إذا ارتفعت درجة خطورة الإعصار إلى الدرجة الخامسة التي تعتبر درجة خطيرة ومدمرة.
وتتجلى خطورة الأعاصير في ثلاث قوى القوة الأولى هي ارتفاع موجات البحر التي تتسبب في فيضانات بحرية ربما تمتد إلى اليابسة فتحدث دماراً هائلاً وكبيراً والثانية قوة الرياح العاصفة التي تصحب هذه الأعاصير والثالثة هي قوة المطر المصاحبة لتلك الرياح حيث تعادل كمية الأمطار الهاطلة مع الإعصار كمية الأمطار التي تسقط خلال العام بأكمله فتقع السيول الجارفة والفيضانات المدمرة.
يقول الله سبحانه وتعالى عن طوفان قوم نوح {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ * وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.
عباد الله: إن هذه الأعاصير تتحرك بأمر الله وتمشي بإذن الله والذي سخرها هو الله والذي يمدها بالقوة والحركة هو الله جل جلاله وعز كماله فالأمر كله بيده وكله من عنده ولله الأمر من قبل ومن بعد فلابد أن نجعل رجائنا فيه وخوفنا منه فهو القادر وحده سبحانه وتعالى على أن يجعل هذه الرياح العاتية نعمة لنا وانتعاش وتلقيح لزروعنا وقادر جل جلاله وعز كماله أن يحولها عذاباً علينا ودماراً وخراباً لنا ولمزارعنا وكل شئوننا {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [الحجر : 22].
للمزيد ...