الأمانة- مختصرة ومشكولة (DOC + PDF)

عبدالله اليابس
1442/04/25 - 2020/12/10 16:50PM

الأمانة                                       الجمعة 26/4/1442هـ

الحَمْدُ للهِ الذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ الـمُشْرِكُونَ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، يَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَمَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعلِنُونَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الصَّادِقُ الـمَأْمُونُ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الذِينَ كَانُوا يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعدِلُونَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كثِيرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَرَاقِبُوهُ فِيْ السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. هَا هِيَ القَبَائِلُ مِنْ قُرَيْشٍ قَبْلَ بِعْثَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُعِيْدُ بِنَاءَ الكَعْبَةَ، وَاتَّفَقُوا أَنْ لَا يُوضَعَ فِيهِ إِلَّا مَالٌ حَلَالٌ، فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَى مَوْضِعِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ اِخْتَلَفُوا فِيمَنْ يَضَعُهُ فِيْ مَوْضِعِهِ، كُلُّ قَبِيلَةٍ تُرِيدُ أَنْ تَرْفَعَهُ إِلَى مَوْضِعِهِ دُونَ القَبِيلَةِ الأُخْرَى، حَتَى تَخَالَفُوا وَأَعَدَّوا العُدَّةَ لِلْقِتَالِ، فَمَكَثَتْ قُرَيشٌ عَلَى ذَلِكَ أَرْبَعَ لَيَالِيَ أَوْ خَمْسَاً، ثُمَّ تَشَاوَرُوا فِي الأَمْرِ، فَأَشَارَ أَحَدُهُمْ بَأَنْ يَكُونَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ البَابِ ِ هُوَ الذِي يَقْضِي بَيْنَ القَبَائِلِ فِي هَذَا الأَمْرِ، فَفَعَلُوا، فَكَانَ أَوَّلُ دَاخِلٍ عَلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَوُهُ قَالُوا: هَذَا الأَمِينُ، رَضِينَا، فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَيهِمْ، وَأَخْبَرُوهُ الخَبَرَ، قَالَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: (هَلُمَّ إِلَيَّ ثَوْبَاً)، فَأُتِيَ بِهِ، فَأَخَذَ الحَجَرَ الأَسْوَدَ، فَوَضَعَهُ فِيهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: (لِتَأْخُذْ كُلُّ قَبِيلَةٍ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوبِ، ثُمَّ اِرْفَعُوهُ جَمِيعَاً)، فَفَعَلُوا، حَتَّى إِذَا بَلَغُوا بِهِ مَوْضِعَهُ، وَضَعَهُ هُوَ بِيَدِهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامهُ عَلَيْهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ.. فِي هَذَا الـمَوْقِفِ لَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَاخِلاً مَعَ البَابِ بَادَرَتْ بِوَصْفِهِ بِأَجْمَلِ الصِّفَاتِ التِي تَرْتَضِيهَا مِنْهُ، فَقَالَتْ: هَذَا الأَمِيْنُ، وَاِرْتَضَتْ حُكْمَهُ.

هَذِهِ الصِّفَةُ ــ أَعْنِي صِفَةَ الأَمَانَةِ ــ مَحْمُودَةٌ فِي كُلِّ مِلَّةٍ، فِي الجَاهِلِيَّةِ وَالإِسْلَامِ، عِنْدَ العَرَبِ وَالعَجَمِ، وَلِذَلِكَ لَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ أَكَّدَ هَذِهِ الصِّفَةَ وَحَثَّ عَلَيْهَا: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}، قَالَ الشَّوْكَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "هَذِهِ الآيَةُ مِنْ أُمَّهَاتِ الآيَاتِ الـمُشْتَمِلَةِ عَلَى كَثِيرٍ مِنْ أَحْكَامِ الشَّرْعِ؛ لِأَنَّ الظَاهِرَ أَنَّ الخِطَابَ يَشْمَلُ جَمِيع النَّاسِ فِي جَمِيعِ الأَمَانَاتِ".

وَقَالَ تَعَالَى فِي ذِكْرِ صِفَاتِ الـمُفْلِحِينَ: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} قَالَ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: "أَيْ: مُرَاعُونَ لَهَا، حَافِظُونَ مُجْتَهِدُونَ عَلَى أَدَائِهَا وَالوَفَاءِ بِهَا، وَهَذَا شَامِلٌ لِجَمِيعِ الأَمَانَاتِ التِي بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ، كَالتَّكَالِيفِ السِرِّيَّةِ، التِّي لَا يَطَّلِعُ عَلَيهَا إِلَّا اللهُ، وَالأَمَانَاتِ التِي بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الخَلْقِ، فِي الأَمْوَالِ وَالأَسْرَارِ".

وَرَوَى أَبُو دَاوودَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ اِئْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ).

وَقَدْ وَصَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَامَاتِ الـمُنَافِقِ، فَجَعَلَ مِنْ بَيْنِهَا خِيَانَةَ الأَمَانَةِ، فَقَالَ كَمَا رَوَاهُ البُخَاريُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (آيَةُ الـمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ).

وَقِلَّةُ الأَمَانَةِ فِي النَّاسِ عَلَامَةٌ عَلَى قُرْبِ قِيَامِ السَّاعَةِ، رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَة؟ فَمَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ. فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكِرَهَ مَا قَالَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ. حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: (أَيْنَ أُرَاهُ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟) قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: (فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَاِنْتَظِرِ السَّاعَةَ). قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: (إِذَا وُسِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَاِنْتَظِرِ السَّاعَةَ).

وَرَوَى البُخَاريُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ حُذَيْفَةَ بِنِ اليَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَينِ، رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ: حَدَّثَنَا أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرَّجَالِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ. وَحَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا. قَالَ: (يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الوَكْتِ "وَالوَكْتُ أَثَرُ السَوَادِ فِي الجِسْمِ، كَأَثَرِ بَقَايَا الجُرُوحِ". ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ، فَيَبْقَى فِيهَا أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الـمَجْلِ)، قَالَ حُذَيْفَةُ: كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ "أَيِ: اِنْتَفَخَ". فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا "أَي: مُنْتَفِخًا" وَلَيسَ فِيهِ شَيءٌ، قَالَ: (وَيُصْبِحُ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ، فَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ، فَيُقَالُ: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلاً أَمِينًا. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ: مَا أَعْقَلَهُ، وَمَا أَظْرَفَهُ! وَمَا أَجْلَدَهُ! وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ).

أَدِّ الأَمَانَةَ والخِيَانَة َفَاِجْتَنِبْ *** وَاعْدُلْ ولا تَظْلِمْ يَطِبْ لك مَكْسَبُ

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.

أَمَّا بَعْدُ: {ياأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}..

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.. أَدَاءُ الأَمَانَةِ عَلَامَةُ الإِيْمَانِ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الـمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الـمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالـمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ).

يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أَصْدَقُ الصِّدْقِ الأَمَانَةُ، وَأَكْذَبُ الكَذِبِ الِخيَانَةُ".

وَلَمَّا أُتِيَ عُمَرُ بِتَاجِ كِسْرَى وَسِوَارَيهِ، جَعَلَ يُقَلِّبُهُ بِعُودٍ فِي يَدِهِ، وَيَقُولُ: "وَاللهِ إِنَّ الذِي أَدَّى إِلَيْنَا هَذَا لَأَمِينٌ". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الـمُؤْمِنِينَ؛ أَنْتَ أَمِينُ اللهِ، يُؤَدُّونَ إِلَيكَ مَا أَدَّيتَ إِلَى اللهِ، فَإِذَا رَتَعْتَ رَتَعُوا. قَالَ: "صَدَقْتَ".

وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ الحَيَاءُ وَالأَمَانَةُ، فَسَلُوهَا اللهَ".

وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: "مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ رَأْسُ مَالٍ فَلْيَتَّخِذِ الأَمَانَةَ رَأْسَ مَالِهِ".

وَعَنْ خَالِدِ الرِّبْعِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: "إِنَّ مِنْ أَجْدَرِ الأَعْمَالِ أَلَّا تُؤَخَّرَ عُقُوبَتُهُ أَوْ يُعَجَّلَ عُقُوبَتُهُ: الأَمَانَةُ تُخَانُ، وَالرَّحِمُ تُقْطَعُ، وَالإِحْسَانُ يُكْفَرُ".

وَمَا حُمِّلَ الإِنْسَانُ مِثْلَ أَمَانَةٍ *** أَشَقُّ عَلَيهِ حِينَ يَحْمِلُهَا حِمْلَا

فَإِنْ أَنْتَ حُمِّلْتَ الأَمَانَةَ فَاِصْطَبِرْ *** عَلَيْهَا فَقَدْ حُمِّلْتَ مِنْ أَمْرِهَا ثِقْلَا

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللهِ.. إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

الأمانة-26-4-1442

الأمانة-26-4-1442

الأمانة-26-4-1442-2

الأمانة-26-4-1442-2

المشاهدات 1518 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا