اسم الله الكافي
د صالح بن مقبل العصيمي
1441/01/11 - 2019/09/10 16:39PM
اسم الله الكافي
الْخُطْبَةُ الْأوْلَى:
إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا . أمَّا بَعْدُ ... فَاتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى؛ واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى. وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ . عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مَعْرِفَةَ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَتَدَبُّرَهَا، تَبْعَثُ الثِّقَةَ والاطْمِئْنَانَ وَالرَّاحَةَ وَالْيَقِينَ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ أَسْمَاءَهُ إِلَّا لِيْعرِفَ عِبَادُهُ من خِلَالِهَا، أنْ يَلْجَؤُوا إِلَيْهِ وَيَدْعُوُهُ بِهَا، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا "وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى الْكَافِي الَّذِي وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْقُرْآنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُۥ ۖ" وَوَرَدَ بِصِيغَةِ الفِعْلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:" فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ " وَقَوْلِهِ تَعَالَى:" إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" فَاللَّهُ كَافٍ عِبَادَهُ وَهُوَ رَازِقُهُمْ وَحَافِظُهُمْ وَمُصْلِحُ شُؤُونِهِم،ْ وَهُوَ الْكَافِي الَّذِي يَكْفِي عِبَادَهُ آلَامَهُمْ، وَيَدْفَعُ عَنْهُمُ الْهُمُومَ والظُّلْمَ والشُّرُورَ.وهُوَ الَّذِي يَكْفِي بِمَعُونَتِهِ عَنْ غَيْرِه،ِ وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاهُ، فَاللَّهُ كَافٍ عِبَادَهُ بِكُلِّ مَا يَحْتَاجُونَ، وَيُضْطَرُّونَ إِلَيْه،ِ وَيَكْفِي عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ كِفَايَةً خَاصَّةً حِينَمَا يَتَوَكَّلُونَ عَلَيْهِ، وَيَسْتَمِدُّونَ حَوَائِجَهُمْ مِنْهُ، فَلَا مَنْجَى وَلَا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ، فَهُوَ الْإِلَهُ الْوَاحِدُ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا نِدَّ، فَالْكِفَايَاتُ كُلُّهَا وَاقِعَةٌ بِهِ وَحْدَهُ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ، وَلَا الرَّغْبَةُ إِلَّا إِلَيْهِ، وَلَا الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْهُ، فَاللَّهُ كَفَى عِبَادَهُ الرِّزْقَ والْمَعاشَ والنَّصْرَ والْعِزَّة.عِبَادَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى الَّذِي كَفَى بِأَلْطَافِهِ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَفَّقَهُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَنَصَرَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَعَلَى شَيْطَانِهِمْ، وَعَلَى أَعْدَائِهِمْ، فَاللَّهُ هُوَ الَّذِي يَكْفِيكَ الْهُمُومَ وَالشُّرُورَ، فَهُوَ قاضِي حَاجَاتِكَ، وَمُفَرِّجُ كُرْبَاتِكَ، إِنَّ لِلْإِيمَانِ بِاسْمِ اللَّهِ الْكَافِي أَثَرًا عَظِيمًا فِي تَسْكِينِ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ الْمَصَائِبِ، وَإِنَّ الْفَرَجَ آتٍ لَهُ لَا مَحَالَةَ. إنَّ الْإِيمَانَ بِاسْمِ اللَّهِ الْكَافِي يَنْزِعُ مِنْ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ الْخَوْفَ مِنْ آثَارِ الْمَصَائِبِ وَالشَّدَائِدِ، وَالْهَلَعِ مِنْ الْمَخْلُوقِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَبًا لِأَمْنِكَ واسْتِقْرَارِكَ، أَوْ يَخْلُقُ سَبَبًا يُنْجِيكَ مِنْه،ُ فَعَلَيْكَ أَنْ تُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِاللَّهِ؛ لِتَنَالَ وِلَايَةَ اللَّهِ وَكِفَايَتَه،ُ فَلا كَافِيَ إلا هُوَ سُبْحَانَهُ، وَلَا حَافِظَ سِوَاهُ، فَتَأَمَّلْ هَذَا الدُّعَاءَ الْعَظِيمَ الَّذِي يَقُولُهُ الْمُؤْمِنُ عِنْدَ نَوْمِهِ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ " فَثِقُوا بِاللَّهِ فِي كُلِّ أُمُورِ حَيَاتِكِمُ، فَهُو كَافِيكُمْ وَحَامِيكُمْ، فَكَفَى بِهِ حَسِيبًا، وَكَفَى بِهِ وَكِيلًا ،وَكَفَى بِهِ ظَهِيرًا وَنَصِيرًا.
أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ،وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً . أمَّا بَعْدُ ...... فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ الْعَبْدَ لَا غِنَى لَهُ عَنْ رَبِّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ بِأَنْ يَكُونَ لَهُ حَافِظًا وَكَافِيًا وَمَدَدًا، وَلِذَا يَشْرُعُ لِلْمُسْلِمِ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ أَنْ يَقُولَ: بِاسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ " فَيُقَالُ لَهُ حِينَئِذٍ هُدِيتَ وكُفِيتَ ووُقِيتَ، فَيَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِسَنَدٍ لَا يَقِلُّ عَنِ الْحَسَن.
عِبَادَ اللَّهِ فَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّهُ كَافِيه،ِ وَمَنْ وَثِقَ بأنَّ اللَّهُ كَافِيهِ وَوَاقِيهِ، فَلَا مَطْمَعَ لِأَعْدَائِهِ فِيهِ، وَلَا يَضُرُّهُ إِلَّا أَذًى لَا يُدَنِّسُه،ُ كَأَمْرٍ طَبِيعِيٍّ جِبِلِّيٍّ مِنْ حَرٍّ أَوْ جُوعٍ أَوْ عَطَشٍ.
عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ كِفَايَةَ اللَّهِ لِعَبْدِهِ لَا تَكُونُ إِلَّا بِالتَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ، وَكُلَّمَا كَانَ الْعَبْدُ حَسَنَ الظَّنِّ بِاللَّه، عَظِيمَ الرَّجَاءِ فِيمَا عِنْدَهُ، صَادِقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُخَيِّبُ أَمَلَهُ فِيهِ البَتَّةَ.وَعَلَيْهِ أَلَّا يَسْتَعْجِلَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: " قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَىْءٍۢ قَدْرًا " أَيْ وَقْتًا لَا يَتَعَدَّاهُ، فَهُوَ يَسُوقُهُ لِوَقْتِهِ الَّذِي قَدَّرَهُ لَهُ، فَلَا يَسْتَعْجِلِ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ وَيَقُولُ: قَدْ تَوَكَّلْتُ وَدَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَلَمْ تَحْصُلْ لِي الْكِفَايَةُ .
فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّ عَلَيْكَ أَنْ تَثِقَ فِي اللَّهِ، وَإِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ فِي الْوَقْتِ الَّذِي قَدَّرَهُ لَهُ عَنْ حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ وَخِبْرَةٍ وَعِلْم،ٍ فَمَنِ اشْتَغَلَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ عَنْهُ نَفْسِهِ، كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ نَفْسِه،ِ وَمَنِ اشْتَغَلَ بِاللَّهِ عَنِ النَّاس،ِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاس،ِ وَمَنِ اشْتَغَلَ بِالنَّاسِ عَنِ اللَّهِ، وَكَّلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ .رَوَى ابْنُ أبَيِ شَيْبَةَ عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ:" كَانَ أَهْلُ الْخَيْرِ إِذَا الْتَقَوْا يُوصِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِثَلَاثٍ، وَإِذَا غَابُوا َكَتَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِثَلَاثٍ كَلِمَاتٍ: مَنْ عَمِلَ لِآخَرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْن اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ ".فاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ الرَّجَاء،ُ وَهُوَ كَافِينَا مِنْ كُلِّ شَرّ،ٍ فَنَسْأَلُهُ أَنْ يَكْفِيَنَا شَرَّ كُلِّ مَنْ بِهِ شَرٌّ، وَيحفَظَنَا بحِفْظِه، وَيَكْلأنَا بعِنَايَتِه.
اللَّهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا.الَّلهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ، وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، الَّلهُمَّ اجْعَلْهُ سِلْمًا لِأْوْلِيَائِكَ ،حَرْباً عَلَى أَعْدَائِكَ، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَأَقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، ونَسْتَعِيذُ بِكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ .وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ...
المرفقات
الجمعة-بعنوان-اسم-الله-الكافي
الجمعة-بعنوان-اسم-الله-الكافي-2
الجمعة-بعنوان-اسم-الله-الكافي
الجمعة-بعنوان-اسم-الله-الكافي
المشاهدات 1794 | التعليقات 2
شبيب القحطاني
عضو نشط
جزاك الله خيرا
عرجان عرجان
كتب الله اجرك ورفع قدرك
تعديل التعليق