إلا تنصروه فقد نصره الله ( فيديو + DOC + PDF)

المساجد الثلاثة
1442/03/18 - 2020/11/04 20:44PM

خطبة الجمعة 6 ربيع الأول 1442هـ – 23 أكتوبر 2020م
المسجد الأقصى
فضيلة الشيخ يوسف أبو سنينة
بعنوان: الحث على الصبر والتقوى والذب عن الدين ومقدساته

لمشاهدة الخطبة:
https://youtu.be/JcXfj7--Cbc

نص الخطبة:

الخطبة الأولى:

الحمد لله، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا، الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، بفضل سورة الإخلاص اللهم لا تكلنا إلى أحد، ولا تحوجنا إلى أحد، واغننا يا رب عن كل أحد، يا من إليه المستند وعليه المعتمد عاليًا على العلى فردٌ صمد منزه في حكمه ليس له شريك ولا ولد، فأنت الواحد الأحد. ونشهد أن لا إله إلا الله أنعم علينا بالإيمان، وأرسلنا إلينا حبيبنا النبيّ العدنان، سيد البشرية والأكوان إلى الإنس والجان، ونشهد أن سيدنا وقائدنا وقدوتنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ونبيه ورسوله، صاحب الذكرى العطرة، ذكرى مولدك يا سيدي يا رسول الله، وأنت القائل: "أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة" [صحيح مسلم]، والقائل: "أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة، وأول من يشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفَّع" [صحيح مسلم]، والقائل من حديث نبويّ شريف مطوّل: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبيٍّ يومئذ، آدمُ فمن سواه إلا تحت لوائي ولا فخر -أكرر: وما من نبيٍّ يومئذ، آدمُ فمن سواه إلا تحت لوائي ولا فخر-، وأنا أول شافع، وأول مشفَّع" [سنن الترمذي، ومسند البزار]، صلى عليك الله يا حبيبي يا رسول الله، وعلى آلك وصحبك أجمعين.

محمد أشرف الأعراب والعجم           محمد خير مَن يمشي على قدم

محمد تـــــــــــــــــاج رسل الله قـــــاطبة           محمد صـــــــــــادق الأقوال والكلم

محمد خــــــــــــــــــير الخلق مــن مُضَرٍ          محمد خــــــــــــــــــــــــير رسل الله كلهم

محمد صفوة البـــــــــــــــاري وخـــــــيرته          محمد طـــــــــــــاهر من ســائر التهم

محمد قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائم لله ذو هممٍ          محمد خـــــــــــــــــــــــــــــــاتم للرسل كلهم

صلى عليك الله يا حبيبي يا رسول الله.

أما بعد: فيقول الله عز وجل في سورتي الأنعام والأنبياء مُواسيًا رسوله الكريم محمدًا صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} [الأنعام: 10، الأنبياء: 41]، فالسخرية والاستهزاء كانت لجميع الأنبياء والمرسلين، ويقول رب العالمين مدافعًا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الحجر: {إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ} [95].

أيها المسلمون، يا أبناء أرض الإسراء والمعراج، يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ورد لفظ الاستهزاء والسخرية في القرآن الكريم أكثر من خمسين مرّة على لسان المشركين والكافرين والمنافقين بحقِّ الأنبياء والمرسلين جميعهم، ونحن أيضًا ابتلينا بهذا الاستهزاء وهذه السخرية من أناس حاقدين؛ لذا لا غرابة ولا استهجان أن تقوم فرنسا وقبلها الدنمارك بنشر رسومات هابطة تحاول الإساءة وإلحاق الأذى بنبيّنا وحبيبنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولابد من التأكيد إلى أن هذه المحاولات لن تنال من منزلته ولن تقلّل من قدره؛ لأن الله عز وجل قد تكفّل برفع قدره بقوله في سورة الشرح: {وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ} [4]، وأنّ رب العالمين قد دافع عنه بقوله: {إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ} [الحجر: 95].

أيها المسلمون، أيها المرابطون، أيتها المرابطات -وكلنا مرابطون-: لا تزال الحملات الشرسة الحاقدة من قبل فلول الفرنجة الصليبين توجّه بحقِّ ديننا الإسلامي العظيم وبحقّ نبينّا الكريم الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان آخر هذه الحملات ما تفوّه به الرئيس الفرنسي مؤخرًا ضدّ الإسلام: (بأنه دين يدعو للإرهاب) كما يزعم، وأنه -أي: الرئيس الفرنسي- يؤيد الرسومات المؤذية والمسيئة بحقِّ رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالرئيس الفرنسي يدعي بأنّ هذه الرسومات هي ضمن حرية الرأي والتعبير، فقد أوقع نفسه لقد أوقع نفسه في أتون فتنة كبيرة حيث أعلن عداه لمسلمي فرنسا ولمسلمي العالم عامّة، هذا ونحمّل الرئيس الفرنس مسؤولية ما يحدث من أعمال عنفٍ وفوضى في فرنسا، وذلك بسبب تصريحاته وتحريضاته ضد الإسلام والمسلمين، فهو يتحمّل هذه المسؤولية.

أيها المسلمون: إنّ الفرنجة الصليبيّين في هذه الأيام يحاولون أن يصفوا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالقاتل والمعتدي والإرهابي ظلمًا وعدوانًا، والله سبحانه وتعالى يرد عليهم بقوله: {وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةً لِّلۡعَٰلَمِينَ} في سورة الأنبياء [107]، وفي سورة سبأ: {وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} [28].

إنّه عليه الصلاة والسلام مُهدَاة رحمة للإنس والجن، ثم كيف يوصف بهذه الصفات الظالمة، وهو الذي دعا بالهداية لأهل الطائف رغم أنهم أوعزوا لغلمانهم ولسفهائهم بإيذاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم والاعتداء عليه؟ فقذفوه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين، فقال عليه الصلاة والسلام: "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" [شعب الإيمان للبيهقي]، ثم  قال: "لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد لله"، فقال ملك الجبال: صدق من سمّاك رؤوف رحيم، ونزل قوله عز وجل في سورة القلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [4].

أيّها المسلمون، يا خير أمّة أخرجت للناس: ماذا قال عليه الصلاة والسلام أيضًا لأهل مكة حين فتح مكة؟ حين قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" [فقه السيرة] لقد عفا عنهم، لقد عفا عنهم، لم يعتقل، لم يقتل أحدًا، لم يبعد أحدًا عن الحرم المكي، لم يشرّد، لم يهدم بيتًا، ولم يصادر أرضًا، ولم يقطع طريقًا، ولم يحرق شجرة، فأين نحن الآن من هذه القيم الرفيعة، والأخلاق الحميدة، والسياسة الحكيمة؟

هذا وأنّ السيرة النبوية المطهرة حافلةٌ بالآلاف من المواقف الإيمانية الرحيمة الإنسانية الحضارية مع المسلمين ومع غير المسلمين، وبهذه المناسبة ونحن في شهر ربيع الأول شهر ربيع الأنور نقول للآباء والأمهات: بوجوب اقتناء كتابٍ في السيرة النبوية بالإضافة إلى القرآن الكريم حتى يرتبط الجيل الصاعد بهذه السيرة المطهّرة، وحتى يتخلقوا بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وأن يسيروا على نهجه وعلى دعوته.

أيّها المصلون، أيّها المصلون: ردِّدوا بعدي، ردّدوا بعدي: (صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم، صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم، صلى الله على محمد، صلى الله عليه وسلم).

أيّها المسلمون، يا خير أمّة أخرجت للناس: وعليه نقول للرئيس الفرنسي: من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجارة، فقد دخلت يا أيها الرئيس من أضيق الأبواب السوداء، دخل التاريخ من أضيق أبوابه السوداء، فتاريخ بلاد فرنسا هو تاريخ أسود سابقًا ولاحقًا، فإن معظم الحملات الفرنجة الصليبيّة في القرون الوسطى ضد المسلمين قد انطلقت من فرنسا، وأنّ أرواح مليون شهيد في الجزائر قد صعدت أرواحهم إلى بارئها على أيد فرنسا الملطخة بالدماء. ونقول لأعداء الإسلام وللمنافقين وللعملاء: لا تتعبوا أنفسكم، فإنَّ نور الله لن يطفأ، والله عز وجل يقول في سورة التوبة -براءة-: {يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِ‍ُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} [32]، ويقول في سورة الصفّ: {يُرِيدُونَ لِيُطۡفِ‍ُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ} [8].

يا سيّدي يا حبيبي يا رسول الله: إنّك نبيُّ هذه الأمة، ونحن أتباعك، ومعذرةً إن كنا قد قصرّنا بحقك، لن نتخلى عن رسالة الإسلام التي بعثها الله من خلالك، لقد كنت ولا زلت نجمًا ساطعًا تنير للعالم طريق الهداية والرشاد، فأنت نور، ونهجك نور.

إن الرســـــــــول لنور يستضــاء به           مهند من سيــــــــوف الله مسلول

ونعلن يا رسول الله أننا نبرأ من أولئك الخائنين والمطبّعين والمستسلمين والمفرّطين والمفارقين لجماعة المسلمين، وكذلك لأولئك السماسرة المجرمين والبائعين الضالين الذين فرّطوا بأمانة الآباء والأجداد، والذين فرّطوا بأرض الإسراء والمعراج، أرض الصحابة الأخيار، والشهداء الأبرار.

فسلام الله عليك يا حبيبي يا رسول الله من المؤمنين الصابرين والمصابرين والمرابطين في فلسطين وفي بيت المقدس، ومن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك يوم مولدك، ويوم بعثتك، ويوم إسرائك إلى هذه الأرض المباركة المقدسة، ويوم انتقالك إلى الرفيق الأعلى.

ادعوه وأنتم موقنون بالإجابة.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا وحبيبنا محمّد النبي الأميّ الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صلّيت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد.

أيّها المصلون: أتناول في هذه الخطبة ثلاث رسائل بإيجاز:

الرسالة الأولى بشأن التعليم:

نعم بشأن التعليم ثمّ التعليم ثمّ التعليم، ونخاطب الآباء والأمّهات أن يقيموا في كلِّ بيت مدرسة، وذلك للتّعويض عمّا فات الأولاد من فرص التعليم بسبب وباء كورونا، وبسبب إغلاق المدارس.

فإنّ التعليم عن بعد -أي: ما يعرض بواسطة الزوم- هو الأسلوب المتاح حاليًا؛ لإنقاذ السنة الدراسية الحالية، فاحرصوا أيتها الأمهات وأيها الآباء على إمضاء العام الدراسي وحماية الجيل الصاعد من الجهل والأمية، فهم أمانة في أعناقنا جميعًا، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المعلّمين والمعلّمات، كلٌّ في مدرسته، وإنّا لمنتظرون.

أيّها المصلون: الرسالة الثانية بشأن جرائم القتل العمد، وجرائم الأخذ بالثأر:

إنَها ظاهرة الإجرام خطيرة خطيرة ومدمرة في المجتمع، ومن المؤلم والمؤسف أن تنتشر هذه الظاهرة في بلادنا الطاهرة المقدسة، وهذا يدلّ على الفلتان الأمني، وعلى ضعف الوازع الديني، وأن القتلة المذعورين يعثون فسادًا وإفسادًا وفتنة في الأرض بلا حساب ولا عقاب، فما معنى هذا؟ إنّ الأمر مبيّت ضد شعبنا الفلسطيني الصابر المصابر المرابط حتى يتفكك.

أيّها المصلون: ألم يعلم القاتل العمد أن لا توبة له؟ ألم يسمع بقول الله تعالى في سورة النساء: {وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا} [93]؟ هذا وأنّ ديننا الإسلامي العظيم قد حرّم الأخذ بالثأر أيضًا؛ لأن الثأر بمثابة فتح بابٍ للشرّ المستشري الذي لا يغلق، ويعدُّ أيضًا قاتلًا عمدًا.

أيّها المصلون، أيّها المرابطون، أيّتها المرابطات -وكلنها مرابطون-: الرسالة الثالثة والأخيرة بشأن المسجد الأقصى المبارك:

إنّ الأخطار لا تزال محدقة بالمسجد الأقصى، وأنّها تزداد يومًا بعد يوم، وذلك من خلال الاقتحامات للأقصى من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، وبحراسة مشددة من الأجهزة الأمنية، وكانت آخر هذه الأخطار ما دعت إليه إحدى الجماعات المتطرفة -تدعي- برفع يد الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى المبارك وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، كما طالبت جميعة يهودية أخرى بالصلاة في باحات الأقصى، والمعلوم أن الساحات والباحات هي جزء لا يتجزأ من الأقصى المبارك، فالأقصى -كما هو معلوم- هو: كل ما دار عليه السور. ونتساءل هل ادّعاءات هذه الجماعات المتطرفة تقود إلى السلام وإلى التهدئة؟ لا وألف لا، وعليه ينبغي على سلطات الاحتلال أن تمنع هذه الجماعات من اقتحام الأقصى، وأن تحاسبوهم بدلًا من أن تحميهم، إن كانت تهدف إلى الهدوء وعدم التوتر.

هذا ونحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية ذلك؛ لنؤكد أن السيادة على الأقصى هي للمسلمين وحدهم بقرار من ربّ العالمين، بقرار إلهي ربّاني من سبع سموات، لا تنازل لا تنازل عن ذرّة تراب من الأقصى، ولا يسعنا إلا أن نقول: حماك الله يا أقصى، قولوا: آمين.

أيّها المصلون: الساعة ساعة استجابة، فأمِّنوا من بعدي:

اللهم آمِنّا في أوطاننا، وفرج الكرب عنا، وعليك بمن آذانا، اللهم احم المسجد الأقصى من كل سوء، اللهم هيئ من يوحّد المسلمين ويحذوا حذو صلاح الدين، اللهم عد علينا ذكرى المولد الشريف ونحن في أحسن حال وأهدئ بال، اللهم يا الله يا أمل الحائرين ويا نصير المستضعفين ندعوك بكل يقين إعلاء شأن المسلمين بالعزّ والنصر والتمكين، اللهم إنا نسألك توبة نصوحة، توبة قبل الممات، وراحة عند الممات، ورحمة ومغفرة بعد الممات، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأعل بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

وأقم الصلاة، {إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ} [العنكبوت: 45].

المشاهدات 830 | التعليقات 1

المرفقات:

المرفقات

https://khutabaa.com/forums/رد/367325/attachment/%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%87-%d9%81%d9%82%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87

https://khutabaa.com/forums/رد/367325/attachment/%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%87-%d9%81%d9%82%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87

https://khutabaa.com/forums/رد/367325/attachment/%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%87-%d9%81%d9%82%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-2

https://khutabaa.com/forums/رد/367325/attachment/%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%88%d9%87-%d9%81%d9%82%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-2