﴿ إِقَامِ الصَّلَاةِ ﴾

محمد البدر
1446/07/09 - 2025/01/09 05:45AM
خُطْبَةُ عَن:﴿إِقَامِ الصَّلَاةِ ﴾-محمد أحمد الذماري - جامع الشيخ صالح بن عبدالله العمودي رحمه الله - جدة التاريخية

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ﴾.وَقَالَﷺ«بُنِيَ الإِسْلامُ عَلى خَمْسٍ:شَهادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:«كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِﷺحِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَهُوَ يُغَرْغِرُ بِنَفْسِهِ الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»رَواهُ ابنُ مَاجَه وَصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ.وَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:كَانَ آخِرُ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِﷺ«الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ، اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَيَقُولُ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَأَلْتُ النَّبِيَّﷺ:أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ:«الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا،قَالَ:ثُمَّ أَيٌّ  قَالَ:ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ،قَالَ:ثُمَّ أَيٌّ  قَالَ:الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ،قَالَ:حَدَّثَنِي بِهِنَّ،وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي»متفقٌ عَلَيْهِ.فالصَّلَاةُ فَرِيْضَةٌ يُحِبُّهَا رَبُّنَا جَلَّ وَعَلَا،وَيُحِبُّ أَهْلَهَا،أمرَ اللهُ تَعَالَى بالمحافظَةِ عَلَى الصَّلَاةَ,وأوجبَ الصَّلَاةَ عَلَى المسلمينَ حتى في حالاتِ القتال,والمرض,فيُصلي بحسب حاله,سواءٌ استطاعَ التطَهُّرَ أم لا,كلُّ ذلك دليلٌ على مكانة الصلاةِ في الإسلام وعِظَمِ منزلتها فَعَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:قُلْتُ لِلنَّبِيِّﷺ:إِنِّي كَبِيرٌ ضَرِيرٌ،شَاسِعُ الدَّارِ وَلَيْسَ لِي قَائِدٌ يُلَاوِمُنِي،فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ رُخْصَةٍ قَالَ:«هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ»قُلْتُ:نَعَمْ،قَالَ:«مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،عَنِ النَّبِيِّﷺقَالَ:«مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ،فَلاَ صَلاَةَ لَهُ،إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ»رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَﷺ«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ،وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ »مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.فمن أراد أن يصلي فليبادر بعد سماع الأذان إلى المسجد ويقدم رجله اليمنى ويقول كما،قَالَﷺ«إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِى أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ،وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.ثم يقف خلف الإمام مستقبلاً القبلة ويكبر بعد تكبير الإمام تكبيرة الإحرام قائلاً:(اللهُ أكْبَرُ)رافعاً يديه إلى حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ، أو إلى حِيَالَ أُذُنَيْهِ ولا يلامس الأذنين،ناظرا ببصره إلى محل سجوده ، ويَضَع يَده الْيُمْنَى عَلَى يَده الْيُسْرَى ثُمَّ يَشُدّ بِهِمَا عَلَى صَدْره قَالَﷺ«إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ أُمِرْنَا أَنْ نُعَجِّلَ إِفْطَارَنَا وَنُؤَخِّرَ سُحُورَنَا,وَنَضَعَ أَيْمَانَنَا عَلَى شَمَائِلِنَا فِي الصَّلَاةِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.ثم يقول دعاء الاستفتاح،فَعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِﷺيَسْتَفْتِحُ صَلَاتَهُ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ،وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.ثُمَّ يَقْرَأُ سورة الفاتحة؛لقولهﷺ:«لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.ثُمَّ يجهر بقوله(آمِينَ)قَالَﷺ«إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا،فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.ويقول:(سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ)ويكررها ثلاثا أو أكثر،ويستحب أن يقول مع ذلك :(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي) فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِﷺفَرَكَعَ فَقَالَ فِي رُكُوعِهِ«سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»وَفِي سُجُودِهِ«سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَعَنْ عَائِشَةَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:كَانَ النَّبِيُّﷺيُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ:سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ،اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَتَأَوَلُ الْقُرْآنَ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.ثم يَقُولُ(سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)إن كان إماما أو منفرداً،رافعا يديه إلى حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ أو أُذُنَيْهِ ويقول حال قيامه ،ما جاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّﷺكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ،قَالَ«اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ،مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ،وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.ثم يسجد و يَقُولُ (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي) رَوَاهُ مُسْلِمٌ،ويكثر من الدعاء؛لقولهﷺ:«فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وقولهﷺ:«اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَالسُّجودُ رُكنٌ عَظيمٌ مِن أركانِ الصَّلاةِ،والسُّجودِ الصحيح هو كما قَالَﷺ«أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الجَبْهَةِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَاليَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ،وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ وَلاَ نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.فعلى المصلي أن يتأكد من سجوده على الأعضاء السبعة وخاصة الأنف ثم يرفع رأسه مكبرا،ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها،وينصب رجله اليمنى،ويضع يديه على فخذيه وركبتيه،وَيَقُولُ كَما كَانَ النَّبِيَّﷺيَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ«رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي»رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.أو«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.ثم يسجد السجدة الثانية ويفعل ذلك في جميع ركعاته.أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ؛إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الْخُطبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

عِبَادَ اللهِ:واذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية يجلس للتشهد الأول،وصفته:التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"ثم يجلس في التشهد الأخير ، فيتورك:أي انه يجلس على الأرض ويخرج رجله اليسرى من الخلف الأيمن ويشير بالمسبحة ويقول (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ-فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ-أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.ثم يقول(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.ويستعيذ بالله من أربع قَالَﷺ« إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ،وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ. ثُمَّ يُسَلِّمُ فَعَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِﷺ«كَانَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ:السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ،وَعَنْ يَسَارِهِ:السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ»رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.فَمَا أَعْظَمَ أَمَرَ هَذِهِ الصَّلَاةِ؛مَا أَعْظَمَ أَمَرَ هَذِهِ الفَرِيْضَةِ،فَاتَّقُوا اللهَ وَعَظِّمُوا هَذِهِ  الفَرِيْضَةَ.

 عِبَادَ اللهِ:إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد،وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَاحْفَظْ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا،اللّهمّ وَهيِّئْ لَهُ الْبِطَانَةَ

الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَالَّتِي تَدُلُّهُ عَلَى الْخَيرِ وَتُعِينُهُ عَلَيْهِ ،واصرِفْ عَنه بِطانةَ السُّوءِ يَا رَبَّ العَالمينَ،وَاللّهمّ وَفِّقْ جَميعَ ولاةِ أَمرِ الْمُسْلِمِينَ لما تُحبهُ وَتَرضَاهُ لمَا فِيهِ صَلَاحُ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ،وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ 

يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

المرفقات

1736390666_﴿ إِقَامِ الصَّلَاةِ ﴾.pdf

المشاهدات 593 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا