أهمية الأمن ووحدة الصف

نعمة الأمن ووحدة الصف واجتماع الكلمة

الخطبة الأولى

الحَمْدُ للهِ الكَرِيمِ المَنَّانِ ، مَنَّ عَلَينَا بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ وَالأَمْنِ فِي الأَوطَانِ وَالعَافِيَةِ فِي الأَبْدَانِ ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، سَأَلَ رَبَّهُ الأَمْنَ فِي الوَطَنِ ، وَدَفْعَ الفِتَنِ وَالمِحَنِ ، صلى الله وسلّم عليه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإِحْسَانٍ إِلَى يوم الدين . أما بعد :-

فاتقوا الله تعالى وخافوه ، وأطيعوا أمره ولا تعصوه : (.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ ) [ البقرة: 223] .  

عباد الله : إن مِنْ أجلِّ النعمِ وأفضلِها بعد نعمةِ الإسلام والسُّنة ، بلْ وكثيرٌ من النِّعم تقومُ عليها ، وتُؤَدَّى منْ خِلالها : نعمةُ الأمن ، والهدوء والاستقرار ، تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم ، وهذه النعمة يا عباد الله لا يعرفُ قيمتَها وأهميتَها وعِظَم شأنِها إلا منْ ذاقَ مرارةَ فُقْدانـِها ، فبالأمن تستقيم المصالح وتُحفَظ الأنفسُ ، وتصان الأعراضُ والأموالُ ، وتأمن السُّبُلُ وتقام الحدودُ ، وبفقد الأمن تضيع الحقوقُ وتتعطَّل المصالحُ ، وتحصل الفوضى ، ويتسلَّط الأقوياء على الضعفاء ، ويحصُل السلبُ والنهبُ وسَفْكُ الدماء وانتهاكُ الأعراض ، إلى غير ذلك من مظاهر فَقْد الأمن . فالأمنُ مطلبُ الأنبياءِ عليهمُ السلام كما قال تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ) ، فقدّم إبراهيمُ عليه السلام في الدعاء طلبَ الأمنِ على التوحيد . وعن عُبَيد اللَّه بِن مِحْصَنٍ الأَنْصارِيِّ الخَطْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ : { مَنْ أَصبح مِنكُمْ آمِنًا في سِرْبِهِ ، مُعَافًى في جَسدِه ، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحذافِيرِها } رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ . والناس في هذه البلاد المباركة ، يرفلون بنعمة الأمن على أنفسهم وأهليهم وأموالهم ، وقد أشار الله تعالى إلى عِظَمِ هذه النعمة في كتابه فقال سبحانه : ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ .

عِبَادَ اللهِ : إنَّ تـَحَقُّيقَ الأمنِ في بلادنا له أسبابُهُ الشَّرْعِيَّةُ والدُّنْيَوِيُّةُ منْ أهمّـِها :-

   1- العقيدةُ الصَّافِيةُ في هذه البلادِ ، والْـمُتَمَثِّلَةُ بتوحيد الله والإيمانِ به ، والتَّخَلُّصِ من الشرك والوسائل المفضية إليه ، ومجانبةِ البدع والْـخُرافات ، قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) فقوله ( وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ) أيْ لَـمْ يَلْبِسُوا إيمانـَهُمْ بِشِرْك .

    2- ومن أسباب تحقيق الأمن : لُزُومُ جَماعةِ الْـمُسْلمينَ والتمسُّكُ بالإسلام الذي جاء به نبيُّنا مُـحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلم عن ربِّ العالمينَ ، مما جعل لِلإسْلامِ في هذه الديارِ بقاءً بنَقاءٍ ، وهيْمَنةً بِصَفاءٍ ، وستبقى هذه البلادُ قائمةً بإذن الله ما أقامَتِ التَّوْحيدَ ، منصورةً ما نصرَت السُّنَّةَ ، عاليةً ما أعلنَتِ الْعَدْلَ ، ولنْ نخافَ عليها من نقْصٍ إلا إذا نقَصَتْ من عُرَى الدِّين ، ولن نخشى إلا ذنوبَنا وتقْصِيرَنا معَ ربِّنا . قال تعالى :   ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) ، وقال تعالى : ( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) .

     3- ومن أسباب تحقيق الأمن : الوحدةُ الوطنيةُ واجتماعُ الكلمةِ ووحدةُ الصفِّ تحت ظل قيادة هذه البلاد العزيزة ، فكم من مُتربِّصٍ يريد تفتيتَ بلادِنا وتمزيقَ شملِنا وهدمَ وحدتِنا وانهيارَ كِيانِنا ، لنكونَ صيْداً سهلاً لكلِّ عدوٍّ ومتربّصٍ ، وقدْ حذَّرنا منْ ذلك ربُّنا فقال : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) . وأمرنا الله جل وعلا بالاجتماع وعدم التفرق ، قال تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران:103] . فقَوْلُهُ : ﴿ وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ أَمَرَهُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، وَنَهَاهُمْ عَنِ التَّفْرِقَةِ ، وَقَدْ وَرَدَتِ أَحَادِيثُ في النَّهْيِ عَنِ التَّفَرُّقِ وَالْأَمْرِ بِالِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَافِ ، كَمَا فِي " صَحِيحِ مُسْلِمٍ " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا ، يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا : قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ) . فاشكروا الله على نعمة هذا الأمن والاطمئنان ، واجتماع الكلمة ووحدة الصف ، في هذا البلد العزيز ، أرض الوحي والقرآن ، أرض الحرمين الشريفين ، أرض العقيدة الصحيحة ، فلا مثيل لها في أي مكان على وجه الأرض . أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، أحمدُهُ سُبحانه وأشكرُه على نِعمةِ الأمنِ والدّين ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وليُّ الصّالحينَ ، وأشهدُ أنّ نبيّنا مُحمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ إمامَ الْمتّقينَ ، صلّى الله وسلَّم عليهِ وعلى آلهِ وصحْبِه أجْمعين . أما بعد :-

فيجب علينا أن نشكر الله عز وجل على هذه النِّعَم فإن بعض الناس يكون في نِعَم ولا يعرف قدرها حتى تزول ، بل ربما يتململ من هذه النعم فإذا زالت تحسر على فواتها . فالأمنُ نعمةٌ للجميع ، ومسْئُوليَّةُ المحافظةُ عليه على الجميعِ . وإذا اجتمع في الوطن  قُوتٌ وَرِزقٌ ، وَتَوْحِيدٌ وَوحْدَةٌ ، وَأَمْـنٌ وَإِيمَانٌ ، فهيَ نِعْمٌ عَظِيمَةٌ مِنَ اللهِ تَسْـتَوْجِبُ الشُّكْرَ ، وَمِنَّةٌ تَسْـتَدْعِي الحَمْدَ . فعلينا أن نشكر الله تعالى ليزيدنا من واسع فضله ، قال تعالى : ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾  .

عباد الله : إِنَّ وَطَنَنَا المُبَارَكَ المملكة العربية السعودية لَيَسْـتَحِقُّ مِنَّا التَّمَسُّـكَ بِهِ ، وَالاعتِزَازَ بِالانتِمَاءِ إِلَيْهِ ، وَصَوْنَ مُقَوِّمَاتِهِ وَإِنْجَازَاتِهِ ، وَالعَمَلَ لأَجْـلِ رِفْعَتِهِ وَعِزَّتِهِ ، وَلْتَعْـلَمُوا أَنَّ مَحَبَّةَ الوَطَنِ وَالحِفَاظَ عَلَى أَمَانَتِهِ لَيْسَتْ شِعَارَاتٍ مُجَرَّدَةً ، وَلا عِبَارَاتٍ جَوْفَاءَ ، بَلْ لا بُدَّ أَنْ تَتَغَلْغَلَ فِي القَلْبِ إِيمَانًا ، وَتَسْـكُنَ فِي النَّفْسِ اقتِنَاعًا ، وَتُتَرْجِمَهَا الجَوَارِحُ وَالطَّاقَاتُ سُلُوكًا وَعَمَلاً .

عباد الله : إنَّ أَغلَى مَا يَملِكُ المَرءُ بعد دِينِهِ هُو الوَطَنُ ، ومَا مِن إِنسانٍ إلاَّ وَيَعتَزُّ بوَطَنِهِ ، وإنَّ الوَطَنَ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ العَظِيمَةِ الَّتِي لا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ وَلا تُسَاوَمُ بِالأَمْوَالِ وَالأَرْوَاحِ ، بَلْ تُبْـذَلُ الأَمْوَالُ لأَجْـلِهِ وَتُرْخَصُ الأَرْوَاحُ فِي سَبِيلِ وَحْدَتِهِ وَالدِّفَاعِ عَنْهُ . كَيْفَ لا ، وَحُبُّ الوَطَنِ حُبٌّ فِطْرِيٌّ مَغْرُوسٌ فِي النُّفُوسِ ، مَجْبُولَةٌ عَلَيْهِ الخَلِيقَةُ ، حَتَّى الحِيتَانُ فِي أَعْـمَاقِ بِحَارِهَا ، وَالوُحُوشُ فِي غَابَاتِهَا ، وَالطُّيُورُ فِي سَمَائِهَا ، والإبل في صحراءها تَحِنُّ إِلَى أَوْطَانِهَا . إِنَّ مَحَبَّةَ الوطَنِ تَقْتَضِي عَدَمَ الإتْيَانِ بِمَا مِنْ شَأنِهِ المِسَاسُ بِوَحْدَتِهِ وَلُحْمَتِهِ ، فَالتَّفْرِقَةُ والتحزّب والتَّشَرْذُمُ وَبَالٌ وَمَهْلَكَةٌ ، لأَجْلِ ذَلِكَ حَذَّرَ اللهُ عزَّ وَجَلَّ مِنْهَا فِي كِتَابِهِ ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } . فلا يمكن أن يقوم دين ولا أن تقوم حياة حينما يُفقد الأمن ، فينبغي لنا جميعًا أن نشعر بنعمة الأمن والتكاتف ووحدة الكلمة ، وأن نحافظ على ذلك بالحق والمعروف وإقامة الدين ، وأن نَحْذَرَ من أُناس يريدون إقامة الفتن وإفساد الأمن في بلادنا ، وأن نُحَذِّرَ منهم . وَقِفُوا صَفًّا واحِدًا فِي وَجْهِ كُلِّ مُرْجِفٍ ، وَتَنَبَّهُوا لِسَعْيِ كُلِّ مُفْسِدٍ ، واغْرِسُوا فِي أَبنَائِكُمْ حُبَّ الوَطَنِ وَالاعتِزَازَ بِإِنْجَازَاتِهِ الحَاضِرَةِ وَمَجْدِهِ التَّلِيدِ حَتَّى يُحَقِّقُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَعْنَى المُوَاطَنَةِ الصَّالِحَةِ ، فَهُمْ أَمَلُ الوَطَنِ وَبُنَاةُ الغَدِ . هذا وصلُّوا وسلِّموا على نبيكم  كما أمركم الله بذلك فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ) . اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنَّا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ، وانصر عبادك المؤمنين ، اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم احفظ إمامنا وولي عهده بحفظك وأيدهم بتأييدك وأعز بهم دينك ياذا الجلال والإكرام . اللهم وفقْهُم لهُدَاكَ واجعلْ عمَلَهُم في رضاكَ ، اللهم وارزقْهُم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ التي تدلُهُم على الخيرِ وتعينهم عليه ، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين . اللهم أمّن حدودنا واحفظ جنودنا . اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين . " اللهم أنت الله لا إله إلا أنت ، أنت الغني ونحن الفقراء إليك أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين . اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا غيثا مغيثا ، نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل ، تسقي به البلاد وتنفع به العباد . اللهم أسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق " ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

( خطبة الجمعة 17/3/1446هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل                          للتواصل جوال و واتساب /  0504750883  ) .

 

 

المشاهدات 291 | التعليقات 0