الإِسْلامِ والشَّبَابِ وتوجيه مختصر في أيام الإختبارات
فيصل التميمي
1434/02/22 - 2013/01/04 07:22AM
وجدت في إرشيفي هذه الخطبة بعد أن جرى عليها
قلم الإختصار والإضافة بما يناسب المقام حينها
ولا يحضرني الآن ممن هي له في أصلها
أنشرها تعميماً لنفعها وجزى الله كاتبها عنا خير الجزاء
_______________________
قلم الإختصار والإضافة بما يناسب المقام حينها
ولا يحضرني الآن ممن هي له في أصلها
أنشرها تعميماً لنفعها وجزى الله كاتبها عنا خير الجزاء
_______________________
الإِسْلامِ والشَّبَابِ وتوجيه مختصر في أيام الإختبارات8/7/1432
إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.
أَمَّا بَعْدُ: فيا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته ، وسارعوا إلى مغفرة ربكم ومرضاته، وأجيبوا الداعي إلى دار كرامته وجناته( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)
عباد الله.. فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، الشَّبَابُ هُمْ عِمَادُ الأُمَمِ، وَسَبَبُ نَهْضَتِهَا، وَمَنْبَعُ قُوَّتِهَا، وَعَاقِدِي أَلْوِيَتِهَا، وَوَقُودُ حُرُوبِهَا، وَمَبْعَثُ فَخْرِهَا وَعِزِّهَا؛ فَبِالشَّبَابِ بُلِّغَتْ دَعْوَةُ اللهِ تَعَالَى، وَأُقِيمَ تَوْحِيدُهُ فِي الأَرْضِ، وَكُسِرَتْ جَحَافِلُ الشِّرْكِ، وَهُدِمَتْ رُمُوزُ الوَثَنِيَّةِ.
حَمَلَ الخَلِيلُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - فَأْسَهُ وَكَسَرَ الأَصْنَامَ وَهُوَ شَابٌّ؛ فَقَالَ قَوْمُهُ )قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ) ؛ فَثَبَتَ حِينَ ابْتُلِيَ، حَتَّى نَجَّاهُ اللهُ تَعَالَى مِنْهُمْ، وكَانَ جَوَابُ ابنه إِسْمَاعِيل الشَّابِّ مُعِينًا لِأَبِيهِ فِي ابْتِلاَئِهِ ، وَمُثَبِّتًا لَهُ فِي امْتِحَانِهِ؛عند أَمْرِهِ بذبحه (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا إِلاَّ شَابًّا، وَلا أُوتِيَ العِلْمَ عَالِمٌ إِلاَّ وَهُوَ شَابٌّ.
وَاخْتَصَّ اللهُ تَعَالَى بِالذِّكْرِ فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ شَبَابًا آمَنُوا، فَاعْتَزَلُوا شِرْكَ قَوْمِهِمْ، وَآوَوْا مَعَ كَلْبِهِمْ إِلَى كَهْفِهِمْ؛ فَضَرَبَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمُ النَّوْمَ ثَلاثَةَ قُرُونٍ وَتِسْعًا، فِي قِصَّةٍ هِيَ مِنْ أَعْظَمِ القَصَصِ تَأْثِيرًا فِي النُّفُوسِ، وَمِنْ أَشَدِّهَا أَسْرًا لِلْقُلُوبِ؛ )نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِٱلْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَـٰهُمْ هُدًى(.
وَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اسْتَنْكَفَ شُيُوخُ قُرَيْشٍ وَحُكَمَاؤُهَا عَنِ اتِّبَاعِهِ؛ فَكَانَ شَبَابُ مَكَّةَ أَنْصَارَهَ وَعُصْبَتَهُ، وَأَغْلَبُ مَنْ تَقَدَّمَ إِسْلاَمُهُمْ هُمْ مِنَ الشَّبَابِ وَتَحَمَّلُوا فِي سَبِيلِ ذَلِكَ أَنْوَاعَ الأَذَى.
شَبَابٌ قُرَشِيٌّ غَضٌّ طَرِيٌّ، نَقِيَّةً قُلُوبُهُمْ، كَرِيمَةً نُفُوسُهُمْ، غَضِيضَةً عَنِ الحَرَامِ أَبْصَارُهُمْ، عَفِيفَةً عَنِ السُّحْتِ أَيْدِيهِمْ، ثَقِيلَةً فِي الإِثْمِ أَرْجُلُهُمْ، اصْطَفَاهُمُ اللهُ تَعَالَى طَلائِعَ لِهَذِهِ الأُمَّةِ المُبَارَكَةِ؛ فَقَامَ الإِسْلَامُ بِسَوَاعِدِهِمْ، وَأَرْسَى بُنْيَانَهُ عَلَى أَكْتَافِهِمْ، وَانْتَشَرَ فِي الأَصْقَاعِ بِلِسَانِهِمْ وَسِنَانِهِمْ، فَلِلَّهِ تَعَالَى دَرُّهُمْ مِنْ شَبَابٍ!
وَالهِجْرَةُ النَّبَوِيَّةُ المُبَارَكَةُ نَجَحَتْ بِفَضْلِ اللهِ تَعَالَى ثُمَّ بِتَفَانِي ثُلَّةٍ مِنْ شَبَابِ قُرَيْشٍ؛ فَعَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْه- نَامَ فِي فِرَاشِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُخَادِعَ المُشْرِكِينَ، وَيَأْخُذَ أَبْصَارَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَيَحْمِيَهِ مِنْ مُؤَامَرَتِهِمْ، مَعَ عِلْمِهِ أَنَّهُ قَدْ يُقْتَلُ مَكَانَهُ!
وَكَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ تُجَهِّزُ الطَّعَامَ وَتَذْهَبُ بِهِ إِلَيْهِمَا، فَتَشُقُّ نِطَاقَهَا نِصْفَيْنِ، تَتَحَزَّمُ بِوَاحِدٍ، وَتَحْزِمُ الطَّعَامَ بِالآخَرِ؛ حَتَّى سُمِّيَتْ: ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ، ، وَكَانَ أَخُوهَا عَبْدُ اللهِ شَابًّا ثَقِفًا لَقِنًا يُزَوِّدُهُمَا بِأَخْبَارِ قُرَيْشٍ كُلَّ لَيْلَةٍ وَيَبِيتُ عِنْدَهُمَا.
وَحَمَلَ الإِسْلامَ وَالقُرْآنَ إِلَى المَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ بَعْدَ بَيْعَةِ العَقَبَةِ المُبَارَكَةِ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه- وَهُوَ دُونَ الثَّلاثِينَ، فَكَانَ قَبْلَ الهِجْرَةِ دَاعِيَةَ المَدِينَةِ وَمُقْرِئَهَا، وَكَانَ أَغْنَى شَبَابِ مَكَّةَ وَأَعْطَرَهُمْ، وَعَلَى يَدَيْهِ أَسْلَمَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ سَيِّدُ الأَوْسِ وَلَهُ بِضْعٌ وَثَلاثُونَ سَنَةً، فَقَامَ سَعْدٌ فِي قَوْمِهِ خَطِيبًا فَقَالَ: كَلامُ رِجَالِكُمْ وَنِسَائِكُمْ عَلَيَّ حَرَامٌ حَتَّى تُسْلِمُوا، فَأَسْلَمُوا؛ فَكَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ بَرَكَةً فِي الإِسْلامِ!
وَعَالِمُ الأَنْصَارِ وَمُفْتِيهَا وَقَاضِيهَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه-أَسْلَمَ وَهُو ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشْرَ عَامًا، وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى اليَمَنِ قَاضِيًا وَمُعَلِّمًا وَمُفْتِيًا وَهُوَ فِي العِشْرِينَ.
وَكَانَ فِتْيَانُ الصَّحَابَةِ يَتَسَابَقُونَ إِلَى الوَغَى؛ نُصْرَةً لِدِينِ اللهِ تَعَالَى، وَيَعْرِضُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجَاءَ أَنْ يُجِيزَهُمْ لِلْقِتَالِ، فَيَرُدُّ الصِّغَارَ مِنْهُمْ رَأْفَةً بِهِمْ، فَيَحْزَنُونَ لِذَلِكَ أَشَدَّ الحُزْنِ!
هَكَذَا كَانَ شَبَابُ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- يَتَحَمَّلُونَ مِنَ المَسْؤُولِيَّاتِ مَا يَلِيقُ بِقُوَّةِ الشَّبَابِ وَفُتُوَّتِهِ وَبَأْسِهِ، وَلاَ يَرْكَنُونَ إِلَى اللَّهْوِ وَالدَّعَةِ وَالكَسَلِ، وَمَا فُتِحَتِ الفُتُوحُ، وَمُصِّرَتِ الأَمْصَارُ، وَعَزَّ الإِسْلامُ، وَارْتَفَعَتْ رَايَتُهُ إِلاَّ بِهِمْ، وَمَا نَنْعَمُ بِهِ الآنَ مِنَ التَّدَيُّنِ بِالإِسْلامِ بَعْدَ قُرُونٍ مِنْ عَصْرِهِمْ مَا كَانَ وَاللهِ إِلاَّ بِسَبَبِهِمْ؛ فَهُمْ حَمَلَةُ الدِّينِ وَنَقَلَتُهُ.
شَبَابٌ اسْتَثْمَرُوا حِدَّةَ عُقُولِهِمْ، وَقُوَّةَ شَبَابِهِمْ فِي دِينِ اللهِ تَعَالَى، حَتَّى عَمَّ الإِسْلامُ البَسِيطَةَ، فَجَزَاهُمُ اللهُ تَعَالَى عَنَّا وَعَنِ المُسْلِمِينَ خَيْرَ الجَزَاءِ، وَجَمَعَنَا بِهِمْ فِي دَارَ كَرَامَتِهِ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلْأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَٰجِرِينَ وَٱلْأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَٰنٍ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّٰتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ(
بارك الله لي ولكم..
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمْدُ للهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، نَحمَدُهُ عَلَى نعَمه وآلائه، وَنشكرُهُ عَلَى إحسَانه وإفضاله، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نبينا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وعلى من تبعهم بإحسان إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَسَلَّمَ تسليما كثيرا.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، (وَٱتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَيُظْلَمُون)
عباد الله ، كَانَ كِبَارُ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- يَهْتَمُّونَ بِالشَّبَابِ، وَيُجَالِسُونَهُمْ وَيُصَاحِبُونَهُمْ، وَيُعَلِّمُونَهُمْ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ، وَيَزْرَعُونَ فِيهِمُ العَمَلَ لِلإِسْلامِ، وَيُحَمِّلُونَهُمْ مَا يَلِيقُ بِهِمْ مِنَ المُهِمَّاتِ.
رَأَى عَمْرُو بْنُ العَاصِ -رَضِيَ اللهُ عَنْه- قَوْمًا نَحَّوْا فِتْيَانَهُمْ عَنْ مَجْلِسِهِمْ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ: مَا لِي أَرَاكُمْ قَدْ نَحَّيْتُمْ هَؤُلاءِ الفِتْيَانَ عَنْ مَجْلِسِكُمْ؟! لا تَفْعَلُوا، أَوْسِعُوا لَهُمْ وَأَدْنُوهُمْ، وَحَدِّثُوهُمْ وَأَفْهِمُوهُمُ الحَدِيثَ؛ فَإِنَّهُمُ اليَوْمَ صِغَارُ قَوْمٍ، وَيُوشِكُونَ أَنْ يَكُونُوا كِبَارَ قَوْمٍ آخرين
وَكَانَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- إِذَا نَزَلَ بِه الأَمْرُ المُعْضَلُ دَعَا الشُّبَّانَ فَاسْتَشَارَهُمْ يَبْتَغِي حِدَّةَ عُقُولِهِمْ.
عباد الله : قَارِنُوا هَذَا الاهْتِمَامَ البَالِغَ بِالشَّبَابِ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ بِتَقْصِيرِنَا فِي حَقِّ الشَّبَابِ، وَقَارِنُوا بَيْنَ شَبَابِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَبَيْنَ شَبَابِ اليَوْمَ.
إِنَّ فِي الشَّبَابِ قُوَّةً دَافِعَةً، وَعَزِيمَةً مَاضِيَةً، وَحَرَكَةً دَائِبَةً، فَإِنْ لَمْ تُسْتَثْمَرْ فِيمَا يَعُودُ عَلَى النَّاسِ بِالخَيْرِ رَجَعَتْ بِالشَّرِّ عَلَى الشَّبَابِ أَنْفُسِهِمْ، وَعَلَى المُجْتَمَعِ بِأَسْرِهِ؛ حَتَّى نُقِل عَنْ جَمْعٍ مِنَ َالحُكَمَاءِ قَوْلُهُمُ: الشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الجُنُونِ.
عباد الله.. ونحن على أبواب الاختبارات الدراسية لفِتيَانِنا وفَتَياتِنا- وفقهم الله إلى كل خير- حرِيٌّ بالآباء والأمهات ، أن يكونوا عونًا لأولادهم في مُذَاكرتهم ، وتَهيئة ما يناسبهم ، وأن يَزْرعوا فيهم التَّفاؤل مع الجِدِّ في التحصيل، وأنْ ينظِّموا أوقاتهم، ويُبْعدوا عنهم الشَّواغل التي تَستهلكها من غير فائدة.
ومما تجدر الإشارةُ إليه في أيام الاختبارات الدراسية بشهادة الواقع، وتتَبُّع كثير من رِجال التربية والتعليم - أنَّ الفترة التي تَعْقب أداءها باكرا مِن أصعب ما يمرُّ بالفتى المُراهق والشابِّ اليافع؛ إذْ يَجد فيها الطُّلاَّبُ مِن الفراغ وانشغال الأهل عنهم ، ما يخفف عليه الرقابة والمتابعة ، وقد يصحبون رفقاءَ سوءٍ يؤثرون فيهم بسيِّئ الأخلاق والعادات ، أو يوقعونهم في شَرَكِ الفساد والهلكات، وقد يُؤْذون أنفسهم ويضرون غيرهم بتنقُّلهم في الشوارع وتهورهم بالمركبات.
ومِن هنا، فالحرْصَ الحرصَ على العناية بأبنائنا في هذه الفترة المهمة بتشجيعهم وحثهم على المذاكرة واستغلال أوقاتهم من جهة، ومتابعتهم بعد الانتهاء منها ، والحرص على عودتهم باكرا إلى منازلهم من جهة أخرى؛ حفاظًا على صَلاحهم ، وتحقيقا لسلامتهم مِن كل سُوء ومكروه. ولا يُقبلُ التهاونُ في هذا ، فهم أغلى ما نملك.
نَسأل الله بمَنِّه وكرَمِه أنْ يَحفظهم، وأن يوفِّقهم في اختباراتهم، ويكلِّل اجتهادهم بالتفوُّق والنجاح.
هذا وصلوا وسلموا على النبي الأمين كما أمركم بذلك رب العالمين فقال قولا كريما..
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق