الأمر بالتجارة والكسب الطيب ورسائل إلى التجار - استقبال شعبان
حامد الشثري
عنوان الخطبة : الأمر بالتجارة والكسب الطيب ورسائل إلى التجار – استقبال شعبان 04/08/1444ه
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
أَمَّا بَعْد أَيهَا المسْلمون : أَمْر اَللَّه عزَّ وجلَّ بِالتِّجارة والْكَسْب الطَّيِّب ، والسَّعْي فِي الأرْض لِطَلب الرِّزْق ، فَقَال سُبْحانه ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ قال الشوكاني رحمه الله: لِلتِّجارَةِ والتَّصَرُّفِ فِيما تَحْتاجُونَ إلَيْهِ مِن أمْرِ مَعاشِكم ﴿وابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ﴾ أيْ مِن رِزْقِهِ الَّذِي يَتَفَضَّلُ بِهِ عَلى عِبادِهِ بِما يَحْصُلُ لَهم مِنَ الأرْباحِ في المُعامَلاتِ والمَكاسِبِ، بل امتَن اَللَّهُ على عِباده بِتذْلِيل الأرْضِ لَهُم لِلْمشْي فِي مناكبهَا والْأَكْلِ مِن رِزْقِه فَقَال سُبْحانه ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ قالَ ابنُ كثير رحمه الله، (أَيْ: فَسَافِرُوا حَيْثُ شِئْتُمْ مِنْ أَقْطَارِهَا، وَتَرَدَّدُوا فِي أَقَالِيمِهَا وَأَرْجَائِهَا فِي أَنْوَاعِ الْمَكَاسِبِ وَالتِّجَارَاتِ)، وفي فضيلة الضرب في الأرض للتجارة قال تعالى ﴿عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكم مَرْضى وآخَرُونَ يَضْرِبُونَ في الأرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ وآخَرُونَ يُقاتِلُونَ في سَبِيلِ اللهِ﴾ قال ابن عطيةٍ الاندلسي ( وفي هَذِهِ الآيَةِ فَضِيلَةُ الضَرْبِ في الأرْضِ لِلتِّجارَةِ وسُوقِ لَها مَعَ سَفَرِ الجِهادِ، وقالَ عَبْدُاللهِ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما: أحَبُّ المَوْتِ إلَيَّ بَعْدَ القَتْلِ في سَبِيلِ اللهِ أنْ أمُوتَ بَيْنَ شُعْبَتَيْ رَحْلِي أضْرِبُ في الأرْضِ أبْتَغِي مِن فَضْلِ اللهِ.).
أَيهَا المؤْمنون : خَيْرُ خَلْقِ اَللَّهِ تَعالَى، أنْبياؤه وَرسُله، ضَربُوا خَيْر مثَال وَأَروعَ مقال فِي التَّكَسُّبِ الحلَالِ والْعَملِ دُون حَيَاء أو خجلٍ، فَهذَا نُوح عليْه السَّلَام نجَّارًا ومَا عَابَه، وَمُوسَى عليْه السَّلَام أجيرًا عَشْر سَنَوات يَرعَى الغنم فمَا ضُرُّه ، وَإدرِيسُ عليْه السَّلَامُ خيَّاطًا، وداود حداداً، وَنَبينَا مُحمَّد e رعى الغنمَ على قَرارِيط لِأَهل مَكَّة فمَا نَقصُه ولَا حَقّرَه.
وخيْرُ اَلقُرونِ بَعْد الأنْبياءِ عَمِلُوا فِي التِّجارةِ حَتَّى نمتْ أمْوالهم، وزادتْ تِجارتهم، فَهذَا عُثْمانُ ذُو النُّوريْنِ قُدِّرَت ثرْوتهُ بِثلاثينَ مِلْيونِ دِرْهم فِضَّةِ، وَمئَة وَخمسِين أَلْف دِينار، وَطلْحَةِ بْن عُبَيد اَللَّه كَانَت ثرْوتهُ لَمَا قُتِل أَلفَا أَلْف دِرْهمٍ وَمِئتَا أَلْف دِينار، أيْ مَا يُقَارِبُ ثلاثمئة مِلْيونَ دِرْهمٍ، وَهذَا الزُّبَيْرُ رَضِي اَللَّه عَنْه كان مَشهُوراً بِالْعقارِ، بَلغَت قِيمةُ عقاراتهِ خمْسين مِلْيونًا، وَمِئتَي أَلْف. ، وَكُّلُ هؤلاء مِن العشَرةِ المبشِّرينَ بِالْجَنَّةِ، وهُم الَّذين أَنزَل اَللَّه عزَّ وجلَّ فِيهم قَولَه تَعالَى (رِجَال لَا تُلْهيهم تِجارةُ ولَا بَيْعٌ عن ذِكْر اَللَّه وإقام الصَّلَاة وإيتَاء الزَّكَاة)
فمع عمل الأنْبياءِ، وتجارة الصَّحابة الأصْفياءِ، ومَا طَالَت بِه ثرواتهم مع قِلَّة مَصادِر الثَّرْوة فِي ذَلِك الزَّمن، إِلَّا أَنهَا لَم تَكُن عَبْر اَلغِش والاحْتيال، ولَا السُّحْتِ والرِّبَا، ولَا أَكْل أَموَال النَّاس بِالْباطل، وَإِنمَا بِالْعَمل الحلَالِ، والْبَيْع والشِّراءِ، والْمضاربة فِي الأسْواقِ، ولم تَكُن ثرْوتهم ولَا تِجارَته لِتلْهيهم عن ذِكْر اَللَّه وعن الصَّلَاة.
أَيهَا المؤْمنون : إِنَّ الكسْب والتِّجارةَ، مَتَّى مَا كَانَت حَلَال طِيبةَ، كَانَت بِرْكَة لِصاحبهَا ولذرِّيَّته وأهْل بَيتِهِ، وسببًا لِنمائهَا وزيادتهَا، وسببًا لِإجابة دَعوَتِهِ، وتقْبُلِ عِبادَته، .. وَأمَّا من كان كَسبُه حرامًا، وتجارته مُحَرمَة، فَإِنهَا مَحَقٌ لِبركة مَالِه، وَفَسادَ لِذرِّيَّتهِ وأهْلِ بَيتِهِ، وسببًا لِتَلفِ مَالِهِ وَعدَمِ إِجابة دَعوَتِهِ.
روى الإمَامُ مُسْلِمُ عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: (إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإنَّ الله أمر المؤمنين بما أمر به المُرسلين؛ فقال : (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)، ثم ذكر الرجلَ يُطيل السفر، أشعث، أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!.
أَيهَا المؤْمنون : وَمِن الكسْبِ اَلمُحرمِ فِي التِّجارة، أَكْل الرِّبَا وأكْل أَموَال المسْلمين، وَالغِش والْخداع، واحْتكار السِّلْعة لِرَفع الأسْعار والْإضْرار بِالنَّاس، وَغَيرهَا .. عِبَاد اَللَّه . . إِنَّنا فِي هذَا الزَّمنِ بِحاجةٍ إِلى التَّاجرِ الصَّدوقِ اَلذِي يَنفَع النَّاسَ ويراعي أحْوالهم، مع تُكْسِبه وَرِبحَه رِبْحًا لَا يَضُر بِمسْكِينٍ ولَا يُؤرِّق فقيرًا ولَا يَعُوز مُتعفِّفًا، سَمحَا فِي بَيعِه وشراءه واقتضائه، فتشْمَلهُ دَعوَةُ رَسُولِ اَللَّه e بِرحْمةِ اَللَّهِ لَه، .. مَا أحْوجَنَا فِي هذَا الزَّمنِ إِلى التَّاجرِ اَلذِي يُخرُجُ مَا لَديْهِ مِن السِّلعِ فِي وَقْتِ حَاجَة النَّاس لَهَا ، ولَا يحْتكرُهَا لِيغالي فِي ثمنهَا فَيُعجِزَ النَّاسَ عن حاجيَّاتهم وأساسيَّاتهم، فيقْتَاتُ كُلّ مالِ اَلفقِيرِ، ومَا فِي جَعبَةِ المسْكينِ، حَتَّى يحُّوِجهُ مع فَقرِه وتَعفُّفِه إِلى الاقْتراضِ والسؤالِ حتى لا يبقى في وجهه مُزعَةُ لحمٍ.
أَيهَا التَّاجر . . مَاذَا تَجنِي مِن الدُّنْيَا بِالْغشِّ والْخداعِ !!، مَاذَا تَجنِي بِالتَّكسُّب الحرَامِ مِن اِحتِكار السِّلْعة لرفْع سِعْرهَا والإضرار بِالنَّاس !!، مَاذَا تَجنِي مِن مُضَاعفَةِ الأرْباحِ على حِسَابِ الفقراءِ والْمساكينِ، والْأراملِ والْمحْتاجينَ ؟؟!، أَلَّا تَتقِي اَللَّه فِيهم ؟!، أَيْن هُو دَورُك فِي المسْؤوليَّة الاجْتماعيَّة؟، والرِّعاية الأسريَّة؟، هَلَّا راعيْتَ المحْتاجينَ بِخَفضِ الأسْعارِ؟، وَتقلِيلِ الرِّبْحِ وَتسهِيلِ الأرْزاق؟، ألَا فَاتَّق اَللَّه فِي مَالِك، ومَا ستحاسبُ عَنْه قَبْل أن تَزُول قَدمَك.
اللَّهمَّ بَارَك فِي التَّاجر الصَّدوق وتجارتهِ، وبارك لَه فِي مَالِه ومتاعهِ، وأكْثر مِن أمْثاله وضاعف مثوبَتهُ، وارْزقْنَا أَجمعِينَ مِن وَاسِع فَضلَكَ، رِزقَاً حلالاً طيِّبًا مُبارَكا فِيه، اللَّهمَّ آمين .. بَارَك اَللَّه لِي وَلكُم فِي القرآن والسُّنَّة، ونفعَني وإيَّاكم بِمَا فِيهمَا مِن الآيَات والْحكْمة، أَقُول قَولِي هذَا واسْتغْفر اَللَّه لِي وَلكُم ولسائر اَلأُمة، فاسْتغْفروه وتوبوا إِلَيه إِنَّه كان توَّابًا
الحمْد لِلَّه حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكا فِيه كمَا يُحِب رَبنَا ويرْضى وأشْهد أنَّ لََا إِله إِلَّا اَللَّه تعْظيمًا لِشأْنه ، وأشْهد أنَّ مُحَمدا عَبدُه وَرسُوله الدَّاعي إِلى رِضْوانه صَلَوات رَبِّي وسلامه عليْه وَعلَى آله وأصْحابه وَسلَّم تسْليمًا كثيرًا، يَا أَيهَا الَّذين آمنوا اِتَّقوْا اَللَّه ، فَمِن يَتَّق اَللَّه يَجعَل لَه مَخْرَجا ويرْزقه مِن حَيْث لَا يَحتَسِب. أَيهَا المؤْمنون :
هَا قد أظلَّكم شَهْرُ شَعْبان، شَهْرٌ بَيْن شهْريْنِ عظيمَيْنِ، بَيْن رجب اَلمُحرم وبيْن رَمَضان، شَهْرُ شَعْبان .. اَلذِي رأى فِيه أُسَامَةٌ بْن زَيْد رَضِي اَللَّه عَنْه وعن أبيه ، رأى رَسُول اَللَّه e يَصُوم ويسْرد الصَّوْم، فَسأَله فقال : يَا رَسُول اَللَّه ! لَمَّ أَرْك تَصُوم شهْرًا مِن الشُّهور مَا تَصُوم مِن شَعْبان ؟ ! قال عليه الصلاة والسلام: ذَلِك شَهْر يَغفُلُ النَّاسُ عَنْه بَيْن رجبٍ ورمضَانَ، وَهُو شَهْرٌ تَرفَعُ فِيهِ الأعْمالُ إِلى ربِّ العالميْنَ، فَأُحَبُ أن يُرفَع عَملِي وَأنَا صَائِمٌ) رَوَاه النِّسائيُّ .
وَهذِه عَائِشة الصَّديقة بِنْتَ اَلصدِيق رَضِي اَللَّه عَنهَا وعن أَبِيهَا تَروِي حال رَسُول اَللَّه صَلَّى اَللَّه عليْه وَسلَّم فِي شَهْر شَعْبان فَتقُول ( ومَا رأيْته فِي شَهْر أَكثَر صِيامًا مِنْه فِي شَعْبان ) أَخرَجه البخاري وَمسلِم
يالله . . غفر لَه مَا تَقدَّم مِن ذَنبِه ومَا تَأخُّر ومع ذَلِك يُبَادِر بِالطَّاعات، ويسارع إِلى القربات، لِماذَا كان رَسُول اَللَّه e يَصُوم شَعْبان إِلَّا قليلا؟!، قال e: ذاك شَهْر تَغْفُلُ فِيه النَّاس، وَأُحِبُ أن يُرفَعَ عَملِي وَأنَا صَائِم. إِذَاً . . الأوْقاتُ الفاضلةُ لَا بُدَّ أن تُعمِّرَ بِالطَّاعاتِ والْعباداتِ، والْأوْقاتُ اَلتِي يَغفُل النَّاس فِيهَا، هِي أشدُّ توْكيدًا فِي عِمارتهَا بِالطَّاعات، قال اِبْن حجر رَحمَه اَللَّه، جاء فِي الأثر: ( كان المسْلمون إِذَا دخل شَهْر شَعْبان أكبُّوا على المصاحف وأخْرجوا الزَّكَاة )، وقال اِبْن رجب رَحمَه اَللَّه : (وَلمَّا كان شَعْبانُ كالْمقدِّمةِ لِرمضَان، شُرِعَ فِيه مَا يُشرَعُ فِي رَمَضانَ مِن الصِّيَامِ وقراءةِ اَلقُرآنِ، لِيحْصُلَ التَّأَهُّبَ لِتلقِّي رَمَضان، وتَّرْتَاضُ النُّفوسُ بِذَلك على طَاعَة الرَّحْمن)، قال سَلمَه بْن كهيل: ( كان يُقَال: شَهْرُ شَعْبانَ شَهْرُ اَلقُراء)، وَهذَا عَمرُو بْن قَيْسً ( كان إِذَا جاء شَعْبانَ أَغلَق حَانُوته، وَتَفرَّغ لِقراءة اَلقُرآن)
مَضَى رَجَبٌ وَمَا أَحْسَنْتُ فِيهِ *** وهَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ المُبارَكْ
فيَا مَنْ ضَيَّعَ الأوقَاتَ جَهْلاً *** بِحُرْمَتِهَا أَفِقْ وَاحْذَرْ بَوَارَكْ
فَسَوفَ تُفَارِقِ اللَّذَّاتِ قَسْراً *** وَيُخْلِي المَوتُ كَرْهاً مِنْكَ دَارَكْ
تَدَارَكْ مَا استطَعْتَ مِنَ الخَطايَا *** بِتَوبَةِ مُخْلِصٍ واجْعَلْ مَدَارَكْ
على طَلَبِ السَّلامَةِ مِنْ جَحِيمٍ *** فَخَيْرُ ذَوِي الجَرَائِمِ مَنْ تَدَارَكْ
اللهم أعنا على الصالحات، ووفقنا للخيرات والقربات، وأعنا على الصيام والقيام وسائر العبادات، وبلغنا رمضان وبارك لنا في الطاعات
وصَلُّوا وَسَلِّمُوا -رحمكم الله- على مَنْ أمركم الله بالصلاة عليه، فقال عَـــزّ مِنْ قائل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ اللهم صل وسلم وزد وبارك وأنعم على عبدك ورسولك محمد
حامد الشثري
الملف pdf في المرفقات
المرفقات
1677190026_خطبة الغش التجاري - استقبال شعبان 04 - 08 - 1444هـ.docx
1677190027_خطبة الغش التجاري - استقبال شعبان 04 - 08 - 1444هـ.pdf
تعديل التعليق