الأخذ بجدية الالتزام التام بالاجراءات الاحترازية الوقائية لسلامة الجميع

محمد البدر
1442/06/20 - 2021/02/02 23:44PM

الْخُطْبَةِ الأُولَى:

عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.وَقَالَ تَعَالَى﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.إن فيروس كورونا المستجد والمتحور وغيره لا يرفع الا باللجوء الى الله تعالى والتوبه والاستغفار والدعاء واجتناب المعاصي وكثرة عمل الخير وغيرها،ثم الأخذ بجدية الالتزام التام بالاجراءات الإحترازية الوقائية ثم الْمُبَالَغَةِ فِي النَّظَافَةِ ومن خلال طَهَارَةَ الْبَدَنِ وَالثَّوْبِ وَالْمَكَانِ ، كذلك غَسْلَ الْأَطْرَافِ الَّتِي يَعْرِضُ لَهَا الْوَسَخُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَسْبَابٍ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَتَكَرَّرَ كُلَّ يَوْمٍ ، وَغَسْلِ جَمِيعِ الْبَدَنِ بِأَسْبَابٍ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَتَكَرَّرَ كُلَّ عِدَّةِ أَيَّامٍ ، وَيتأَكَّدَ غُسْلَ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ ،وَالحرص عَلَى السِّوَاكِ وَالطِّيبِ، ومما حث عليه الشرع للوقاية من الفيروسات وغيرها تغطَّية الإناء وربط قِرَب الشراب، وعدم الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ وعدم النفخ في الشراب ، وتغطية الوجه أثناء العطاس والتثاؤب قَالَﷺ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ –يَعْنِي الفَأرَة-تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَقَالَﷺ:«إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وَقَالَﷺ: «إذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وكَانَ ﷺ: «إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ بِهَا صَوْتَهُ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ الأَلبَانيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ.ومن سبل الوقاية من الفيروسات العزل وعدمِ مخالطةِ المرضَى وغيرهم قَالَﷺ:«إِنَّ هَذَا يَعْنِي الطَّاعُونَ أَوِ السَّقَمَ رِجْزٌ عُذِّبَ بِهِ بَعْضُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ ثُمَّ بَقِىَ بَعْدُ بِالأَرْضِ فَيَذْهَبُ الْمَرَّةَ وَيَأْتِي الأُخْرَى فَمَنْ سَمِعَ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ يَقْدَمَنَّ عَلَيْهِ وَمَنْ وَقَعَ بِأَرْضٍ وَهُوَ بِهَا فَلاَ يُخْرِجَنَّهُ الْفِرَارُ مِنْهُ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَقَالَﷺ: «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

عِبَادَ اللَّهِ:ينبغى على الجميع السمع والطاعة لتوجيهات ولاة الأمر وأخذ الأمر بجدية وحزم حتى تزول بإذن الله هذه الجائحة واعلموا أن سلامة كل الناس أمانة في أعناق الجميع فلستم الوحيدون الذين يعيشون في هذا العالم فغيركم يشاركونكم في العيش فيه ومن حقه أن يحيى حياة كريمة وينعم بالصحة والعافية فلا تكن سبباً في هلاكه بسبب استهتارك أو تساهلك في الاحترازات فإن كانت مناعتك قوية ولا تخاف من المرض فقد تحمل الفيروس وتصبح خطراً على أناس مناعتهم ضعيفة مثل أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال وغيرهم والله المستعان.أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..

 

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

عِبَادَ اللَّهِ:الجميع سمع بالموجة الثانية من فيروس كورونا وكورونا المتحورة وأنها أثرة على كثيراً من دول العالم مما جعل البعض يقفل جميع المنافذ،فنوصي المصلين في هذا الجامع المبارك أخذ الأمر بجدية والالتزام التام بالتعليمات ونخص بالذكر أصحاب المحلات والمساكن المجاورة للمسجد ونحذر من المخالفة والاستهتار بالتعليمات لأن ذلك يعرض للعقوبة ،وسيقوم رجال الأمن بمتابعة المساجد ،ونذكر الجميع ببعض الاحترازات الوقائية بإذن الله وهي المحافظة على غسل اليدين وتعقيمها ولبس الكمامة، وإحضارالسجادة الخاصة الا فليتقي الله بعض المصلين ولا يبخل على نفسه بإحضار السجادة وحملها عند الخروج ولا يعتمد على حسنات وصدقات الآخرين والاهتمام بالتباعد المسموح به لسلامة الجميع.الا وصلوا ..

المشاهدات 2617 | التعليقات 0