أول من تسعر بهم النار

طلال شنيف الصبحي
1438/08/21 - 2017/05/17 23:19PM
أول من تسعر بهم النار 23 / 8 / 1438ه (خطبة مختصرة وبتصرف يسير من خطبة الشيخ هلال الهاجري حفظه الله ووفقه وسدده)
إن الحمد لله،نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا،من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تَبِعَهم بإحسانٍ وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.أما بعد﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
عبادَ اللهِ: تطرقنا في الخطبة الماضية لحديث أبي هريرة  الذي بكى فيه بكاءاً شديداً حتى أنه يغمى عليه ثلاث مرات ثم يفيق, فما هذا الحديث الشريف الذي جعل هذا الصحابي الجليل  يتأثر هذا التأثر الشديد, هذا ما سنعرفه في هذه الخطبة إن شاء الله.
عباد الله:قَارِئٌ لكتابِ اللهِ تعالى حَسَنُ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ, إذا رَتَّلَ كلامَ الْمَنَّانِ, خشعتِ القلوبُ وصَغَتِ الآذانُ, وإذا تَلى الآياتِ الحِسانَ, ازدادَ إيمانُ أهلِ الإيمانِ ,كما قالَ العزيزُ الرَّحمنُ:(وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا) كانَ النَّاسُ يُكرمونَه إجلالاً وتعظيماً لذي الجلالِ الإكرامِ,كما قالَ  (إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ) وكانوا يَعرفونَ له قَدْرَه بما يحملُ في صدرِه من كتابِ اللهِ سُبحانَه, قالَ نِافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ: لَقِيتُ عُمَرَ بِعُسْفَانَ-وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ-فَقَالَ:مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟، -يعني مكَّةَ-، فَقَالَ ابْنَ أَبْزَى قَالَ: وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى؟، قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى، قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ, قَالَ عُمَرُ أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ  قَدْ قَالَ:(إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ) ماتَ ولا زالتْ تلاواتُه العَطرةُ في الأشرطةِ والإذاعاتِ,وشَهدَ له الجميعُ بالقراءةِ والتجويدِ وحُسنِ الأداءِ , ولكن .. في الآخرةِ حدثَ ما لم يكنْ في الحُسبانِ.
رجلٌ قد أنعمَ اللهُ عليه بالمالِ الوفيرِ,قد فتحَ بيتَه للمحتاجِ والمسكينِ والفقيرِ,له في كلِّ أوجهِ الخيرِ سهمٌ, فهو كريمٌ مُتَصدِّقٌ شهمٌ, كم من كُربةٍ نفَّسَها, وكم من عسيرةٍ يسَّرَها,وكم كانَ في عونِ العِبادِ,حتى قالَ بعضُهم هنيئاً له قولَ النَّبِيِّ :(مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ) ماتَ ولا زالتْ الأوقافُ التي أوقفَها,والصَّدقاتُ الجاريةُ التي أجراها,وقد قالَ عليه الصَّلاةٌ والسَّلامُ: (إذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاَثَةِ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) ولكن..في الآخرةِ حدثَ ما لم يكنْ في الحُسبانِ.
مجاهدٌ شُجاعٌ لا يَعرفُ الخوفَ, لا تجده إلا في أوائلِ الصُّفوفِ, له في المعاركِ مواقفُ وجَولاتٌ وصَولاتٌ, وله في خَيالِ الأعداءِ ذِكرياتٌ مُخيفاتٌ, وأيُّ عملٍ كالجهادِ في سبيلِ اللهِ تعالى, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي عَمَلًا أَنَالُ بِهِ ثَوَابَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،فَقَالَ:(هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُصَلِّيَ فَلَا تَفْتُرُ وَتَصُومَ فَلَا تُفْطِرُ؟، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَضْعَفُ مِنْ أَنْ أَسْتَطِيعَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ  (فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ طُوِّقْت ذَلِكَ مَا بَلَغْتَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) قُتلَ في إحدى المعاركِ الكبيرةِ, وهو مُقبلٌ بعدَ جِراحٍ خطيرةٍ, ماتَ ولا زالتْ ذِكراهُ خالدةٌ, فالأجيالُ يتذاكرونَ سيرتَه العطرةَ المجيدةَ, واسمه في الكُتبِ وعلى الشوارعِ والمدارسِ الجديدةِ, ولكن..في الآخرةِ حدثَ ما لم يكنْ في الحُسبانِ.
وقد تقولونَ يا عباد الله: ما الذي سيحدثُ في الآخرةِ؟ وهل يتمنى الإنسانُ أن يأتيَ يومَ القيامةِ, إلا بما أتى به أحدُ هؤلاءِ الأخيارِ الكِرامِ, فمن مثلُ قارىءٍ لكتابِ اللهِ الكريمِ, أو مُتصدِّقٍ في أوجهِ الخيرِ كريمٍ, أو مُجاهدٍ في سبيلِ اللهِ شهيدٍ, فأقولُ..اسمعوا معي لهذا الحديثِ, في الخطبة الثانية, واصغوا إليه بقلوبِكم قبلَ آذانِكم. بارك الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
عباد الله: جاءَ في الحديثِ أَنَّ شُفَيًّا الْأَصْبَحِيَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟،فَقَالُوا : أَبُو هُرَيْرَةَ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَلَمَّا سَكَتَ وَخَلَا قُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ بِحَقٍّ وَبِحَقٍّ، لَمَا حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ  عَقَلْتَهُ وَعَلِمْتَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَفْعَلُ، لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ  عَقَلْتُهُ وَعَلِمْتُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً –أيْ: شَهِقَ ثُمَّ أُغمِيَ علِيهِ- فَمَكَثَ قَلِيلًا، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ  فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً أُخْرَى، ثُمَّ أَفَاقَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ، فَقَالَ : لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَا وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً أُخْرَى، ثُمَّ أَفَاقَ وَمَسَحَ وَجْهَهُ، فَقَالَ: أَفْعَلُ لَأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ  وَأَنَا مَعَهُ فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ مَالَ خَارًّا عَلَى وَجْهِهِ فَأَسْنَدْتُهُ عَلَيَّ طَوِيلًا، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ:(حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ، أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ، وَرَجُلٌ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ: أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي؟، قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ؟، قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ فُلَانًا قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ، وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟، قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا آتَيْتُكَ؟، قَالَ: كُنْتُ أَصِلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ، وَيُؤْتَى بِالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: فِي مَاذَا قُتِلْتَ؟، فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللَّهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ،ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ  عَلَى رُكْبَتِي، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللَّهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ).قَالَ الْوَلِيدُ أَبُو عُثْمَانَ: فَأَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَّ شُفَيًّا هُوَ الَّذِي دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ  فَأَخْبَرَهُ بِهَذَا الحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: قَدْ فُعِلَ بِهَؤُلَاءِ هَذَا، فَكَيْفَ بِمَنْ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ بَكَى مُعَاوِيَةُ بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ هَالِكٌ، وَقُلْنَا: قَدْ جَاءَنَا هَذَا الرَّجُلُ بِشَرٍّ، ثُمَّ أَفَاقَ مُعَاوِيَةُ وَمَسَحَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
إنَّه واللهِ حديثٌ مخيفٌ تنخلعُ منه قلوبُ الصَّالحينَ, أن يَلِجَ هؤلاءِ النَّارَ قبلَ عُبَّادِ الأوثانِ والمُشركينَ, ولكنَّها النِّيةَ يا عبادَ اللهِ التي قالَ عنها سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: مَا عَالَجْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ نِيَّتِي، إِنَّهَا تَتَقَلَّبُ عَلَيَّ, إنَّها مدارُ العملِ وأساسُ القَبولِ، فليراجعُ كلٌّ منَّا نيتَه, وهل أنتَ تريدُ بعملِك الصَّالحِ وجهَ اللهِ تعالى أو من أجلِ أن يقالَ: فلانٌ كذا وكذا، كما كانَ أولئكَ, فلا أحدَ يعلمُ ما في قلبِك إلا أنتَ وربُّ العالمينَ, وما ربُّكَ بظَّلامٍ للعبيدِ.
ومع كل ذلك يا أيها الأخوة الكرام فإن من كانَ من أهلِ الصِّدقِ مع الله فلا ينبغي له أن يخافَ ولا يحزنَ, وأن يحسن الظن بالله عز وجل فإن الله لا يُضيعُ أجرَ من أحسنَ عملاً .. اللهم ارزقنا الإخلاصَ في القولِ والعملِ،واجعل كلَّ أعمالِنا خالصةً لوجهِك الكريمِ,اللهمَّ إنا نسألُك خشيتَك في الغيبِ والشَّهادةِ،وكلمةَ الحقِّ في الغضبِ والرِّضا،والقصدَ في الفقرِ والغِنى,اللهمَّ إنا نسألُك عيشَ السُّعداءِ وموتَ الشُّهداءِ والحشرَ مع الأتقياءِ ومرافقةَ الأنبياءِ ونعوذُ بك ربي من جَهدِ البلاءِ ودركِ الشَّقاءِ وسُوءِ القَضاءِ وشَماتةِ الأعداءِ.
المرفقات

أول من تسعر بهم النار 23.docx

أول من تسعر بهم النار 23.docx

المشاهدات 2206 | التعليقات 0