أمريكا تحارب الإسلام السني// د. زياد الشامي
احمد ابوبكر
1437/12/30 - 2016/10/01 06:50AM
[align=justify]رغم تظاهرها بخلاف ذلك على وسائل الإعلام وأمام الكاميرات وفي المؤتمرات الصحفية وما شابه ....إلا أن تاريخ تعاملها مع الإسلام السني والمسلمين من اهل السنة على وجه الخصوص يؤكد أنها كانت وما زالت تحاربه منذ عقود وستبقى على هذه الحرب ما بقي عداؤها الصليبي غير المبرر ضد دين الله الحق متجذرا في ذاكرتها .
لم يكن ما ذكرته صحيفة واشنطن تايمز مؤخرا من أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقوم هذه الأيام بالبحث في علاقة المذهب السني في الإسلام بـ"الإرهاب"، وأن الإستراتيجية العسكرية القومية الأميركية الجديدة ربما تتضمن نقاشا "لهذا المذهب الذي يدعم عنف تنظيمي القاعدة والدولة" حسب زعمها ..... بمفاجئ أو غير متوقع , فأمريكا لم تحارب بعد الحرب العالمية الثانية عدوا كما حاربت الإسلام السني .
صحيح أنها قد تتنافس مع غيرها من الدول على المصالح المادية والنفوذ والهيمنة , إلا أن عدوها الذي شنت ضده حروبا عسكرية وفكرية وإعلامية هو بلا شك الإسلام السني على وجه الخصوص .
لقد أوضحت "واشنطن تايمز" أن قيادة العمليات الخاصة الأميركية ضغطت بشكل خاص على رئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف ف. دانفورد ليُضمّن النسخة الجديدة من الإستراتيجية العسكرية نقاشا للمذهب السني , وقد علقت الصحيفة بأن ذلك يعني أن كبار قادة البنتاغون دخلوا من خلف الكواليس ليشاركوا في حوار أصبح جزءا من الحملة الانتخابية الرئاسية عنوانه "كيف تحدد عدوا يحاربه الجيش الأميركي منذ 15 عاما؟".
ووصفت الصحيفة الإستراتيجية العسكرية التي يعدها فريق رئيس هيئة الأركان الأميركي في العادة بأنها واحدة من أكثر مصادر التوجيهات العسكرية أهمية , والتي تصدر للقادة الميدانيين في الخارج , وإنها ترتب التهديدات ضد أميركا حسب الأهمية وتوضحها بشكل غير قابل للالتباس.
وفي الوقت الذي لم تذكر فيه نسخة 2015م من هذه الإستراتيجية الفكر الإسلامي كمصدر للإرهاب كما تشير "واشنطن تايمز" ، كشفت الصحيفة عن أن قيادة العمليات الخاصة ترغب في أن تنص الإستراتيجية الجديدة على أن "السلفية الجهادية" هي التي تمثل مصدر إلهام "للمتطرفين المسلمين الذين يتبنون العنف"، قائلة : إن "السلفية الجهادية" فرع من المذهب السني يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية ويستخدمها في تبرير أعمال القتل الجماعي التي ينفذها "ضد غير المؤمنين" حسب زعم الصحيفة .
وخلصت الــ "واشنطن تايمز" إلى أنه لم يظهر أي جهد حتى الآن لتضمين عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" في الإستراتيجية ، لكن تضمينها النقاش بشأن "السلفية الجهادية" سيربط بين "الأعمال الإرهابية" والفكر الإسلامي .
ومع إشارة الصحيفة إلى رفض الرئيس باراك أوباما "بشراسة" – حسب وصفها - أي ربط بين الإسلام كعقيدة وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة أو أي "تنظيم إسلامي إرهابي آخر" موجها إدارته بالاكتفاء بكلمة "متطرفين" للإشارة إلى هذه التنظيمات وأعضائها حسب وصف الصحيفة ..... إلا أنها تناست أن أوباما نفسه قد حصر "الإرهاب" - في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في العام الماضي برعاية الولايات المتحدة - بدين الإسلام فحسب , والإسلام السني على وجه الخصوص , فالرافضة والنصيرية وأمثال هذه المذاهب الباطلة التي تزعم انتسابها للإسلام لم تصفها الإدارة الأمريكية يوما بـ "الإرهاب" , وهو ما يعني أن الإسلام الموسوم "بالإرهاب" أمريكا يعني "الإسلام السني" فحسب .
هذه الحقيقة تؤكدها الوقائع والأحداث , وإذا كان أوباما لم يعلن بصريح العبارة عن أن الحروب التي تشنها الولايات المتحدة على المسلمين من أهل السنة على وجه الخصوص تحت غطاء "محاربة الإرهاب" , وعلى الفكر الإسلامي السني وعقيدة التوحيد الصحيحة ... هي حرب صليبية عقدية , فإن نظيره "بوش الابن" قد أعلنها صريحة بعد أحداث 11 من سبتمبر 2001م , حيث وصف حربه على أفغانستان ومن ثم العراق بأنها "حرب صليبية غير تقليدية" .
لم يكن "بوش الابن" وحده هو من صرح بأن حرب أمريكا هي ضد الإسلام السني , فهناك الكثير غيره من أكدوا أن حرب بلادهم موجهة ضد الإسلام السني والمسلمين من أتباعه , فها هو أحدهم السياسي والكاتب الصحفي ومستشار ثلاثة رؤساء أمريكيين "باتريك جيه كانن" , يؤكد أن "الإسلام" هو الخطر الأكبر على أمريكا والغرب , وانه لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوز هذا الخطر , وهو ما فعلته وتفعله أمريكا منذ عقود وحتى الآن , حيث يمكن رؤية معالم هذه الإجراءات من خلال الحروب التي شنتها ضد الإسلام السني وأتباعه في كل من أفغانستان والعراق وسورية واليمن و..........
إن ما كشفته صحيفة الواشنطن تايمز هو في الحقيقة مجرد انتقال من مرحلة إلى أخرى جديدة من الحرب الأمريكية المفضوحة ضد الإسلام السني وأتباعه , حيث المطالبة بإدارج الإسلام السني علنا كمصدر للعنف وما يسمى "الإرهاب" , ومن ثم التعامل مع أتباعه في كل أنحاء العالم على أنهم "إرهابيين" يجب قتلهم والتخلص منهم , دونما أي تعاطف معهم أو اعتراض على إبادتهم .
وهل ما يجري في سورية الآن - وحلب على وجه الخصوص - وكذلك العراق وأفغانستان و..... إلا مرحلة من مراحل هذه الحرب الصليبية المعلنة على الإسلام السني وأتباعه بأيدي الرافضة والنصيرية والشيوعية والبوذية و..... , وهل ما تمارسه أمريكا ضد الدول السنية - وعلى رأسها المملكة السعودية - إلا وجها من هذه الحرب ؟!
لن تتوقف هذه الحرب إلا بعودة المسلمين وتمسكهم بحقيقة وصحيح دينهم الذي حذرهم من عداء اليهود والذي أشركوا , وأكد لهم أنه لا يمكن إرضاء أعدائهم إلا باتباع ملتهم الباطلة , قال تعالى : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} البقرة/120
[/align]
لم يكن ما ذكرته صحيفة واشنطن تايمز مؤخرا من أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقوم هذه الأيام بالبحث في علاقة المذهب السني في الإسلام بـ"الإرهاب"، وأن الإستراتيجية العسكرية القومية الأميركية الجديدة ربما تتضمن نقاشا "لهذا المذهب الذي يدعم عنف تنظيمي القاعدة والدولة" حسب زعمها ..... بمفاجئ أو غير متوقع , فأمريكا لم تحارب بعد الحرب العالمية الثانية عدوا كما حاربت الإسلام السني .
صحيح أنها قد تتنافس مع غيرها من الدول على المصالح المادية والنفوذ والهيمنة , إلا أن عدوها الذي شنت ضده حروبا عسكرية وفكرية وإعلامية هو بلا شك الإسلام السني على وجه الخصوص .
لقد أوضحت "واشنطن تايمز" أن قيادة العمليات الخاصة الأميركية ضغطت بشكل خاص على رئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف ف. دانفورد ليُضمّن النسخة الجديدة من الإستراتيجية العسكرية نقاشا للمذهب السني , وقد علقت الصحيفة بأن ذلك يعني أن كبار قادة البنتاغون دخلوا من خلف الكواليس ليشاركوا في حوار أصبح جزءا من الحملة الانتخابية الرئاسية عنوانه "كيف تحدد عدوا يحاربه الجيش الأميركي منذ 15 عاما؟".
ووصفت الصحيفة الإستراتيجية العسكرية التي يعدها فريق رئيس هيئة الأركان الأميركي في العادة بأنها واحدة من أكثر مصادر التوجيهات العسكرية أهمية , والتي تصدر للقادة الميدانيين في الخارج , وإنها ترتب التهديدات ضد أميركا حسب الأهمية وتوضحها بشكل غير قابل للالتباس.
وفي الوقت الذي لم تذكر فيه نسخة 2015م من هذه الإستراتيجية الفكر الإسلامي كمصدر للإرهاب كما تشير "واشنطن تايمز" ، كشفت الصحيفة عن أن قيادة العمليات الخاصة ترغب في أن تنص الإستراتيجية الجديدة على أن "السلفية الجهادية" هي التي تمثل مصدر إلهام "للمتطرفين المسلمين الذين يتبنون العنف"، قائلة : إن "السلفية الجهادية" فرع من المذهب السني يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية ويستخدمها في تبرير أعمال القتل الجماعي التي ينفذها "ضد غير المؤمنين" حسب زعم الصحيفة .
وخلصت الــ "واشنطن تايمز" إلى أنه لم يظهر أي جهد حتى الآن لتضمين عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" في الإستراتيجية ، لكن تضمينها النقاش بشأن "السلفية الجهادية" سيربط بين "الأعمال الإرهابية" والفكر الإسلامي .
ومع إشارة الصحيفة إلى رفض الرئيس باراك أوباما "بشراسة" – حسب وصفها - أي ربط بين الإسلام كعقيدة وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة أو أي "تنظيم إسلامي إرهابي آخر" موجها إدارته بالاكتفاء بكلمة "متطرفين" للإشارة إلى هذه التنظيمات وأعضائها حسب وصف الصحيفة ..... إلا أنها تناست أن أوباما نفسه قد حصر "الإرهاب" - في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في العام الماضي برعاية الولايات المتحدة - بدين الإسلام فحسب , والإسلام السني على وجه الخصوص , فالرافضة والنصيرية وأمثال هذه المذاهب الباطلة التي تزعم انتسابها للإسلام لم تصفها الإدارة الأمريكية يوما بـ "الإرهاب" , وهو ما يعني أن الإسلام الموسوم "بالإرهاب" أمريكا يعني "الإسلام السني" فحسب .
هذه الحقيقة تؤكدها الوقائع والأحداث , وإذا كان أوباما لم يعلن بصريح العبارة عن أن الحروب التي تشنها الولايات المتحدة على المسلمين من أهل السنة على وجه الخصوص تحت غطاء "محاربة الإرهاب" , وعلى الفكر الإسلامي السني وعقيدة التوحيد الصحيحة ... هي حرب صليبية عقدية , فإن نظيره "بوش الابن" قد أعلنها صريحة بعد أحداث 11 من سبتمبر 2001م , حيث وصف حربه على أفغانستان ومن ثم العراق بأنها "حرب صليبية غير تقليدية" .
لم يكن "بوش الابن" وحده هو من صرح بأن حرب أمريكا هي ضد الإسلام السني , فهناك الكثير غيره من أكدوا أن حرب بلادهم موجهة ضد الإسلام السني والمسلمين من أتباعه , فها هو أحدهم السياسي والكاتب الصحفي ومستشار ثلاثة رؤساء أمريكيين "باتريك جيه كانن" , يؤكد أن "الإسلام" هو الخطر الأكبر على أمريكا والغرب , وانه لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوز هذا الخطر , وهو ما فعلته وتفعله أمريكا منذ عقود وحتى الآن , حيث يمكن رؤية معالم هذه الإجراءات من خلال الحروب التي شنتها ضد الإسلام السني وأتباعه في كل من أفغانستان والعراق وسورية واليمن و..........
إن ما كشفته صحيفة الواشنطن تايمز هو في الحقيقة مجرد انتقال من مرحلة إلى أخرى جديدة من الحرب الأمريكية المفضوحة ضد الإسلام السني وأتباعه , حيث المطالبة بإدارج الإسلام السني علنا كمصدر للعنف وما يسمى "الإرهاب" , ومن ثم التعامل مع أتباعه في كل أنحاء العالم على أنهم "إرهابيين" يجب قتلهم والتخلص منهم , دونما أي تعاطف معهم أو اعتراض على إبادتهم .
وهل ما يجري في سورية الآن - وحلب على وجه الخصوص - وكذلك العراق وأفغانستان و..... إلا مرحلة من مراحل هذه الحرب الصليبية المعلنة على الإسلام السني وأتباعه بأيدي الرافضة والنصيرية والشيوعية والبوذية و..... , وهل ما تمارسه أمريكا ضد الدول السنية - وعلى رأسها المملكة السعودية - إلا وجها من هذه الحرب ؟!
لن تتوقف هذه الحرب إلا بعودة المسلمين وتمسكهم بحقيقة وصحيح دينهم الذي حذرهم من عداء اليهود والذي أشركوا , وأكد لهم أنه لا يمكن إرضاء أعدائهم إلا باتباع ملتهم الباطلة , قال تعالى : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} البقرة/120
[/align]
المرفقات
1160.zip