أهمية اللغة العربية

عبدالله الجارالله
1436/02/26 - 2014/12/18 17:23PM
خطبة للشيخ عبدالله الواكد حفظه الله

اللغة العربية
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا) وأشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لاَ شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ, أفصحُ العربِ لساناً، وأبلغُهُمْ بياناً، القائلُ :« إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً» صلىَّ اللهُ عليهِ وسلمَ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ. أمّا بعدُ: فأوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ عزَّ وجلَّ القائلِ (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآناً عَرَبِياًّ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )
أيها المسلمون : إنَّ للُّغةِ العربيَّةِ مكانةً تقصرُ عنْ وصْفِهَا العباراتُ، وقدسيَّةً انفرَدَتْ بِهَا عَنْ سائِرِ اللُّغاتِ، فهِيَ محفوظةٌ بِحفظِ كتابِ اللهِ الَّذِي حفظَ لَهَا وجوداً متميزاً خالداً، وهِيَ محفوفةٌ بعنايةِ أُولِي الألبابِ ، وملائمةٌ للعلومِ والآدابِ، فهِيَ عذبةُ الألفاظِ، جميلةُ المعانِي، حقًّا إِنَّهَا لغةُ القرآنِ العجيبةِ ، منْ دخلَ في جوفِ غزارتِها ، وجدَ المتعةَ البلاغيةَ ، والرحابةَ اللفظيةَ ، قالَ اللهُ سبحانَهُ وَتَعَالَى ( إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
فالقرآنُ الكريمُ ، هو كتابُ اللهِ المبينُ، جعلَهُ اللهُ هدًى لِلْعالمينَ نزلَ بهِ الرُّوحُ الأمينُ بلسانٍ عربِيٍّ مُبينٍ لِيكونَ لنَا عزًّا ومجدًا، يقولُ عزَّ وجَلَّ (لَقَدْ أَنزلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) تَحدَّى اللهُ بهِ الفصحاءَ، وأفحمَ بِهِ البلغاءَ ، وأثنى بهِ على العلماءِ ، ضمنَ لهُ الغلبةَ والبقاءَ ، وَلِمَنْ عملَ بِهِ الفوزَ والفلاحَ والارتقاءَ، أنزلَهُ اللهُ باللِّسانِ العربِيِّ الْمُبينِ، وامتنَّ بِهِ علَى الناسِ أجمعينَ، يقولُ تعالَى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)
عبادَ اللهِ: مَا أعظمَ هذِهِ اللُّغةَ العربيةَ الَّتِي نزَلَ القرآنُ الكريمُ بِهَا، وحُقَّ لأهلِهَا أنْ يفخَرُوا بِهَا ، حُقَّ لنا أنْ نفخرَ بها ، ونتمسَّكَ بِهَا، ونَعَضَّ عليهَا بالنَّواجذِ، فرَحِمَ اللهُ مَنْ قالَ علَى لسانِهَا، واقتبسَ مِنْ بيانِهَا، وهدى اللهُ منْ ظنَّ أنها لا تستوعبُ مصطلحاتِ الحضارةِ وهي تقولُ على لسانِ شاعرِها : ( حافظ إبراهيم )

وسعْتُ كتابَ اللهِ لفظاً وغايةً ومَا ضقْتُ عنْ آيٍ بهِ وعظاتِ
فكيفَ أضيقُ اليومَ عنْ وصفِ آلةٍ وتنسيقِ أسماءٍ ومخترعاتِ
أنَا الْبَحْرُ فِي أحشَائهِ الدُّرُ كامنٌ فهَلْ ساءَلُوا الغواصَ عنْ صدفاتِي
إنَّ الُّلغةَ العربيَّةَ شعارُ الإيمانِ ولغةُ القرآنِ، اختارَهَا اللهُ تعالَى وعاءً لشريعتِهِ، ولغةً لأفضلِ رسلِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فالعنايةُ بِهَا مِنْ أفضلِ القرباتِ، والاهتمامُ بِهَا مِنْ أَوْلَى الأَوْلَوِيَّاتِ لتعلُّقِهَا بكتابِ اللهِ، وسنَّةِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ وقدْ نصَّ العلماءُ علَى أنَّ الاشتغالَ بعلومِهَا يَحصُلُ بِهِ الأجرُ العظيمُ والثَّوابُ الجزيلُ، لِمَا يترتَّبُ علَى معرفتِهَا مِنَ الْمقَاصِدِ الشَّرعيَّةِ، قالَ عمرُ بنُ الخطابِ رَضيَ اللهُ عنهُ : تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ فَإِنَّهَا تُثَبِّتُ الْعَقْلَ ، وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ ( رواه البيهقي في شعب الإيمان)
أيهَا المؤمنونَ: إنَّ اللُّغةَ دعامةٌ مِنْ دعائِمِ وجودِ المجتمعِ، وقدْ حافظَ المسلمونَ علَى اللغةِ العربيةِ ِ، وبذَلُوا فِي سبيلِهَا الغالِيَ والنَّفيسَ خدمةً لكتابِ اللهِ تعالَى، وتعلقاً بِالدِّينِ ، فكانَ مِنْهُمْ مَنْ صرَفَ هِمَّتَهُ إلَى النَّحوِ والصَّرفِ والبلاغةِ، وكانَ مِنْهُمْ مَنِ اعتنَى بالشِّعرِ رِوَايةً ودرايةً، ذكر القرطبي في تفسيره أن ابنَ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهُمَا قالَ: إَذَا سَأَلْتُمُونِي عَنْ غَرِيبِ الْقُرْآنِ فَالْتَمِسُوهُ فِي الشِّعْرِ، فَإِنَّ الشِّعْرَ دِيوَانُ الْعَرَبِ.
ومِنْ أعظمِ هؤلاءِ الَّذِينَ حافظُوا علَى هذِهِ اللغةِ أولئكَ الَّذِينَ أنفقُوا أعمارَهُمْ فِي خدمةِ كتابِ اللهِ حفظاً وتفسيرًا وإعراباً، ونقلُوا لنَا القرآنَ الكريمَ بكلِّ رواياتِهِ، وبكلِّ قراءاتِهِ، وضبطُوا قواعدَ اللغةِ، وكتبُوهَا فِي مؤلفاتٍ عظيمةٍ، أفلاَ يجدُرُ بنَا أنْ نتأسَّى بهم، ونُحافِظَ علَى لغتِنَا نتعلَّمَهَا نحنُ وأبناؤُنَا، ونغرسَ فِي نفوسِهِمْ حبَّ لغتِهِمْ والاعتزازَ بِها
أيهَا المسلمونَ: إِنَّ اللغةَ هِيَ الهويةُ الناطقةُ المعبِّرةُ عَنِ الشعبِ الَّذِي يحملُهَا، ولِهَذَا قِيلَ : اللسانُ العربِيُّ شعارُ الإسلامِ وأهلِهِ، واللغاتُ مِنْ أعظمِ شعائرِ الأممِ الَّتِي بِهَا يتميزُونَ .
وإنَّ الواجبَ علَى الجميعِ أَنْ يحرصُوا علَى إعلاءِ شأنِ اللغةِ العربيةِ بالحديث بِهَا فيمَا بينَهم دائمًا وخاصةً فِي المحاورِ العلميةِ ومجالسِ المناقشاتِ ذاتِ الشأنِ، وفي الإعلامِ وهوَ صاحبُ الدَّوْرِ الْمُهمِّ ، وكذلكَ المؤسساتُ العلمية والتعليمية عليهَا أنْ تحافظَ علَى لسانِنَا العربِيِّ المبينِ الَّذِي نزلَ بِهِ كتابُنَا الحكيمُ حاملاً رسالةَ العلمِ للناسِ كافةً، فلنجعَلِ اللغةَ العربيةَ صاحبةَ مكانةٍ لائقةٍ فِي ميدانِ التعليمِ، وفِي المدارسِ والجامعاتِ وكافةِ المؤسساتِ التعليميةِ . ألا وإنَّ اللغاتِ الأجنبيةَ وإنْ كانتْ لغاتِ الصناعةِ والتقنيةِ والعلومِ الدنيويةِ ، ينبغي علينا أنْ نحصرَها في نطاقِها وأنْ تكونَ لغتُنا العربيةُ هي الأساسَ في كلِّ شيءٍ ، وهي الواجهةُ الرسميةُ في كلِّ مرفقٍ من المرافقِ ، وإني لأعجبُ من أناسٍ يكسرونَ لغتَهم ويلحنونَ في كلامِهم ويعجِنونَ في نُطقِهم عندما يخاطبونَ العمالةَ الأجنبيةَ ظناَّ منهم أنَّ هذا التكسيرَ يسهِّلُ على العاملِ الفهمَ مما خلقَ في أوساطِناَ لغةً عماليةً تستحيي الأذنُ العربيةُ من سماعِها ،
أيها المسلمون : تكلموا بلغتِكُم وصدقوني أنَّ هؤلاءِ العمالةَ سيتعلمونَها على الوجهِ الصحيحِ ، الرجلُ الغربيُّ على سبيلِ المثالِ لا يمكنُ أن يكسِّرَ في لغتِهِ من أجلِنا ، ينطقُ بلغتِهِ السليمةِ , وعلى سبيلِ المثالِ الصينُ الآنَ وهي بلدٌ قدْ أصبحَ في مقدمةِ الدولِ صناعياً واقتصادياً ، لا يتكلمُ أهلُها هناكَ إلا باللغةِ الصينيةِ ، فالأمرُ ياعبادَ اللهِ استشرى في كلِّ مكانٍ ، وفي كلِّ الأوساطِ ، نحنُ نغرِّبُ أنفسَنا ونقصي ألسنتَنا عن لغتِنا ، حتى المحلاتِ التجاريةَ والدكاكينَ والمراكزَ التجاريةِ والفنادقَ ، تغربَتْ بأسمائِها ، فأينَ المسؤولونَ عن ذلك ، فسبحانَ اللهِ كأنَّ لغةَ القرآنِ ضاقتْ بهذا التاجرِ ، فلم يجدْ إلا هذه الأسماءَ الأجنبيةَ ،
أيها المسلمون : إن تغريبَ المجتمعِ ، وصرفَهُ عن لغتِه يُنتجُ أجيالاً تتحدثُ خليطاً من اللغاتِ ، التي يصعبُ عليها تقويمُهُ فيما بعد ، سيصعبُ استعادةُ اللسانِ العربيِّ الذي ضاعَ بين العاميةِ والأجنبيةِ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ، ومن ألقى سمعَهُ للدولِ التي تعرضَتْ للإستعمارِ ، علمَ خطورةَ هذا الأمرِ ، لقد تكسَّرتْ لغتُها ، ولولا حفظُ اللهِ للقرآنِ ووجودُ السنةِ النبويةِ لما استطاعَ العربيُّ في بلدٍ منَ البلدانِ أنْ يفهمَ أخاهُ العربيَّ في بلدٍ آخرٍ
أيها المسلمون : لغتُكم لغةُ القرآنِ ، إستوعبتْ شريعةَ اللهِ وتعاليمِه ، أفلا تكونُ قادرةً على حَملِ أمتعةِ دنياكُم ، إنها بحرٌ متلاطمٌ ، وواللهِ إني لأعرفُ أناساً أجانبَ يتمنى أحدُهم أنْ ينطقَ العربيةَ بطلاقةِ أهلِها ،
فاللَّهمَّ زِدْنَا حبًّا لِلغةِ القرآنِ، وأعنَّا علَى المحافظةِ عليهَا، وارزقْنَا فَهْمَ كتابِكَ والعملَ بِهِ يَا أرحمَ الرَّاحمينَ ، أقولُ قولِي هذَا وأستغفرُ اللهَ لِي ولكُمْ فاستغفرُوهُ .

الخطبةُ الثانيةُ
الحمدُ للهِ خلقَ الإنسانَ, علَّمَهُ البيانَ، وأشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لاَ شرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، أرسَلَهُ ربُّهُ بلسانٍ عربِيٍّ مبينٍ ليكونَ هدًى ورحمةً للعالمينَ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ علَى سيِّدِنَا محمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.

أمَّا بعدُ: فيَا عبادَ اللهِ : إنها ليستْ دعوةً لعدمِ تعلمِ اللغاتِ الأخرى التي نحتاجُ إليها في بلادِنا في مجالاتِ التطويرِ والتنميةِ بل وحتى مجالاتِ الدعوةِ إلى اللهِ ، لكنْ أنْ تُستعملَ هذه اللغاتُ في حقولِها ومجالاتِها فقط ، مثلُ الإنسانِ إذا أرادَ أن يعومَ في بركةِ سباحةٍ إرتدى لباسَ السباحةِ وإذا فرغَ من السباحةِ عادَ فلبسَ ثيابَهُ ، فلمْ يكنْ به حاجةٌ لإبقاءِ لباسِ السباحةِ عليهِ دائماً ، هكذا تكونُ حاجتُنا إلى اللغةِ الأجنبيةِ ، لكنْ أنْ تكونَ مع أكلِنا وشربنِا وأنفاسِنا ، بل وبعضُهُم ربمَّا فضَّلها على لغةِ القرآنِ ، هذا الذي لا ينبغي علينا أنْ نكونَ عليهِ حفاظاً على لغتِنا وثقافتِنا ووحدةِ مجتمعاتِنا ، فاتَّقُوا اللهَ تعالَى، وأحبُّوا لغةَ كتابِهِ المبينِ، واعلمُوا أنَّ منْ مقتضياتِ العنايةِ باللُّغةِ العربيَّةِ أنْ نربِّيَ أبناءَنَا علَى حبِّهَا والاعتزازِ بِهَا، والتَّحدثِ بِهَا، وأنْ نوجههم لتعلُّمِ كتابِ اللهِ، ونعوِّدَهُمْ علَى حفْظِ مَا يَجمُلُ مِنَ الشِّعْرِ والنَّثْرِ
وعلَى المدرسينَ أنْ يغرِسُوا فِي نفوسِ الطُّلابِ الوعْيَ بأهميةِ هذِهِ اللُّغةِ، ويعمَلُوا علَى تنميةِ الذَّوقِ الأدبِيِّ فِي نفوسِهِمْ .
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه قَالَ تَعَالَى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
اللَّهُمَّ أَعَزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذَلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الْمُوَحِّدِينَ وَالْمُوَحِّدَاتِ؛ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ.اللهم انصر عبادك المؤمنين في كل ارض وتحت كل سماء اللهم وحد كلمتهم وسدد رميهم وقو عزائمهم اللهم وكن لإخواننا المستضعفين في كل مكان اللهم امن خائفهم واشفي مرضاهم وفك أسراهم واطعم جائعهم واكس عاريهم واغنهم بك عمن سواك يا رب العالمين ويا ارحم الراحمين
اللهم وآتِ نفوسنا تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها أنت وليّها ومولاها، اللهم أصلحْ لنا ديننا الذي هو عصمت أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر، اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام قاعدين واحفظنا بالإسلام راقدين ولا تُشمت بنا أعداء ولا حاسدين، اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاماً ومحكومين، اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم إتباعه وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه، وولّ عليهم خيارهم، واجعل ولايتهم فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمِّ وآمِنَّا فِي دُورِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا , وَوُلَاةَ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ اللهم يا رب العالمين ويا ارحم الراحمين , اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ : عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الشِّرِّ كُلِّهِ : عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ .... اللهم من أرادنا أو أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء اللهم رد كيده في نحرة واجعل تدبيرة تدميرا له وافضحه.. اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين , اللهم اغثنا .... اللهم إنا نستغفرك انك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا.... اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
.. رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ... رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ,ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ .
المشاهدات 11964 | التعليقات 1

شكرا يا شيخنا وفقك الله