أَمْنَ هذه البلاد وَاسْتِقْرَارَها مُسْتَهْدَفٌ

محمد البدر
1439/04/04 - 2017/12/22 04:06AM
الخطبة الأولى :
أما بعد: قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ ﴾.
إِنَّ أَمْنَ هذه البلاد وَاسْتِقْرَارَها مُسْتَهْدَفٌ مِنَ الْكُفَّارِ وَالمُنَافِقِينَ وَالْخَوَارِجِ والروافض ومن سار على نهجهم لإِثَارَةِ الْفِتَنِ وَالاضْطِرَابَاتِ ،وتذكروا ما قال الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله:نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا..إلخ..ثم قال دافعوا عن دينكم قبل كل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، ودافعوا عن الأجيال القادمة...إلخ
عِبَادَ اللهِ:لا يوجد بلد أحب إلى المسلمين جميعا - وليس إلى السعوديين فقط - من هذه البلاد، التي فيها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقبلة المسلمين ومهبط الوحي وبلاد التوحيد والسنة و التي
عاش فيها أعظم رجل في تاريخ البشرية هو النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصحابته الأطهار رضي الله عنهم أجمعين والكثير من التابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين فهم خير من وطيء الثرى بلا منازع ، إنها بحق بلد التوحيد والسنة فينبغي على كل مواطن ومقيم بل كل المسلمين الصادقين ، الذين رضوا بالله رباً، وبالاسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا أن يحبوا المملكة العربية السعودية وأن يحافظ على أمنها ويتقربوا إلى الله بذلك وأن يكونوا على قدر المسئولية وأن يكونوا عونا لولاة أمر هذه البلاد الذين  شرفهم الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين ، ونصرة الاسلام ، ونشر السلام في العالم ، فهذه البلاد أمانة في عنق كل مسلم والحفاظ عليها مسئوليتنا جميعا فكل من أراد بهذه البلاد وأهلها وقادتها وأمنها سوءً فإنه مخذول ، لأنه مفسد ، والله لايصلح عمل المفسدين قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾.
عِبَادَ اللهِ:مَاذا يَنْقِمُونَ مِنَ هذه البِلادِ والأمْنُ فِيهَا مُسْتَتِبٌّ ووارِفٌ؟! ماذَا يَنْقِمونَ مِنَ هذه البِلاد والتَّوحيدِ والسُّنَّةِ فيهَا قَائِمَةٌ وشعَائر الدِّينِ ظَاهِرَةٌ؟! ماذَا يَنْقِمُونَ مِنَ هذه البِلادِ وهِيَ رَاعِيَةُ الحَرَمينِ، ولم يَشْهَدِ الحَرَمَانِ اهتِمامًا عَلَى مَرِّ التَّاريخِ مَا شهِدَاه في هَذِهِ الدَّولَةِ؟! مَاذَا يَنْقِمُونَ مِنَ هذه البِلادِ ولَم نَرَ فيهَا شِركًا ظَاهِرًا ولا قُبُورًا تُعْبَدُ، ولمَ نَرَ فيهاَ خُرَافاتٍ ولا بِدعًا ظَاهِرَةً؟! ماذَا يَنْقِمُونَ مِنَها وهِيَ البِلادُ الوَحيدَةُ في هذا الزمان التي تُحَكِّمُ شَرْعَ الله؟! لكنَّه الحِقْدُ الدَّفينُ وإرادَةُ الفوضَى والشَّرِّ والفِتْنَةِ ، إنَّ أولَئِكَ الأقْوامِ الذينَ خَرَجُوا على الجماعة ونزعوا يد الطاعة من ولاة أمرهم ؛ مَا هُمْ إلا صُورَةٌ  حديثة ومُتَكَرِّرَةٌ للخَوَارِجِ الذينَ جَعَلُوا تكفير المسلمين دينا لهم ، والخُرُوجَ
عَلى الحُكَّامِ ومُنَازَعَتَهُمْ أمرَهُمْ هَدَفًا لَهمْ؛ وقتل المسلمين والمعاهَدين سجية لهم .
عِبَادَ اللَّهِ:إن تأسيس جيل مثالي ينبذ كل أنواع العنف والأرهاب ويرفض كل الأفكار المنحرفة لابد أولاُ من العودة والرجوع إلى الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة وأن يتعاون الوالدان والمدرسة والمجتمع على غرس العقيدة الصحيحة في الأبناء و غرس القيم والأخلاق الفاضلة ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة ما جاء به ، ومحبة من حملوا لنا هذا الدين وحفظوه لنا من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وعلماء الأمّة وقادتها، واستغلال وتطويع التّقنيات الحديثة ووسائل الاتصال في التّربية الحسنة، كذلك يجب على الوالدان اختيار الرّفقة الصّالحة ومتابعتهم ، وإشغالهم بالنّافع والصالح .
أقول قولي هذا ...

الخطبة الثانية :
عِبَادَ اللهِ:في هذا الأيام يتأكد لنا حفظ أبناءنا وتأسيسهم واخبارهم وتحذيرهم بأن من حولنا وبيننا ومن جلدتنا توجد جماعات تخالف السنة وإجماع الأمة ويزعمون انهم على السنة ويدعون إلى الخير وهم يكذبون أمثال:(الخوارج وفروعهم وأفراخهم من الدواعش والقاعدة والاخوان وغيرهم من الجماعات المنحرفة والضالة)قَالَ تَعَالَى:﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾.كذلك حذروهم وبينوا لهم أن اعداء الاسلام من غير اليهود والنصارى هم الشيعة من الروافض الاثنا عشرية المجوس امثال ( حزب الله وهم في الأصل حزب الشيطان والحوثيين المفسدين في أرض اليمن وأمهم المجوسية الكبرى إيران والمتزلفين والمتسلقين على أكتافهم حكام قطر ومن على شاكلتهم )فاجتنبوا  بارك الله فيكم كل الاحزاب والجماعات فلا خير فيها وان ظهروا بمظهر الخير للغير ،واحمدوا الله أنكم تعيشون في بلاد التوحيد على العقيدة الصحيحة السليمة الصافية على الكتاب والسنة بفهم سلف الامة على عقيدة السلف الصالح.
الا وصلوا ...
المشاهدات 905 | التعليقات 0