أوسع العطاء
هلال الهاجري
إِنَّ اَلْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيئَاتِ أعْمَالنَا، مَنْ يَهْدِهِ اَللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلل فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أما بعد:
فَعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: قَالَ لي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إني أُصْرَعُ، وإني أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لي، قَالَ: إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ، قَالَتْ: أَصْبِرُ، قَالَتْ: فإني أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا.
أيُّها الأحبةُ .. هل ترونَ المشكلةَ قد حُلَّتْ؟ .. لا، فلا زالتْ المرأةُ تُصرعُ .. ولكن ما هو العِلاجُ الذي أوصاها به النَّبيُّ عليه الصلاةُ والسَّلامُ؟، أوصاها بالصَّبرِ .. وما هي النَّتيجةُ؟، الجنَّةُ.
إذاً هل تُصدقونني لو أخبرتُكم: أن تِسعَ أعشارِ مشاكلِنا، علاجُها في الصَّبرِ.
فإذا لم تنكشفُ المشكلةُ في الدُّنيا، فهناكَ يومٌ آخرُ يفوزُ فيه أهلُ الصَّبرِ ويُقالُ لهم: (إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ)، ويكونُ أجرُهم فيه كبيراً كبيراً (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)، بل عطاءُهم فيه بغيرِ حسابٍ، كما قالَ تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، يقولُ الأوزاعي رحمَه اللهُ: ليسَ يُوزنُ لهم ولا يُكالُ لهم، وإنما يُغرفُ لهم غَرفًا.
فيا من له أبٌ أو أمٌّ يُسيئونَ إليه، اصبر، ويا من له زوجةٌ تُزعجُه، اصبر، ويا من له أولادٌ يُحزنونَه، اصبر، ويا من له أقاربُ يقطعونَه، اصبر، ويا من له جارٌ يُؤذيه، اصبر، ويا من له رئيسٌ في العملِ يظلمُه، اصبر، ويا من يرى من وليِ أمرِه ما يكرهُ، اصبر، اصبر على الجليسِ الصَّالحِ، كما أُمرَ نبيُّكَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)، اصبرْ أيُّها المريضُ، اصبرْ أيُّها الفقيرُ، اصبرْ أيُّها المُبتلى، اصبرْ أيُّها المظلومُ، اصبرْ أيُّها الإنسانُ، فهكذا هي الحياةُ صبرٌ وإيمانٌ.
إذا ما أتاكَ الدَّهرُ يوماً بنَكبةٍ * * * فأفرغْ لها صَبرا، ووسِّعْ لها صَدرا
فإنَّ تصاريفَ الزمانِ عجيبةٌ * * * فيوماً تَرى يُسراً ويوماً تَرى عُسرا
اسمعوا إلى وصيةِ اللهِ سبحانَه لنبيِّه صلى اللهُ عليه وسلمَ في ثلاثِ مواضعِ في كتابِ اللهِ تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)، فما هو وعدُ اللهِ عزَّ وجلَّ للصابرينَ مع ما ذكرنا من الفوزِ في الآخرةِ والأجرِ الكبيرِ؟.
أولُها وأعظمُها: أنَّ اللهَ معكَ أيُّها الصَّابرُ، (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، (وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)، وواللهِ لو تدَّبرناها حقَّاً، لوجدنا للصبرِ مذاقاً آخرَ، فكيفَ بكَ أيُّها الصَّابرُ واللهُ معكَ يُؤانسُك، ويطمئنُكَ، ويواسيكَ، ويُعينُكَ، ويواليكَ، ويهديكَ، ويوفِّقُكَ، ويؤيدُكَ، ثُمَّ ينصرُكَ، فالعاقبةُ الأكيدةُ للصبرِ هي النَّصرُ، كما قالَ تعالى: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ)، وقالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (واعلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبرِ).
وكمْ من ليلةٍ بِتَّ في كُربةٍ *** يَكادُ الرَّضيعُ لها يَشيبُ
فما أصبحَ الصُّبحُ إلا أتى *** من اللهِ نصرٌ وفتح ٌ قَريبٌ
ووعدَ اللهُ تعالى الصَّابرينَ بمحبتِه، فقالَ سُبحانَه: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)، فأينَ المُحبونَ؟ .. يقول الشيخُ عبدُالرَّحمنِ السِّعديُّ رحمَه اللهُ: فَإِنَّ مَحَبَّةَ اللَّهِ لِلْعَبْدِ هِيَ أَجَلُّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِ، وَأَفْضَلُ فَضِيلَةٍ، تَفَضَّلَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا يَسَّرَ لَهُ الْأَسْبَابَ، وَهَوَّنَ عَلَيْهِ كُلَّ عَسِيرٍ، وَوَفَّقَهُ لِفِعْلِ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكِ الْمُنْكَرَاتِ، وَأَقْبَلَ بِقُلُوبِ عِبَادِهِ إِلَيْهِ بِالْمَحَبَّةِ وَالْوِدَادِ.
فهل تخيَّلتْ أيُّها الصَّابرُ حُبَّ اللهِ تعالى لك بسببِ الصَّبرِ، لو أيقنتَ بهذا حقَّ اليقينِ، لتلذَّذتَ بالصبرِ، كيفَ لا والصَّبرُ سببُ محبةِ ربِّ الأرضِ والسمواتِ، الذي هو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، قادرٌ على أن يُزيلَ ما بكَ من همٍّ، ولكنَّه يعلمُ أنَّ الصَّبرَ خيرٌ لكَ وأعظمَ، كما قالَ تعالى: (وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)، عندَها ستختارُ ما اختارَه اللهُ تعالى لكَ وترضى.
إذن لماذا عندما يشكو لكَ أحدُهم مُشكلتَه، فتقولُ له: اصبرْ، ينظرُ إليكَ بتعجُّبٍ واستغرابٍ، وكأنَّكَ تتهرَّبُ من الجوابِ، ولا يعلمُ أن نصيحتَك له بالصَّبرِ خيرَ خِطابٍ، وليتَه كما يشكو لِمن خُلقَ مِن تُرابٍ، يشكو بصدقٍ إلى العزيزِ الوهابِ.
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) .. ومن وعدِ اللهِ تعالى للصَّابرينَ الموقنينَ، أن يجعلَهم أئمةً في الدُّنيا والدِّينِ، (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ) .. سُئِلَ الإمامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللّهُ: أَيُّمَا أَفْضَلُ لِلرّجُلِ أَنْ يُمَكَّنَ أَوْ يُبْتَلَى؟، فَقَالَ: لَا يُمَكَّنُ حَتّى يُبْتَلَى، وهذا صحيحٌ فلا تجدُ عالماً ولا ناجحاً ولا قائداً ولا تاجراً إلا وخلفَه قصَّةُ صبرٍ عظيمةٌ، وقديماً قالوا: من صبرَ ظَفرَ.
ولنا في نبيِّ اللهِ يوسفَ عليه السَّلامُ أُسوةٌ حسنةٌ حينَ قالَ لإخوانِه وهو عَزيزُ مصرَ: (قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
ولن يَضرُّكَ أيُّها الصَّابرُ كيدُ أحدٍ كائناً من كانَ إذا اتَّقيتَ اللهِ تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)، فإذا لم تكنْ صابراً فتصبَّرْ حتى يكونَ الصَّبرُ لكَ سجيَّةً، فيكونُ اللهُ تعالى قد أعطاكَ خيرَ عطاءٍ وأوسعَه، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ)، وسنعلمُ يقيناً عندما نرى عاقبةَ الصَّبرِ، ماذا يعني القائلُ:
والصبرُ مثلُ اسمِه مُرٌّ مَذَاقَتُهُ * * * لكنْ عواقبُه أحلى من العَسَلِ
واعلموا أنَّ الصَّابرَ الشَّاكرَ هو من يستفيدُ من آياتِ اللهِ الشَّرعيةِ، فيتدبَّرُ كلامَ اللهِ عزَّ وجلَّ وما فيه من الهُدى والإيمانِ، ويتَّعظُ بآياتِ اللهِ الكونيةِ في الأفرادِ والبُلدانِ، على مدى التَّاريخِ والأزمانِ، فتكونُ عِبرةً وموعظةً لأهلِ الإيمانِ، كما قالَ تعالى: (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ).
اسمعوا البُشرى من ربِّكم .. (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) .. من هم الصَّابرونَ؟ .. (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) .. نبشِّرُهم بماذا؟ .. (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ) .. ثناءٌ من اللهِ تعالى عليهم في الملأِ الأعلى بسببِ صبرِهم .. (وَرَحْمَةٌ) .. لهم في الدُّنيا وفي القبرِ ويومَ القيامةِ .. (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) فلا ضلالَ بعدَ اليومِ أيُّها الصَّابرونَ، وهنئياً لكم تثبيتُ اللهِ تعالى لكم في الدُّنيا والآخرةِ، (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)، نسألُ اللهِ الكريمَ من فضلِه.
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائرِ المؤمنينَ من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه حقًّا، وتوبوا إليه صِدقًا، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صلى اللهُ عليه وآلِه وصَحْبِه، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا .. أما بعدُ:
فيا عبادَ اللهِ ..
من ينظرْ في حالِ النَّاسِ اليومَ .. يجدُ نقصاً في الصَّبرِ واستعجالاً ظاهراً في جميعِ المجالاتِ .. في الأمورِ الدِّينيةِ والدُّنيويةِ، فهذا يعجلُ في صلاتِه ثُمَّ ينصرفُ سريعاً إلى دُنياهُ، وهذا يعجلُ في الدُّعاءِ ويريدُ سريعاً أن يراهُ، وهذا يريدُ أن يتغيَّرَ الواقعُ في شهرٍ أو شهرينِ، وهذا يُريدُ في يومٍ أن تَصلُحَ أمورُ المسلمينَ.
عند الإشاراتِ ترى المللَ والضَّجرَ، وفي الطُّرقِ ترى السُّرعةَ والخطرَ، الكبيرُ مُستعجلٌ، والصَّغيرُ مُستعجلٌ، والرَّجلُ مستعجلٌ، والمرأةُ مُستعجلةٌ، فإلى أينَ؟، ألا يعلمونَ أنَّه ليسَ أمامَهم إلا الموتُ: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ)، فهل يليقُ بالمسلمِ أن لا يستفيقَ من عجلتِه وغفلتِه إلا في قبرِه؟.
بل يجبُ علينا أن نعلمَ أننا في أيامِ الصَّبرِ .. وأن لم يصبرْ فلن يهنأُ في حياتِه ولا في آخرتِه .. اسمعوا إلى هذا الحديثِ .. عَنْ أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه قَالَ: (إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ)، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟، قَالَ: (أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ).
أفليسَ اليومَ نرى بعينِ البصيرةِ، أنَّ الصَّبرَ على طاعةِ اللهِ تعالى والصَّبرَ عن معصيتِه والصَّبرَ على أقدارِ اللهِ المؤلمةِ هو كالجمرةِ التي يقبضُ عليها المسلمُ بيدِه، وذلكَ لأنَّهُ لا يجدُ على الصَّبرِ أعواناً.
فليسَ للنَّاسِ حَلٌّ اليومَ إلا الصبرَ .. فاجعلوا الصبرَ والتَّقوى لكم سلاحاً، تجدونَ خيراً وهُدىً وسعادةً وفلاحاً، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، اللهم إننا نَسألُك صبراً جميلاً، وفرجاً قريباً، وقولاً صادقاً، وأجراً عظيماً، اللّهمَ اهدِنا فيمَن هَديْتَ، وعافِنا فيمَن عافيْتَ، وتَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْتَ، وبارِك لَنا فيما أَعْطَيْتَ، وقِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيتَ، انَّهُ لا يَذِّلُّ مَن والَيتَ وَلا يَعِزُّ من عادَيتَ، تَبارَكْتَ رَبَّنا وَتَعالَيْتَ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنينَ يومَ يقومُ الحسابِ، اللهمَّ اجعلنا مقيمي الصلاةَ ومن ذرياتنا ربنا وتقبلْ دعاءً، وأوزعنا أن نشكرَ نعمتَك التي أنعمتَ علينا، وأن نعملَ صالحاً ترضاه، وأدخلنا برحمتِك في عبادِكَ الصالحينَ، اللهمَّ آمنا في أوطانِنا وأصلحْ أئمتَنا وولاةَ أمورِنا، وأَيِّدْ بالحقِّ إمامَنا ووليَ أمرِنا، اللهمَّ وَفقه لما تُحبُّ وتَرضى وخُذْ بناصيتِه للبِرِّ والتَّقوى، ووفقهُ وأعوانَه لما فيه خيرُ البلادِ والعبادِ ياذا الجلالِ والإكرامِ.
المرفقات
العطاء
العطاء
العطاء-2
العطاء-2
عرجان عرجان
كتب الله اجرك ورفع قدرك
تعديل التعليق