إستقبال رمضان ،،

أبو شهد
1436/08/24 - 2015/06/11 17:40PM
منقوله عليها بعض الإضافات

الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي جَعَلَ الْإِيمَانَ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ سَبَبًا لِلنَّجَاةِ مِنَ الْعَذَابِ فِي الْآخِرَةِ، وَجَزَى عَلَيْهِمَا بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي الْجَنَّةِ، نَحْمَدُهُ عَلَى هِدَايَتِهِ وَكِفَايَتِهِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى إِنْعَامِهِ وَرِعَايَتِهِ،وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ عَظُمَ حِلْمُهُ عَلَى عِبَادِهِ فَأَمْهَلَهُمْ، وَوَسِعَتْهُمْ رَحْمَتُهُ سُبْحَانَه ُفَتَابَ عَلَى مُذْنِبِهِمْ، وَقَبِلَ تَائِبَهُمْ، وَأَقْبَلَ عَلَى طَائِعِهِمْ،وَاسْتَجَابَ دَاعِيَهُمْ، وَفَتَحَ لَهُمْ أَبْوَابَ الْخَيْرِ لِيَلِجُوهَا،وَشَرَعَ لَهُمْ أَنْوَاعَ الطَّاعَاتِ لِيَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِهَا، فَمِنْهُمُ المُشَمِّرُونَ وَمِنْهُمُ المَحْرُومُونَ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.أما بعد.
فيا عباد الله : أوصيكم ونفسي بتقوى الله واغتنام مواسم الخير قبل فواتها ، وحاسبوا أنفسكُم على زلاَّتِها وهفواتِها ، واعلموا أن الفُرَصَ لا تدومُ ، وأنَّ الأعمار محددة بأجلٍ معلوم( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُون)
أيها المسلمون :ليس سراً أنه لم يبق على مقدمِ شهر رمضان،إلا بضعة أيامٍ قلائل.
وليس سراً أيضاً أنَّ بعضنا ربما ليس لديه من تداعياتِ هذا الأمر إلا (المعلومة) فقط!
أما الإحساس .. والعمل .. والاستعداد .. والشوق .. وغير ذلك من الأمور الطبيعية التي ترافق الإنسان عندما يتهيأ لأمر عظيم .. ربما ليس لها نصيبٌ عنده!
يجيءُ رمضانُ كل عامٍ ويرحلُ .. يجيءُ كما هو بفضائله .. وخيراتِهِ.. وفرصِهِ..
ولكننا نحنُ حين نجيءُ إليه نكون مختلفين!
فينا من هو أهلٌ له.
وفينا من حظه منه اللقمةُ واللقمتانِ يُقمن صلبه.
وفينا من هو محرومٌ محرومٌ محرومٌ.
أخي المسلم :- يا من يدرك رمضان , أبشر نفسي وإياك وأبشر كل مسلم بأشرف الشهور وأزكاها عند الله ، أبشرك أخي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه فيقول "أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليله خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم "
نعم إنها بشرى عظيمه . كيف لا يبشر المؤمن بشهر يفتح الله فيه أبواب الجنة ، كيف لا يبشر المذنب بشهر يغلق الله فيه أبواب النار ، كيف لا يبشر العاقل بوقت يطرد فيه الشياطين ، كيف لا يبشر العابد لربه بليله هي خير من ألف شهر 0 كيف لا يبشر المسلم والنبي صلى الله عليه وسلم قال عنه ( أتاكُم شهرُ رمضان، شهرُ بركةٍ ،يغشاكُمُ الله فيه برحمتِه ، ويحُطُّ الخطايا ، ويستجيبُ الدعاء َ ،ينظرُ إلى تنافُسِكُم فيه ، ويُباهي بِكُم ملائكتَه ، فَأروا الله مِن أنفُسَكُم خيراً فإن الشقيَّ من حُرِمَ رحمَةُ الله ) وقال عنه" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"
أدعوك أخي بهذه المناسبة بأن تفتح صفحه جديدة بيضاء مشرقه مع ربك ، وأن تتوب إلى التواب الرحيم من كل ذنب وتقصير وخطيئة ، وبأن لا تدع هذه الفرصة تفوتك كما فاتتك في السنوات الماضية ، وإلى متى الغفلة والتسويف وطول الأمل وإتباع الشيطان والهوى ؟
ما أجمل وأحلى رمضان عندما يكون بداية للتوبة والإنابة وميداناً للمنافسة في الطاعات ، فكم من التائبين المنيبين إلى الله في رمضان ؟ وكم من المشمرين للطاعة في رمضان ؟ وإن من أعظم نعم الله عليك أنت أن مد في عمرك وجعلك تدرك هذا الشهر العظيم 0
فإن طول العمر والبقاء على قيد الحياة فرصه للتزود من الطاعات والتقرب إلى الله بالعمل الصالح ، فرأس مـال المسلم هو عمره 0
فحري على كل من علم صفات هذا الشهر أن يستقبله أحسن استقبال ويفرحَ بقدومه غاية الفرح ،كما قال جل في عُلاه { قُل بفضلِ اللهِ وبرحمتِهِ فبِذالكَ فليفرحُوا هُو خيرٌ مما يجمعُون }وأن يستعد له عملياً ليستفيد منه أعظم فائدة ويخرج من الشهر وقد زكت روحه وطهرت نفسه .
أيها المسلمون :كيفَ يكونُ قدومُ الإنسانِ إلى رمضانَ؟ وكيف يكون إقبالُهُ عليه؟
ليكونَ قدومُ الإنسانِ إلى رمضانَ ، فلا بدَّ له من قُدُوم العقل، والقلب، والجوارح.
لابدّ له أن يقبل على رمضانَ بعقلِهِ، وبقلبِهِ، وبجوارحِهِ.
فهذه ثلاثة أنواعٍ من الإقبال على رمضان اجتماعُها للمؤمن يعني اجتماعَ الخير والفضيلة والبركة، ويعني بإذن الله اكتيالَه الاكتيالَ الوافرَ من خيراتِ هذا الشهر الكريم.
ولكل نوعٍ من هذه الأنواع وجهان:
فإقبال العقل يكون : بالتعلُّمِ، والتخطيط.
وإقبال القلب يكون: بالاستشعارِ، والتطهير.
وإقبال الجوارح يكون : بالنصَبِ، والديمومة.
كيف يقبل الإنسان بعقله على رمضان؟
أول ذلك التعلم، بأن يبذلَ وُسعه في تعلُّم ما يتعلق بهذا الشهر الكريم ويتصل به، فيتعلم فضائله، ويتعلم أحكامَه الفقهية في صيامه وصلاتِهِ وقيامِهِ، ويتعلم آداب تلاوة القرآن وأحكامه، ويتعلم آداب المساجد وفضائل المكثِ فيها، ويتعلم ما ورد في فضائل الأعمال، وفي صفة الجنة والنار .. إلى غير ذلك من وجوهِ العلم المرتبطة برمضان. وسينشأ من هذه المعرفةِ تعلقٌ بهذا الشهر، وحبٌّ له، إضافة إلى ما فيها من الفقه الذي يورث الخيرية (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
وثاني وجوه الإقبال العقلي على رمضان: التخطيط.
بأن يخطِّطَ الإنسانُ لعلاقته مع هذا الشهر الكريم مسبقاً.
كيف سيغتنم أوقاته؟ وكيف سيكون برنامجه؟ وما الوسائل التي ستضمن له الانضباط؟ وأيضا: ما المشاريع العبادية التي يريدُ أن ينجزها؟
أما كيف يقبل الإنسان بقلبه على رمضان؟
فلكي يكون قدومه إلى رمضان بقلبه فهو بحاجةٍ لأمرين: الاستشعار، والتطهير.
والمقصود بالاستشعار أن نُحسِّسَ قلوبنا بهذا الشهر وفضائله، أن نحوِّلَ المعلومات المتراكمة في أذهاننا عن رمضان إلى شعور ينبض، إلى إحساس حيّ، إلى خفقة قلب، وسبحة وجدان، وتحليقة روح.
ينبغي أن تذوق قلوبنا طعم الفرح الحقيقيّ بهذا الشهر، ولذة التنعم بعباداتِهِ.
أما التطهيرُ.وحاصله التطبيق العمليّ لقوله تعالى: ( إلا من أتى الله بقلب سليم).
تطهير القلبِ من أمراضِهِ : غشاً وحقداً وكبراً وحسداً ورياءً ونفاقاً وقسوةً وهلم جراً هذا التطهير من أعظم صور إقبال القلب على رمضان.
أما النوعِ الثالث .. هوقدوم الجوارحِ إلى رمضان وإقبالها عليه.
وقد ذكرتُ أن له صورتين: النصبَ، والديمومة.
نقرأ منذ الصبا قوله تعالى: ( فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب )
والمفسرون يقولون: إذا فرغتَ من طاعةٍ فانصب في أخرى.
وفي هذا التفسير، المعنيان كلاهما: النصبُ والديمومة.
ما أعنيه بهذا النوع من القدوم أيها الإخوة أن جوارحنا لابد أن تتهيأ للتعب، وتستعد له، وتطلبه .. في باب العبادة.
لن يكون قدومك إلى رمضان إذا كنتَ حريصا على (ألا تتعب) ! لا تريد أن تتعب في التراويح! لا تريد أن تتعب في الصوم! لاتريد أن تتعب بطول الجلسة في المسجد! لاتريد أن تتعب بالحركة وخدمة الفقراء والمساكين! لاتريد أن تتعب في صلة الأرحام!
كيف إذن ستبرهنُ على صدق إقبالك على رمضان؟
إنَّ المتأمل لسير الصالحين يجدُ أنهم يجعلون من برهان صدق توجههم إلى الله إنهاك أبدانهم في الطاعة والعبادة!
ولكن جرِّب أن تُتْعب نفسك في الطاعة قاصداً، مع الإخلاص، ثم انظر الحلاوة التي ستجدُها والبركة التي ستحصلها.
أما الصورة الثانية من صور إقبال الجوارح: الديمومة.
أي نية الاستمرار على الطاعة، والثبوت عليها. امتثالاً للتوجيه الرباني: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
وتأسياً بالهدي النبويّ: ( كان صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا ، وَكَانَ إِذَا غَلَبَهُ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً )
وكان يقول كما في حديث عائشة المتفق عليه (سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ، وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ).
على كل واحدٍ منا أن يكون عزمُهُ منعقداً على الاستمرار في العبادة بعد رمضان، فإن هذا مما يثبتُها ويعظّمها في رمضان.
أما القدوم إلى الشهر الكريم بنية الاجتهاد فيه فحسب! دون استحضار معنى الديمومة مسبقاً فإنّ هذا قد يقعُدُ بالإنسان عن مواصلة العمل حتى قبل انقضاء الشهر!
تلك يا عباد الله ستُّ صورٍ تجعلُ قدومنا إلى رمضانَ محفوفاً بالخيراتِ التي تكافئُ خيراتِ قدومِهِ علينا، وحينها يلتقي الخيرانِ على أمرٍ قد قُدر، فتتفتح أبواب الشهرِ بماءٍ منهمر، وتتفجر القلوبُ عيوناً .. ((فهل من مدَّكر))؟
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم0

الخطبة الثانيه:

الْحَمْدُ لِلَّـهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَىيَوْمِ الدِّينِ.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: تَنْتَظِرُونَ شَهْرًا كَرِيمًا وَمَوْسِمًا عَظِيمًا مِنْ مَوَاسِمِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ؛ فَفِيهِ الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ وَالتَّرَاوِيحُ وَأَنْوَاعُ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ .
وَإِنَّ أَهْلَ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ لَنْ يَدَعُوكُمْ لِتَعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَلَنْ يَتْرُكُوكُمْ لِتَعْمَلُوا صَالِحًا يُنْجِيكُمْ فِي آخِرَتِكُمْ، وَهُمْ مُجْتَهِدُونَ كُلَّ الِاجْتِهَادِ فِي إِغْوَائِكُمْ، وَإِفْسَادِ صِيَامِكُمْ وَقِيَامِكُمْ، وَوَدُّوا لَوْ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِينِكُمْ.
إِنَّهُمْ يَبْذُلُونَ طَائِلَ الْأَمْوَالِ، وَيُوَاصِلُونَ اللَّيْلَ بِالنَّهَارِ لِمَلْءِ أَوْقَاتِ الصَّائِمِينَ بِأَنْوَاعِ الزُّورِ وَالبُهْتَانِ؛ لِتَصُومَ أَجْسَادُكُمْ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، وَتُفْطِرَ أَسْمَاعُكُمْ وَأَبْصَارُكُمْ وَقُلُوبُكُمْ عَلَى أَنْوَاعِ الفُجُورِ والْآثَامِ.
إِنَّهُمْ قَدْ أَعَدُّوا عُدَّتَهُمْ لِإِفْسَادِ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ، وَبَثُّوا دِعَايَاتِهِمْ فِي أَوْسَاطِكُمْ، لِجَلْبِكُمْ إِلَى قَنَوَاتِهِمُ الْفَاسِدَةِ،وَجَرِّكُمْ إِلَى مَا أَعَدُّوهُ مِنْ مُوبِقَاتٍ وَكَبَائِرَ؛ لِتَلْقَوُا اللهَ تَعَالَى بِفَسَادِ أَعْمَالِكُمْ؛ وَلِيَكُونَ رَمَضَانُ حُجَّةً عَلَيْكُمْ لَا لَكُمْ، فَإِيَّاكُمْ إِيَّاكُمْ أَنْ تُطِيعُوهُمْ، فَلَيْسَ الصَّوْمُ الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ تَعَالَى مُجَرَّدَ إِمْسَاكٍ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ.. كَلَّا، حَتَّى تَصُومَ الْأَلْسُنُ وَالْأَسْمَاعُ وَالْأَبْصَارُ وَالْأَفْئِدَةُعَنِ الْحَرَامِ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّـهِحَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ»
وَأَيُّ زُورٍ أَعْظَمُ مِنْ زُورِ قَنَوَاتٍ حَمَلَ أَصْحَابُهَا عَلَى عَوَاتِقِهِمْ صَرْفَ النَّاسِ عَنْ دِينِهِمْ، وَتَبْدِيلَ شَرْعِ رَبِّهِمْ، وَتَزْيِينَ أَنْوَاعِ المُنْكَرَاتِ لَهُمْ ﴿وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْوَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾

عباد الله :- نصوم رمضان في كل عام، وهَمُّ أكثرنا أن يبرئ الذمة، ويؤدي الفريضة فليكن همّنا لهذا العام تحقيق معنى من صام إيماناً واحتساباً ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وهي كثيرة.
هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم 0 اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، وأرض اللهم عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين 0
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الذِي هُوَعِصْمَةُ أَمْرِنَا , وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنَاوَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا ! اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي دُورِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا ! اللَّهُمَّ جَنِّبْ بِلادَنَا الْفِتَنَ وَسَائِرَ بِلادِ الْمُسْلمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ ! اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن الغَلَا وَالوَبَا وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَلازِلَ وَالفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن !،اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ فِي نَفْسِهِ وَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَى نَحْرِهِ، وَاجْعَلُهُ عِبْرَةً لِلْمُعْتَبِرِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللهم بلغنا شهر رمضان اللهم أعنا على صيامه وقيامه. اللهم اجعلنا من المعتوقين من النار اللهم تقبل منا الصيام والقيام 0 اللهم اجعلنا ممن يصومونه إيماناً واحتسابا
عبادَ اللهِ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا اللهَ يذكُركم،واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنَعون.
المشاهدات 2212 | التعليقات 0