احذروا سب العلماء

يوسف المطردي
1437/01/08 - 2015/10/21 08:28AM
احذروا سب العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ظهر لأوليائه بنعوت جلاله وأنار قلوبهم بمشاهدة صفات كماله وتعرف إليهم بما أسداه إليهم من إنعامه وإفضاله فعلموا أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله بل هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصفه به أحد من خلقه في إكثاره وإقلاله لا يحصي أحد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه على لسان من أكرمهم بإرساله الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء والباطن الذي ليس دونه شيء, الحي القيوم الواحد الأحد الفرد الصمد المنفرد بالبقاء وكل مخلوق منتهى إلى زواله, السميع الذي يسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات فلا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين في سؤاله, البصير الذي يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء حيث كانت من سهله أو جباله ,وألطف من ذلك رؤيته لتقلب قلب عبده ومشاهدته لاختلاف أحواله فإن أقبل إليه تلقاه وإنما إقبال العبد عليه من إقباله وإن أعرض عنه لم يكله إلى عدوه ولم يدعه في إهماله بل يكون أرحم به من الوالدة بولدها الرفيقة به في حمله ورضاعه وفصاله , ,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,كلمة قامت عليها الأرض والسماوات,وفطر الله عليها جميع المخلوقات,وهي أساس الفرض والسنة,ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه وخليله,أرسله الله بالإيمان مناديا,وفي مرضاته ساعيا,وللخلائق هاديا,وللمعروف آمرا وعن المنكر ناهيا,صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين,أما بعد :
أيها الأحباب سنتكلم اليوم عن موضوع مهم جدا,سنتكلم عن الحرب والتشويه التي تنال من العلماء,علماء الدّين الذين يعلمون الناس أمور دينهم ويبينون لهم ما يحل لهم وما يحرم عليهم,هولاء العلماء ومنذ أن جاء محمد – صلى الله عليه وسلم – بالرسالة وهم يتعرضون للتشويه,العلماء الذين لهم مكانة خاصة أعطاها لهم رب العالمين, قال تعالى } قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9){(الزمر),وقال تعالى } إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28){(فاطر),وقال تعالى } يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) {(المجادلة),وغيرها من الآيات التي تدل على فضل العلماء,ونبينا – صلى الله عليه وسلم – ذكر في أحاديث كثيرة فضل ومكانة العلماء العالية منها ما رواه أبو داود في سننه بسنده عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ: إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي، أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ، قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) والحديث رواه الترمذي وغيره.

قال الحافظ ابن عساكر – رحمه الله- اعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَك اللَّهُ وَإِيَّانَا، وَهَدَاك سَبِيلَ الْخَيْرِ وَهَدَانَا أَنَّ لُحُومَ الْعُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ. وَعَادَةَ اللَّهِ فِي هَتْكِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَمَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي الْعُلَمَاءِ بِالثَّلْبِ بَلَاهُ اللَّهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ الْقَلْبِ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
وقال الحسن البصري: كَانُوا يَقُولُونَ: (( مَوْتُ الْعَالِمِ ثَلْمَةٌ فِي الْإِسْلَامِ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ )).
وحول هذه المعاني يقول الشاعر :
الناس من جهة التـمــثال أكفـاء ****** أبوهمُ آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب ****** يفاخرون به فالطين والــماء
ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ ****** على الهدى لم استهدى أذلاء
وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء
مما ذكرنا يتبين لنا فضل ومكانة العلماء,فهي لاشك مكانة عظيمة,ونحن إذ نقول ذلك لا نقول بأن العلماء معصومون عن الخطأ,لا,فهم بشر يخطئون ويصيبون لكن ما علينا أن نعلمه أن مكانتهم عاليه ويجب أن نعطي لهم قدرهم ومكانتهم فلا شك أنهم من شعائر الله,قال تعالى } ومن يعظم شعائر الله فإنها من تَقْوَى القلوب }.[ سورة الحج ، الآية : 32 ]والشعيرة- كما قال العلماء - : كلُّ ما أذِنَ اللهُ وأشعَرَ بفضله وتعظيمه.
إذن ، فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله
وإن مما يدل على خطورة إيذاء هذه الصفوة المباركة التي أفنت وقتها بين القرآن والسنة,وهذا الأذى يعود بالضرر على قائليه,روى البخاري في صحيحه بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (( إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ)) والحديث رواه أبو داود وغيره.
تصورت معي هذه الفاجعة:سيحاربك الله إذا تعديت على أولياء الله,كيف ستكون حياة من يؤذي أولياء الله؟
روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: ( إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي ).
أخي الحبيب إن الله حذرنا من أن نؤذي المؤمنين,وتوعد فاعل هذا الذنب فقد اكتسب الإثم المبين,قال تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}[الأحزاب: 58], فكيف إذا كان الأذى سيلحق أهل العلم والفضل.
فإن عبت قوماً بالذي فيك مثْلُه ** فكيف يعيبُ الناسُ من هو أعورُ؟
وإن عبت قوماً بالذي ليس فيهمُ ** فذلك عند اللهِ والناس أكبرُ

والله جل وعلا يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} [الحجرات:12]، قال جمهور المفسرين: والظن الذي أمر الله عز وجل أن ينتهي المسلمون عنه هو ظن السوء والشر بأهل الخير والصلاح.

يصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه **وليس يصاب المرء من عثرة الرجل
فعثرته في القول تذهب رأسه ** وعثرته بالرجل تبــــرأ على مهـــــل
أخي الحبيب نبينا – صلى الله عليه وسلم – نهانا أن نسب حيوانا لأنه يقوم بعمل بسيط لكنه مهم لأنه أمر يتعلق بالصلاة,نهينا أن نسب الدّيك فقد روى أبو داود في سننه بسنده عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلَاةِ)) والحديث أيضا رواه أحمد وغيره.
بالله عليك تأمل معي:ديك ينهى عن سبِّه,لم؟لأنه يوقظ للصلاة هكذا يجيبنا نبينا صلى الله عليه وسلم.

فكيف بالله عليك بمن يعلم الناس كيف يؤذنون,ويصلون,ويزكون, ويحجون, ويتصدقون ويعبدون الله.
أليس مثل هولاء القوم أحق بأن تحفظ أعراضهم,ونعطى لهم مكانتهم التي يستحقون.

وإذا تأملنا لكلام الصالحين لوجدناهم يحرصون على إعطاء أهل العلم حقهم ومكانتهم,كان الإمام الحسن البصري يقول: ( الدنيا كلها ظلمة,إلا مجالس العلماء),ويقول الإمام السّخاوي: ( إنما الناس بشيوخهم,فإذا ذهب الشيوخ فمع من العيش),وقال الإمام أحمد: ( الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب,لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرتين أو ثلاثا,والعلم يحتاج إليه في كل وقت).

أسباب أكل لحوم العلماء :
1- الغَيرَة والغِيرة :
أما الغَيرَة –بالفتح - فهي محمودة ، وهي أن يغار المرء وينفعل من أجل دين الله، وحرمات الله , وأما الغِيرَة – بالكسر- فهي مذمومة وهي قرينة الحسد،والمقصود بها هو : كلام العلماء بعضهم في بعض من ( الأقران ) . قال سعيد بن جبير: ( استمعوا لعلم العلماء ، ولا تصدقوا بعضهم على بعض،فوالذي نفسي بيده لهم أشد تغايراً من التيوس في ضرابها ) . أي : استفيدوا من علم العلماء ،ولكن لا تصدقوا كلام العلماء بعضهم على بعض ، من الأقران.
ولذلك قال الذهبي:(كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به،لاسيما إذا كان لحسدٍ أو مذهب أو هوى)

2- الحسد :
فقد يرى شخصا ما ما للعالم من مكانة عند الناس فيحسده عليها,ويسعى لتشويه سمعته ويفرح عندما يذم ذلك العالم أو يتنقص من مكانته.
قال الفضيل بن عياض: ( ما من أحد أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس,وكره أن يذكر أحد بخير).


3- الهوى:
إن بعض الذين يأكلون لحوم العلماء لم يتجردوا لله – تعالى –وإنما دفعهم الهوى، للوقوع في
أعراض علماء الأمة . و اتباع الهوى لا يؤدي إلى خير ، قال - تعالى- : { ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله } . [سورة ص ، الآية : 26 ]
وقال – سبحانه - :{ فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم }. [ سورة القصص ، الآية : 50 ] وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( صاحب الهوى يُعْميه الهوى ويُصمه ).
وكان السلف يقولون: ( احذروا من الناس صنفين، صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه ).
4- التصدر قبل العلم:
بعض الدعاة يبدأ في الدعوة إلى الله ويقل طلبه للعلم,لأنه صار منشغلا بالدعوة,وهذا خطير جدا, لأنه سينتج لنا دعاة ولكن بعلم قليل,ومن مضاره انه سيسأل من قبل الناس عن مسائل شتى,فلربما أجاب بلا علم فأفسد وهو يريد الخير.
قال الإمام مالك: (أخبرني رجل دخل على ربيعة بن أبي عبد الرحمن فوجده يبكي,فقال له: ما يبكيك؟ أدخلت عليك مصيبة؟فقال:لا,ولكن استُفتِيَ من لا علم له,وظهر في الإسلام أمر عظيم,ولبعضُ من يفتي هاهنا أحق بالسجن من السُّراق).
5 - التعصب:
هناك فئة من الناس إذا رأوا شيخهم لا يحب العالم الفلاني,يسارعون لكرهه وسبه وشتمه,ولا يسألون لماذا شيخنا لا يحبه؟وإذا عاد الشيخ وأثنى على نفس الشيخ الذي ذمه سابقا فإنهم سيحبونه ويثنون عليه,ودافعهم في كلتا الحالتين هو التعصب.
فالتعصب الذميم لشيخ أو لجماعة أو لقطر تؤدي إلى تشويه سمعة العلماء.
رأينا من لا يقبل الفتوى إلا أتت من البلد الفلاني ولو كانت بعيدة عن الأدلة الصحيحة,ويرد الفتوى المدعمة بالأدلة لأنها لم تأت من البلد الذي يهواه.
قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب:( وهذه عادة ضعفاء العقول ؛ يعرفون الحق بالرجال،لا الرجال بالحق ).
6- تمرير مخططات الأعداء كالعلمنة ونحوها:
أدرك العلمانيون - أخزاهم الله – أنه لا يمكن أن تقوم لهم قائمة، والعلماء لهم وشأن هيئة وهيبة في
البلد فأخذوا في النيل من العلماء، وشرعوا في تشويه صورة العلماء، وتحطيم قيمتهم، بالدس واللمز، والافتراء والاختلاف . لا أقول هذا جزافاً ولا رجماً بالغيب ، ولكن هو ما نقله إلينا الثقات من العلمانيين ،من كلام في العلماء لا يقبله عقل العاميّ ، فضلاً عن طالب العلم .
احذروا أيها الإخوة من هذا الداء الخطير,فوالله سب العلماء له أبعاد خطيرة,لأن غالب من يحارب العلماء (العلمانيون والملاحدة) يريدون تشويه صورة العلماء حتى لا يقبل الناس قوله, ولذلك استغل المشركون من قريش هذا الأمر,فلم يطعنوا في الإسلام بل سعوا لتشويه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا عنه:ساحر ومجنون وكذاب,وكل ذلك حتى لا يقبل الناس ما جاء به الرسول من الحق.
وكذلك يسعون من خلال هذا التشويه تنفير طلاب العلم من ملازمة العلماء,فيخرج جيل من طلبة العلماء لم يتأصلوا بالعلم الشرعي,بعيدون عن الخير والهدى,فتكون الساحة جاهزة لأعداء الدين لكي يمرروا مخططاتهم.
أيها الأحباب لنوقر العلماء ونحفظ لهم قدرهم, ولنعلم أن العلماء بشر كغيرهم من البشر فقد يخطيء العالم,لكن حاله بين الأجر والأجرين, روى البخاري في صحيحه بسنده عَنْ عَمْرِو بْنِ العَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ((إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ)).

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما, اللهم ارحمنا برحمتك وأبعد عنا أعداء الدّين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المشاهدات 10364 | التعليقات 0