الإسلام في جمهورية التشيك
احمد ابوبكر
1434/09/28 - 2013/08/05 02:58AM
جمهورية التشيك: إحدى دول الكتلة الشرقية سابقاً،ومن بلدان وسط أوروبا،كانت فيما سبق دولة اتحادية تتكون من جمهورية التشيك،وعاصمتها براغ،وجمهورية سلوفاكيا وعاصمتها براتسلافاو والأولى تتكون من سبع مقاطعات بينما تتكون سلوفاكيا من ثلاث مقاطعات،ولكل جمهورية لغتها الخاصة,شُكلت كاتحاد,ثم انفصلت كدولة مستقلة عام 1993م.
الموقع:
توجد التشيك وسط قارة أوروبا،تحدها بولندا من الشمال وألمانيا من الشمال الغربي والغرب،وفي جنوبها المجر والنمسا،وفي شرقها روسيا،وهكذا حدودها مع ست دول،وهي دولة داخلية لا سواحل لها.
• العاصمة:براج
• أهم المدن: برنو 369,000 نسمة، وبراتسلافا واسترافا.
• المساحة: وتبلغ مساحتها 127,889 كم2.
• عدد السكان: يبلغ عدد سكان حوالي 15,612,000 نسمة حسب إحصاءات عام 2003.
• عدد السكان المسلمين: ويقدر عدد المسلمين بها ـ حسب الإحصاءات المتوفرة ـ نحو 50 ألفًا، بينما يعد غالبية المجتمع التشيكي (59%) بدون ديانة.
• الديانة الرسمية: بروتستانت وكاثوليك وأرثوذكس شماليين، إلا أنه يوجد فيها مسلمين وشهود يهوه. الأديان: 59 % من التشيك رسمياً بدون ديانة، 26.2 % رومان كاثوليك، 1.2% بروتستانت 2.0.. % شهود يهوه، تتراوح أعداد المسلمين بين 30 ألف و50 ألف مسلم.
• اللغة :اللغة الرسمية هي التشيكية،وهي لغة سلافية غربية إحدى اللغات الهندوأوروبية. تشبه إلى حد كبير اللغة السلوفاكية ثم البولندية واللغة الصربية لإقليم لوساتيا في ألمانيا. منذ انضمام التشيك إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 أصبحت اللغة التشيكية إحدى اللغات الرسمية للاتحاد الأوروبي.يشار إلى علم اللغة التشيكية بعلم اللغة البوهيمية نسبة إلى منطقة بوهيميا في التشيك.
• التركيبة العرقية: للبلاد تشكلت بشكل رئيسي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبقيت متجانسة منذ ذلك الحين: حوالي 65% من السكان هم تشيك، ويشكل السلافيون ثلث السكان,و الباقي سلوفاك وموراف وروما وبولنديون وألمان وسيليزيون. قبل الحرب العالمية الثانية كان ملايين ألمان مقيمين في البلاد، رحل الناجون منهم إلى ألمانيا بعد انتهاء الحرب.
• المؤسسات الإسلامية: تعد "المؤسسة الإسلامية" أول منظمة إسلامية في التشيك, ثم تلا ذلك إنشاء "مؤسسة الوقف الإسلامي" إلى جانب " الاتحاد الإسلامي",وهناك مسجدان في براغ وبرنو(يعتبر مسجد برنو أو مسجد بنى في جمهورية التشيك)،إضافة إلى بعض المصليات والزوايا.وهناك أيضاً مركزان إسلاميان,واتحاد الطلبة المسلمين,وهناك مدرسة الفردوس في برنو.
• نبذة تاريخية:
يشير علماء التاريخ أن بداية تعمير تلك المنطقة قد بدأ منذ بداية العصر الحجري إلا أن تاريخها الحقيقي يرتبط بقصر براغ المشهور والذي تم تاسيسه في عام 870 حيث أصبح مقر الحكام التشيكيون.وقد ازدهرت تلك المنطقة مع نشأت مدينة براج في القرن التاسع الميلادي إبان حكم الملك الروماني تشارلز الرابع الذي أمر ببناء البلدة الجديدة وجسر تشارلز وكاتدرائية القديس فيتوس أقدم كاتدرائية قوطية في أوروبا الوسطى وجامعة تشارلز أقدم جامعة في أوروبا الوسطى.
يعتبر الملك الروماني تشارلز الرابع أهم الحكام من عائلة "اللوتسنبورج" وهوالملك التشيكي والقيصر الروماني,حيث اتسمت فترة حكمه بالازدهار.
أثناء هذه الفترة ارتفعت مكانة مدينة براغ العظمي إلي مستوي الصدارة بأوربا.و قد تم في هذه الفترة كما ذكرنا من قبل إنشاء مطرانية براغ،وتم صنع مجوهرات التتويج الملكية ونشأت تقاليد القديس فاتسلاف.
كما قام القيصر " تشارلز الرابع " بتأسيس جامعة " كارلوفا"،و أنشأ حي مدينة براغ الجديدة بالإضافة إلي تشييده العديد من المباني المتميزة ومنها قصر "كارلشتين" وكوبري "تشارلز" الشهيرو غيره.
بعد وفاة القيصر تشارلز الرابع استلم الحكم ابنه فاتسلاف الرابع الذي عمت الفوضي بالبلاد أثناء حكمه, واندلعت الاضطرابات الدينية التي وصلت إلي قمتها عام 1415م حيث تم إعدام الداعي " يان هوس" حرقاً بعد تصديه للحاكم الكاثوليكي ومطالبته بالتعديلات في العرش الروماني الكاثوليكي.و بعد إعدام يان هوس انتشر العنف والدمار بالبلاد وامتد إلي بعض مناطق أوربا الوسطي علي يد أنصاره المعروفين باسم " الهوسيت".
جدير بالذكر العرش التشيكي وقع في عام 1526م تحت حكم التاج " الهابزبورجي" .ويعتبر الروماني رودولف الثاني أكثر الحكام تميزاً بعد الفترة السابقة,وقد كان القيصر الذي تم تتويجه علي العرش التشيكي عام 1575م ,كما تم بعدها تتويجه أيضا علي العرش الالماني.
أثناء فترة حكم رودولف الثاني تمتعت مدينة براغ بالازدهار وعادت إلي الصدارة بين مدن أوربا.بعد وفاة "رودولف الثاني" عام 1612م اندلعت الاضطرابات والمقاومة ضد حكم "الهابزبورج" الذي نظمته الطبقات الوسطي والعاملة ذات الروح القومية التي عرفت باسم " الستاف".
وصلت قمة هذه المقاومة في 8 نوفمبر1620م حيث هزم فيها : الستاف" في معركة "بيلا هورا" أي الجبل الأبيض.و بهذا وقعت أوربا في حرب الثلاثون عاماً.و قام الرومان الكاثوليك أثنائها بنشرالمذهب الكاثوليكي في التشيك بالعنف والإرهاب!!!!.و انتهت بتعديلات الحاكم "يوسف الثاني" عام 1781م.
في اوائل القرن التاسع عشر بدأ انتشار القومية التشيكية علي يد المثقفين والكتاب مثل " فراتيشك بالاتسكي"، "يوسف دوبروفسكي"، "يوسف يونجمان" و"كارل هافليتشك بوروفسكي" حيث بدأ تبلور اللغة التشيكية الحديثة.
نشأت الجمهورية التشيكية عام 1918م بعد هزيمة العرش النمياوي الأوهري في الحرب العالمية الاولي. اول رائيس للجمهورية التشيكية كان " توماس جاريك ماساريك". اثناء حكمه نما الاقتصاد والصناعة التشيكية لتصل إلي مكانة الصدارة بأوربا وخاصةً الصناعات الميكانيكية.
أتت نهاية الجمهورية التشيكية الأولي عام 1939م بعد توقيع معاهدة ميونيخ في سبتمبر 1939م,و التي أتاحت احتلال القوات النازية الألمانية للبلاد حيث قسمت الدولة إلي ولاية الوصاية التشيكية،وولاية الوصاية المورافية ودولة سلوفاكيا.
عادت الحكومة التشيكية برئاسة "ادوارد باناش" من المنفي في لندن عام 1945م بعد هزيمة النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وبهذا إتحدت البلاد ثانياً لتكون الجمهورية التشيكية كما كانت.
و نظراً لتقسيم القوي في أوربا بعد هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية،وقعت الجمهورية التشيكية في منطقة التأثير السوفيتي.وقد أثر هذا بالطبع علي تولي الشيوعيون الحكم بعد انتفاضة فبراير عام 1948م.وهكذا تم تغيير اسم الدولة في عام 1960م إلي جمهورية تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية.
قام بعض الشيوعيون المتقدمون بمجهود لنشر الديموقراطية بالمجتمع في عام 1968م وهذا أدي إلي دخول قوات حلف وارسو المحتلة تحت قيادة السوفييت في نفس العام لمنع انتشار الديموقراطية.و بهذا بدأت مرحلة تعرف باسم التطبيع التي تم خلالها تعقب واضطهاد كل من عارض الاحتلال السوفيتي واجراءات التطبيع.
عادت المحاولات الديموقراطية بالبلاد في الثمانينات وانتشرت أيضا إلي باقي دول الكتلة الشرقية. وقد أتت المحاولات بجمهورية تشيكوسلوفاكيا لفرض الديمقراطية بثمارها,حيث تم لهم ذلك في عام 1989م بالانتفاضة "المخملية" أي الناعمة.
وفي أعقاب ذلك استقالت الحكومة الشيوعية تحت ضغط الجماهير,و في 29 ديسمبر1989م عقد اجتماع فيدرالي تم فيه انتخاب "فاتسلاف هافل" ممثل التجمع الديمقراطي باسم (التجمع الجماهيري) كرئيس للجمهورية.و قد قام الرئيس الجديد لجمهورية تشيكوسلوفاكيا الفيدرالية بإعداد أول انتخابات ديمقراطية لم تشهدها البلاد لفترة قاربت 40 عاماً,وتم لهم ذلك الإنجاز في عام 1990م.
تم الاتفاق السلمي في عام 1993م لتقسيم جمهورية تشيكوسلوفاكيا الفيدرالية الي دولتان منفصلتان وهما الجمهورية التشيكية والجمهورية السلوفاكية.ثم ما لبثت الجمهورية التشيكية أن انضمت إلي عضوية حلف "ناتو" عام 1999م, وبعدها انضمت إلي اتحاد الدول الأوربية في عام 2004م,و تعتبر الجمهورية التشيكية حالياً كدولة ديموقراطية حديثة ذات تاريخ وإرث ثقافي عريض.
الموقع:
توجد التشيك وسط قارة أوروبا،تحدها بولندا من الشمال وألمانيا من الشمال الغربي والغرب،وفي جنوبها المجر والنمسا،وفي شرقها روسيا،وهكذا حدودها مع ست دول،وهي دولة داخلية لا سواحل لها.
• العاصمة:براج
• أهم المدن: برنو 369,000 نسمة، وبراتسلافا واسترافا.
• المساحة: وتبلغ مساحتها 127,889 كم2.
• عدد السكان: يبلغ عدد سكان حوالي 15,612,000 نسمة حسب إحصاءات عام 2003.
• عدد السكان المسلمين: ويقدر عدد المسلمين بها ـ حسب الإحصاءات المتوفرة ـ نحو 50 ألفًا، بينما يعد غالبية المجتمع التشيكي (59%) بدون ديانة.
• الديانة الرسمية: بروتستانت وكاثوليك وأرثوذكس شماليين، إلا أنه يوجد فيها مسلمين وشهود يهوه. الأديان: 59 % من التشيك رسمياً بدون ديانة، 26.2 % رومان كاثوليك، 1.2% بروتستانت 2.0.. % شهود يهوه، تتراوح أعداد المسلمين بين 30 ألف و50 ألف مسلم.
• اللغة :اللغة الرسمية هي التشيكية،وهي لغة سلافية غربية إحدى اللغات الهندوأوروبية. تشبه إلى حد كبير اللغة السلوفاكية ثم البولندية واللغة الصربية لإقليم لوساتيا في ألمانيا. منذ انضمام التشيك إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 أصبحت اللغة التشيكية إحدى اللغات الرسمية للاتحاد الأوروبي.يشار إلى علم اللغة التشيكية بعلم اللغة البوهيمية نسبة إلى منطقة بوهيميا في التشيك.
• التركيبة العرقية: للبلاد تشكلت بشكل رئيسي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبقيت متجانسة منذ ذلك الحين: حوالي 65% من السكان هم تشيك، ويشكل السلافيون ثلث السكان,و الباقي سلوفاك وموراف وروما وبولنديون وألمان وسيليزيون. قبل الحرب العالمية الثانية كان ملايين ألمان مقيمين في البلاد، رحل الناجون منهم إلى ألمانيا بعد انتهاء الحرب.
• المؤسسات الإسلامية: تعد "المؤسسة الإسلامية" أول منظمة إسلامية في التشيك, ثم تلا ذلك إنشاء "مؤسسة الوقف الإسلامي" إلى جانب " الاتحاد الإسلامي",وهناك مسجدان في براغ وبرنو(يعتبر مسجد برنو أو مسجد بنى في جمهورية التشيك)،إضافة إلى بعض المصليات والزوايا.وهناك أيضاً مركزان إسلاميان,واتحاد الطلبة المسلمين,وهناك مدرسة الفردوس في برنو.
• نبذة تاريخية:
يشير علماء التاريخ أن بداية تعمير تلك المنطقة قد بدأ منذ بداية العصر الحجري إلا أن تاريخها الحقيقي يرتبط بقصر براغ المشهور والذي تم تاسيسه في عام 870 حيث أصبح مقر الحكام التشيكيون.وقد ازدهرت تلك المنطقة مع نشأت مدينة براج في القرن التاسع الميلادي إبان حكم الملك الروماني تشارلز الرابع الذي أمر ببناء البلدة الجديدة وجسر تشارلز وكاتدرائية القديس فيتوس أقدم كاتدرائية قوطية في أوروبا الوسطى وجامعة تشارلز أقدم جامعة في أوروبا الوسطى.
يعتبر الملك الروماني تشارلز الرابع أهم الحكام من عائلة "اللوتسنبورج" وهوالملك التشيكي والقيصر الروماني,حيث اتسمت فترة حكمه بالازدهار.
أثناء هذه الفترة ارتفعت مكانة مدينة براغ العظمي إلي مستوي الصدارة بأوربا.و قد تم في هذه الفترة كما ذكرنا من قبل إنشاء مطرانية براغ،وتم صنع مجوهرات التتويج الملكية ونشأت تقاليد القديس فاتسلاف.
كما قام القيصر " تشارلز الرابع " بتأسيس جامعة " كارلوفا"،و أنشأ حي مدينة براغ الجديدة بالإضافة إلي تشييده العديد من المباني المتميزة ومنها قصر "كارلشتين" وكوبري "تشارلز" الشهيرو غيره.
بعد وفاة القيصر تشارلز الرابع استلم الحكم ابنه فاتسلاف الرابع الذي عمت الفوضي بالبلاد أثناء حكمه, واندلعت الاضطرابات الدينية التي وصلت إلي قمتها عام 1415م حيث تم إعدام الداعي " يان هوس" حرقاً بعد تصديه للحاكم الكاثوليكي ومطالبته بالتعديلات في العرش الروماني الكاثوليكي.و بعد إعدام يان هوس انتشر العنف والدمار بالبلاد وامتد إلي بعض مناطق أوربا الوسطي علي يد أنصاره المعروفين باسم " الهوسيت".
جدير بالذكر العرش التشيكي وقع في عام 1526م تحت حكم التاج " الهابزبورجي" .ويعتبر الروماني رودولف الثاني أكثر الحكام تميزاً بعد الفترة السابقة,وقد كان القيصر الذي تم تتويجه علي العرش التشيكي عام 1575م ,كما تم بعدها تتويجه أيضا علي العرش الالماني.
أثناء فترة حكم رودولف الثاني تمتعت مدينة براغ بالازدهار وعادت إلي الصدارة بين مدن أوربا.بعد وفاة "رودولف الثاني" عام 1612م اندلعت الاضطرابات والمقاومة ضد حكم "الهابزبورج" الذي نظمته الطبقات الوسطي والعاملة ذات الروح القومية التي عرفت باسم " الستاف".
وصلت قمة هذه المقاومة في 8 نوفمبر1620م حيث هزم فيها : الستاف" في معركة "بيلا هورا" أي الجبل الأبيض.و بهذا وقعت أوربا في حرب الثلاثون عاماً.و قام الرومان الكاثوليك أثنائها بنشرالمذهب الكاثوليكي في التشيك بالعنف والإرهاب!!!!.و انتهت بتعديلات الحاكم "يوسف الثاني" عام 1781م.
في اوائل القرن التاسع عشر بدأ انتشار القومية التشيكية علي يد المثقفين والكتاب مثل " فراتيشك بالاتسكي"، "يوسف دوبروفسكي"، "يوسف يونجمان" و"كارل هافليتشك بوروفسكي" حيث بدأ تبلور اللغة التشيكية الحديثة.
نشأت الجمهورية التشيكية عام 1918م بعد هزيمة العرش النمياوي الأوهري في الحرب العالمية الاولي. اول رائيس للجمهورية التشيكية كان " توماس جاريك ماساريك". اثناء حكمه نما الاقتصاد والصناعة التشيكية لتصل إلي مكانة الصدارة بأوربا وخاصةً الصناعات الميكانيكية.
أتت نهاية الجمهورية التشيكية الأولي عام 1939م بعد توقيع معاهدة ميونيخ في سبتمبر 1939م,و التي أتاحت احتلال القوات النازية الألمانية للبلاد حيث قسمت الدولة إلي ولاية الوصاية التشيكية،وولاية الوصاية المورافية ودولة سلوفاكيا.
عادت الحكومة التشيكية برئاسة "ادوارد باناش" من المنفي في لندن عام 1945م بعد هزيمة النازية الألمانية في الحرب العالمية الثانية وبهذا إتحدت البلاد ثانياً لتكون الجمهورية التشيكية كما كانت.
و نظراً لتقسيم القوي في أوربا بعد هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية،وقعت الجمهورية التشيكية في منطقة التأثير السوفيتي.وقد أثر هذا بالطبع علي تولي الشيوعيون الحكم بعد انتفاضة فبراير عام 1948م.وهكذا تم تغيير اسم الدولة في عام 1960م إلي جمهورية تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية.
قام بعض الشيوعيون المتقدمون بمجهود لنشر الديموقراطية بالمجتمع في عام 1968م وهذا أدي إلي دخول قوات حلف وارسو المحتلة تحت قيادة السوفييت في نفس العام لمنع انتشار الديموقراطية.و بهذا بدأت مرحلة تعرف باسم التطبيع التي تم خلالها تعقب واضطهاد كل من عارض الاحتلال السوفيتي واجراءات التطبيع.
عادت المحاولات الديموقراطية بالبلاد في الثمانينات وانتشرت أيضا إلي باقي دول الكتلة الشرقية. وقد أتت المحاولات بجمهورية تشيكوسلوفاكيا لفرض الديمقراطية بثمارها,حيث تم لهم ذلك في عام 1989م بالانتفاضة "المخملية" أي الناعمة.
وفي أعقاب ذلك استقالت الحكومة الشيوعية تحت ضغط الجماهير,و في 29 ديسمبر1989م عقد اجتماع فيدرالي تم فيه انتخاب "فاتسلاف هافل" ممثل التجمع الديمقراطي باسم (التجمع الجماهيري) كرئيس للجمهورية.و قد قام الرئيس الجديد لجمهورية تشيكوسلوفاكيا الفيدرالية بإعداد أول انتخابات ديمقراطية لم تشهدها البلاد لفترة قاربت 40 عاماً,وتم لهم ذلك الإنجاز في عام 1990م.
تم الاتفاق السلمي في عام 1993م لتقسيم جمهورية تشيكوسلوفاكيا الفيدرالية الي دولتان منفصلتان وهما الجمهورية التشيكية والجمهورية السلوفاكية.ثم ما لبثت الجمهورية التشيكية أن انضمت إلي عضوية حلف "ناتو" عام 1999م, وبعدها انضمت إلي اتحاد الدول الأوربية في عام 2004م,و تعتبر الجمهورية التشيكية حالياً كدولة ديموقراطية حديثة ذات تاريخ وإرث ثقافي عريض.