أنطبق اليوم هذه الصفات؟ خطبة الجمعة للشيخ يحيى جباري
يحيى جبران جباري
الحمدلله ؛ فضح وستر ؛ وعذب وغفر ؛ أحمده سبحانه وأشكره ؛ كماحمده خيرعباده وشكر ؛ وأستعينه وأستهديه وأستغفره ؛ معين من صبر ؛ والهادي لمن عن الحق نفر ؛ وغافر الذنوب والمعاصي لمن وقع فيها وعثر ؛ وأشهدأن لاإله إلاالله وحده لاشريك له خالق كل شيء والعالم بكل شيء ؛ إله الجن والبشر ؛ وكل ماخفي وكل ماظهر ؛ وأشهدأن محمدا عبدالله ورسوله ؛ بلغ رسالة ربه ولدينه نشر ؛ صل الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ؛ مابقي الأموات في الحفر.
ثم أمابعد : فأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المقصرة بتقوى الله عزوجل ؛ ومراقبته ؛ وخشيته ؛ فيماخفي من قول وعمل ؛ وماظهر ؛ وعدم التعلق بالدنيا ؛ فمامثلها إلاكنقطرة ؛ نصبت على ظهر نهر ؛ وماسبق لمار عليها أن اقام وعمر ؛ فخذوا القدوة عن أبي بكر وعمر ؛ ( ياأيهاالناس اتقوا ربكم واخشوا يومالايجزي والد عن ولده ولامولود هو جاز عن والده شيئا إن وعدالله حق فلاتغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير )
ايهاالمسلمون يقول ربكم ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
ويقول سبحانه ( إن الدين عند الله الإسلام ومااختلف الذين أوتوا الكتاب إلامن بعدماجاءهم العلم بغيابينهم ومن يكفربآيات الله فإن الله سريع الحساب فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنماعليك البلاغ والله بصيربالعباد ) وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ! قيل : يارسول الله ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) فمن أي الفريقين أنت وأنا ؟ بين ربنا بأنه أتم لنا ديننا ؛ وأخبربأنه قد كلف بالتبليغ نبينا ؛ والخلاصة ؛ أن من أطاع محمدا عليه الصلاة والسلام فيماجاء به دخل الجنة ومن عصاه فيما جاء به دخل النار ؛ وترك سبحانه لهذه الأمة ؛ بعد مشيئته الاختيار ؛ فلامجال في كل ماسبق للإنكار ؛ فمن لايريد الجنة ؟؛ ومن يريد النار؟ ؛ خاب وخسر الكفار والفجار ؛ ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ؛ والقانتين والقانتات ؛ والصادقين والصادقات ؛والصابرين والصابرات ؛ والخاشعين والخاشعات ؛ والمتصدقين والمتصدقات ؛ والصائمين والصائمات ؛ والحافظين فروجهم والحافظات ؛ والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ؛ أعد الله لهم مغفرة وأجراعظيما) فليقس الرجال والنساء على أنفسهم في هذا الزمان هذه الصفات ؛ نسأل الله عفوه ورحمته ؛ ثم الهداية والثبات ؛؛؛؛
فنحمد الله أن خلقنا على الإسلام وجعل لنا نساءا مسلمات ؛ فماالإيمان ؟ هواعتقادبالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ؛ فهل بلغنا درجة المؤمنين والمؤمنات ؛ واماالقنوت فهل نحن محافظين على الصلوات كمايريد رب البريات ؛ سل ائمة المساجد والخطباء على المنابر ؛ عمن يتأخرون عن الجمع والجماعات ؛ واما الصدق ؛ فقد مدت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كسرة خبز لعبدالله بن الزبير وهوطفل ليرجع اليها ورسول الله ينظر فلمااقترب وأمسكته اعطته ؛ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لها : أماإنك لولم تعطه ؛ لكتبت عليك كذبه ؛ فاجمع ماشئت علينا من الكذب في هذا الزمان ؛ حتى على أبنائناوالبنات ؛ وصبرناماصبرنا ؛ مقارنة بصبر من كان ومن فات ؛ اليوم تضيق النفوس من الانتظار حتى لدقائق أمام الإشارات ؛ وحدث ولاحرج عن كثرة الخصومات ؛ بسبب قلة الصبر ؛ بين الأزواج والزوجات والإخوة والأخوات ؛ والجيران والجارات فيمابينهم ؛ بسبب أشياء تافيهات ؛ وأنظراليوم لحال الخاشعين والخاشعات ؛ فكمن ناسي لأمر ؛ لايتذكره إلا إذاكبرللصلاة ؛ وإذاأضاع شيئا تذكر مكانه بين الركعات ؛ وأماالخاشعات ؛ فعيونهن تدور لمراقبة التحركات في المنزل بين التكبيرات ؛ وينصتن لكل الأصوات ؛ فهل نحن خاشعون هكذا ؛ وهل هن خاشعات ؛ وأماالمتصدقين والمتصدقات ؛ أصبحوا يمسكون كثيرا من الصدقة ويمنعونها ؛ عن الفقراء والمحتاجين والمحتاجات ؛ إلامن رحم الله ؛ خشيةارتفاع المصروفات ؛ ونقص المدخرات ؛ متناسين بأن المال لاتنقصه الصدقات ؛ والصائمين والصائمات ؛ فاحصرهم على أصابعك ؛ إلافي رمضان ؛ وإذا بدأانشغل الرجال والشباب ؛ بالنوم والدورات ؛ وتنشغل النساء والبنات ؛بالمطابخ والمسلسلات ؛ نسأل الله السلامة من الافتراءات ؛ وأحيل ملف الحافظين فروجهم والحافظات ؛ إلى ستر الله جل وعلا ؛ ومن أراد أن يعرف شيئا من خباياه فليسأل ؛ أصحاب الشرط والهيئات ؛ سترالله أعراضنا وأعراضكم في الحياة وبعد الممات ؛ وعن حال الذاكرين والذاكرات؛ فانظر لمن يستعجلون الرحيل من المساجد ؛ ومن يتسابقون في الذهاب والقيام اذا انتهت التسليمات ؛ أوجلس عقبها ؛ إمام أوواعظ ؛ يذكرهم بفضل التسبيح والتهليل والتكبير ؛ ويذكرهم بما أعده الله من أجرعظيم للذاكرين والذاكرات ؛ غفر الله لنا ولكم الغفلة والزلات ؛ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وماكان لمؤمن ولامؤمنة اذاقضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني واياكم بمافيه من الايات والذكر الحكيم قلت ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم ...
الحمدلله وكفى ؛ أحمده سبحانه وأشكره عدد من أفاق وغفى ؛ وأشهدأن لاإله إلاالله وحده أكرم من عفى ؛ وأشهد أن محمداعبده ورسوله النبي المصطفى ؛ صل الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ومن اقتفى ؛ وبعد يا من لأجرالله قد هفى ؛ اتق الله ؛ فمن اتق الله فاز واحتفى (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ) عبادالله : ماقلت ماأسلفت على مسامعكم ؛ إلابعد أن استوقفتني هذه الآية ؛ ومافيها من أساسيات لهذا الدين العظيم الذي كمله رب العالمين ؛ وقمت بمقارنة في خيالي ؛ وطبقتها على حالي ؛ وعلى كثير ممن رأيت معي وأمامي ومن يشاركني في حياتي ؛ فصغت ماسمعتم من وعظ في كلامي ؛ لأبلغكم !! فرب مبلغ أوعى من سامع ؛ وإلافكتاب الله هو الجامع ؛ وسنة نبيه هي الهدي النافع ؛ لذا ؛ فنحن جميعا حري بنا ؛ لحالنا في هذا الزمان أن نراجع ؛ فالجل عن أساسيات النهج ضائع ؛ وفي طاعة الشيطان وهوى النفس واقع ؛ مع أن المؤمنةالصادقة الطائعة ؛ والمؤمن الصادق الطائع ؛ هما من لايكون لهما الخيرة من أمرهم ؛ إذاقضى الله ورسوله أمرا ؛ بل ينفذان أمر الله ورسوله ؛ بدون أي مانع ؛ وبدون النظر لأي شهوات ودوافع ؛ أوالترددبسبب رغبات ومطامع ؛ وهنا أقف ؛ لأوصي نفسي وكل سامع ؛ بأن يحاسب نفسه الآن ويراجع ؛ وربي وربكم هو البصير السامع ؛
ثم الصلاة والسلام الجامع ؛؛؛ على الذي عاش لربي خاضع ؛؛؛ ماجمعت في الأرض من جوامع ...اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد .