إعادة الأمل لأهل اليمن – و احداث نجران

محمد البدر
1436/07/19 - 2015/05/08 00:52AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
عباد الله : قال تعالى : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالإِمَامُ الْعَادِلُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ »رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
البعض إن لم يكن الكثير من الناس يعلم أن اليمن كانت تحت وطأة الحوثيين الروافض والمتسلقين على أكتافهم ضاربين بالبلاد والعباد عرض الحائط يعيثون في بلاد اليمن الفساد هدموا المساجد وبعض المراكز التي تنشر العلم الشرعي الصحيح قال تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا } وقتلوا الآلاف من أهل السنة الأبرياء كما حدث قبل أيام في مدينة التواهي بعدن من قتل عدد كبير من الأبرياء العزل منهم نساء وأطفال وشيوخ والله المستعان نسأل الله أن ينتقم لهم من الحوثيين وأعوانهم .
وقد تمكن الحوثيين من السيطرة على بعض بلاد اليمن وازداد تضيقهم على أهل السنة وأسروا منهم البعض وأرهبوا البعض وأجبروهم على تأيدهم ومساندتهم في خطبهم وفي منتداياتهم ،بل أنهم بسطوا سيطرتهم وهيمنتهم حتى على مسؤولي الدولة بفرض الإقامة الجبرية على بعضهم وخطفوا البعض وأجبروا البعض على الاستقالة على مسمع ومرأ من العالم ، ظنوا انهم مانعتهم حصونهم وجنودهم من الله ،واغتروا بما حققوه من نصر وهمي فبسطوا نفوذهم على بلاد اليمن بل وبدأو يهددون الجوار وكل من عاداهم ووقف لهم سدا منيعاً لمنع تنفيذ مخططات الدولة الفارسية ، و أهل السنة في كل مكان يدعون الله أن يهلك هذه الفئة وأن يعود الأمن والاستقرار لبلاد اليمن ، حينئذ هبت العاصفة بناء على استغاثة وطلب من رئيس البلاد الشرعي ومن كل اليمنيين الذين وقع عليهم الظلم فهبت العاصفة عاصفة الحزم وهرعت لنصرة المظلومين في بلاد اليمن ،عاصفة تعصف بأذناب إيران لا تبقي ولا تذر منهم شيء تقصف أفئدتهم وأبصارهم قبل صواريخهم وأسلحتهم حتى تمكنت وبفضل من الله تعالى أن تضعف قوة هذا السرطان وتقضي على هذا الفيروس الخبيث ومنع انتشاره في جزيرة العرب ، وحققت كل أهدافها وتحولت العاصفة إلى عملية إعادة الأمل إلى أهل اليمن ،اليمن السعيد الأرض الطيبة أهل الإيمان والحكمة ،وبإذن الله ستعود اليمن أفضل مما كانت يمن جديد بحق وليست دعايات وهتافات كاذبة ولا شعارات زائفة ، يمن السنة يمن الحكمة يمن الإيمان اليمن السعيد اليمن الآمن المستقر .أقول قولي هذا ..

الخطبة الثانية :
عباد الله : من أعظم النعم علينا في هذه البلاد نعمة الإسلام ونعمة التوحيد دولة قامت على الكتاب والسنة فلله الحمد والمنة إن هذه البلاد بفضل الله أولاً تنعم بنعمة الأمن والاستقرار، والإيمان ووفرة الأرزاق .
ويأبى الله سبحانه إلا أن تبقى هذه البلاد بكيانها ومكانتها نور يشع منه التوحيد لأنها قلب العالم الإسلامي، فيها مهبط الوحي، منها صدر الإسلام، فيها قبلة المسلمين المسجد الحرام و فيها مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فلها مكانتها في العالم الإسلامي .
عبادالله: لقد آلمنا وأقض مضاجعنا ما حصل قبل أيام من عمل ارهابي في مدينة نجران بالقرب من الحدود اليمنية ،قامت به مليشيات الحوثي أذناب إيران ،من القذف بالصواريخ وقذائف الهاون ، مما نتج عنه قتل لبعض الأبرياء،وتأثر بعض البنايات والسيارات وبعض المدارس ومستشفى ميداني وهذا دليل واضح على سوء النية وعدم رضوخهم لقرارات مجلس الأمن وليس لهم نية في أن تكون اليمن آمنة مطمئنة وهذا العمل منكر وجرم شنيع ينافي الدين والشرع وليس بمستغرب من هولاء الشرذمة المأجورين ،فهم يقتلون الكثير من أهل اليمن ويهدمون بيوتهم ولم يراعوا حرمة الدماء المعصومة ولا المدنيين العزل ، وهم في نزعهم الأخير يتخبطون ويقذفون بعشوائية في كل اتجاه وأبطالنا لهم بالمرصاد ،وبحمد الله تم الرد على مصادر النيران بعاصفة ألجمتهم وقضت على هذه الفئة المعتدية تأديباً لهم وردعا لأمثالهم من قبل رجالنا البواسل صقور السنة أهل التوحيد ، وعاد الأمن لهذه المدينة و لله الحمد والمنة .
الا وصلوا ..
[/align]
المرفقات

690.doc

المشاهدات 2248 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا