الإسراف في الماء والمال .. والألبسة والأطعمة وأدلتها

عبدالإله بن سعود الجدوع
1445/03/13 - 2023/09/28 16:37PM

الحمد لله الذي لم يزل بالنعم منعمًا، وبالمعروف معروفًا، وبالإحسان مُحسنًا ، نحمده ونشكره ونشهد ألا إله إلا هو ، ونشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، وحبيبه وخليله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ، ومن تبعه واستن بسنته  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾

أما بعد أيها المباركون : فاتقوا الله جل في علاه ، واشكروا نعمه عليكم ، فإن النفوس السوية قد جُبلت على حب من يُحسن إليها ، وتعلمون - أيها الكرام - ألاّ أحدَ أكثرَ إحساناً وإنعاماً من الكريم سبحانه وتعالى ، فنعمه سبحانه وتعالى واصلة للخلق جميعاً بما لا يحصيه المحصون ولا يُطيق عَـدَّه العَـادّون ولو اجتمع لذلك أهل الأرض أجمعون ، يقول الله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} وإن من أوائل مايحاسب عليه الناس يوم القيامة هو السؤال عن  النعماء ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إن أول مايحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له: ألم أصحَّ لك جسمك و أروك من الماء البارد؟". رواه الحاكم ،  "السلسلة الصحيحة  3223 " وهذا يدعونا دوماً أن نتذكر النعم والخير الذي عندنا في كل يوم ، وقد كان هديه صلى الله عليه وسلم أنه إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ « الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لاَكَافِىَ لَهُ وَلاَ مُئْوِىَ ». فانظر هنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يتذكر نعمة الله ويشكرها كل ما أوى إلى فراشه ، والشواهد في هذا الباب كثيرة ...... وليُعلم -ياكرام- أن ثمة أمر حذر منه الشرع حتى ولو كان عندك وفرة منه ، ألا وهو الإسراف ، وهو لايقتصر على الأطعمة فقط ، لكنه يشمل أموراً أخرى روى الإمام أحمد (6768) وابن ماجة(419) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ) . سلسلة الأحاديث الصحيحة (3292) وفِي عَهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت المدينة ذَاتَ زروع ومِيَاهٍ وَافِرَةٍ ، وَمَعَ هَذَا فَقَدْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ بِصَاعٍ وَيَتَوَضَّأُ بِمُدٍّ، جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ ثَلَاثاً ثَلَاثاً، قَالَ: « هَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ» قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الإسراف في الوضوء وغير الوضوء من الأمور المذمومة ، والإكثار من استخدام الماء في الوضوء أو الغسل داخل في قول الله تعالى : (ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين)  انتهى كلامه رحمه الله فالإسراف يتحقق ولو كنت وحدك ولو كنت بين أهل بيتك سواء إسراف ماء أو إسراف كهرباء أو إسراف مآكل وكماليات وغيرها ، فنراجع  طريقة مصروفاتنا وطريقة معيشتنا ليس لسبب غلاء الأسعار ، إنما اتباعاً للشرع القيوم الذي يحث على عدم الإسراف حتى ولو كنت مقتدر ، ومنهج التغير يبدأ من النفس ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلامرد له ومالهم من دونه من وال )   وإذا نظرنا إلى جانب الإسراف في الأطعمة وجدنا أن الإحصاءات الرسمية والمسح الميداني للفقد والهدر الغذائي بالمملكة أظهرت أن نسبة الفقد والهدر بلغت 33% وبتكلفة سنوية تقدر بنحو 40 مليار ، و الله عز وجل  حذر من ذلك في كتابه العزيز فقال : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَاتُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) وفي السنة النبوية من الحث على الاعتدال في الطعام ، وذم الإسراف والهدر الغذائي : يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٍ يُقِمْنِ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) رواه الترمذي (2380) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2265) وعَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَأْكُلُ حَتَّى يُؤْتَى بِمِسْكِينٍ يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَأَدْخَلْتُ رَجُلًا يَأْكُلُ مَعَهُ ، فَأَكَلَ كَثِيرًا ، فَقَالَ : يَا نَافِعُ ! لاَ تُدْخِلْ هَذَا عَلَيَّ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ) رواه البخاري (5393) ومسلم (2060) فيا أيها الفضلاء  : النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قال : «وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا»)  فلا إِفرَاطٍ وَلاتَفرِيطٍ وَلا إِسرَافٍ وَلا تَقتِيرٍ في إنفاق المرء على نفسه وأهل بيته وضيوفه ، وَدُونَ أَن يَكُونَ عَلَيهِ أَو عَلَى مُجتَمَعِهِ ضَرَرٌ ، قال سُبحَانَهُ – في صفات عِبَادِ الرَّحمَنِ : " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لم يُسرِفُوا وَلم يَقتُرُوا وَكَانَ بَينَ ذَلِكَ قَوَامًا " وَقَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : " كُلُوا وَاشرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالبَسُوا في غير إِسرَافٌ أَو مَخِيلَةٌ " حَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ ،  فلاحظ أيها الأخ الكريم في الحديث الأخير ورود السرف حتى في الملبس ، وهذا من صور السرف ، فتجد بعضهم يتحين اللبس الغالي لكي يُقال أن لبسه "ماركه"  أو  أنه من المحل الفلاني ، بينما كان يكفيه المتوسط من اللبس والأكل والشرب . وَمن صور السرف ، السرف في المال بشكل عام ، وحذَرِ  رسول الله صلى الله عليه وسلم من التَّخَوُّضَ في مَالِ اللهِ الَّذِي آتَانَا ، فَقَد قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - : " إِنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللهِ بِغَيرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ . وَهَذَا التَّشْدِيدُ فِي النَّهْيِ عَنِ السَّرَفِ والخوض في مال الله مَا كَانَ إِلَّا لِأَجْلِ الْحِفَاظِ عَلَى الْأَمْوَالِ وَالْمَوَارِدِ الَّتِي يُسْأَلُ عَنْهَا الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وِفِيمَ أَنْفَقَهُ ، وَالسَّرَفُ يُعَارِضُ حِفْظَ الْمَالِ؛ بَلْ يُتْلِفُهُ وَيُؤَدِّي إِلَى إِفْقَارِ نَفْسِهِ، وَمِنْ ثَمَّ إِفْقَارُ أَهْلِ بَيْتِهِ وَقَرَابَتِهِ وَأُمَّتِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى كَرِهَ لَنَا قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ كمافي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 

 

  الخطبة الثانية أيها الكرام : إِنَّ الأَخطَارَ تُحيطُ بِنَا، وَالنُذُرُ تَأتِينَا مِنْ بَينِ أَيدِينَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وخذوا العبرة من غيرنا ومن حولنا ، فمَنْ كَانَ يُصَدِّقُ أنَّ العِراقَ يَقِلُّ تَمْرُهَا، أَو أَنَّ الشَامَ تذْبُلُ ثَمَرَهَا، وَيَيْبَسَ شَجَرُهَا ويختل أمنهما ؟  رفع الله مابهم ومدّنا وإياهم من كل خير
أَلَا فَاعتَبِرُوا -عبادَ اللهِ - بِما حَلَّ بِإِخْوَانِكُمْ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ بِكُمْ، وَخُذُوا حِذْركَم مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى، وَارْعُوا نِعْمَتَهُ ، (َ قَالَ – سُبحَانَهُ – عن أقوام سبقوا  : " وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَريَةً كَانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتِيهَا رِزقُهَا رَغَدًا مِن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوفِ بما كَانُوا يَصنَعُونَ " وقال تعالى ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ) وَإِنَّ هذا التَّرَفُ وَالسَّرَفُ وَالتَّبذِيرُ – أيها الكرام -   لهو مَرَض اجتِمَاعِيّ واقتِصَادِيّ خَطِيرً ، يُهَدِّدُ بِالهَلاكِ ، وَيُنذِرُ البِلادَ وَالقُرَى بِخَرَابٍ كَبِيرٍ ، قَالَ – تَعَالى - : " وَإِذَا أَرَدنَا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنَا مُترَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرنَاهَا تَدمِيرًا " وَالأَسوَأُ مِن ذَلِكَ ويزيده خطورة واستفحالاً ، هُوَ تَصوِيرُ هَذِهِ المَظَاهِرِ الجَوفَاءِ وَالمُجَاهَرَةِ بِالفِسقِ ، وَنَشرُ هَذَا السَّفَهِ في وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ ، وَكَأَنَّهم مَلُّوا مِنَ الأَمنِ وَالعَافِيَةِ ، وَيُرِيدُونَ أَن يَجمَعُوا بَينَ المَعصِيَةِ وَبَينَ المُجَاهَرَةِ ، لِيَنزِعُوا بِذَلِكَ عَن أَنفُسِهِم ثَوبَ العَافِيَةِ وَيُلبِسُوهَا أَثوَابَ الابتِلاءِ ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ، وقد قَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ - : " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَى إِلاَّ المُجَاهِرِينَ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ . وأنت – أيها الفاضل -  تشاهد هذه المَشَاهِدَ المُتَوافِرة, وتسمع هذه المواعظ ،  تُقَرِرُّ بمَجمُوعِهَا أنَّ الابتلاءُ بالخير والسَراءِ أعظَمُ خطَراً وامتحاناً مِن الابتلاءِ بالضراء, إذْ أن تَوَارُد النِعَمِ يَقعُدُ بالهِمَم, ويُذَلِّلُ الأرواح, فتَزِل عندَ وُرُودِهَا أقدَام, وتَضِل رَجَاءَ الحِفَاظِ عليها أفهام, مِمَّا يُؤكِدُ أن أهمية اليَقَظَة للنَفسِ حالَ الابتلاءِ بالخير, أولى مِن اليَقَظِةِ حَالَ الابتِلاءِ بالشر, وتبقى الصِلَةُ باللهِ في الحَالَينِ, هي الضَمَانُ الوحيد  وهو المأمور به المسلم على كل حال . وفي الختام ياكرام : لابد لك من  شكر النعمة كي يحفظ الله عليك هذه النعم ويمنعها من الزوال، وإلا فليس لأحد عند الله كرامة ولامعاهدة ألا يسلبه ما وهبه إن هو أعرض عن ذكره وشكره ، وكما قيل:  الشكرقَـيد النعم الموجودة،وصَيد النعم المفقودة ، فإذا أردت زيادة نِعَـم مفقودة ، فاشكر الله على نِعَمَهُ الموجودة ، يقول الله {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}  ألا فلنهرع لله شاكرين منيبين ، وإن أبينا فالله تعالى يقول { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولايرضى لعباده الكفر ، وإن تشكروا يرضه لكم ...} اللهم ما أصبح بنا من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ، اللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمت علينا في قديم أو حديث ، أو خاصة أوعامة ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضى ، اللهم وأصلح لنا القول والعمل ، وجنبنا ياربنا الخطأ والزلل ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلاً صَالِحًا, ولسانا ذكرا شاكرا ،  اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ وفتيات الْمُسْلِمِينَ وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلامِ وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ للْهُدَى وَالرَّشَادِ وقهم ياربنا فتن الشبهات والشهوات . اللهم ياغفور يارحيم اغفر لنا ولوالدينا ووالد والدينا ، اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الأحياء منهم والمييتن يارب العالمين ، اللهم وفق ولاة أمرنا لكل خير ، ومد عمرهم في خير  ، ووفقهم وأعنهم ويسر لهم كل مافيه خير للبلاد والعباد يارب العباد ، اللهم ارزقنا محبة نبينا محمد وأتباعه، اللهم إنا نسألك التمسك بسنته ، اللهم لا تخالف بنا عن طريقته ، اللهم واحشرنا يوم القيامة تحت لواءه وبقربه وفي زمرته ، اللهم أوردنا حوضه واسقنا من حوضه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً . إنك على ذلك قدير ،  ألا وصلوا على العبد الشكور محمد بن عبد الله, فاللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد, وارض اللهم عن خلفائه الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي, وعن سائر الآل والصحابة والتابعين, ومن سار على نهجهم واتبع سبيلهم إلى يوم الدين, وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين إن الله يأمر بالعدل، والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء، والمنكر، والبغي يعظكم لعلكم تذكرون،   فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزيدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

المرفقات

1695908188_الإسراف 45.doc

المشاهدات 997 | التعليقات 0