أهذا ركود أم جمود ....؟!

عبدالله البصري
1430/10/11 - 2009/09/30 09:01AM
ما هذا الركود معشر الخطباء وأصدقاء الخطباء ؟!

أشغلتم ؟!

أم تعبتم ؟!

أم مللتم ؟!

أم لم تجدوا ما تكتبون ؟!

ما زال الطريق أمامكم طويلاً .

وما زال إخوانكم ينتظرونكم .

فهيَّا إلى الأمام بجد ونشاط .

يحتاج إخوانكم إليكم :

لبيان حكم فقهي .
أو إحياء سنة شرعية .
أو إبداء فائدة لغوية .
أو الإشارة إلى لفتة بيانية .
أو الدلالة على طريقة إبداعية .

فالخطيب أمة في رجل ، وعلماء في فرد .
ومن ثم فهو يحتاج إلى طاقات من أزهار العلوم وأفانين من أشجار المعرفة ؛ لينطلق في دربه خطيبًا مفوهًا ، وملقيًا مؤثرًا ، وكاتبًا بليغًا ، بل وسياسيًّا محنكًا وطبيب قلوب ماهرًا .

ومما لا شك فيه أن استفادته من تجارب إخوانه ممن تقدموه في هذه الطريق أولى من اعتماده على نفسه ، أو سلوكه طريقة الخطأ والصواب ؛ فيتعلم في سنوات ما يمكنه أخذه في شهور ، ويذهب في مسافات يمكن اختصارها له في خطوات .

صحيح أن ثمة أقسامًا في هذا الملتقى تحوي تنبيهات قيمة وأحكامًا لازمة وآدابًا متبعة ، لكنني على ثقة أن قراءتها من قبل الخطباء ستكون قليلة ، مقارنة باطلاعهم على الملتقيات الحوارية .
فلا أقل من أن نأخذ من هذه الأقسام والموضوعات مسائل وننشرها في الملتقيات الحوارية ونناقشها ونتحاور حولها .
وغني عن القول أن الاستفادة من الحوار أثبت ، والعلم المأخوذ عن طريقه أثبت وأرسخ .

وتذكروا قبل أن تتكاسلوا أن " أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل "
وأن نشاط هذه الملتقيات ليس بعضو أو عضوين يكتب أحدهما ويرد الآخر ، أو يضطر الكاتب إلى متابعة موضوعه بنفسه مرة أو مرتين أو ثلاثًا ، ثم لا يلبث أن يأسن ما لديه ، فيتوقف .

إني رأيت وقوف الماء يفسده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
المشاهدات 3526 | التعليقات 4

شكر الله لك -يا شيخ عبدالله- على شحذ الهمم؛ لكن بطبيعة الحال فإن الإنسان بصفةٍ عامةٍ يصيبه الفتور والملل، فيتوقف عن أي عمل، وهذا أمر طبيعي في البشر عامة.

ويمكن أن يمثل هذا التوقف محطة إستراحة حتى يعاودا العمل والدعوة والكتابة بجد ونشاط أقوى مما كانوا عليه من قبل..


أشكر الشيخ عبدالله البصري على تشجيعه ، لكن لو سكن الرياض لم يلم ساكنيه .


وأشكر للشيخ عبدالله تعريضه !!!

وإذا كان لأهل المدن ما يشغلهم ويحول بينهم وبين ما يريدون ، فإن لأهل القرى أشغالاً تأخذ باللب وتذهب بالقلب ، وتشتت الذهن وتجلب الوهن .

ولكل عيش حسنات ومثالب ، ولكل مكان محامد ومعايب .

وقد عاش في الرياض أئمة فاحتملوا من الأمانات ما يعجز عنه العصبة أولو القوة والعلم ...
ولكن
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

ولا تنس أن في نمط الحياة الذي يرتضيه بعضنا لنفسه وما يتخلله من تكلف وتصنع هو الذي يذهب الأوقات ويُنقص البركات .

والوقت الذي يقضيه أهل الرياض في الزحام وانتظار الإشارات ، يضيع على أهل القرى مثله في قطع المسافات .

، والموفق من وفقه الله وبارك له في وقته .




النتيجة ــ شيخنا الكريم ــ = لا عذر ، فوجودكم له مكانه وحضوركم له وزنه !!!!


الشيخان الكريمان شيخ المدينة وشيخ القرية قد أمتعني حواركما وإني من هنا ألتمس العذر للمقل وأزجي الشكر والثناء للمكثر , وإن هذا الملتقى في أول شبابه , وأعضاؤه اليوم هم أبر الناس به غدا لأنهم شادوه منذ البداية ,

ولعل يوما يأتي تتزاحم فيه الخواطر وتتوارد المواضيع من خطباء الأرض طرا , إذ الإطلاق للموقع لم ينزع جبة التجربة بعد , ولا يزال الشاب في بيته الصغير بين والديه وإخوانه , فلم يخالط أقرانه , ولم يسامر أخدانه , ولم تكثر معارفه ,

وإنه يوشك أن يتسربل الملتقى بثوب المعرفة والتعارف والانتشار والتآلف فينشغل وقته ويشرق طالعه , ويسر مطالعه وينهل وارده ويقوى عائده , ومتى كان ذلك فسيبقى الملتقى وفيا لبُناته الأُوَل أهل العلم والدراية من شيوخ المدن والقرى !!