الإضراب عن إلقاء خطب الجمعة
أبو عبد الرحمن
1430/10/21 - 2009/10/10 06:30AM
الإضراب عن إلقاء خطب الجمعة
صبحي مجاهد
الشيخ نصار يعلن رفضه لفكرة إضراب الأئمة
القاهرة- تراجع دعاة محافظة أسوان -جنوب مصر- عن تهديداتهم بالإضراب عن إلقاء خطبة الجمعة اليوم احتجاجا على عدم صرف كادر الدعاة (زيادات مالية لتحسين الرواتب)، وذلك إثر رفض الجهات المشرفة على الدعوة في مصر ربط رسالة الدعوة بالأمور الإدارية.
وفي تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت"، أكد الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية للدعوة: "لا يمكن أن تسمح وزارة الأوقاف بتعطيل خطبة جمعة في مسجد من المساجد لأي سبب، كما أن الداعية من باب أمانة الدعوة لن يرضى لنفسه أن يعطل الدعوة بسبب أمور إدارية محل نقاش".
من جانبه، أوضح الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن "أسوان لم تبلغ عن أية حالات إضراب عن خطبة الجمعة، والمساجد جميعها تم إلقاء الخطبة فيها".
طالع:
ولفت إلى أن "كادر الدعاة ما زال محل دراسة من مجلس الشعب ووزارة المالية، ولم يتم فيه شيء رسمي بعد، وعندما يكون هناك شيء رسمي فسيعلن عنه".
وأكد أن "الكادر لم يتم إلغاؤه كما يردد البعض، والحديث فيه قبل الانتهاء منه هو نوع من الاستعجال، خاصة أن وزارة الأوقاف المصرية حريصة على رفع مستوى الدعاة".
وأكد أن "الكادر لم يتم إلغاؤه كما يردد البعض، والحديث فيه قبل الانتهاء منه هو نوع من الاستعجال، خاصة أن وزارة الأوقاف المصرية حريصة على رفع مستوى الدعاة".
بينما كشف صلاح نصار، رئيس اتحاد الأئمة، أنه أعلن رفضه لفكرة الإضراب فور سماعه بها، مشددا على أن "الإضراب عن الخطب خطأ لا يمكن أن يحصل من أئمة مساجد مصر".
وقال: "بصفتي رئيس اتحاد الأئمة أعلنت أن الإمام حتى وإن لم يأخذ راتبه فلا ينبغي عليه أن يضرب عن خطبة الجمعة، وأما مسألة الكادر فالاتحاد يسعى وراءها بكل قوة، إلا أنه سيتم البت فيه في الدورة القادمة لمجلس الشعب".
أين الكادر؟
وكانت جريدة "الشروق" المصرية (خاصة) قد نشرت في عددها أمس خبرا يفيد بأن "570 إماما بأسوان هددوا بالإضراب عن إلقاء خطبة الجمعة اليوم 10-7-2009 احتجاجا على عدم صرف كادر الأئمة، الذي وافقت عليه وزارة المالية مؤخرا، ثم قامت بسحبه مرة أخرى بحجة عدم وجود ميزانية".
وقال حسن سيد إسماعيل، مدير أوقاف مركز كوم أمبو: إن "موقف الأئمة جاء بعد تعطل الإفراج عن مستحقات كادر الدعاة، على الرغم من موافقة مجلس الشعب على صرفه ورفض وزارة المالية تطبيق القرار، في الوقت الذي يمارس فيه الأئمة وظائفهم في أسوء الأوضاع".
وقال حسن سيد إسماعيل، مدير أوقاف مركز كوم أمبو: إن "موقف الأئمة جاء بعد تعطل الإفراج عن مستحقات كادر الدعاة، على الرغم من موافقة مجلس الشعب على صرفه ورفض وزارة المالية تطبيق القرار، في الوقت الذي يمارس فيه الأئمة وظائفهم في أسوء الأوضاع".
أما الشيخ أحمد ترك، إمام مسجد النور بالعباسية، فقد أعرب عن استنكاره للغموض الذي يحيط بموضوع الكادر قائلا: "نحن لا نفهم حتى الآن مسار كادر الدعاة، ولا نعلم أين يذهب؛ حيث ما زال الكلام حوله كثيرا".
وأثير الحديث عن الكادر (تحسين الرواتب والأوضاع المالية) منذ نحو عام، وتردد أنه سيفوق كادر المعلمين، ومنذ ذاك الوقت لا تزال المناقشات في الجهات المختصة (مجلس الشعب ووزارة المالية) جارية لإقرار الكادر، ولم تتأكد أي معلومات حوله بعد، رغم إعلان وزير الأوقاف العام الماضي أنه سيتم الانتهاء منه خلال عام.
ولا تتعدى الرواتب الأساسية للدعاة في مصر 250 جنيها ( 45 دولارا) شهريا.