إن الله لا يضيّع أهله
مركز حصين للدراسات والبحوث
عناصر الخطبة
1- إن الله لا يضيع أهله. 2- قاعدة الحفظ. 3- الفرقان بين وعد الرحمن وأكاذيب الشيطان.
الحمدُ للهِ الحفيظِ الكافي، يحفَظُ أولياءَه بعزَّته، ويكفيهمُ السُّوءَ برحمتِه، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، شهادةَ مقرٍّ بوَحدانيَّته، وأشهدُ أنّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعدُ، فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
عبدَ الله:
أتدري ما خيرُ ماءٍ وُجِدَ على ظهرِ الأرض؟
يقول النبيُّ ﷺ: «خَيْرُ مَاءٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ». رواه الطبراني([1]).
إنه الماءُ المباركُ الذي قالَ فيه النبي ﷺ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ». رواه ابن ماجه([2]).
هذا الماء المباركُ، له قصةٌ خالدةٌ، فيها عبرةٌ وعظةٌ، عُنوانُها: "إن الله لا يُضَيِّع أهله".
لقد أمرَ اللهُ إبراهيمَ الخليلَ عليه السلام أن يذهبَ بزوجه هاجرَ وولدِه إسماعيلَ عليه السلام إلى مكةَ، حيث لا زرعٌ يومَها ولا ماءٌ ولا بَشَرٌ، فمضى إبراهيمُ مستسلمًا مطيعًا أمرَ ربِّه ومولاه، فما إن وصل حتى ترك لهاجرَ وطفلها الرضيعِ جِرابًا فيه تمرٌ، وسِقاءً فيه ماءٌ، ثم انطلق راجعًا، فتبعته هاجرُ تقول له مِرارًا: «يَا إِبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الوَادِي، الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ؟»، لكنّه لا يردُّ عليها ولا يلتفتُ، فقالت له: «آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟» قَالَ «نَعَمْ»، قَالَتْ: «إِذَنْ لاَ يُضَيِّعَنَا».
وقف إبراهيمُ داعيًا ربه قائلا: ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ [إبراهيم: 37].
ثم جعلت هاجرُ تأكل من التمرِ، وتشرب من الماءِ، وتُرضِع إسماعيلَ، حتى نفِدَ كلُّ شيءٍ معها، وعطِشت وعطِشَ إسماعيلُ، حتى جعلَ يتلوّى من الجوعِ، فانطلقت تسعى إلى جبلِ الصَّفا، ثم جبلِ المروةِ، وهكذا سبْعَ مرَّات، تصعدُ عليهما وتنظرُ في الأفُقِ لعلها ترى أحدًا، لكنّها لم ترَ إنسانًا ولا أثرَ حياةٍ، وبينما هي على المروةِ إذ سمعتْ صوتًا، وإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ، أَوْ بِجَنَاحِهِ، حَتَّى ظَهَرَ المَاءُ، ويقول لها: «لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ، فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هَذَا الغُلاَمُ وَأَبُوهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضَيِّعُ أَهْلَهُ»([3]).
تأمل ذاك الترابطَ بين قول هاجر: «آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟» قَالَ «نَعَمْ»، قَالَتْ: «إِذَنْ لاَ يُضَيِّعَنَا»، وبين قول المَلَك: «لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ.. إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضَيِّعُ أَهْلَهُ».
إنّ الشعورَ بالضَّياعِ والهَلَكةِ مؤلمٌ غايةَ الأَلَمِ، إلّا أنَّ المؤمِنَ يُوقِنُ أنَّ مقاليدَ السّماواتِ والأرضِ بيدِ اللهِ، هو من يدبِّرُ الأمرَ، فما شاء سبحانه كان، وما لم يشأ لم يكن، ولو اجتمع الإنسُ والجنُّ على أن يَضُرُّوه بشيءٍ لم يَشَأْهُ اللهُ ما استطاعوا، ولذلك فهو متوكِّلٌ على اللهِ، ممتثلًا قوله سبحانه: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ﴾ [الشعراء: 217-218].
إنَّ المؤمنَ المستسلمَ لأمرِ ربِّه في مَعِيَّةِ اللهِ وحفظِه، على عينِ اللهِ يحيا، وفي ضَمانِه وحفظِه يعيش.
وقاعدةُ الحِفظِ هذه قد نقشها النبي ﷺ، فقال: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ». رواه الترمذي([4]).
مَن حفِظَ إيمانهُ من الشُّبهاتِ فلم يقبَلْها، وحفِظ أوامرَ اللهِ ولم يضَيِّعْها، وحفِظَ حدودَ اللهِ ولم يتعدَّ محارمَه فيها، حفِظَ الله عليه دينَه، وكفاه من السُّوءِ والضَّياعِ والهلاكِ، وأولئك هم أهلُ اللهِ، أهلُ طاعتِه، وعلى قدرِ حظِّهِ من الإيمانِ والطاعةِ، يكون حظُّه من الحفظِ والكفايةِ.
ألم يقل نبينا ﷺ: «مَنْ أَرْضَى اللَّهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ، وَمَنْ أَسْخَطَ اللَّهَ بِرِضَى النَّاسِ وكَلَه اللَّهُ إِلَى النَّاسِ». رواه ابن حبان([5]).
إن إرضاءَ اللهِ والاستسلامَ لشرعِهِ حِفظٌ للعبدِ وكفايةٌ له من الضياعِ.
ها هو إبراهيمُ الخليلُ عليه السلام يُهاجر بزوجته سارةَ، حتى نزلَ بلدةً بها مَلِكٌ مِنَ المُلُوكِ، وكان ظلومًا غشومًا مِنَ الجَبَابِرَةِ، وكان من عادةِ هذا الطاغيةِ الظالمِ أن يأخذَ مَن أعجبه من النساء إن كانت مع زوجها، ولا يأخذ امرأةً مِن أخيها، هكذا كان يسري قانونُه الجائرُ، فلما نزل إبراهيمُ عليه السلام وزوجتُه سارةُ ذلك البلدَ، علِمَ بأمرِهِ جنودُ هذا الطاغيةِ، فقالوا له: لقد قدِم أرضَك امرأةٌ لا ينبغي لها أن تكون إلا لكَ، فأرسل الطاغيةُ إلى إبراهيم عليه السلام فأُتي به فقال له: يا إبراهيمُ من هذه التي معكَ؟ قال: أختي، ثم رجع إبراهيم عليه السلام إلى زوجته فقال: «إن هذا الجبارَ إنْ يعلمْ أنَّكِ امرأتي يغلِبْني عليكِ، فإن سألكِ فأخبريه أنكِ أختي، فإنكِ أختي في الإسلامِ، فإني لا أعلم في الأرض مسلمًا غيري وغيرَكِ». وأوحى اللهُ إلى إبراهيمَ أنّ الله سيمنعُ هذا الظالمَ، وجاءَ جنودُ الطاغيةِ ليأخذوا سارةَ بالقوة عَنْوةً وإكراهًا ليراها الملكُ ويتحقَّقَ من الأمر، فقالَ لها إبراهيمُ عليه السلام: «اذهبي إليه، فإن الله سيمنعُه منكِ»، فلما رآها الطاغيةُ الظالمُ لم يتمالك نفسه، وقامَ يعتدي عليها. فَقَامَتْ تسأل ربها: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ، وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي، إِلَّا عَلَى زَوْجِي فَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ الكَافِرَ»، فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ (أي سقط على الأرض، مختنقا، يضرب الأرض بقدمه)، ثم قَالَتْ: «اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ يُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ»، فَأُرْسِلَ (يعني أطلقَهُ الله) ثُمَّ قَامَ إِلَيْهَا، فدعت ربها قائلة: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا عَلَى زَوْجِي، فَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ هَذَا الكَافِرَ»، فَغُطَّ حَتَّى رَكَضَ بِرِجْلِهِ، فَقَالَتْ: «اللَّهُمَّ إِنْ يَمُتْ فَيُقَالُ هِيَ قَتَلَتْهُ»، فَأُرْسِلَ فِي الثَّانِيَةِ، أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ إِلَّا شَيْطَانًا، ارْجِعُوهَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، وَأَعْطِهَا هَاجَرَ». رواه البخاري ومسلم([6]).
فانظر - يا عبدَ الله - كيف توسَّلت سارةُ إلى اللهِ بعفّتها وطهارتها، فحَفِظَها اللهُ الحفيظُ من كيدِ هذا المجرمِ وعدوانه.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
عباد الله:
إنَّ الشيطانَ يُخَوِّفُ أولياءَه، يُخيِّلُ إليهم أنَّهم إنِ استسلموا لشرعِ اللهِ ضاعوا وهلكوا، وإنْ رَتعوا في الحرامِ واتِّباعِ الهوى فازوا وسَعِدوا، وتلكَ واللهِ خيالاتٌ وضلالاتٌ وأوهامٌ، وما يَعِدُهم الشيطانُ إلا غرورًا.
وما هذه المقولةُ إلا كقولِ المشركينَ للنبي ﷺ: ﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾ فردّ الله عليهم بقوله: ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ﴾ [القصص: 57].
إنَّ الشيطانَ يتوعّد المؤمنينَ الهلَكَةَ والفقرَ والضَّيْعةَ، واللهُ يَعِدُهم مغفرةً منه وفضلًا، فمن أصدقُ من اللهِ قيلًا؟
لقد قال الله لنبيِّه ﷺ: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [الجاثية: 18-19].
اللهُ سبحانه هو وليُّ المتقين، يهديهم، وينصرهم، ويكفيهم، ولا يضيّعهم، وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا.
في يومِ الحديبية، عندما وقَعَ الصلحُ بين النبي ﷺ وكُفَّارِ قُرَيش، كانَتِ الشُّروطُ في ظاهر الأمر جائرةً على المسلِمين، إلَّا أنَّ اللهَ تعالى أوحَى إلى نبيّه ﷺ أن يقبل بها، فلما علم الصحابةُ بذلك أصابهم غَمٌّ وحُزْن، حتى إن عمر رضي الله عنه قام إلى النبي ﷺ يستوضحه قائلا:" يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَسْنَا عَلَى الحَقِّ وَهُمْ عَلَى البَاطِلِ؟ فَقَالَ: «بَلَى». فَقَالَ: أَلَيْسَ قَتْلاَنَا فِي الجَنَّةِ وَقَتْلاَهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: «بَلَى»، قَالَ: فَعَلاَمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا، أَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ فَقَالَ: «يَا ابْنَ الخَطَّابِ، إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ، وَهُوَ نَاصِرِي، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا »، فَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ، وَهُوَ نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ عَلَى الحَقِّ، وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أَبَدًا، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الفَتْحِ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى عُمَرَ إِلَى آخِرِهَا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» رواه البخاري ومسلم([7]).
هذا هو اليقينُ الذي علَّمه النبي ﷺ لأصحابه: «إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ، وَهُوَ نَاصِرِي، وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أَبَدًا».
يا عباد الله:
إنَّ الحياةَ على منهجِ اللهِ وشرعِه هي النجاةُ من الضياعِ والهلاكِ في الدنيا والآخرةِ.
وإنَّ قيامَ الحياةِ على مخالفةِ شرعِ اللهِ هي الضَّياعُ والضَّنْكُ في الدنيا والآخرةِ..
اللهم احفَظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بحفظك فأنت خيرٌ حافظًا وأنت أرحم الراحمين.
اللهم انصُرْ عبادَك المستضعفين، ودمِّرِ اليهودَ المجرمين.
اللّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمّتَنا وُولاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.
عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
([1]) المعجم الأوسط (3912)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1056).
([2]) سنن ابن ماجه (3062)، وصححه الألباني في الإرواء (1123).
([3]) صحيح البخاري (3364).
([4]) جامع الترمذي (2516)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2382).
([5]) صحيح ابن حبان (277)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2311).
([6]) صحيح البخاري (2217)، وصحيح مسلم (2371).
([7]) صحيح البخاري (2731)، و(3182)، وصحيح مسلم (1785).
المرفقات
1718258954_إن الله لا يضيع أهله A5.docx
1718258954_إن الله لا يضيع أهله.pdf
1718258955_إن الله لا يضيع أهله A5.pdf
1718258961_إن الله لا يضيع أهله.docx