إلى ربكم تُرجعون

عنان عنان
1436/05/26 - 2015/03/17 23:01PM
" الخُطبةُ الأولى "

معاشِرَ المؤمنينَ، خلقَ اللهُ الخلقَ وأوجدَهم على الدُنيا، فعاشوا فيها، وتنعموا فيها، وعملوا فيها، وأستثمروا فيها، فبنوا فيها دوراً وبيوتاً وقُصوراً، ثُمَّ مآلُهم إلى اللهِ-عزَّ وجلَّ-قالَ سبحانه: " إنَّا للهِ وإنِّا إليهِ راجعون ". نحنُ للهِ في هذه الدنيا نحنُ عبيدٌ للهِ في هذهِ الدنيا، ثُمَّ نرجعُ إليهِ، هذا مُختصرُ الحياةِ " إنِّا للهِ وإنِّا إليهِ راجعون " فإنَّ حياتِنا ومعاشَنا ورزقنا عندَ اللهِ، قالَ سبحانَه عن تحسر العبدِ الذي فرَّطَ في طاعةِ اللهِ في الدنيا قالَ: " يا ليتني قدَّمتُ لِحياتي ". فقالَ: لِحياتي فهذهِ الأيةُ تُعطيكَ دلالةً على أنَّ حياتِنا لمْ تبدأْ بعدُ، يوماً ما ستشرقُ الشمسُ ولنْ أستيقظَ، يوماً ما ستكونُ غرفتي فارغةً، يوماً ما سينتهي دوري في هذهِ الحياةِ، يوماً ما سأرحلُ،قالَ لُقمانُ لإبنهِِ: " يا بنيَّ إنْ كنتَ في شكٍ من الموتِ، فأدفعْ عن نفسكَ النَّومَ، ولن تستطيعَ ذلك، وإن كنتَ في شكٍ من البعثِ، فأدفعْ عن نفسكَ الإستيقاظَ، ولن تستطيعَ ذلكَ ". بلْ ما أجملَ واحلى من وصيةِ رسولِ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-لنا حينما أوصانا بهذه الوصيةِ، عن ابنِ عمرَ-رضي الله عنهما-قالَ: بينما كنتُ أسيرُ فإذا بالنبيِّ-صلى الله عليه وسلم-آخذٌ بمنكبي، فقالَ: " يا ابنَ عمرَ كنْ في الدنيا كأنَّكَ غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ " [رواه البخاري]. والغريبُ أحبتي من لا دارَ له ولا وطنَ له ولا أهلَ له، يشتاقُ دائماً للرجوعِ إلى أهلهِ ووطنه ومالِهِ، وهكذا يجبُ أنْ يكونَ المؤمنُ في الدنيا يشتاقُ دائماً للرجوعِ إلى اللهِ، لأنَّنا نحنُ في هذه الدنيا مسافرونَ، والمسافرُ إذا أطالَ الطريقَ متى سيصلُ إلى المقصد؟
كانَ ابنُ عمرَ دائماً يقولُ: " إذا أصبحتَ فلا تنتظرِ المساءَ، وإذا أمسيتَ فلا تنتظرِ الصباحَ، وخُذْ من صحتك لسقمك، ومن حياتِكَ لموتِكَ ". عن مالكِ بن دينارٍ قالَ: " كنتُ مع الحسنِ في جنازةٍ، فقلتُ للحسنِ من الميتِ؟ فقالَ: " هذا أنا وأنتْ ". فيا لها من موعظةٍ! لو كانَ في القلوبِ حياةٌ، أسمعتَ لو ناديتَ حياً ولكنْ لا حياةَ لمن تنادي.

معاشِرَ المؤمنين، هلْ تدرونَ من الذي سوفَ يرثُ الأرضَ؟ قالَ سبحانَه: " إنَّا نحنُ نرثُ الأرضَ ومن عليها وإلينا يُرجعون " فالكافرونَ سيخرجون، والظالمونَ سيخرجون، والملوكُ سيخرجون، والمترفون والمنعمون سيخرجونَ، فيرثُ اللهُ الأرضَ ومن عليها، كتبَ اللهُ على كُلِّ نفسٍ الموتَ، من النملةِ إلى الفيلِ، فقالَ: كُّلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ* ونبلوكم بالشرِّ والخيرِ فتنةً وإلينا تُرجعونَ ". عندما يقبِضُ اللهُ على جميعِ أهلِ الأرضِ، ينزلُ اللهُ إلى السماءِ الدُنيا فيقولُ: أينَ الملوكُ؟ أينَ الجبارون؟ أينَ المتكبرونَ؟ فلا يُجيبُهُ أحدٌ، فيجيبُ اللهُ نفسَهُ، فيقولُ: للهِ الواحدِ القهَّارِ، " كُلُّ شيءٍ هالكٌ إلَّا وجهَهُ ".

معاشِرَ المؤمنين، المتأملُ في أحوالِ النَّاسِ في هذا الزمنِ، يرى أنَّهم يعملونَ للدنيا كأنَّهم مخلدونَ فيها، أُخرجْ إلى صلاةِ الفجرِ، فلا تكادُ ترى إنساناً يسيرُ، لا تكادُ ترى سيارةً تتحركُ، لا تكادُ ترى بيتاً مُضيئاً، وإذا دخلتَ المسجدَ ترى شُيوخاً بالسنِ وآباءً وقِلةً قليلةً من الشبابِ الذينَ هداهمُ اللهُ، ثُمَّ أُخرجْ بعدَ الفجرِ بساعةٍ، وأنظرْ إلى النَّاسِ سترى قدْ ملئوا الطُرقاتِ والمجمعاتِ، وأنتشروا في جميعِ أقطارِ الأرضِ يطلبُونَ الدنيا، عندما ذكرَ اللهُ زينةَ الدُنيا فقالَ: " المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدُنيا والباقياتُ الصالحاتُ خيرٌ عند ربِّكَ ثواباً وخيرٌ أملاً ". كلمةُ سبحانَ اللهِ تسوى جميعَ الدنيا وما فيها، فو الذي نفسي بيده لو أتينا بشخصٍ وقلنا خذْ هذا المبلغَ القيمَ من المالِ، ولكنْ لا تقلْ سبحانَ اللهِ ليقبلَ ذلكَ إلَّا ما رحمَ ربِّي، لأنَّ النَّاسَ ما عندها يقينٌ بربِّ العالمينَ إلَّا ما رحمَ ربِّي، زينةُ الدنيا تفنى ولا يبقى إلَّا الباقياتِ الصالحاتِ، والباقياتُ الصالحاتُ كما قالَ ابن عباسٍ: " سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ ".

معاشِرَ المؤمنين، أكثروا من ذِكرِ اللهِ في الدنيا، قالَ عليٌ بنُ أبي طالبٍ-رضي الله عنه-: " ما تحسَّرَ أهلُ الجنَّةِ على شيءٍ، إلَّا على ساعةٍ مرَّتْ بهم ولمْ يذكروا اللهَ-عزَّ وجلَّ-فيها، فلا إلهَ إلَّا اللهُ، إذا كانَ أهلُ الجنَّةِ يتحسرون فما بالكم بأهلِ النَّارِ؟ أنذرنا اللهُ يوماً يعُضُّ الكافرون والمنافقونَ والفاجرونَ على أيديِهم ويندمونَ ندماً شديداً، ويتمنَّوْنَ أنْ يكونوا تُراباً، ويتمنَّوْنَ أن يرجعوا إلى الدنيا ليعملوا عملاً صالحاً قالَ اللهُ عنهم: " ولوْ ترى إذِ المجرمونَ ناكسوا رؤوسهم عندَ ربِّهم ربَّنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعملْ صالحاً إنَّا مؤقنون " فماذا يردُّ اللهُ عليهم؟ قالَ سبحانه: " ولوْ شئنا لآتينا كُلَّ نفسٍ هُداها ولكنْ حقَّ القولُ مني لأملانَّ جهنمَّ من الجِنَّةِ والنَّاسِ أجمعينَ " أنذرنا اللهُ ليومٍ يتحسَّرُ فيهِ أهلُ الجنَّةِ على تقصيرِهم في طاعةِ اللهِ، لأنَّ الجنَّةَ درجاتٌ، وعلى قدرِ إجتهادِكَ في الدنيا في طاعةِ اللهِ تكونَ منزلتُكَ في الجنَّةِ، ويتحسَّرُ فيه أهلُ النَّارِ على عصيانهم لربِّ العالمينَ، قالَ سبحانَه: " وأنذرْهم يومَ الحسرةِ إذْ قُضيَ الأمرُ وهم في غفلةٍ وهم لا يُؤمنون ". قالَ رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: " يؤتى بالموتِ يومَ القيامةِ على صورةِ كبشٍ أملحَ، فيُقالُ يا أهلَ الجنَّةِ أتعرفونَ هذا؟ فيقولون: نعمْ الموتُ، ويُقالُ يا أهلَ النَّارِ أتعرفونَ هذا؟ فيقولونَ: نعمْ الموتُ، فيُذبحُ على صورٍ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ، فيُقالُ يا أهلَ الجنَّةِ خلودٌ بلا موتٍ، ويُقالُ يا أهلَ النَّارِ خلودٌ بلا موتٍ " [رواه البخاري]. فيزدادُ أهلُ الجنةِ فرحاً إلى فرحهم ولو كتبَ اللهُ عليهم أن يموتوا لماتوا من شِدةِ الفرحِ، ويزدادُ أهلُ النَّارِ حُزناً إلى حزنِهم ولو كتبَ اللهُ عليهم أن يموتوا لماتوا من شِدةِ حُزنِهم.

نفعني اللهُ وإياكم بهديِ كتابِه، وأجارنا من خِزي عذابِه، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، فأستغفروه وتوبوا إليهِ إنَّهُ هُوَ التَّوابُ الرَّحيمُ.

" الخُطبةُ الثانيةُ "

معاشِرَ المؤمنينَ، يقولُ اللهُ-تبارك وتعالى-: " كيفَ تكفرونَ باللهِ وكنتم أمواتاً فأحياكم ثُمَّ يُميتُكم ثُمَّ يُحييكم ثُمَّ إليهِ تُرجعونَ ". كيفَ تكفرونَ باللهِ؟ وكنتم أصلاباً في ظهورِ آبائِكم؟، كيفَ تكفرونَ بالله؟ فأحياكم في الأرحامِ والدنيا؟، كيفَ تكفرونَ باللهِ؟ وسوفَ تموتون؟، كيفَ تكفرونَ بالله؟ وسوفَ تُبعثونَ من قبوركم؟ كيفَ تكفرونَ باللهِ ومرجعُكم إلى اللهِ؟

كيفَ تحاربونَ الإسلامَ ومرجعُكم إلى اللهِ؟ كيفَ تسفِكونَ دماءَ المسلمينَ ومرجعُكم إلى اللهِ؟ كيفَ يتركُ الشبابُ والبناتُ الصلاةَ ومرجعُهم إلى اللهِ؟، كيفَ يزني الشبابُ والبناتُ ومرجعُهم إلى اللهِ؟ كيف يأكلُ النَّاسُ الربا ومرجعهم إلى اللهِ؟ كيف يسمعُ الشبابُ والبناتُ الغناءَ ومرجعُهم إلى الله؟ كيفَ ينظرُ الشبابُ والبناتُ إلى الأفلامِ الجنسيةِ الساقطةِ ومرجعُهم إلى الله؟ كيفَ تخرجُ الفتاةُ كاسيةً عاريةً وتفتنُ الشبابَ بلبسها المغري ومرجعُها إلى الله؟ كيفَ يفعلونَ ذلكَ والموتُ أقربُ إلى أحدِهم من شِراكِ نعلِه؟
أما يخافونَ من الله؟ أما يخافونَ من النَّارِ؟ التي يدعوا أهلُها ربَّهم أن يُخفِّفَ عنهم يوماً واحداً من العذابِ، قالَ تعالى: " وقالَ الذينَ في النَّارِ لخزنةِ جهنَّمَ ادعوا ربَّكم يُخفِّفْ عنَّا يوماً من العذابِ ". إنَّها النَّارُ التي قالَ عنها رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: " إنَّ أهلَ النَّارِ ليبكونَ الدَّمَ، ولو جرتِ السُفُنُ من مكانِ دموعِهم لجرتْ ". إنَّها النَّارُ التي قالَ عنها رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: " إنَّ أهونَ أهلِ النَّارِ عذاباً من يُوضعُ لهُ جمرتينِ في أخمصِ قدميهِ، فيظنُّ أنَّهُ أشدُّ النَّاسِ عذاباً ". فلا إلهِ إلَّا اللهُ فكيفَ سيكونُ حالُ أشدِّهم عذاباً؟ اسمعوا ماذا يقولُ ابنُ عباسٍ، قالَ ابنُ عباسٍ-رضي الله عنه-: " يُؤتى بالكافرِ أو من حُكِمَ عليه بالنَّارِ، فيُوضعُ بتابوتٍ من نارٍ، ويُسكبُ عليهِ من ماءِ النَّارِ، ويُغلقُ عليهِ بِغطاءٍ من نارٍ، ويُثبُّتُ بجُسرٍ من نارٍ(مساميرٍ من نارٍ)، ويُختمُ على سمعهِ وعلى بصرِهِ وعلى لسانِه ( فلا يتكلمُ ولا يسمعُ ولا يرى )، فيظنُّ أنَّهُ لا يُعذَّبُ في النَّارِ إلَّا هو ". إنَّها النَّارُ التي قالَ عنها عمرو بنُ العاصِ: " لو علِمَ أحدُكم حقيقةَ النَّارِ لصرخَ حتى ينقطعَ صوتُه، ولصلَّى حتى ينكسرَ صلبُهُ ". إنَّها النَّارُ التي فيها ملائكةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يعصونَ اللهَ ما أمرَهم ويفعلونَ ما يُؤمرونَ، فأنقذوا أنفسَكم وأهلَكم وأزواجَكم وأولادَكم وإخوانَكم من النَّار، قالَ سبحانه: " يايها الذينَ آمنوا قو أنفسَكم وأهليكم ناراً وقودُها النَّاسُ والحجارةُ عليها ملائكةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يعصونَ اللهَ ما أمرَهم ويفعلونَ ما يُؤمرونَ ".

ما هذهِ الدنيا التي يتناحرُ ويتنافسُ عليها الناسُ، قيل لِعليٍ-رضي الله عنه-: أوصفْ لنا الدنيا، قالَ: " ما أوصفُ من دارٍ أولُها بلاءٌ وآخرِها عناءٌ، حلالُها حِسابٌ وحرامُها عِقابٌ، من استغنى فيها فُتِنَ ومن افتقرَ فيها حُزِنَ ". والنَّاسُ غافلونَ في غفلةِ الدنيا، الدنيا كالخمرِ شرب منها أناسٌ كثيرٌ، فأسكرتهم فهم لا يستيقظون إلَّا عندَ الموتِ وسكراتِهِ.

معاشِرَ المؤمنينَ، إذا عُرِفَ الثمنُ هانتِ العقباتُ والأزماتُ، فمجردُ أنْ تخرجَ روحُ المؤمنِ من الدنيا فهيَ في نعيمٍ عظيمٍ، فمن أعظمِ البِشاراتِ، أنَّ اللهَ يجعلُ أرواحَ المؤمنينَ في بدنِ طائرٍ يعلقُ من شجرِ الجنةِ، أي يأكلُ من شجر الجنَّةِ ويشربُ من أنهارِها ويتلذَّذُ بما أعدَّهُ اللهُ له من الكرامةِ، قال رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: " إنَّما نسمةُ المؤمنِ، طائرٌ يعلُقُ من شجرِ الجنَّةِ، حتى يرجعَهُ اللهُ إلى جسدِهِ يومَ يَبعثُهُ " [رواه أحمد والحديثُ صحيحٌ ]. قالَ ابنُ كثيرٍ-رحمه الله-: " هذا الحديثُ فيهِ بشارةٌ لِكُلِّ مؤمنٍ بأنَّ روحَهُ في الجنةِ، تسرحُ فيها، وتأكلُ من ثمارِها، وتُشاهدُ ما أعدَّ اللهُ لها من الكرامةِ ".

عِبادَ اللهِ، أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ، فهيَ وصيةُ اللهِ، ولقدْ قال تعالى: " ومن يتقِ اللهَ يجعلْ له مخرجاً ". والمخرجُ هو كُلُّ شيءٍ يَضيقُ على النَّاسِ، والتقوى هيَ الخوفُ من الجليلِ، والعملُ بالتنزيلِ، والرضا بالقليلِ، والإستعدادُ ليومِ الرحيلِ، وقدْ سُئلَ عمرُ بنُ الخطاب-رضي الله عنه- عن قومٍ يشتهونَ المعصيةَ فلا يعملونَ بها، فقالَ: " أولئكَ قومٌ امتحنَ اللهُ قلوبَهم لتقوى لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ ". وأوصيكم أن تجعلوا صلاتِكم، وصيامَكم، وزكاتِكم، وصدقاتِكم، وبرَّكم للوالدينِ، وصلتَكم للأرحامِ، وفِعلَكم للخيرِ، كُلَّها في سبيلِ اللهِ، فقدْ قالَ رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: " لا يجتمعُ غبارٌ في سبيلِ اللهِ ودخانُ جهنَّمَ في جوفِ عبدٍ أبداً " [رواه النسائي وغيره ].

وأسمعوا لهذه الوصيةِ من أخٍ مُشفقٍ يُدعى أبا العتاهيةِ، قال أبو العتاهية:
"رغيفُ خُبزٍ يابسٍ تأكلُهُ في زوايه
وكوزُ ماءٍ تشربُهُ من صافيه
وغرفةٌ ضيقةٌ نفسُكَ فيها خاليه
أو مسجدٌ بمعزلٍ عن الورى في ناحيه
تدرسُ فيه دفتراً مُستنداً لساريه
معتبرٌ بمن مضى من القرونِ الخاليه
خيرٌ من ساعاتٍ في القصورِ العاليه
تعقبها عقوبةُ تصلى بنارٍ حاميه
هذه نصيحتي مخبرةٌ عن حاليه
طوبى لمن يسمعها فتلك لعُمري كافيه
فأسمعْ لنُصحِ مُشفقٍ يُدعى أبا العتاهيه".

وصلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
المشاهدات 1745 | التعليقات 0