إِلَى مَنْ يُحَدِّثُ بِكُلِّ مَا سَمِعَ
مبارك العشوان 1
إنَّ الحَمْدَ لِلهِ...وَرَسُولُهُ...أمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ أيُّهَا النَّاسُ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ، وَتَوَقِّي مَا حَرَّمَ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ.
عِبَادَ اللهِ: ألَا وَإِنَّ مِمَّا يَجِبُ تَوَقِّيهِ، والحَذَرُ مِنْهُ: تَصْدِيقُ الأَخْبَارِ الكَاذِبَةِ، وَنَقْلُهَا؛ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } الحجرات 6 وَفِي قِرَاءَةٍ: فَتَثَبَّتُوا.
الإِرْجَافُ، ونَقْلُ الأَخْبَارِ الكَاذِبَةِ، أوْ غَيرِ المُوَثَّقَةِ، أوْ مَا يُسَمَّى: بـ ( الشَّائِعَاتِ ). آفَةٌ خَطِيرَةٌ؛ وُجِدَتْ فِي العُصُورِ المُتَقَدِّمَةِ؛ فَاتُّهِمَتِ الصِّدِّيْقَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَشَاعَتْ بَيْنَ النَّاسِ تُهْمَتُهَا، وَتَنَاقَلَهَا وَتَحَدَّثَ فِيهَا مَنْ تَحَدَّثَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى بَرَاءَتَهَا، وَعَاتَبَ مَنْ خَاضَ فِي هَذِهِ الحَادِثَةِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ }النور 15
عِبَادَ اللهِ: وَلَا تَزَالُ الشَّائِعَاتُ فِي ازْدِيَادٍ إِلَى يَومِنَا؛ بَلْ هِيَ فِي أيَّامِنَا قَائِمَةٌ عَلَى أَشُدِّهَا؛ وَهِيَ صِفَةٌ ذَمِيْمَةٌ؛ اتَّصَفَ بِهَا المُنَافِقُونَ، فَتَوَعَّدَهُمُ اللهُ: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا }. يَقُولُ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: الإِرْجَافُ: الكَذِبُ الَّذِي كَانَ نَافَقَهُ أَهْلُ النِّفَاقِ، وَكَانُوا يَقُولُونَ: أَتَاكُمْ عَدَدٌ وَعُدَّةٌ. وَيَقُولُ ابنُ عَاشُورٍ رَحِمَهُ اللهُ: الْإِرْجَافُ: إِشَاعَةُ الْأَخْبَارِ، فَالْمُرْجِفُونَ قَوْمٌ يَتَلَقَّوْنَ الْأَخْبَارَ؛ فَيُحَدِّثُونَ بهَا فِي مجَالِسَ وَنَوَادٍ، وَيُخْبِرُونَ بِهَا مَنْ يَسْأَلُ وَمَنْ لَا يَسْأَلُ. أهـ
أيُّهَا المُؤمِنُونُ: ابتُلِيَ بِهِذِهِ الآفَةِ أنَاسٌ؛ وَأُولِعُوا بِهَا؛ شُغْلُ أَحَدِهُمْ الشَّاغِلُ: يَتَلَقَّى وَيَنْشُرُ، يَسْتَقْبِلُ وَيُرْسِلُ؛ لَا يَكَادُ يَسْمَعُ خَبَراً، أو تُذْكَرُ لَهُ حَادِثَةٌ، أو تَصِلُهُ رِسَالَةٌ أو صُورَةٌ، إلَّا سَارَعَ بِنَشْرِهَا عَلَى أكْبَرِ عَدَدٍ، دُوْنَ أدْنَى بَحْثٍ، أو تَثَبُّتٍ؛ وَالوَرِعُ مِنْهُمْ يَقُولُ: هَكَذَا وَصَلَنِي، أوْ لَسْتُ مُتَأكِّداً.
ألَا فَلْيَعْلَمْ هَذَا أنَّهُ قَدْ صَحَّ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمِ: ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: فَإِنَّهُ يَسْمَع فِي الْعَادَةِ الصِّدْقَ وَالْكَذِبَ؛ فَإِذَا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ؛ فَقَدْ كَذَبَ؛ لإِخْبَارِهِ بِمَا لَمْ يَكُنْ؛ وَالْكَذِب: الإِخْبَارُ عَنْ الشَّيْءِ بِخِلَافِ مَا هُوَ، وَلَا يُشْتَرَطُ فِيهِ التَّعَمُّدُ.أ هـ وَكَمَا أَنَّ المُتَحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ أَحَدُ الكَاذِبَيْنِ؛ فَفِعْلُهُ هَذَا مَنْقَصَةٌ بِهِ؛ وَلِذَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: لاَ يَكُونُ الرَّجُلُ إِمَامًا يُقْتَدَى بِهِ حَتَّى يُمْسِكَ عَنْ بَعْضِ مَا سَمِعَ.
عِبَادَ اللهِ: الاشْتِغَالُ بِمَا لَا يَعْنِي مِنْ أقْوَالِ النَّاسِ، وَأَفْعَالِهِمْ، وَأَحْوَالِهِمْ، وَتَصَرُّفَاتِهِمْ، وَأَخْبَارِهِمْ؛ الِاشْتِغَالُ بِـ: ( قِيْلَ، وَقَالَ، ويَقُولُونَ، ويَذْكُرُنَ...) الِاشْتِغَالُ بِهَذَا وَتَنَاقُلُهُ، وَإِشْغَالُ النَّاسِ بِهِ؛ فِي المَجَالِسِ أوْ عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ؛ أَمْرٌ مَذْمُومٌ؛ حَتَّى لَو كَانَتْ هَذِهِ الأَخْبَارُ صَحِيحَةً؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ) أَخَرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلمٌ. قَالَ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَأَمَّا: ( قِيلَ وَقَالَ ) فَهُوَ الخَوْضُ فِي أخْبَارِ النَّاسِ، وَحِكَايَاتُ مَا لَا يَعْنِي مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ. ا هـ .
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ المَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ ) أَخَرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلمٌ.
فَيَا أَخِي المُسْلِمُ: أمْرٌ يَكْرَهُهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مَا لَكَ وَلَهُ ؟!
أمْرٌ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِكَ تَرْكُهُ؛ مَا لَكَ وَلَهُ ؟!
أمْرٌ الخَيْرُ فِي تَرْكِهِ؛ مَا لَكَ وَلَهُ ؟!
عِبَادَ اللهِ: وَإِذَا كَانَ هَذَا مَذْمُومًا: حَتَّى فِي الأَخْبَارِ الصَّحِيْحَةِ، فَكَيفَ بِخَبَرٍ لَمْ تَتَأكَّدْ صِحَّتُهُ؟! كَيفَ بِخَبَرٍ عُلِمَ يَقِيناً خَطَؤُهُ؟!، كَيفَ بِبُهْتِ النَّاسِ، وَرَمْيِهِمْ بِمَا لَيْسَ فِيهِمْ؛ كَيفَ بِأَخْبَارٍ تُفْسِدُ وَلَا تُصْلِحُ، وَرَسَائِلَ تُوقِعُ بَينَ النَّاسِ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ، كَيفَ بِنَشْرِ مَعَايِبِ النَّاسِ، وَتَتَبُّعِ عَورَاتِهِمْ وَعَثَرَاتِهِمْ، وَإِفْشَاءِ أسْرَارِهِمْ، كَيفَ بِنَشْرِ مَقَاطِعِ التَّبَرُّجِ وَالسُّفُورِ، وَالتَّفَلُّتِ مِنَ الدِّينِ، كَيفَ بِنَشْرِ مَا يُوغِرُ الصُّدُورَ، وَيُؤَجِجُّ الفِتَنَ، وَيُزَعْزِعُ الأَمْنَ، وَيَقْذِفُ في القُلُوبِ الرُّعْبَ، كَيْفَ بِنَشْرِ مَا يُفَرِّقُ الجَمَاعَةَ، وَيَجْلِبُ الفُرْقَةَ، وَيُفْسِدُ بَيَنَ الرَّاعِي والرَّعِيةِ، وَيُشَكِّكُ فِي العُلَمَاءِ، وَيُسْقِطُ مَنْزِلَتَهُمْ وَيَضْرِبُ أقْوَالَ بَعْضِهِم بِبَعْضٍ، كَيفَ بِنَشْرِ الأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ والمُوضُوعَةِ؛ والأَقْوَالِ المُرْجُوحَةِ، والفَتَاوَى الشَّاذَّةِ.
ألَا فَاتَّقُوا اللهَ ـ رَحِمَكُمُ اللهُ ـ وَاحْذَرُوا أنْ يُؤْتَى دِيْنُكُمْ، وَأَمْنُكُمْ، وَاجْتِمَاعُكُمْ مِنْ قِبَلِكُمْ، احْرِصُوا عَلَى مَا يَنْفَعُكُم، وَيَنْفَعُ غَيْرَكُمْ؛ لَا تَنْشُرُوا فِي النَّاسِ مَا يَضُرُّهُم، وَيُوقِعُهُمْ فِي الإِثْمِ، وَيَحْصُدُ حَسَنَاتِهِمْ، وَيُقَسِّي قُلُوبَهُم، وَيُضَيِّعُ أَوْقَاتَهُمْ، وَيُهَوِّنُ المَعَاصِي فِي نُفُوسِهِمْ، ويُجَرِّؤُهُمْ عَلَيهَا.
اُنْشُرُوا فِي النَّاسِ مَا يُرَقِّقُ قُلُوبَهُمْ، وَمَا يُقَرِّبُهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ، وَمَا يُصْلِحُ دِيْنَهُمْ وَدُنْيَاهُمْ، اُنْشُرُوا فِيْهِمُ العِلْمَ النَّافِعَ الَّذِي تَصْلُحُ بِهِ عَقَائِدُهُمْ، وَعِبَادَاتُهُمْ، وَمُعَامَلَاتُهُمْ، كُونُوا مَفَاتِيحَ لِلْخَيرِ، دُعَاةً لِلْهُدَى؛ مَغَالِيقَ لِلشَّرِ، مُحَذِّرِينَ مِنَ الرَّدَى.
وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِلْهُدَى، وَجَنَّبَنَا الضَّلَالَ وَالرَّدَى.
وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ ... وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ... وَأسْتَغْفِرُ اللهَ...
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ: وَالصَّلاةُ والسَّلامُ ... أمَّا بَعْدُ: فَتَأَمَّلْ أَخِي المُسْلِمُ مَا تَقُولُ وَمَا تَكْتُبُ، وَمَا يُقَالُ لَكَ، وَمَا يَصِلُكَ مِنَ الأَخْبَارِ، تَأَمَّلْهُ وَمَحِّصْهُ قَبْلَ أنْ تَنْشُرَهُ فِي النَّاسِ.
إذَا أَرَدْتَ نَشْرَ شَيءٍ؛ فَتَثَبَّتْ أَوَّلاً؛ أَصَحِيحٌ هُوَ أَمْ لَا، ثُمَّ إِذَا ثَبَتَتْ صِحَّتُهُ؛ فَانْظُرْ أَفِي نَشْرِهِ إِضْرَارٌ بِأَحَدٍ أمْ لَا، ثُمَّ إذَا كَانَ صَحِيحًا وَلَا يُسِيءُ لِأَحَدٍ؛ فَانْظُرْ هَلْ فِي نَشْرِهِ نَفْعٌ أمَ لَا، وَهَلْ الوَقْتُ مُنَاسِبٌ لِنَشْرِهِ أمْ لَا.
فَإِذَا الْتَزَمْتَ أَخِي المُسْلِمُ هَذَا؛ فَسَيَنْفَعُكَ بِإِذْنِ اللهِ كَثِيرًا، وَيَقْضِي عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الشَّائِعَاتِ؛ وَإِيَّاكَ أخِي إِيَّاكَ؛ مِنْ كَلِمَةِ: (( اُنْشُرْ تُؤْجَرْ )) فَلَيْسَ هَذَا بِصَحِيحٍ فِي كُلِّ مَا يُنْشَرُ؛ بَلْ قَدْ تَنْشُرُ فَتُؤْجَرُ، وَقَدْ تَنْشُرُ فَتَأْثَمُ؛ قَدْ تَنْشُرُ هُدىً فَيَكُونُ لَكَ أَجْرُهُ، وَمِثْلُ أُجُورِ مَنْ عَمِلَ بِهِ؛ وَقَدْ تَنْشُرُ ضَلَالاً فَيَكُونُ عَلَيكَ وِزْرُهُ، وَمِثْلُ أوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهِ؛ وَكَمْ مِنَ النَّاسِ تَجْرِي لَهُ الحَسَنَاتُ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ، وَكَمْ مِنْهُمْ مَنْ تُكْتَبُ عَلَيهِ السَّيِّئَاتُ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ؛ وَذَلِكَ بِمَا دَعَا إِلَيهِ كُلُّ مِنْهُمَا.
تَذَكَّرْ قَولَ اللهِ جَلَّ وَعَلَا: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق 18 وَقَولَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:{ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ، كِرَامًا كَاتِبِينَ، يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ } الانفطار 10 – 12
اعْلَمْ أَنَّكَ سَتَلْقى اللهَ جَلَّ وَعَلَا بمِاَ قَدَّمْتَ، سَيَأتِي عَلَيكَ يَومٌ تَنْظُرُ فِيهِ مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ.
فلا تَكْتُبْ بكفِّكَ غيرَ شيءٍ ... يَسُرُّكَ في القِيامَةِ أنْ تَراهُ
ألَا فَلْتَتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَلْتَلْزَمُوا حُدُودَهُ، وَلْتَبْتَغُوا رِضَاهُ، وَلْتَحْذَرُوا سَخَطَهُ، وَلْتَنَاصَحُوا بَيْنَكُمْ، وَلْتَسْأَلُوا اللهَ جَلَّ وَعَلَا العَفْوَ عَمَّا سَلَفَ، وَالحِفْظَ فِيمَا بَقِيَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا، وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَنَّا، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ.. اللهُمَّ أَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ ...
عِبَادَ اللهِ: صَلُّوا وَسَلِّمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ ... اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ...
عِبَادَ اللهِ: اذكُرُوا اللهَ ... مَا تَصْنَعُونَ.