إيران والعرب.. بين ضحية معجلة وأخرى مؤجلة / دـ أحمد موفق زيدان
احمد ابوبكر
1436/06/08 - 2015/03/28 04:15AM
[align=justify]التصريحات المنسوبة لقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني من أنهم قادرون على السيطرة على الأردن كما فعلوا في العراق والشام رغم نفيها رسمياً لاحقاً ينبغي أن تشكل ناقوس خطر لمن تحدثوا بالأمس عن الهلال الإيراني ..النفي الإيراني لا يغير من الحقيقة شيئا فقد اعتدنا على الشيء ونقيضه في التصريحات والأفعال الإيرانية، بيد أنها رسالة واضحة وجلية لا تخطئها من له عينان تبصران، على الرغم من مساعي إيرانية لتخفيف وقعها بل ونفيها، الظاهر أن المخطط الإيراني لن يقف عند العرا ق والشام واليمن، وإنما يسعى إلى تفسيخ مزيد من الأرض، وعادة ما يكون المحايدون، أو الذين يظنون أن الحياد يُحصّنهم من الوقوع في الفخ الإيراني أول ضحايا الدول المغامرة والمقامرة ..
لكن العجيب وكأن إيران في عجلة من أمرها بشكل لم يسبق ربما للتاريخ أن سجله لدولة احتلال، فلا هي تمكنت حتى الآن من ابتلاع العراق والشام واليمن كون الشعوب المنتفضة في تلك الدول تذيقها يومياً القتل والهوان والذل، ومع هذا تسعى إلى الترويج لمشروع ابتلاع وقضم دول وضعتها في الطابور، وذاك لا تفسير له بنظري إلا أن المخطط الإيراني يهدف إلى نشر الخراب والدمار والفرقة لا من أجل السيطرة وإنما من أجل الخراب ذاته، فهو مشروع عدمي بامتياز، فهي تدرك تماماً أنها أعجز من أن تقيم إمبراطورية وسط منطقة هوجاء حية لم تقبل بحكامها الظلمة فضلاً أن تقبل بهيمنة إيرانية فارسية مكشوفة.
إذن الهدف هو تدمير هذه البلدان وهو ما تشاطرها إياه القوى الغربية والصهيونية، على أمل أن يكون الاستيقاظ بحاجة إلى سنوات ليعيد إعمار وإصلاح ما دمرته وأفسدته إيران بتدخلاتها، وهو ما يفسر صمت الغرب والشرق على تدخلاتها السافرة، بل ومساندتها كما يجري من تغطية جوية للشيطان الأكبر لجيش الملالي الذي ينشر خرابه ودماره في كل من العراق والشام ..
العالم العربي اليوم وربما الإسلامي كله بين ضحية مُعّجلة استعجلت إيران بالفتك بها وأخرى مُؤجّلة تنتظر دورها، وما لم يتم التعجيل بالتصدي للمشروع الفارسي فإن السكين قادمة، وكما يقولون بالشام إذا حلق جارك بُلّ لحيتك..
الهزائم المتتالية للمشروع الصفوي الإيراني في تكريت أو في إدلب وحلب وبصرى الشام والضالع باليمن يؤكد على أن المشروع الإيراني ينتحر خارج حدوده وكنت قلت وأؤكد على أن المحتل دائماً ما ينهزم خارج حدوده وحين ينكفئ على داخله يكون قد دُمر تماماً وهذا ما حصل للاحتلالات من قبل، ولعل تحرك كتائب الأحواز العربية المقاتلة داخل إيران مؤشر مهم جداً على تسارع وتيرة انتحار المشروع الإيراني..
يحدثنا العالم الفرنسي مونتسكيو عن انهيار المشروع الروماني فيقول إن الجيوش والمليشيات التي تقاتل خارج حدودها لفترة تفقد الحس الوطني وترتبط بقياداتها الميدانية، ولذا حين تنهزم أو تنسحب دول الاحتلال من مستعمراتها تتعرض للتفكك والانهيار أو لتنامي متلازمات حروب كما حصل بالرومان والسوفييت في الأولى وبأميركا بفيتنام في الثانية..
المشروع الإيراني إلى زوال.. وبشائره جلية من خلالا الانتصارات المتلاحقة في الشام والعراق، وهذا التمدد الضخم الذي يتمدده إنما هو ورم..وسيتم استئصاله قريباً، وعلى الأقليات وأذرعه في المنطقة أن تعتبر من مصير كل عميل يزول سيده إن كان في فيتنام أو في أفغانستان وغيرهما، فالمحتل ينهزم أول ما ينهزم معنوياً قبل أن يندحر مادياً، ومن يراقب ويتابع معنويات الشام والعراق واليمن وهذا الصمود الأسطوري بوجه غارة صفوية عالمية قل نظيرها تاريخياً يدرك عمق وقوة وصلابة هذه المعنويات، فالحلم الشامي والعراقي واليمني يتسع على قدر الأرض التي حكمها تاريخياً، فإن كان الودّ يتوارث كما في الحديث فإن الرجولة والبطولة والصمود يتوارث كذلك، أما طهران فمسلك الأمة هذه الأيام على ما يبدو هو أعط الإيرانيين ما يكفيهم من الحبال في الشام والعراق واليمن وهم كفيلون بشنق أنفسهم"، وكما قال جلال الدين الرومي "إن ريش الطاووس عدو نفسه" والطاووس الإيراني اليوم بتدخلاته التي هي أكبر من حجمه دون منازع عدوه.. وإن كانت طهران تحلم بالنوم بعودة إمبراطورية فارس، فإن الأمة اليوم في الشام والعراق واليمن حلمها يمنعها من النوم أملا في تحقيقه..
يا دامي العينين والكفين إن الظلم زائل
لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل
المصدر: المسلم
[/align]
لكن العجيب وكأن إيران في عجلة من أمرها بشكل لم يسبق ربما للتاريخ أن سجله لدولة احتلال، فلا هي تمكنت حتى الآن من ابتلاع العراق والشام واليمن كون الشعوب المنتفضة في تلك الدول تذيقها يومياً القتل والهوان والذل، ومع هذا تسعى إلى الترويج لمشروع ابتلاع وقضم دول وضعتها في الطابور، وذاك لا تفسير له بنظري إلا أن المخطط الإيراني يهدف إلى نشر الخراب والدمار والفرقة لا من أجل السيطرة وإنما من أجل الخراب ذاته، فهو مشروع عدمي بامتياز، فهي تدرك تماماً أنها أعجز من أن تقيم إمبراطورية وسط منطقة هوجاء حية لم تقبل بحكامها الظلمة فضلاً أن تقبل بهيمنة إيرانية فارسية مكشوفة.
إذن الهدف هو تدمير هذه البلدان وهو ما تشاطرها إياه القوى الغربية والصهيونية، على أمل أن يكون الاستيقاظ بحاجة إلى سنوات ليعيد إعمار وإصلاح ما دمرته وأفسدته إيران بتدخلاتها، وهو ما يفسر صمت الغرب والشرق على تدخلاتها السافرة، بل ومساندتها كما يجري من تغطية جوية للشيطان الأكبر لجيش الملالي الذي ينشر خرابه ودماره في كل من العراق والشام ..
العالم العربي اليوم وربما الإسلامي كله بين ضحية مُعّجلة استعجلت إيران بالفتك بها وأخرى مُؤجّلة تنتظر دورها، وما لم يتم التعجيل بالتصدي للمشروع الفارسي فإن السكين قادمة، وكما يقولون بالشام إذا حلق جارك بُلّ لحيتك..
الهزائم المتتالية للمشروع الصفوي الإيراني في تكريت أو في إدلب وحلب وبصرى الشام والضالع باليمن يؤكد على أن المشروع الإيراني ينتحر خارج حدوده وكنت قلت وأؤكد على أن المحتل دائماً ما ينهزم خارج حدوده وحين ينكفئ على داخله يكون قد دُمر تماماً وهذا ما حصل للاحتلالات من قبل، ولعل تحرك كتائب الأحواز العربية المقاتلة داخل إيران مؤشر مهم جداً على تسارع وتيرة انتحار المشروع الإيراني..
يحدثنا العالم الفرنسي مونتسكيو عن انهيار المشروع الروماني فيقول إن الجيوش والمليشيات التي تقاتل خارج حدودها لفترة تفقد الحس الوطني وترتبط بقياداتها الميدانية، ولذا حين تنهزم أو تنسحب دول الاحتلال من مستعمراتها تتعرض للتفكك والانهيار أو لتنامي متلازمات حروب كما حصل بالرومان والسوفييت في الأولى وبأميركا بفيتنام في الثانية..
المشروع الإيراني إلى زوال.. وبشائره جلية من خلالا الانتصارات المتلاحقة في الشام والعراق، وهذا التمدد الضخم الذي يتمدده إنما هو ورم..وسيتم استئصاله قريباً، وعلى الأقليات وأذرعه في المنطقة أن تعتبر من مصير كل عميل يزول سيده إن كان في فيتنام أو في أفغانستان وغيرهما، فالمحتل ينهزم أول ما ينهزم معنوياً قبل أن يندحر مادياً، ومن يراقب ويتابع معنويات الشام والعراق واليمن وهذا الصمود الأسطوري بوجه غارة صفوية عالمية قل نظيرها تاريخياً يدرك عمق وقوة وصلابة هذه المعنويات، فالحلم الشامي والعراقي واليمني يتسع على قدر الأرض التي حكمها تاريخياً، فإن كان الودّ يتوارث كما في الحديث فإن الرجولة والبطولة والصمود يتوارث كذلك، أما طهران فمسلك الأمة هذه الأيام على ما يبدو هو أعط الإيرانيين ما يكفيهم من الحبال في الشام والعراق واليمن وهم كفيلون بشنق أنفسهم"، وكما قال جلال الدين الرومي "إن ريش الطاووس عدو نفسه" والطاووس الإيراني اليوم بتدخلاته التي هي أكبر من حجمه دون منازع عدوه.. وإن كانت طهران تحلم بالنوم بعودة إمبراطورية فارس، فإن الأمة اليوم في الشام والعراق واليمن حلمها يمنعها من النوم أملا في تحقيقه..
يا دامي العينين والكفين إن الظلم زائل
لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل
المصدر: المسلم
[/align]