{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ}
د عبدالعزيز التويجري
1444/06/19 - 2023/01/12 14:55PM
الخطبة الأولى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ} 20/6/1444ه
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ، وأشهد أن نبينا محمداً عبدالله ورسوله صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وزوجاته ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الدين وسلم تسليما مزيدا . أما بعد
من أين أبدأ والمحامـــــد كلهــا لك يا مهيمن يا مصور يا صمد
احترت في أبهى المعاني أن تفي بجـــلال قدرك فاعتــذرت ولم أزد
المحامد كلها لله جل جلاله، وهو المستحق للحمد وحده جل وعلا، فهو يُحمد سبحانه بأسمائه، ويُحمد سبحانه بصفاته، ويُحمد سبحانه بأفعاله؛ أفعاله التي تدور بين الإنعام والإحسان، وبين العدل والحكمة، يُحمد سبحانه على خلقه وأمره، ويُحمد سبحانه على قدره وشرعه، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ
فلا تحيط بحمده وشكره الأقلام مهما أوتيت ، والفصاحة مهما بلغت ..
فهو الحميــد بكــــل حمدٍ واقــــعٍ أو كان مفروضــاً على الأزمـــــــان
هو أهلــــه سبحانــــــه وبحمـــــده كل المحامد وصف ذي الإحسان
أنت الكريم وباب جودك لم يزل للبذل تعطي ســـــائر الأحيـــــــــان
فلك المحــــامد والمدائـــح كلهـــــــــا بخواطــري وجوارحــي ولســــــاني
ولك المحامـــــد ربنا حمًـــدا كمــــــــــا يرضيك لا يفنى على الأزمــان
صفات المدح في الكاملين ذرة من كماله، نعوت الفضل في الأبرار نفحة من إفضاله، ألسنة المادحين وأقلام المثنين حائرة في جلاله.
أنت الواجد الماجد الغني الحميد، عز جاهك، جل ثناؤك، تقدست أسماؤك، لا إله غيرك.
كلما لمع لك لامع من النعمة، أو لمح لك لامح من الجميل فقل: الحمد لله، ليبقي الله عليك النعمة.
فالحمد هو الثناء على المحمود لكمال ذاته وصفاته ، وليس هذا الحمد المطلق إلا لله؛ وما ترون في هذا الكون فلا يبلغ ذرة من عظمة الله وجماله وكمال..
الم تر هذا الكون في صنعه عبرٌ ... وفي كل شيء وفي طلعته خبر
للــه في الآفــــــــــاق آياتٍ لعــــل أقلُهـــا هو ما إليــــــــــه هداكـــــــــا
ولعل ما في النفس من آياتـه عجب عجاب لو ترى عيناكـــــا
والكــــون مشحون بأســــــــــرار إذا حاولْتَ تفسيراً لها أعياكــــــا
وإذا ترى الجبـل الأشَمَّ مناطحا قِمَمَ السَّحاب فسَلْه من أرساكا
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه فسله من بالمـــــــاء شقَّ صَفَاك ــــا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزُّلال جرى فسَلْه من الذي أجراكا
وإذا رأيت الليـــــل يغشى داجيـــــــــاً فاسأله من يا ليل حاك دُجاكا
وإذا رأيت الصُّبح يسفر ضاحيـــــــــا فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاكا
ستجيب ما في الكـــــــون من آياتـــــــــه عجب عجاب لو ترى عيناكا
ربي لك الحمــــــد العظيـــــــــم لذاتـــــــــــك حمداً وليس لواحد إلاَّكا
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
الله جميل يحب الجمال، موصوف بالهيبة والجلال، فانظر إلى صنعهِ وخلقه، وقد انبت حدائق ذات بهجة، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، وأبدع الكائنات في تصوير مستقيم، جمال في كواكب السماء، وحسن يكسو الأشياء..{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى* الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى* وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى* } {يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لؤلي الأبصار} .{سبحان ربي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم}
{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ} أقبل الوادي ينحدر انحدارا، يحمل أحجارا وأشجارا .. كأن به جنّة، أو في أحشائه أجِنّة.
يا زينة الوادي الرهيب مناظرا ** والعذب ماء والرطيب رمالا
فماؤه كالبحر وهو بعرضه ** كسفينة أرست عليه رحالا
لم أدر حين رأيتـــه متلاطمـــــا ** أيزيد مـــاءً أم يزيــد بهــــــاءَ ؟
(ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) لا يستطيع أحد أن يمسك رزق الله إذا نزل، أو يحجب عطائه أذا وهب {وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
المخلوق إذا اعطى منَّ وخشي الفقر وقلة الموارد ، بل من ضعفه يبخل برزق الله ويحجر واسعاً {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} ، والكريم جل جلاله عطائه كريم وفضله عظيم {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}
لَعَمْرِي لنعم الْغَيْث غيثٌ أَصَابَنَا ... بِنجد من أَرض الجزيرة وَابِلُه
فكُنَّا كحي صبّح الغيثُ أهلَه ... وَلم يحْتَمل أظعانُه وحمائلُه
فاللهم لك الحمد على تمام النعمة ولك الشكر على إفضالك وإنعامك لا نحصي ثناء عليك .. نستغفر اللهم ونتوب إليك .
الخطبة الثانية :
الحمدلله على الفضل والعطاء ، وله الشكر ملئ الأرض والسماء . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد
فاتقو الله أيها المؤمنون وعظموا ربكم ، وقدروا له حق قدره ، واكثروا من مدحه والثناء عليه ، فإنه لا أحد أحبُّ إليه المدحَ من الله، ولذلك أثنى على نفسه، وإنما يكون التفاضُل بين الناس إنما هو بمعرفة الله ومحبته والثناء عليه، ومن عرفَ اللهَ وقلبُه سليمٌ أحبَّه وعظَّمه، وكلما ازداد له معرفةً ازداد له طاعة، والذنوب تُضعِفُ تعظيمَ الله ووقاره، ولو تمكَّن وقارُ الله وعظمتُه في قلب العبد ما تجرَّأ أحدٌ على معاصيه، وكل معصيةٍ فمن الجهل بالله، وإجلالُ الله يعظُم بالطاعات.
فلا يدعى إلا هو، ولا يُستغاثُ إلا به ، ولايُطرق إلا بابه ، ولا يُذل إلا لوجهه ، ولا تُبذل المحامد المطلقة ألا له سبحانه وبحمده ، ولا تُصرفُ أيُّ عبادةٍ إلا له وحده .
واعلموا أن الصلاة من أعظم أركان الإسلام ومبانيه العظام ، مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورٌ وَبُرْهَانٌ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يكُنْ لَهُ نُورٌ وَلاَ بُرْهَانٌ ، وَكَانَ مَعَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأَبِيِّ بْنِ خَلَفٍ.
اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين ولآلئك متفكرين ، ولحدودك محافظين .
اللهم صل وسلم عبدك ورسولك نبينا محمد ..
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ، وأشهد أن نبينا محمداً عبدالله ورسوله صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وزوجاته ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الدين وسلم تسليما مزيدا . أما بعد
من أين أبدأ والمحامـــــد كلهــا لك يا مهيمن يا مصور يا صمد
احترت في أبهى المعاني أن تفي بجـــلال قدرك فاعتــذرت ولم أزد
المحامد كلها لله جل جلاله، وهو المستحق للحمد وحده جل وعلا، فهو يُحمد سبحانه بأسمائه، ويُحمد سبحانه بصفاته، ويُحمد سبحانه بأفعاله؛ أفعاله التي تدور بين الإنعام والإحسان، وبين العدل والحكمة، يُحمد سبحانه على خلقه وأمره، ويُحمد سبحانه على قدره وشرعه، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ
فلا تحيط بحمده وشكره الأقلام مهما أوتيت ، والفصاحة مهما بلغت ..
فهو الحميــد بكــــل حمدٍ واقــــعٍ أو كان مفروضــاً على الأزمـــــــان
هو أهلــــه سبحانــــــه وبحمـــــده كل المحامد وصف ذي الإحسان
أنت الكريم وباب جودك لم يزل للبذل تعطي ســـــائر الأحيـــــــــان
فلك المحــــامد والمدائـــح كلهـــــــــا بخواطــري وجوارحــي ولســــــاني
ولك المحامـــــد ربنا حمًـــدا كمــــــــــا يرضيك لا يفنى على الأزمــان
صفات المدح في الكاملين ذرة من كماله، نعوت الفضل في الأبرار نفحة من إفضاله، ألسنة المادحين وأقلام المثنين حائرة في جلاله.
أنت الواجد الماجد الغني الحميد، عز جاهك، جل ثناؤك، تقدست أسماؤك، لا إله غيرك.
كلما لمع لك لامع من النعمة، أو لمح لك لامح من الجميل فقل: الحمد لله، ليبقي الله عليك النعمة.
فالحمد هو الثناء على المحمود لكمال ذاته وصفاته ، وليس هذا الحمد المطلق إلا لله؛ وما ترون في هذا الكون فلا يبلغ ذرة من عظمة الله وجماله وكمال..
الم تر هذا الكون في صنعه عبرٌ ... وفي كل شيء وفي طلعته خبر
للــه في الآفــــــــــاق آياتٍ لعــــل أقلُهـــا هو ما إليــــــــــه هداكـــــــــا
ولعل ما في النفس من آياتـه عجب عجاب لو ترى عيناكـــــا
والكــــون مشحون بأســــــــــرار إذا حاولْتَ تفسيراً لها أعياكــــــا
وإذا ترى الجبـل الأشَمَّ مناطحا قِمَمَ السَّحاب فسَلْه من أرساكا
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه فسله من بالمـــــــاء شقَّ صَفَاك ــــا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزُّلال جرى فسَلْه من الذي أجراكا
وإذا رأيت الليـــــل يغشى داجيـــــــــاً فاسأله من يا ليل حاك دُجاكا
وإذا رأيت الصُّبح يسفر ضاحيـــــــــا فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاكا
ستجيب ما في الكـــــــون من آياتـــــــــه عجب عجاب لو ترى عيناكا
ربي لك الحمــــــد العظيـــــــــم لذاتـــــــــــك حمداً وليس لواحد إلاَّكا
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
الله جميل يحب الجمال، موصوف بالهيبة والجلال، فانظر إلى صنعهِ وخلقه، وقد انبت حدائق ذات بهجة، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، وأبدع الكائنات في تصوير مستقيم، جمال في كواكب السماء، وحسن يكسو الأشياء..{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى* الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى* وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى* } {يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لؤلي الأبصار} .{سبحان ربي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم}
{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ} أقبل الوادي ينحدر انحدارا، يحمل أحجارا وأشجارا .. كأن به جنّة، أو في أحشائه أجِنّة.
يا زينة الوادي الرهيب مناظرا ** والعذب ماء والرطيب رمالا
فماؤه كالبحر وهو بعرضه ** كسفينة أرست عليه رحالا
لم أدر حين رأيتـــه متلاطمـــــا ** أيزيد مـــاءً أم يزيــد بهــــــاءَ ؟
(ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها) لا يستطيع أحد أن يمسك رزق الله إذا نزل، أو يحجب عطائه أذا وهب {وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
المخلوق إذا اعطى منَّ وخشي الفقر وقلة الموارد ، بل من ضعفه يبخل برزق الله ويحجر واسعاً {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} ، والكريم جل جلاله عطائه كريم وفضله عظيم {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}
لَعَمْرِي لنعم الْغَيْث غيثٌ أَصَابَنَا ... بِنجد من أَرض الجزيرة وَابِلُه
فكُنَّا كحي صبّح الغيثُ أهلَه ... وَلم يحْتَمل أظعانُه وحمائلُه
فاللهم لك الحمد على تمام النعمة ولك الشكر على إفضالك وإنعامك لا نحصي ثناء عليك .. نستغفر اللهم ونتوب إليك .
الخطبة الثانية :
الحمدلله على الفضل والعطاء ، وله الشكر ملئ الأرض والسماء . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد
فاتقو الله أيها المؤمنون وعظموا ربكم ، وقدروا له حق قدره ، واكثروا من مدحه والثناء عليه ، فإنه لا أحد أحبُّ إليه المدحَ من الله، ولذلك أثنى على نفسه، وإنما يكون التفاضُل بين الناس إنما هو بمعرفة الله ومحبته والثناء عليه، ومن عرفَ اللهَ وقلبُه سليمٌ أحبَّه وعظَّمه، وكلما ازداد له معرفةً ازداد له طاعة، والذنوب تُضعِفُ تعظيمَ الله ووقاره، ولو تمكَّن وقارُ الله وعظمتُه في قلب العبد ما تجرَّأ أحدٌ على معاصيه، وكل معصيةٍ فمن الجهل بالله، وإجلالُ الله يعظُم بالطاعات.
فلا يدعى إلا هو، ولا يُستغاثُ إلا به ، ولايُطرق إلا بابه ، ولا يُذل إلا لوجهه ، ولا تُبذل المحامد المطلقة ألا له سبحانه وبحمده ، ولا تُصرفُ أيُّ عبادةٍ إلا له وحده .
واعلموا أن الصلاة من أعظم أركان الإسلام ومبانيه العظام ، مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورٌ وَبُرْهَانٌ ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يكُنْ لَهُ نُورٌ وَلاَ بُرْهَانٌ ، وَكَانَ مَعَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأَبِيِّ بْنِ خَلَفٍ.
اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين ولآلئك متفكرين ، ولحدودك محافظين .
اللهم صل وسلم عبدك ورسولك نبينا محمد ..
المرفقات
1673524541_{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ}.pdf
1673524543_{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ}.docx