ارتفاع نسبة عقوق الوالدين بالشرقية إلى نسبة 52%

ارتفاع نسبة عقوق الوالدين بالشرقية إلى نسبة 52%

الدمام – محمد الغامدي


سجلت قضايا عقوق الوالدين للثلاثة أعوام الماضية بالمنطقة الشرقية تفاوتاً في معدلات الرصد من عام لآخر.

الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زايد الرقيطي ذكر ل "الرياض" أن من الملاحظ في العام الأخير 1431ه ارتفاع القضايا المسجلة من هذا العام بنسبة 52% عما تم رصده لنفس الفترة من العام الماضي جميعهم من الذكور، مؤكداً أن أسباب ارتكاب هذه السلوكيات من قبل الأبناء في الغالب تعود الى ضعف الوازع الديني والتفكك الأسري الذي تعيشه بعض الأسر وضعف الرقابة المنزلية للأبناء منذ طفولتهم بسبب انشغال الوالدين لفترات طويلة عن المنزل وأضاف الرقيطي أن انتشار القنوات الفضائية غير الهادفة التي لها اثر سلبي في إضعاف الروابط الاجتماعية.

وقال الرقيطي إن أحدث البلاغات المسجلة بهذا الخصوص بلاغاً ورد من مواطن في العقد السادس من العمر مخبراً عن عقوق ابنه له وعدم امتثاله لتوجيهاته ونصحه وتهديده له ووالدته بالاعتداء بالضرب حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والقبض عليه بمدينة الدمام وإحالة الدعوى لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات القضية.

المصدر: الرياض
المشاهدات 1821 | التعليقات 1



نخشى أن يكون عقوق الوالدين للأولاد من أكبر أسباب ارتفاع نسبة عقوق الأولاد لآبائهم ...

وهذا أمر ملاحظ في وقتنا .. حيث يهمل الآباء تربية أبنائهم ويتهاونون فإذا كبر الولد استنكروا أن يعقهم ويسيء إليهم وهم ما أحسنوا إليه في صغره ... قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة . وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا . كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال : يا أبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا ...


هذا قول الإمام ابن القيم ورأيه وهو الرجل الفقيه التربوي الخبير يرى أن أكثر عقوق الأولاد ناتج عن عقوق سابق من الآباء ...

والذي نشاهده الآن : دلع ... توفير مال ... توفير ألعاب سيئة ... سماح بالسهر ... سماح بلبس الملابس الغريبة ... قصات غربية ... سيارات ... والأهم عدم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ، والأهم صلاح الأب في ذاته ...

يا جماعة من الغريب أن نرجو صلاح الأبناء وننتظر أن يكونوا بارين للآباء ونحن نرى الآباء عاقين أشد العقوق لأبنائهم ...

علينا أن نجعل نصب أعيننا قوله سبحانه : (( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )) وقوله تعالى : (( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين وكان تحت كنز لهما وكان أبوهما صالحا ... ))

إذا صلحنا وأحسنا تربية أولادنا فالغالب إن شاء الله أن يكونوا بنا بارين وأن يحسنوا صحبتنا وإن نحن أهملنا ولم نحسن إليهم فإن الجزاء من جنس العمل ... والله أعلم ..