الإسفار عن حكم الأسفار
بلال الفارس
1430/08/22 - 2009/08/13 18:31PM
أشكر الله على ما يسر ثم أشكر الخطباء الكرام وأصدقاءهم الفضلاء على حسن التجاوب وكرم التشريف وطيب التفاعل
وبعد التقويم الأول لخطبة الشيخ ماجد أطلب من أحبتي تقويم هذه الخطبة وإن كنت خطبتها في الشهر المنصرم لكني أريد تقويما لها لأستفيد منه في قابل الخطب إن شاء الله تعالى :
وبعد التقويم الأول لخطبة الشيخ ماجد أطلب من أحبتي تقويم هذه الخطبة وإن كنت خطبتها في الشهر المنصرم لكني أريد تقويما لها لأستفيد منه في قابل الخطب إن شاء الله تعالى :
عنوان الخطبة :
الإسفار عن حِكَمِ الأسفار
جمع وإعداد العبد الفقير لمولاه
بلال بن إبراهيم الفارس
الجمعة 17/7/ 1430هـ
أما بعد فاتقوا الله عباد الله وكونوا حيث أمركم الله أن تكونوا " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون "
عباد الله .. إنه روضة من رياض العقول, ومعبر لبلوغ المأمول إنه مَجْلاة للسّأم والكلال، وبُعدٌ عن الرّتابة والإملال، إنه الداعي إلى الادكار والحاث على الاعتبار
إن العلا حدثتني وهي صادقة .......... فيما تحدث أن العز في النُقَلِ
السفر والانتقال مطلب محمود به ينظر العبد لآيات خالقه فيزداد بها إيمانا
"قُلْ سِيرُواْ فِى الأرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ" [العنكبوت:20].
إبّان السفر تتجلّى عظمة الخالق البارئ بديع السماوات والأرض فتخشعُ القلوب لعظمته وتنكسر النفوس لكبريائه وتعج الألسن بذكره , إن علت طالعا كبرت أو هبطت واديا سبحت
وفي كل شيء له آية ......... تدل على أنه الواحد
أراضٍ شاسعةٌ فِيح، أنبتت أجملَ زهر بأطيب ريح، رياضٌ أُنُف وحدائق غُلب، سماوات بلا عمد ,وأرض قارة لا تميد , بحار تزخر , وسحب تمطر , إنس وجان , نبات وحيوان , كلها لله العظيم تسجد
" ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس "
نقل فؤادك إبصارا ترى عجبا ....... في كل شيء دليل أنه الله
" أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاواتِ وَالأرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَاله مَّعَ اللَّهِ بل هم قوم يعدلون أَمَّن جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلاَلَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِىَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلاهٌ مَّعَ اللهِ بل أكثرهم لا يعلمون
تأمل في نبات الأرض ........ وانظر إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات ..... بأحداق هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات ....... بأن الله ليس له شريك
وإنما ينعم بهذه الآيات من ازداد بها تعظيما لله ,
عباد الله .. إن السفر درس لتعظيم الله وتأملوا علاقة المسافر بربه لتدركوا هذه الحقيقة فإنه يسن للمسافر أولا أن يدعو الله قبل سفره وفي التنزيل يقول العزيز الجليل : " .. وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون , لتستوو على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين , وإنا إلى ربنا لمنقلبون "
وتأملوا دعاء السفر وصدق اللجأ فيه : فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلاثاً، ثُمَّ قَالَ: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلبُونَ. اللّهُمَّ إنا نسألكَ في سفرنا هذا البرّ والتَّقوى، ومنَ العملِ ما ترضى، اللَّهُمَّ هَوِّن عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ. اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَلِيفَةُ في الأهْلِ. اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ وَالأَهْلِ وَالوَلَدِ) وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: ( آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ) رواه مسلم.
فالله هو الحافظ والصاحب في السفر وهو الخليفة في الأهل , وتأمل حال المسافر المتبع وهو في سفره ولسانه رطب بذكر الله مسبحا مكبرا
عن ابن عمرَ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وجيُوشُهُ إِذَا عَلَوا الثَّنَايَا كَبَّرُوا، وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح
وعنه، قَالَ: كَانَ النَّبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ مِنَ الحَجِّ أَوْ العُمْرَةِ، كُلَّمَا أوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَدٍ كَبَّرَ ثَلاثَاً، ثُمَّ قَالَ: ( لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
وإن مما يسن للمسافر أن يكثر من الدعاء , والدعاء اتصال برب الأرض والسماء , وكيف لا يدعو المسافر ودعاؤه مستجاب ! فعن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَات لاَ شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ المُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ) رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن).
وإن من صدق اللجأ والاتكال على الله المتعال في حال السفر ما ورد عن خولة بنتِ حَكِيمٍ رضي الله عنها، قالت: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: ( مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ) رواه مسلم.
وإذا عاد المسافر من سفره سن له أن يبدأ بالمسجد مصليا , فما أعظم حال المسافر المؤمن بدأ السفر بالدعاء واستدام الذكر والثناء لرب الأرض والسماء ثم ختم السفر بالصلاة والدعاء فعن كعب بن مالِك رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، بَدَأ بِالْمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
عباد الله .. وإن خير ما يوصى من عزم على السفر تقوى الله في أمره كله والإكثار من ذكره فعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قَالَ: يَا رسول الله، إنّي أُريدُ أنْ أُسَافِرَ فَأوْصِني، قَالَ: ( عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كلِّ شَرَفٍ) فَلَمَّا وَلَّى الرَّجُلُ، قَالَ: (اللَّهُمَّ اطْوِ لَهُ البُعْدَ، وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ) رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن).
عباد الله .. ويكره للمسافر أن يخرج وحيدا لحديث ابن عمرَ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( لَوْ أنَّ النَّاسَ يَعْلَمُونَ مِنَ الوحدَةِ مَا أعْلَمُ، مَا سَارَ رَاكبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ !) رواه البخاري.
وعن عمرِو بن شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جَدهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلاَثَةُ رَكْبٌ) رواه أَبُو داود والترمذي والنسائي بأسانيد صحيحةٍ، ومن خرجوا في سفر فليؤمروا أحدهم فإنها السنة لقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا خَرَجَ ثَلاَثَةٌ في سَفَرٍ فَليُؤَمِّرُوا أحَدَهُمْ) حديث حسن، رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن.
عباد الله ومن كان عازما على السفر فحري به أن يحيط بأحكام السفر علما , وإدراكا وفهما , كأحكام قصر الصلاة وجمعها ومدد المسح على الخفين ومعرفة اتجاه القبلة وغيرها مما يرد على المسافرين فإن من إجلال العبادة فقهها وفهمها وتعلم أحكامها
ومن قضى نهمته من سفره فليعجّل بالرجوع إلى أهله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((السفرُ قطعة من العذاب، يمنع أحدَكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمتَه فليعجّل إلى أهله)) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ألا فاتقوا الله عباد الله وعظموا ربكم فإنه أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد ومن هدي لتعظيم الله فقد هدي إلى خير الدنيا والآخرة ومن ضل عن هذا فقد خسر خسرانا مبينا
قال الغزالي رحمه الله :" وأما آيات الله في أرضه ففي مشاهدتها فوائد للمستبصر، ففيها قطع متجاورات وفيها الجبال والبراري والبحار وأنواع الحيوان والنبات،وما من شئ منها إلا وهو شاهد لله بالوحدانية ومسبح له بلسان ذلق لا يدركه إلا من ألقى السمع وهو شهيد.وأما الجاحدون والغافلون والمغترون بلامع السراب من زهرة الدنيا فإنهم لا يبصرون ولا يسمعون لأنهم عن السمع معزولون وعن آيات ربهم محجوبون (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) "
بارك الله لي ولكم ...
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وتابعيه وحزبه ..
أما بعد فإن المتأمل في حال المسافرين في مواسم الإجازات يجد عجبا ,فبين مشرق في الخير والمعروف ,ومغرب في المنكرات والشبهات وشتان بين مشرق ومغرب
أول صنف من المسافرين : قوم صالحون هم دعوة إبراهيم عليه السلام حين دعا " ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " فنعيمهم ومهوى أفئدتهم في بلوغ بيت الله الحرام , لا يجدون سياحة أجمل من الصفا والمروة ,ولا ماء أعذب من زمزم , ولا مرتفعا أبهى وأجل من الكعبة , بين مكة والمدينة تجد ركائبُهم طريقها, هنيئا لهم ما تولوا وطوبى لهم فقد قصدوا شيئا وقصد
الناس شيئا آخر .
والصنف الثاني من المسافرين قوم صالحون ,يمموا مراكبهم إلى كل جميل وآمن , فلم يدفعهم حب الجمال والسياحة إلى الخروج لأماكن المنكرات , فسياحتهم مضبوطة بتعاليم الإسلام وأخلاقه وآدابه , ومن تأمل نصوص الوحيين أيقن أن البعد عن أماكن المنكر مندوب إليه في كل حين ,
وإن في المدن المحافظة من أماكن السياحة ما فيه الغنية عن سواها إذا كان السِوى غيرَ آمن ,
وكم من بلاد يتحدث الناس أنها جميلة المناظر وينسون أنها كثيرة المخاطر , تتزاحم على الوافد إليها جيوش الشهوات والشبهات والمغريات ,
ولئن كان الكهل العاقل قادرا على ردها فما بال ذي الرهق الغر الصغير , الذي كان قدره أن يصحب أسرته إلى تلك الأماكن الموبوءة !
ألم يأن للراعي أن يدرك أنه مسؤول عن رعيته فيعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا !
والصنف الثالث : مسافرون زلت أقدامهم , فطاروا في سماء الله وساروا على أرض الله , لا ليطيعوه أو يعظموه كلا فمرادهم ومنالهم أن يعصوه ! ألا ساء المقصد والمقصود , أعيذكم بالله من حال أولئك الذين أضاعوا دينهم ودنياهم فكم من تائه ضال , زائغ زال عاد لبلده بعد رحلة الزنا فاقدا دينه وصحته ,
وأيما أمة فشا فيها الزنا حتى أعلنوا به إلا ظهرت فيهم من الأوبئة والأمراض ما لم يكن في أسلافهم , وتأملوا حال العالم اليوم وانفتاحه على الزنا ثم تأملوا انتشار الأوبئة المعدية وغير المعدية لتروا بعين اليقين تحقق وعيد الله فيمن عصاه ,
وإني أتساءل أيُّ دين وقيمٍ عند من يسافرون إلى مباءات الأوبئة حيث يعصى الله ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم ..؟
كيف تنتصر الأمة على أعدائها وفي بعض شبابها من لا يبالي بدين ولا قيمٍ ولا أمن ولا ذمم, فليت شعري! أبمثل هؤلاء تبنى المجتمعات ويشاد صرح الحضارات؟! وليت شعري! أبمثلِ هذا تعمَر الأوقات وتدوم الخيرات والبركات ؟؟
أيّها المسافرون، إنّ النار حفَّت بالشهوات، فلا يكلِمنّ الشيطان دينَكم بدعوى الترفيه والاصطياف في بقاع وبيئة شائكة بذيئة.
ويا بغاةَ الشرِّ ومروجي طرقه كفّوا وأقصروا،فمن دعا لضلال فوز تابعه عليه لا ينقص ذلك من وزر التابع .
ومسك الختام وصية لمن اضطر إلى السفر إلى هاتيك الديار أو عزم عليه لحاجة ,
فيا أيها المبارك الميمم مركبه : اللهَ اللهَ في إقامة شعائر دينك، والاستمساك بأخلاقك، والولاء لعقيدتك وأمّتك في عزّةٍ وإباء، وليكن منك في السوَيداء أنَّ دينك وقيمَك في الذُرى جمالاً وجلالا، وفي القمة عزا وكمالاً، فكن له خيرَ سفير وأشرف أمين ، وإن الإنسان حيث يضع نفسه
اللهم سلم المسافرين في أرضك وسمائك وبرك وبحرك واحفظ عليهم دينهم وردهم سالمين غانمين يا رب العالمين
عباد الله صلوا على نبيكم وأكثروا ...
المشاهدات 6653 | التعليقات 7
أولا :
هل نقدي موضوعي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :confused:
ثانيا :
أرجو أن يكون جوابك بعد أن تعلق على مشاركة الأخوين :
أبي عبد الرحمن - مرور الكرام ( أتوقع أنهما أكبر مني سنا :D)
( تم تعديل المشاركة من قبل حاطب خير لتتوافق مع رد الشيخ بلال )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة سريعة في خطبة بديعة
أولا : من المحاسن :
1- معززة بالآيات المعزوة .
2- مطرزة بالأحاديث المخرجة المبين درجتها .
3- مشكولة غالب النصوص .
4- ترشح بالمعاني الإيمانية والعبارات الجزلة .
5- شملت جل عناصر الموضوع :
*فوائد السفر : التفكر ،تعظيم الله .
*من سنن السفر وآدابه:دعاء الذهاب والعودة ،التكبير على كل
ثنية أو فدفد، التسبيح عند الهبوط،الإكثار من الدعاء،دعاء نزول
المنزل ،البدء بركعتين في المسجد عند القدوم،الوصية النبوية
للمسافر بتقوى الله والتكبير على كل شرف ،كراهية الوحدة
للمسافر،الحث على الإحاطة بأحكام السفر من: الجمع والقصر
والمسح على الخفين،والاهتمام بالتعرف على القبلة،وتعجيل
الرجوع إلى الأهل .
*إيضاح أصناف المسافرين : فهنأ قوما أجابوا دعوة إبراهيم
عليه السلام لقصد مكة وتيمموا بعدها طيبة ، ونبه صنفا يمموا
كل جميل وآمن إلى مخاطر بلاد جميلة المناظر كثيرة المخاطر
،وحذر ووعظ صنفا قصدوا المنكر وبحثوا عن الحرام .
6- الأسلوب الأدبي الرفيع والتشبيهات البليغة والأبيات الشعرية
الرائقة
7- الطي والنشر في ختام الخطبة الأولى بالنقل عن الغزالي
وتلخيص المطلوب من المستمع في ختام الثانية.
8- التوقيت المناسب للخطبة مع بدء موسم الإجازات المدرسية
في الأصل والشاملة بالتبع .
9- التوسط بين الطول والقصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثانيا : مقترحات لمزيد من الجودة – في نظري
وتقديري- وهي
ليست كلها خاصة بهذه الخطبة :
1- لحظت في كثير من المواقع التي تعنى بنقل
الخطب حذف
الثناء والتمجيد لله عز وجل وتبارك والصلاة على
نبيه صلوات
الله وسلامه عليه وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان
منها وبلغ من
شيوعه أن تابعهم بعض الخطباء عليه .
2- أرى أن يهتم الخطيب بالثناء على الله
وتمجيده سبحانه في
مستهل خطبته والصلاة على نبيه وأن يقف عنده
ويحرك القلوب به
وينوع فيه
ويوقد به جذوة الإيمان في نفوس مستمعيه
ويعتبره الجزء البالغ
الأهمية في خطبته الذي يهيئ النفوس لقبول ما
سيخاطبهم به
وليس مجرد تكميل يتلوه على عجل وبصيغة
مكررة شبه دائمة وأدعوا الخطيب إلى الإستماع
لمثل الخطيب المفوه عبد الحميد كشك رحمه الله
وأثر مقدماته البالغ على إقبال الناس عليه
والإرتياح إلى خطبه( يوجد فيها ملحوظات عقدية
أحيانا فيتنبه) ومثله( أي في التأثير) يقال في
الشيخ أحمد
القطان وفقه الله.
3- الاهتمام بالاستدلال على جميع عناصر
الخطبة الرئيسة
وتعزيزها بفتاوى الأئمة لأثرها البالغ على
النفوس مقارنة
بالعبارات الأدبية المنمقة(على جمالها وروعتها
وتأثيرها) وحتى لايظن ظان أنه
مجرد اجتهاد من
الخطيب أو مبالغة أو نوع تضييق وتشديد ،
ويكون اختصار
الاستدلال للعناصر المكملة والسنن والاستطرادات
وليس العكس .
4- الانتباه إلى إكمال القسمة العقلية عند
استعمالها حتى لا يهمل
قسم أهم مما ذكر ومثاله من هذه الخطبة : قوم
مسلمون ليسوا
ممن يمكن وصفهم بالصالحين يسيحون في بلاد
الكفر ولكن ليس
بقصد ارتكاب الفواحش وحسب تقديري هم غالب
السياح في هذا
العصر.
5- اقترح التذكير باختصار بأهم الأحكام التي
يكثر سؤال الناس
عنها أو يظهر الخلل فيها عندهم والتي نبه
خطيبنا مشكورا إلى
عناوينها وقد لا ترتفع همة البعض إلى البحث
عنها مثل : متى
يشرع القصر والجمع ، الحث على الاهتمام
بالصلاة والحفاظ
على أوقاتها،الصلاة في الطائرة،حكم حضور
الحفلات الغنائية
وعروض الأفلام،الحفاظ على الذرية من المواقع
المشبوهة،والحشمة والحجاب ، وذلك باختصار.
6- اقترح في مثل هذه الموضوعات الواسعة أن
تجزأ على
خطبتين أو أكثر ليعطى كل جزء ما يستحقه ، وإن
لم يمكن
فيجري التركيز على عناصر الموضوع البالغة
فيجري التركيز على عناصر الموضوع البالغة
الأهمية التي يري
فيها الخلل الأعظم ويشار إشارات تذكيرية إلى
البقية حتى لا
تطول الخطبة وينسي بعضها بعضا .
وفي الختام أسأل الله العلي القدير بأسمائه
الحسنى وصفاته
العلى أن يجزي خطيبنا أفضل الجزاء فإن خطبته
هذه من
أجود ما قرأت في الموضوع عناصرا وأسلوبا
ولغة وما ذكرته اجتهاد ورؤى وأعلم أنه
لو طلب مني كتابة مثلها لعجزت ولكن كما يقال
الهدم أسهل
من البناء والناقد بصير وليس من شرط ناقد
الشعر أن يكون
شاعرا مفلقا كما أسأله سبحانه التوفيق والسداد
والقبول
والأجر الجزيل المضاعف للقائمين على هذا
الملتقى
وكافة المشاركين والقراء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبتكم شيخنا بلال كأنما هي مقامة من مقامات بديع الزمان أو الحريري ...
أغبطك على هذه الألفاظ الجميلة والمترادفات اللطيفة ...
أشك في قدرة كثير من المستمعين على فهم بعض الكلمات .. ولكن لا عليك فهناك من يتلذذ بها ويتأثر ...
ما أشار إليه أبو عبدالرحمن من عدم افتتاح كثير من الخطباء بالتحميد أظن أنهم اعتمدوا على معرفة إخوانهم بافتتاحية الخطب المشهورة (( إن الحمد لله نحمده ... )) إلخ
واما ترك تكملة الخطبة الثانية فهو معروف لكل خطيب فلا داعي لتكراره ...
المهم أن الخطباء وإن تركوه كتابة فهم لا يتركونه بحمد الله في خطبهم ...
ولم أجد خطيبا في حياتي فرط في الحمد في مستهل الخطبة ولا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أولها وأثنائها وآخرها
فلعلك تعذرهم في ذلك فقد استغنوا بما يعرف عن الإطالة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا تشعر بأن إهمال (كثيرمن المستمعين) لأجل البعض غير مناسب ؟
ألا ترى أن انتقاد كبار علمائنا لمن يرمز للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ب(ص) مماثل لمن يرمز لتمجيد الله والثناء عليه بنقط (.......) على أني ذكرتها دليل على ضعف الإهتمام بهذا الجزء من الخطبة ومقدمة للملحوظة التي تليها.
لعله استطراد منك لأني لم أذكر هذا.
ولعلك تعذرني إذا طلبت منك أخي أن تعيد قراءة ما كتبته في نقدي السابق وما وضحته هنا أيضا فلعله يتضح لك وجه الكلام وأكرر شكري لك لإهتمامك بما سطرته بارك الله فيك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرور الكرام;498 wrote:
أشك في قدرة كثير من المستمعين على فهم بعض الكلمات .. ولكن لا عليك فهناك من يتلذذ بها ويتأثر
مرور الكرام;498 wrote:
ما أشار إليه أبو عبدالرحمن من عدم افتتاح كثير من الخطباء بالتحميد أظن أنهم اعتمدوا على معرفة إخوانهم بافتتاحية الخطب المشهورة (( إن الحمد لله نحمده ... )) إلخ
ألا ترى أن انتقاد كبار علمائنا لمن يرمز للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ب(ص) مماثل لمن يرمز لتمجيد الله والثناء عليه بنقط (.......) على أني ذكرتها دليل على ضعف الإهتمام بهذا الجزء من الخطبة ومقدمة للملحوظة التي تليها.
مرور الكرام;498 wrote:
واما ترك تكملة الخطبة الثانية فهو معروف لكل خطيب فلا داعي لتكراره ...
مرور الكرام;498 wrote:
المهم أن الخطباء وإن تركوه كتابة فهم لا يتركونه بحمد الله في خطبهم ...
ولم أجد خطيبا في حياتي فرط في الحمد في مستهل الخطبة ولا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أولها وأثنائها وآخرها
فلعلك تعذرهم في ذلك فقد استغنوا بما يعرف عن الإطالة .
ولم أجد خطيبا في حياتي فرط في الحمد في مستهل الخطبة ولا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أولها وأثنائها وآخرها
فلعلك تعذرهم في ذلك فقد استغنوا بما يعرف عن الإطالة .
ولعلك تعذرني إذا طلبت منك أخي أن تعيد قراءة ما كتبته في نقدي السابق وما وضحته هنا أيضا فلعله يتضح لك وجه الكلام وأكرر شكري لك لإهتمامك بما سطرته بارك الله فيك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=center]
إخواني وأحبابي
لم أزل في فائدة منذ التقيت بكم
هل يكفي لتعلموا مدى حرصي على تعليقاتكم أن أخبركم بأني قرأتها أكثر من مرة , وفي كل مرة أخرج بملحظ هام وفائدة أجمل من سابقتها
شكرا أبا عبد الرحمن فقد أحسنت في النقد الهادف والإضافات القيمة , والشيء من معدنه لا يستغرب.
شكرا مرور الكرام فلطفك حملك على الإشادة وأنت لكل كريمة أهل .
شكرا حاطب خير .. فنقدك موضوعي , وقد تعلمت منه الكثير ..
اللهم اغفر لي ولإخوتي وأدخلنا في رحمتك وأنت خير الراحمين
[/align]
حاطب خير
[IMG]http://www.vb-khutabaa.com/picture.php?albumid=3&pictureid=9[/IMG]
تعديل التعليق