إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا(الحجرات3)
زراك زراك
1433/06/28 - 2012/05/19 21:48PM
[font="] [/font][font="]إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا[/font][font="](الحجرات3[/font][font="])[/font] [font="] [/font] [font="]26جمادى الثانية 1433 / 18 ماي 2012[/font][font="][/font]
[font="]محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل المغرب[/font][font="][/font]
[font="]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله الكريم المنان، أوصانا بمدارسة القرآن، فطوبى لمن اهتم به وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، وويل لمن ضيعه فنال الخيبة والخسران، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الطيب القلب واللسان، المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق فكان خلقه القرآن، اللهم صل وسلم عليه وعلى أله وأصحابه أهل الصدق والإيمان، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم القسط والميزان، [/font][font="]اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى انوار المعرفة والعلم، وارحمنا رحمة واسعة، تغنيننا بها عن رحمة من سواك، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين[/font].
[font="]أما بعد فيا أيها الإخوة الكرام! أوصيكم[/font]...[font="] في إطار محاربة الأمية والجهل في كتاب الله تعالى، وفي إطار الرجوع إلى كتاب الله علما وعملا وفهما، اخترت لكم تفسير سورة الحجرات، سورة الاداب والأخلاق والتوجيهات، تلكم السورة التي لا تتجاوز آياتها ثمانية عشرة آيات، ومع ذلك تشمل من قواعد التربية والتهذيب ما يتجاوز عدد آياتها مئات المرات!!!![/font][font="][/font]
[font="]فتعالوا بنا اليوم نقف بتدبرنا مع النداء الثالث في هذه السورة الكريمة:[/font]
[font="]{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ....والله عليم حكيم } والفاسق هو المنحرف في دينه أوعقيدته أومروءته، وضده العدل، وهو: من استقام في دينه ومروءته، بمعنى: إن جاءنا فاسق بخبر فلا نقبله، ولا نرده لاحتمال أن يكون صادقاً، بل علينا أن تأكد من صحة الخبر، لكيلا نصيب قوماً بجهالة؛ لأن الإنسان إذا تسرع ولم يتثبت فقد يعتدي ويؤذي غيره بناءً على الخبر الذي سمعه من الفاسق فيصبح بعد ذلك من النادمين.[/font]
[font="]أيها الأحباب الكرام! لكي نفهم معنى هذه الآية جيدا، فلنستمع معا إلى سبب نزولها:بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة إلى قبيلة بني المصطلق ليجمع منهم[/font][font="] [/font][font="]الزكاة وأموال الصدقات، فلما أبصروه قادمًا، أقبلوا نحوه لاستقباله؛ فظن الوليد[/font][font="] [/font][font="]أنهم أقبلوا نحوه ليقتلوه، وأنهم ارتدوا عن الإسلام. فرجع إلى المدينة دون أن يتبين[/font][font="] [/font][font="]حقيقة الأمر، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – بذلك،[/font][font="] [/font][font="]فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد - رضي الله عنه - ومعه جيش من[/font][font="] [/font][font="]المسلمين، وأمرهم بالتأني والتثبت، وألا يتسرعوا في قتال بني المصطلق حتى يتبينوا حقيقة[/font][font="] [/font][font="]الأمر، فتأكد خالد من أحوالهم قبل أن يهاجمهم؛ فسمعهم يؤذنون[/font][font="] [/font][font="]للصلاة ويقيمونها، فعاد خالد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - دون قتال، ليخبره أن[/font][font="] [/font][font="]بني المصطلق لا يزالون متمسكين بالإسلام وتعاليمه، ونزل قول الله -تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا[/font][font="] [/font][font="]قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}هذه القصة هي سبب نزول هذه الآية الكريمة.[/font]
[font="]أيها المسلمون! مرة ثانية أرسل رسول الله خالدا الى قبيلة اخرى، بني جذيمة للتحقق من إسلامهم، فلم يتثبت بل تعجل في القتل،[/font][font="] [/font][font="]فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء وقال [/font][font="]"[/font][font="]اللهم إني أبرا إليك مما صنع خالد[/font][font="]"[/font][font="] [/font][font="]أخطر شيء عند الإنسان أن يتخذ قراراً متسرعاً من دون معلومات صحيحة.[/font][font="][/font]
[font="]وفي غزوة بدر [/font][font="]وقع سُهَيْل بن عمرو أسيرًا في أيدي المسلمين ، وكان خطيبًا مفوَّهًا[/font][font="] [/font][font="]بليغًا، فأراد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن يقتلع أسنانه الأمامية حتى لا[/font][font="] [/font][font="]يخطُب في الكفار، ويحرِّض المشركين على القتال، فاستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم[/font][font="] - [/font][font="]قائلا: دعني أنزع ثنيتي سهيل؛ فلا يقوم علينا خطيبًا؛ فقال له النبي - صلى الله[/font][font="] [/font][font="]عليه وسلم -:لا تعجل يا عمر (دعها؛ فلعلها أن تَسُرَّك يومًا[/font][font="])[/font][font="]،وفي فتح مكة أسلم سهيل، وحسن إسلامه، ولما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد[/font][font="] [/font][font="]بعض أهل مكة أن يرتدوا عن الإسلام، فقام سهيل - رضي الله عنه - يخطب فيهم، ويذكرهم[/font][font="] [/font][font="]بالله، ويحثهم على الثبات، والتمسك بالدين، فسمعوا له وأطاعوا[/font][font="]. [/font][font="][/font]
[font="]أيها المؤمنون! طبيعة الإنسان العجلة، أي شيء نريده ونتمناه نريد وقوعه وتحقيقه بسرعة، والقرآن يؤكد هذه الطبيعة وهي العجلة ، فقال تعالى " وكان الإنسان عجولا " ومن هنا حذرنا النبي [/font][font="]- صلى الله عليه وسلم - [/font][font="] من العجلة وأمرنا بالتروي والتأني والصبر والحلم في أمر ديننا ودنيانا، فقال فيما رواه البيهقي [/font][font="]عن أنس - رضي الله عنه قال : ((التأنِّي من الله والعجلةُ من الشيطان)[/font][font="]، وقد قال بعض الحكماء: [/font][font="]في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، [/font][font="]ومن تأنَّى نال ما تمنى.[/font][font="][/font]
[font="]والتأني أو التثبت يتأكد في مواضع، منها: الحكم على الناس، فلا ينبغي المسارعة إلي سوء الظن ، وأي إنسان ينقل لك عن أخيك شرا فاعلم أنه شيطان ، ولا تظن بأخيك إلا خيرا.[/font][font="][/font]
[font="]ويتأكد التأني كذلك [/font][font="]في اتخاذ القرار: فالمسلم لا يتخذ أي قرار إلا بعد التثبت ، أخطر شيء في حياة الإنسان أن يتخذ قرارا والمعلومات غير صحيحة فحبذا لو طبق خلق التأني.[/font]
[font="]كما يتأكد في العبادة: فيحرص المسلم على أن يؤديها بتمهل وتأنٍّ وإتقان؛ فإن كان مصليَّا صلى في خضوع وخشوع لله رب العالمين، وإن كان يدعو ربه دعاه في تضرع وتذلل، يبدأ دعاءه بحمد الله وتمجيده، والصلاة على رسوله، فقد سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو في صلاته، ولم يمجد الله - سبحانه - ولم يصلِّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: (عَجِلْتَ أيها المصلي..وهكذا..[/font]
[font="]أيها المؤمنون![font="] هناك مواطن لا تمهل ولا تاني فيها، بل أمرنا الله فيها بالمسارعة والعجلة، قال بعض العلماء : العجلة مذمومة إلا في سبعة مواضع:[/font][/font][font="] [/font][font="]تعجيل القرى الطعام فور نزول الضيف، و المبادرة إلى التوبة عقب الذنب مباشرة، و الإسراع بدفن الميت عند موته، و أداء الصلاة في أول الوقت، و تزويج البنت إذا بلغت، و تسديد الدين عند حلول أجله، و إجابة داعي الجهاد، تلكم الأمور السبعة لا تأني فيها، و قد جمعها بعضهم في قوله:[/font]
[font="] عَجِّلْ بِتَوْبَةٍ قِرىً وَالدَّفْنِ بِكْرٍ جِهَادٍ مَعْ صَلاَةٍ دَيْنِ[/font]
[font="]نفعني الله وإياكم....[/font]
[font="] الخطبة الثانية[/font]
[font="]أيها الإخوة المؤمنون! نحن في موضوع التثبت[/font][font="] [/font][font="]و[font="]ديننا الإسلامي الحنيف يعلمنا الطريق : من أين نبدأ ؟ وكيف نبدأ ؟[/font][/font][font="] [/font][font="]فحينما تضطر أن تتخذ قراراً، أن تتزوج مثلا، أو أن تسافر، أو تقطع أو تصل شيئا ما !! عليك بأمرين هامين: أولهما:[/font][font="] الاستشارة:[/font][font="] أن تستشير أولي الخبرة من المؤمنين ، ومن استشار الرجال استعار عقولهم.[/font][font="][/font]
[font="]محمد زراك إمام وخطيب المسجد الكبير بأولاد برحيل المغرب[/font][font="][/font]
[font="]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله الكريم المنان، أوصانا بمدارسة القرآن، فطوبى لمن اهتم به وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، وويل لمن ضيعه فنال الخيبة والخسران، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الطيب القلب واللسان، المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق فكان خلقه القرآن، اللهم صل وسلم عليه وعلى أله وأصحابه أهل الصدق والإيمان، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم القسط والميزان، [/font][font="]اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى انوار المعرفة والعلم، وارحمنا رحمة واسعة، تغنيننا بها عن رحمة من سواك، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين[/font].
[font="]أما بعد فيا أيها الإخوة الكرام! أوصيكم[/font]...[font="] في إطار محاربة الأمية والجهل في كتاب الله تعالى، وفي إطار الرجوع إلى كتاب الله علما وعملا وفهما، اخترت لكم تفسير سورة الحجرات، سورة الاداب والأخلاق والتوجيهات، تلكم السورة التي لا تتجاوز آياتها ثمانية عشرة آيات، ومع ذلك تشمل من قواعد التربية والتهذيب ما يتجاوز عدد آياتها مئات المرات!!!![/font][font="][/font]
[font="]فتعالوا بنا اليوم نقف بتدبرنا مع النداء الثالث في هذه السورة الكريمة:[/font]
[font="]{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ....والله عليم حكيم } والفاسق هو المنحرف في دينه أوعقيدته أومروءته، وضده العدل، وهو: من استقام في دينه ومروءته، بمعنى: إن جاءنا فاسق بخبر فلا نقبله، ولا نرده لاحتمال أن يكون صادقاً، بل علينا أن تأكد من صحة الخبر، لكيلا نصيب قوماً بجهالة؛ لأن الإنسان إذا تسرع ولم يتثبت فقد يعتدي ويؤذي غيره بناءً على الخبر الذي سمعه من الفاسق فيصبح بعد ذلك من النادمين.[/font]
[font="]أيها الأحباب الكرام! لكي نفهم معنى هذه الآية جيدا، فلنستمع معا إلى سبب نزولها:بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة إلى قبيلة بني المصطلق ليجمع منهم[/font][font="] [/font][font="]الزكاة وأموال الصدقات، فلما أبصروه قادمًا، أقبلوا نحوه لاستقباله؛ فظن الوليد[/font][font="] [/font][font="]أنهم أقبلوا نحوه ليقتلوه، وأنهم ارتدوا عن الإسلام. فرجع إلى المدينة دون أن يتبين[/font][font="] [/font][font="]حقيقة الأمر، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – بذلك،[/font][font="] [/font][font="]فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد - رضي الله عنه - ومعه جيش من[/font][font="] [/font][font="]المسلمين، وأمرهم بالتأني والتثبت، وألا يتسرعوا في قتال بني المصطلق حتى يتبينوا حقيقة[/font][font="] [/font][font="]الأمر، فتأكد خالد من أحوالهم قبل أن يهاجمهم؛ فسمعهم يؤذنون[/font][font="] [/font][font="]للصلاة ويقيمونها، فعاد خالد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - دون قتال، ليخبره أن[/font][font="] [/font][font="]بني المصطلق لا يزالون متمسكين بالإسلام وتعاليمه، ونزل قول الله -تعالى-: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا[/font][font="] [/font][font="]قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}هذه القصة هي سبب نزول هذه الآية الكريمة.[/font]
[font="]أيها المسلمون! مرة ثانية أرسل رسول الله خالدا الى قبيلة اخرى، بني جذيمة للتحقق من إسلامهم، فلم يتثبت بل تعجل في القتل،[/font][font="] [/font][font="]فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء وقال [/font][font="]"[/font][font="]اللهم إني أبرا إليك مما صنع خالد[/font][font="]"[/font][font="] [/font][font="]أخطر شيء عند الإنسان أن يتخذ قراراً متسرعاً من دون معلومات صحيحة.[/font][font="][/font]
[font="]وفي غزوة بدر [/font][font="]وقع سُهَيْل بن عمرو أسيرًا في أيدي المسلمين ، وكان خطيبًا مفوَّهًا[/font][font="] [/font][font="]بليغًا، فأراد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن يقتلع أسنانه الأمامية حتى لا[/font][font="] [/font][font="]يخطُب في الكفار، ويحرِّض المشركين على القتال، فاستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم[/font][font="] - [/font][font="]قائلا: دعني أنزع ثنيتي سهيل؛ فلا يقوم علينا خطيبًا؛ فقال له النبي - صلى الله[/font][font="] [/font][font="]عليه وسلم -:لا تعجل يا عمر (دعها؛ فلعلها أن تَسُرَّك يومًا[/font][font="])[/font][font="]،وفي فتح مكة أسلم سهيل، وحسن إسلامه، ولما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد[/font][font="] [/font][font="]بعض أهل مكة أن يرتدوا عن الإسلام، فقام سهيل - رضي الله عنه - يخطب فيهم، ويذكرهم[/font][font="] [/font][font="]بالله، ويحثهم على الثبات، والتمسك بالدين، فسمعوا له وأطاعوا[/font][font="]. [/font][font="][/font]
[font="]أيها المؤمنون! طبيعة الإنسان العجلة، أي شيء نريده ونتمناه نريد وقوعه وتحقيقه بسرعة، والقرآن يؤكد هذه الطبيعة وهي العجلة ، فقال تعالى " وكان الإنسان عجولا " ومن هنا حذرنا النبي [/font][font="]- صلى الله عليه وسلم - [/font][font="] من العجلة وأمرنا بالتروي والتأني والصبر والحلم في أمر ديننا ودنيانا، فقال فيما رواه البيهقي [/font][font="]عن أنس - رضي الله عنه قال : ((التأنِّي من الله والعجلةُ من الشيطان)[/font][font="]، وقد قال بعض الحكماء: [/font][font="]في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ، [/font][font="]ومن تأنَّى نال ما تمنى.[/font][font="][/font]
[font="]والتأني أو التثبت يتأكد في مواضع، منها: الحكم على الناس، فلا ينبغي المسارعة إلي سوء الظن ، وأي إنسان ينقل لك عن أخيك شرا فاعلم أنه شيطان ، ولا تظن بأخيك إلا خيرا.[/font][font="][/font]
[font="]ويتأكد التأني كذلك [/font][font="]في اتخاذ القرار: فالمسلم لا يتخذ أي قرار إلا بعد التثبت ، أخطر شيء في حياة الإنسان أن يتخذ قرارا والمعلومات غير صحيحة فحبذا لو طبق خلق التأني.[/font]
[font="]كما يتأكد في العبادة: فيحرص المسلم على أن يؤديها بتمهل وتأنٍّ وإتقان؛ فإن كان مصليَّا صلى في خضوع وخشوع لله رب العالمين، وإن كان يدعو ربه دعاه في تضرع وتذلل، يبدأ دعاءه بحمد الله وتمجيده، والصلاة على رسوله، فقد سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو في صلاته، ولم يمجد الله - سبحانه - ولم يصلِّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: (عَجِلْتَ أيها المصلي..وهكذا..[/font]
[font="]أيها المؤمنون![font="] هناك مواطن لا تمهل ولا تاني فيها، بل أمرنا الله فيها بالمسارعة والعجلة، قال بعض العلماء : العجلة مذمومة إلا في سبعة مواضع:[/font][/font][font="] [/font][font="]تعجيل القرى الطعام فور نزول الضيف، و المبادرة إلى التوبة عقب الذنب مباشرة، و الإسراع بدفن الميت عند موته، و أداء الصلاة في أول الوقت، و تزويج البنت إذا بلغت، و تسديد الدين عند حلول أجله، و إجابة داعي الجهاد، تلكم الأمور السبعة لا تأني فيها، و قد جمعها بعضهم في قوله:[/font]
[font="] عَجِّلْ بِتَوْبَةٍ قِرىً وَالدَّفْنِ بِكْرٍ جِهَادٍ مَعْ صَلاَةٍ دَيْنِ[/font]
[font="]نفعني الله وإياكم....[/font]
[font="] الخطبة الثانية[/font]
[font="]أيها الإخوة المؤمنون! نحن في موضوع التثبت[/font][font="] [/font][font="]و[font="]ديننا الإسلامي الحنيف يعلمنا الطريق : من أين نبدأ ؟ وكيف نبدأ ؟[/font][/font][font="] [/font][font="]فحينما تضطر أن تتخذ قراراً، أن تتزوج مثلا، أو أن تسافر، أو تقطع أو تصل شيئا ما !! عليك بأمرين هامين: أولهما:[/font][font="] الاستشارة:[/font][font="] أن تستشير أولي الخبرة من المؤمنين ، ومن استشار الرجال استعار عقولهم.[/font][font="][/font]
[font="] ثانيهما: الاستخارة: ادعُ الله في صلاة الاستخارة أن يلهمك الصواب[/font][font="]، فالمؤمن عندما [/font][font="]يقع[/font][font="] في حيرة فإنه يستلهم الحل من الله عز وجل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري : " إذا هَمَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، وعاجل أمري وآجله، فاقدره لي، ويسره لي. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري، وعاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به . قال : ويسمى حاجته باسمها " .[/font][font="]إذا كنت حائرا في أمر ما!!! فعندك الاستشارة وعندك الاستخارة. وباقي الآية واضح.[/font]
[font="]هذا ولنجعل مسك الختام أفضل الصلاة وأزكى السلام على سيد الأنام. اللهم صل على سيدنا محمد...وارض اللهم عن جميع صحابته الأبرار, وعن أزواجه وسائر آل بيته الطيبين الأطهار, وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين[/font].
[font="]واحفظ اللهم جلالة الملك أمير المؤمنين محمدا السادس ،اللهم أعنه على تحقيق كل خير لشعبه وبلده، اللهم انصره نصرا عزيزا تعز به الدين، وتجمع به شمل المسلمين، وبارك له في ولي عهده المحبوب، وفي جميع الأسرة الشريفة يارب العالمين[/font].....
[font="]اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا قرينا....,اللهم اجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين, ولحوض نبيك من الواردين, ولكأسه من الشاربين, وعلى الصراط من العابرين,وعن النار مزحزحين, وإلى جناتك من الداخلين, وإلى وجهك الكريم من الناظرين, اللهم كل من حملني أمانة الدعاء، اقض حوائجهم وحل مشاكلهم ويسر أمورهم واشف أمراضهم اللهم افتح لهم أبواب الخير والتيسير وسد عنهم أبواب الشر والتعسير[/font]
[font="]َربَّنَا عَلَيْكَ [/font]....[font="]رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ....رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا...سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين[/font] .[font="][/font]
[font="]واحفظ اللهم جلالة الملك أمير المؤمنين محمدا السادس ،اللهم أعنه على تحقيق كل خير لشعبه وبلده، اللهم انصره نصرا عزيزا تعز به الدين، وتجمع به شمل المسلمين، وبارك له في ولي عهده المحبوب، وفي جميع الأسرة الشريفة يارب العالمين[/font].....
[font="]اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا قرينا....,اللهم اجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين, ولحوض نبيك من الواردين, ولكأسه من الشاربين, وعلى الصراط من العابرين,وعن النار مزحزحين, وإلى جناتك من الداخلين, وإلى وجهك الكريم من الناظرين, اللهم كل من حملني أمانة الدعاء، اقض حوائجهم وحل مشاكلهم ويسر أمورهم واشف أمراضهم اللهم افتح لهم أبواب الخير والتيسير وسد عنهم أبواب الشر والتعسير[/font]
[font="]َربَّنَا عَلَيْكَ [/font]....[font="]رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ....رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا...سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين[/font] .[font="][/font]
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق