استعدوا معشر الخطباء تأثيركم سيجري قياسه علميا
أبو عبد الرحمن
الشؤون الإسلامية تدرس قياس آثار وعوائد برامجها الدعوية
المشاهدات 4341 | التعليقات 4
شكراً أبا عبد الرحمن ...
أثر الخطباء ملموس ، ولو تم قياسه لكان أمراً جيداً ليظهر الأثر بطريقة علمية ..
لم أجد في عمل الوزارة المذكور ما يشير لخطبة الجمعة !!!
الوزارة في الوقت الحالي مهتمة بتجديد الخطاب الدعوي بطريقة شرعية.
( الدعوة في اللغة : يقول في مختار الصحاح : دعاه بمعنى ناداه، ودعا الدعوة للطعام بمعنى قدم له نداء أن يأتي للوليمة أو نحو ذلك.
وفي أساس البلاغة للزمخشري يقول دعوت فلاناً بمعنى صحت به أي بمعنى ناديته بصوت مرتفع أو نحو ذلك.
أما في الاصطلاح فتعني ما يأتي : -
· نداء الحق أي الله سبحانه وتعالى للخلق ليوحدوا الله سبحانه وتعالى ويعبدوه.
· جلاء محاسن الإسلام وتحبيب الإيمان للنفوس.
· الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· تعريف وتبصير وتذكير وإنذار وتبشير لما يريده سبحانه وتعالى للناس.
· النصيحة والتصحيح - وبيان العقيدة الصحيحة.
· بلاغ الرسل وأمانة العلماء - علم وعمل.
· جهاد في سبيل الله وإعداد المسلمين للانتصار على أنفسهم وعلى أعدائهم.
ذلك يدخل في قوله تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)
وشكرا مرة أخرى لتشريفك وتعليقك
سبب فهمي هذا أن خطبة الجمعة ليست من البرامج التي تُعدها الوزارة ؛ لأنها شعيرة واجبة قائمة ولو لم تنسق لها الوزارة .
أما البرامج الأخرى من الكلمات والمحاضرات والملتقيات فهي التي من عمل الوزارة .
هذا سبب الفهم وقد أكون مخطئاً.
أما تجديد الخطاب الدعوي على صعيد وزارة الشؤون الإسلامية فأرفق ما يلي :
من مقالة للدكتور عبدالعزيز قاسم :
وانطلاقًا من هذا الاعتراف الرسمي بصعوبة تجديد الخطاب الديني من المؤسسة الأولى المسئولة عن هذا الخطاب بالمملكة العربية السعودية قامت الوزارة بخطوات عملية تصب في هذا الإطار لعل أبرزها إحداث تغييرات إدارية كبيرة داخل الوزارة من خلال ترتيب ودمج إدارات في الدعوة في الخارج.. وقامت في هذا الإطار بفصل آلاف الخطباء ممن رأت أنهم غير مناسبين ولا يلتزمون خطها الدعوي. إضافة إلى إنشاء إدارة عامة جديدة باسم إدارة "التوعية العلمية والفكرية" التي تعنى بالخطاب الدعوي، وكذلك تأسيس لجنة عليا لدراسة الخطاب الديني تجتمع أسبوعيًا، وهي التي عكفت على تأسيس وثيقة الإمام والخطيب، وقد بدأ العمل على تأسيس هذه الوثيقة منذ أكثر من عام ونصف.
لا ستكمال الفكرة يراجع الرابط :
http://mdarik.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1239888872595&pagename=Islamyoun/IYALayout
الدكتور ماجد المرسال مدير الشؤون التعليمية والفكرية في وزارة الشؤون الإسلامية متحدثا عن تجديد الخطاب الدعوي :
أما الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ ماجد المرسال فيقول :"تجديد الخطاب الديني أو الإسلامي كثر طرحه في الآونة الأخيرة من أطراف مختلفة من داخل الصف الإسلامي ومن خارجه بل من قوى وأطراف ليست مسلمة أصلا ولذا علينا أن نحرر هذا المصطلح وأن نبين مرادنا بتجديد الخطاب الديني بوضوح وشفافية، فالتجديد ليس مرادفا للإنشاء والاختراع بل يعني إعادة الشيء إلى أصله جديدا كما كان، وأرى أن التجديد يكون في الاجتهاد في تنقية الإسلام مما علق به ومما دخل فيه مما ليس منه ومما أضيف إليه بسبب بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة أو بسبب بعض الاجتهادات المرجوحة من بعض العلماء أو بسبب تداخل العادات بالعبادات حتى اختلط على بعض الناس ماهو عادة يمكن تغييره بما هو عبادة لا يجوز تغييرها، هذا هو التجديد الصحيح والمطلوب حيث يكون التجديد ببيان الإسلام الحقيقي الذي نزل به القرآن الكريم وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم دون زيادة على الحد الشرعي أو نقصان منه كما جاء عن بعض السلف لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها وهو معنى وصف النبي صلى الله عليه وسلم الفرقة الناجية من أمته بأنهم من كان مثل ما كان عليه النبي وأصحابه، ومن ثم لا يكون التجديد إلا ممن يملك القدرة على التجديد وهم العلماء الذي يستطيعون التمييز بين الخطاب الإسلامي الحقيقي وبين الإضافات والاجتهادات المضافة للخطاب الديني وليست منه، فلا يكون التجديد من غير العلماء ولو كان مدعي التجديد مثقفا أو مفكرا أو ناقدا أو غير ذلك فضلا عن أن تأتي دعوات التجديد من قوى ليست مسلمة أصلا كما نسمع ونقرأ عن مطالبات أمريكية وغربية بتجديد الخطاب الديني ومن العجيب أن تكون هذه المطالبات في مثل هذا الوقت الذي نرى وتيرة العودة للخطاب الديني الغربي المتزمت في تصاعد مستمر وبين الفينة والأخرى نسمع عن مواقف غربية متطرفة من قادة ومن مثقفين ومن رجال دين ونخب إعلامية تهاجم الإسلام ورسول الإسلام وتهاجم القرآن الكريم بهجوم ساقط أبعد ما يكون عن الحقيقة والواقع والمنطق.
ويخلص الشيخ المرسال إلى أننا بحاجة إلى تجديد الخطاب الديني الإسلامي بالمفهوم الصحيح للتجديد على وفق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " إن الله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لهده الأمة أمر دينها".
والمجدد يتميز بالعلم والشجاعة والحكمة وبعد النظر والذكاء ويمتلك خصائص علمية وشخصية تجعله قادرا على حمل راية التجديد والتأثير في الناس وهذا لا يكون للمقلدين الذي يؤثرون الدعة والجمود والتقليد.
فالتجديد إذن يكون بالجمع بين المحافظة على الأصول والثوابت وتعظيم النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة وبين القدرة على تجاوز تحديات الواقع ومخاطبة العصر بلغته التي يفهمها والإفادة من الوسائل والمستجدات المعاصرة بعد هذا الانفجار المعلوماتي الهائل وتطور وسائل الاتصال حيث جعلت العالم كالقرية الواحدة كما يقولون، ومن ثم نستطيع الجمع بين الأصالة والمعاصرة ونستطيع أن نقدم الإسلام للعالم بصورته الحقيقية الوضاءة الصافية كما قدمه النبي صلى الله عليه وسلم للناس في وقته وكما قدمه سلف هذه الأمة الصالح حتى دخل الناس في دين الله أفواجا وحتى وصل إلى مشارق الأرض ومغاربها، والمخاطبة بلغة العصر هي ما ذكرها الله تعالى في قوله تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ).
والخطاب الديني أو الإسلامي يشمل جميع أنواع الخطاب سواء كان منطوقا كالخطب والمحاضرات والدروس أو كان مقروءا أو مسموعا أو مرئيا أو كان مشروعا علميا أو عمليا يقوم به فرد أو جماعة فمرادنا بالخطاب أشمل من الخطاب المنطوق فحسب.
والناظر في الخطاب الديني الإسلامي يجد أن هناك صورا وأنماطا كثيرة تحتاج للتجديد والتعديل حتى تكون أكثر موافقة للشرع وأكثر مواءمة ومعايشة للواقع ومن أبرز هذه الأنماط ما يلي :
* ضعف التأصيل العلمي والاكتفاء بالأساليب التقليدية التي يعايشها الخطاب من زمن ليس بالقصير فأين التجديد في تأصيل المسائل الشرعية وتوضيح المشروع من الممنوع بالأدلة في تحديد الموقف من كثير من المسائل المعاصرة كالموقف من العولمة والتقنية وفقه التعامل مع غير المسلمين وتوضيح فقه الاحتساب ومسائل الجهاد والسياسة الدولية ومسائل الاقتصاد والإعلام وغيرها، فكثير من الأطروحات في ذلك هي أطروحات رافضة تحريضية دون تفصيل وتمييز للمشروع من الممنوع.
* هناك نمطية في الخطاب الديني الإسلامي وتكرير غير مبرر بعيدا عن التجديد في الوسائل والأساليب فكثير من الدعاة والخطباء يقلدون بعضهم ويكررون أنفسهم حتى يعسر على المستمع إليهم أن يخرج عن النمط العام للخطاب الدعوي المعهود.
* استجرار أفكار ورؤى وأطروحات بعيدة عن المنهج الشرعي وبعيدة عن الواقع الصحيح فترى كثيرا من جوانب الخطاب الإسلامي محلقة في الخيال والمثالية بعيدا عن الواقع
* عدم مراعاة الأولويات في الخطاب ولكل حالة أولوياتها فخطاب غير المسلمين له أولوياته كما في حديث معاذ حينما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن والخطاب السياسي الديني له أولوياته والخطاب الإعلامي له أولوياته وهلم جرا
* المبالغة غير المبررة في تسييس الخطاب الديني والإغراق في قضايا السياسة دون فقه وإدراك لأبعادها الشرعية والواقعية.
* المبالغة غير المبررة أيضا في جوانب الوعظ والقصص على حساب التأصيل العلمي الصحيح والتوعية الصحيحة.
* المبالغة في العناية في التجميع والبحث عن الجماهيرية على حساب التربية النوعية الجادة وعلى حساب الوضوح والشفافية.
عن جريدة الوطن 17/11/2006م
أبو عبد الرحمن
( أثر خطبة الجمعة) أجري في مصر
وبعد الخطبة ارتفعت النسبة إلى 59% .
تعديل التعليق