إعدام 7000 سني.. قضية ليست جديرة بالاهتمام! / أمير سعيد
احمد ابوبكر
1436/09/03 - 2015/06/20 06:33AM
[align=justify]ربما لأننا تعودنا على سماع أخبار مجازرنا، لاسيما في العراق وسوريا وبورما..
ربما لأننا تعودنا ألا نهتم إلا حينما يقول لنا الإعلام اهتموا!
ربما لأن النخوة قد زالت في قلوب كثير منا..
ربما لأننا افتقدنا معاني الأخوة..
ربما لأننا عجزة..
ربما كل هذا.. لكن تُرى، أهذا الذي يتوجب أن يحكم الإعلام العالمي والإقليمي والمحلي؟!
أتسمح "الموضوعية" بتجاهل هذا؟!
أتبيح "أولويات الجمهور" إدارة ظهر الإعلام لـ"رسالته" التي يضعها الخبراء كأبرز منتجات الخطاب الإعلامي؟!
نعم، لأن "رسالة الإعلام" التي نجهلها هي في صميمها تفرض تجاهل مثل هذه الأخبار، ليس لأنها لا تريد أن "تزعج" مسامع وأعين بصرخات المعذبين، وحشرجات المغتالين، وهي التي أفردت في سينما هوليود لوناً عريضاً من فن وأفلام الرعب التي يحار المربون في تفهم أهدافها التربوية الإيجابية!
حيث "رسالة الإعلام" العالمية، التي نسمع رجع صداها عندنا من خلال "إعلام المارينز" المهيمن على المشهد الإعلامي في فضائنا وصحفنا العربية، والتي ينبغي أن نتعامل معها بواقعية شديدة تبتعد كثيراً عن أوهام الموضوعية والرسالة الإيجابية، فواجب هذا الإعلام كما هو توجيهنا إلى ما يريد، إشاحة وجهنا عما يريد.. وهو يفعل.
يفعل، حين تجد مواقع التواصل زاخرة بتفاعلات واضحة مع وسم #اعدام_7000_سني_عراقي يحتج فيها نشطاء من كافة أرجاء العالم العربي على الجريمة النكراء التي تزمع الحكومة العراقية اقترافها دون ضجيج، فيما يتم تجهيل متعمد تتشارك فيه وسائل الإعلام الغربية والعربية سواء بسواء، معتمدين هذا التصريح للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقي خالد شواني، الذي تعمد التلبيس بزعم أن المحكومين بالإعدام بتهم الإرهاب لا يتجاوزون 160 متهماً، والبقية لأسباب جنائية، فالمتعارف عليه الآن أن الأنظمة القمعية تتعمد إحالة السياسيين والمضطهدين دينياً من تلك النظم تحت أغطية جنائية لتجنب الحرج الدولي. (هذا مع أن رقم 160 متهماً ليس هيناً ليتم تجاهله أيضاً، وقد أقام الإعلام العربي والغربي الدنيا بسبب مقتل 8 من الدروز قبل أيام).
واكتفت جميعها بتوضيح إجرامي هزيل لوزارة الظلم العراقية، يقول: إن "وزارة حقوق الانسان واللجنة البرلمانية لديهما احصاءات كاملة عن تلك الاحكام لكن العدد غير خاضع للتداول امام الرأي العام"!، وكأن تداول هذا إعلامياً يمس أمن العراق، وكأن وظيفة الإعلام أن يكتفي بما يجري تداوله أمام الرأي العام دون سبر أغوار الجرائم والقضايا الكبرى!
إن المسألة طمرت عن عمد، لأسباب، يتعلق بالضحايا، وهم المسلمون السنة الذين يراد بهم أن يخضعوا في كل مكان للإرادة الأمريكية التي اعتمدت دولة إيران لتكون وكيلها الأول لتدجين الشعوب المسلمة، مثلما اعتمدت وكلاء تالين للقيام بالدور ذاته، تتجاهل جرائمهم، ثم يتجاهل إعلامها الحليف (إعلام المارينز) تلك القضايا عن عمد.
طمرت، لأن الجناة هم ميليشيات إيران الرسميين؛ فسواء ارتكبوا مجازرهم بشكل يبدو قانونياً كهذا، أو في المدن والبلدات التي يقتحمونها؛ فقد توجب أن يشيح الإعلام عنها وجهه، ويشيح وجوهنا عنها كذلك.
هكذا الإعلام يؤدي دوره الحقيقي في خدمة السياسة التي تحركه، وهو يفعل هذا مطمئناً إلى أن أحداً لا يحاسبه على تلك الجريمة؛ فهو أيضاً يوفر "الأفلام الشيقة ومباريات الدوري الإسباني والبرامج الممتعة" التي أدمنتها شعوبنا، ولم تعد تقدر على الامتناع عن جرعاتها.. إلا من رحم ربك..
المصدر: المسلم[/align]
ربما لأننا تعودنا ألا نهتم إلا حينما يقول لنا الإعلام اهتموا!
ربما لأن النخوة قد زالت في قلوب كثير منا..
ربما لأننا افتقدنا معاني الأخوة..
ربما لأننا عجزة..
ربما كل هذا.. لكن تُرى، أهذا الذي يتوجب أن يحكم الإعلام العالمي والإقليمي والمحلي؟!
أتسمح "الموضوعية" بتجاهل هذا؟!
أتبيح "أولويات الجمهور" إدارة ظهر الإعلام لـ"رسالته" التي يضعها الخبراء كأبرز منتجات الخطاب الإعلامي؟!
نعم، لأن "رسالة الإعلام" التي نجهلها هي في صميمها تفرض تجاهل مثل هذه الأخبار، ليس لأنها لا تريد أن "تزعج" مسامع وأعين بصرخات المعذبين، وحشرجات المغتالين، وهي التي أفردت في سينما هوليود لوناً عريضاً من فن وأفلام الرعب التي يحار المربون في تفهم أهدافها التربوية الإيجابية!
حيث "رسالة الإعلام" العالمية، التي نسمع رجع صداها عندنا من خلال "إعلام المارينز" المهيمن على المشهد الإعلامي في فضائنا وصحفنا العربية، والتي ينبغي أن نتعامل معها بواقعية شديدة تبتعد كثيراً عن أوهام الموضوعية والرسالة الإيجابية، فواجب هذا الإعلام كما هو توجيهنا إلى ما يريد، إشاحة وجهنا عما يريد.. وهو يفعل.
يفعل، حين تجد مواقع التواصل زاخرة بتفاعلات واضحة مع وسم #اعدام_7000_سني_عراقي يحتج فيها نشطاء من كافة أرجاء العالم العربي على الجريمة النكراء التي تزمع الحكومة العراقية اقترافها دون ضجيج، فيما يتم تجهيل متعمد تتشارك فيه وسائل الإعلام الغربية والعربية سواء بسواء، معتمدين هذا التصريح للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقي خالد شواني، الذي تعمد التلبيس بزعم أن المحكومين بالإعدام بتهم الإرهاب لا يتجاوزون 160 متهماً، والبقية لأسباب جنائية، فالمتعارف عليه الآن أن الأنظمة القمعية تتعمد إحالة السياسيين والمضطهدين دينياً من تلك النظم تحت أغطية جنائية لتجنب الحرج الدولي. (هذا مع أن رقم 160 متهماً ليس هيناً ليتم تجاهله أيضاً، وقد أقام الإعلام العربي والغربي الدنيا بسبب مقتل 8 من الدروز قبل أيام).
واكتفت جميعها بتوضيح إجرامي هزيل لوزارة الظلم العراقية، يقول: إن "وزارة حقوق الانسان واللجنة البرلمانية لديهما احصاءات كاملة عن تلك الاحكام لكن العدد غير خاضع للتداول امام الرأي العام"!، وكأن تداول هذا إعلامياً يمس أمن العراق، وكأن وظيفة الإعلام أن يكتفي بما يجري تداوله أمام الرأي العام دون سبر أغوار الجرائم والقضايا الكبرى!
إن المسألة طمرت عن عمد، لأسباب، يتعلق بالضحايا، وهم المسلمون السنة الذين يراد بهم أن يخضعوا في كل مكان للإرادة الأمريكية التي اعتمدت دولة إيران لتكون وكيلها الأول لتدجين الشعوب المسلمة، مثلما اعتمدت وكلاء تالين للقيام بالدور ذاته، تتجاهل جرائمهم، ثم يتجاهل إعلامها الحليف (إعلام المارينز) تلك القضايا عن عمد.
طمرت، لأن الجناة هم ميليشيات إيران الرسميين؛ فسواء ارتكبوا مجازرهم بشكل يبدو قانونياً كهذا، أو في المدن والبلدات التي يقتحمونها؛ فقد توجب أن يشيح الإعلام عنها وجهه، ويشيح وجوهنا عنها كذلك.
هكذا الإعلام يؤدي دوره الحقيقي في خدمة السياسة التي تحركه، وهو يفعل هذا مطمئناً إلى أن أحداً لا يحاسبه على تلك الجريمة؛ فهو أيضاً يوفر "الأفلام الشيقة ومباريات الدوري الإسباني والبرامج الممتعة" التي أدمنتها شعوبنا، ولم تعد تقدر على الامتناع عن جرعاتها.. إلا من رحم ربك..
المصدر: المسلم[/align]