أَهَمِّيَةُ بِنَاءِ الأُسْرَةِ في الإِسْلامِ.
أ.د عبدالله الطيار
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إلى يومِ الدينِ أمَّــا بَعْـدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) الطلاق: [4].
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: لقدْ أَوْلَى الإسلامُ الأسرةَ اهتمامًا خاصًا، فهيَ دُعَامَةُ المجتمعِ وَلَبِنَتُهُ الأولَى، وَقَلْعَةٌ حَصِينَةٌ أَحَاطَهَا الإسلامُ بِسِيَاجٍ مِنَ الضَّوَابِطِ والتَّشْرِيعَاتِ، وَقَسَّمَ الأَدْوَارَ وَالمسْؤُولِيَّاتِ، وَبَيَّنَ الْحُقُوقَ وَالْوَاجِبَاتِ، قَالَ ﷺ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ) حتى قال:(والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا) أخرجه البخاري (5200) ومسلم (1829).
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مِنْ أَهَمِّ المهَامِ وَأَعْظَمِهَا دَاخِلَ الأُسْرَةِ، تَرْبِيَةَ الأَبْنَاءِ، وَتَنْشِئَتَهمْ تَنْشِئَةً عَقَدِيَّةً تَرْبَوِيَّةً، يَحْدُوهَا الأَدَبُ وَالْحِلْمُ، وَيزِينُهَا الأَخْلاقُ وَالْعِلْمُ؛ وَهَذِه المهَمَّةُ لَمْ يَغْفَلْهَا الأَنْبِيَاءُ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ وَهُمْ في سَكَرَاتِ الموْتِ؛ قَالَ يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: (مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي) فَأَرَادَ أَنْ يَطْمَئِنَّ عَلَى ثَمَرِةِ عُمْرِهِ، وَحَصَادِ غَرْسِهِ، وَهُوَ في مَرَضِ مَوْتِهِ، فَمَا بَالُ بَعْضِ الآبَاءِ غَفَلُوا عنْ هذهِ المهَمَّةِ، وَهُمْ في أَتَمِّ الصِّحَةِ وَالْعَافِيَةِ؟!
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: إِنَّ الأُسْرَةَ مَحْضَنُ التَّرْبِيَةِ، وَمَهْدُ التَّعْلِيمِ، وَهِي المَرْعَى الأَوَّلُ في حَيَاةِ كُلِّ فَرْدٍ؛ وَكُلَّمَا قَوِيَتْ هَذِه اللَّبِنَةُ كانَ البِنَاءُ رَاسِخًا مَنِيعًا، وَكُلَّمَا ضَعُفَتْ كَانَ الْبِنَاءُ وَاهِيًا، وَالأُسْرَةُ هِيَ الَّتِي تَرْسِمُ شَخْصِيَّةَ الابْنِ جَادَّةً أَوْ ضَعِيفَةً، وَتَضْبِطُ لُغَتَهُ سَلِيمَةً أَوْ مَشُوبَةً، وَتُحَدِّدُ سُلُوكَهُ مُهَذَّبًا أَوْ شَائِنًا، وَتُشَكِّلُ أَخْلاقَهُ نَبِيلَةً أَوْ وَضِيعَةً، وَتُوَجِّهُ إِمْكَانَاتَهُ وقُدْرَاتِهُ كَثِيرَةً أَوْ قَلِيلَةً.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الأبْنَاءَ والْبَنَاتِ نِعْمَةٌ وَهِبَةٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، بِتَعَاهُدِهَا وَرِعَايَتِهَا تُؤْتِي أُكُلَهَا ضِعْفَينِ، وَتَقَرُّ بِهَا الْعَيْنُ، قَالَ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) الطور: [21] وَبِإِهْمَالِهَا وَالتَّفْرِيطِ في حَقِّهَا يَكُونُ الشَّقَاءُ في الدُّنْيَا، وَالْجَزَاءُ والْحِسَابُ في الآَخِرَةِ قالَ ﷺ:( ما مِن عَبْدٍ اسْتَرْعاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بنَصِيحَةٍ إلّا لَمْ يَجِدْ رائِحَةَ الجَنَّةِ) أخرجه البخاري (7150) ومسلم (142).
عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّا يَجِبُ عَلى الْوَالِدَينِ وَالمُرَبِّينَ غَرْسُهُ في الأَبْنَاءِ وَالْبَنَاتِ: هو تَحَمُّلُ المسْؤُولِيَّةِ والاعْتِمَادُ عَلى الذَّاتِ، وكثيرًا مَا يَتَوَاصَلُ الآَبَاءُ يَشْكُونَ سَلْبِيَّةَ الأَبْنَاءِ وَالْبَنَاتِ ،وَنُفُورَهمْ مِنَ المسْؤُولِيَّةِ، وَعُزُوفَهمْ عَنْ تَحَمُّلِ المهَامِ، أَوْ إِنْجَازِ الأَعْمَالِ وَتَهَرُّبَهمْ مِنْ أَيِّ تَبِعَةٍ، وَتَنَصُّلَهمْ مِنْ كُلِّ مَهَمَّةٍ.
عِبَادَ اللهِ: وَتَظْهَرُ عَوِاقِبُ هذا الأمْرِ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا شَبَّ الْوَلَدُ أو البِنْتُ، وَتَزَوَّجَ، فَإِنَّهُ لا يَعْرِفُ للزَّوْجَةِ حُقُوقًا، وَلا يُرَاعِي لِبَيْتِهِ مَهَامًا، وَإِذَا كَانَ هَذَا حَالُ الْبَيْتِ، فَإِنَّهُ سُرْعَانَ مَا يَنْصَدِعُ جِدَارُهُ، وَيَتَشَقَّقُ بِنَاؤُهُ، وَيَتَفَرَّقُ أَفْرَادُهُ.
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: والترْبِيَةُ عَلى تَحَمُّلِ المسْؤُولِيَّةِ وَالاعْتِمَادِ عَلى الذَّاتِ لَهَا ضَوَابِطُ مِنْهَا:
أَوَّلًا: تَكْلِيفُ الابْنِ أَو الْبِنْتِ مَا يَسْتَطِيعُ مِنَ الأَعْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلى إِنْجَازِهَا.
ثَانِيًا: التَّدَرُّجُ في التَّكالِيفِ فَلِكُلِّ سِنٍّ مَا يُنَاسِبُهُ مِنَ المهَامِ، وما يطيقُهُ من الواجباتِ.
ثَالثًا: الترْبِيَةُ عَلى عِزَّةِ النَّفْسِ، فَيَشبّ الْوَلَدُ عَزِيزًا أَبِيًا، لا يَقْبَلُ الضَّيْمَ، ولا يَرْكَنُ إلى الْغَيرِ، قَالَ ﷺ: (والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَأَنْ يَأْخُذَ أحَدُكُمْ حَبْلَه، فيَحْتَطِبَ على ظَهْرِه؛ خَيْرٌ له مِن أنْ يَأْتيَ رَجُلًا، فيَسْأَلَه، أعْطاهُ أوْ مَنَعَه) أخرجه البخاري (1470) ومسلم (1042).
رَابِعًا: إِشْرَاكُهُ في المهَامِ، وَائْتِمَانُهُ على الأَسْرَارِ، وَإِنْزَالُهُ مَنَازِل الْكِبَار، فَيَكْتَسِبُ الثَّقِةَ بِنَفْسِهِ، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (أَسَرَّ إلَيَّ النبيُّ ﷺ سِرًّا، فَما أخْبَرْتُ به أحَدًا بَعْدَهُ، ولقَدْ سَأَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ فَما أخْبَرْتُها) أخرجه البخاري (6289) ومسلم (2482).
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) الفرقان: [74]
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَهَمِّ مَا يَجِبُ غَرْسُهُ في نُفُوسِ الأَبْنَاءِ والْبَنَات عُمُومًا، وَالمُقْبِلِينَ عَلَى الزَّوَاجِ مِنْهُمْ خُصُوصًا: تَعْظِيمَ عَقْدِ النِّكَاحِ في نُفُوسِهِمْ، فَقَدْ وَصَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ عقدَ النكاحِ أَدَقَّ وَصْفٍ وَأَشْمله، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) النساء: [21] ذكرَ المفسرونَ أنَّ الميثاقَ الغليظَ هو كلمةُ النِّكاحِ التي يُسْتَحَلُّ بها الفَرْجُ، وقال ﷺ: (فاتَّقوا اللهَ في النِّسَاءِ، فَإنّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللهِ واسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ) أخرجه مسلم (1218).
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَإِنَّ مِنْ أَهَمِّ الْوَسَائِلِ الترْبَويَّة النَّاجِعَةِ، الترْبِيَةُ بِالْقُدْوَةِ، فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ في بَيْتِهِ نَمُوذَجًا وَقُدْوَةً في تَعَامُلِهِ مَعَ أَهْلِهِ، وَكَذَا الزَّوْجَةُ في تَعَامُلِهَا مَعَ زَوْجِهَا، فَإِنَّ هَذَا مِنْ أَكْثَرِ الدُّرُوسِ الْوَاقِعِيَّةِ الَّتِي يَسْتَقِيهَا الأَبْنَاءُ وَالْبَنَات، فَتَكُونُ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنْهَجًا وَأُسْلُوبًا، وَالْوَاجِبُ عَلى الأُمَّهَاتِ تَنْشِئَةُ بَنَاتِهِنَّ عَلَى مَعْرِفَةِ قَدْرِ الزَّوْجِ وَمَكَانَتِهِ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَطَاعَتِهِ، قَالَ ﷺ: (إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَتْ شهرَها، وحصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَتْ زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ) أخرجه ابن حبان (4163) وصححه الألباني في صحيح الجامع (660).
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ صَلاحَ الأَبْنَاءِ وَالْبَنَاتِ، وَاسْتِقَامَتِهِم، نِعْمَةٌ يَجِبُ عَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَسْأَلَهَا رَبَّهُ جلِّ وعلا، قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) الصافات: [100] وَسَأَلَهَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بِقَوْلِهِ: (رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) آل عمران: [38].
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَبْنَاءَ وَبَنَاتِ المسْلِمِينَ، وَاحْفَظْهُمْ مِنْ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَجَنِّبْهُم الشُّبُهَاتِ والشَّهَوَاتِ، واجْعَلْهُمْ ذُخْرًا وَمُدَّخَرًا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ الْمَظْلُومِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، وَاكْفِهِمْ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَكَيْدَ الْكُفَّارِ، بِرَحْمَتِكَ يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
الجمعة 1445/5/10هـ