أقسمت بالله أن الله ناصرها - د. عصام الحديثي (شعر)

أقسمت بالله أن الله ناصرها
عند مصارع شهداء مجزرة الحولة في حمص
رحمهم الله
د. عصام الحديثي
أقسمت بالله أن الله ناصرها

د.عصام الحديثي

عند مصارع شهداء مجزرة الحولة في حمص رحمهم الله

يا ذابح الطفل يا ابن الغدر يا ذنبا أبشر بثأر فؤاد الأم إذ غضبا

قد هزًّت العرشَ جوف اليل دعوتها فطفلها الغض مذبوحٌ, فما ارتكبا ؟

أقسمت بالله أنّ الله ناصرها أقسمت بالله أن الثأر قد قرُبا

ملائك الله ضجّت تشتكي قذرا قد مزّق الطفل والقرآن والقببا

ربّاه ربّاه أنت الله ناصرهم فزلزل الأرض فيمن جار واستلبا

يا ذابح الطفل عينُ الله شاهدةٌ أبشر بسوط عذاب جاء ملتهبا

وهذه الشام نادت ربها , صمدت في ساحة القتل , يا للشعب إذ وثبا

توشح النصر رغم الموت موكبه وأذّنَ الثأر في الميدان إذ صُلبا

أفديكِ يا شام أفدي كلّ ثاكلةٍ يا أمّ حمزةَ يجزي الله محتسبا

أقسمتُ بالله واتالله ما ندمت أم الشهيد فذا الميزان قد نُصبا

بشراك بشراك يا للفوز إذ ظفروا من جاد بالنفس , بالأولاد واحتربا

فلملمي الجرح يا أماه وادّكري جرح الحسين الصفيّ,استذكري الإربا

قد جاد بالنفس فذّاً صابراً ألقاً للآن للدهر يروي جرحه الوصبا

فذاكم السبط من طه شمائله صلي عليه على أنصاره النجبا

وجددي العهد حمص الشام واصطبري فحامل العهد في الوحيين قد كتبا

يا أمّنا حمص واحزناه واكمدي وا (ثائر الترك) إذ لم أبصر العربا

يا طيّب الذكر (أردوغانَ) يا رجبا هلا نصرت حَمانا حِمصنا حَلبا

في جدك الفخر فهو(الفاتح) اعتصبت فيه المفاخر لمّا بالفدا اعتصبا

في نصرك الشام فضلا منهمُ لكمُ فناصر الحق للرحمن قد نسبا

وقادة العرب نامت في معالفها قد ضيعوا الأرض والأرحام والحقبا

يا قادة العرب مهلا جاء حتفكمُ نيران طهران قد ترديكمو حطبا

تلك المجوس لضاها محرقا بلدي ومكر طهران يبلي دونه الحُجُبا

تبين للناس أنّ الفرْسَ مسلمة ٌ ودينها لعن مطفي النار واللهبا

فقبر (فيروز) في إيران قبلتها قد ثار للنصر للنيران وانتدبا !

تقدّسُ الغدر حتى بان خنجرها و(كاتم الصوت) أنا يمموا شعبا

وفيلق القدس؟ أي القدس مقصده ُ! أن يَذبح الشامَ والإسلام والعربا ؟

أن يحكم الشام من أبناء جلدتهم وعهد صهيون في(الجولان) قد عُصِبا

فزمرة البعث في الجولان مسلمة ؟ وينحر البعث في بغداد ؟ واعجبا

عمائم الفرس عتماءٌ بطائنها لا عتمة الليل إذ يبدي لك الشهبا


أفديك يا حمص , أمّ الشام يا وجعي يا لوعة الأمّ في غضٍّ لها صُلبا

أفديك يا حمص قد أخزيتِ من عبدوا عمائم الفرسِ والنيران والنصُبا

فلملمي الجرح يا أماه واحتضني جرح الحسين حبيب الله إذ طربا

في جنة الخلد في حضن به ولهٌ جد الحسينين من سمحائه شربا

وتلكم الأم فالزهراءُ تحضنهُ في ظل ذي العرش لا لأواء لا نصبا

عليهم الله صلى عترةً طهُرَتْ وطهرت روح من في عشقهم طنبا

بشراك يا حمص أهل البيت أسوتها في الصبر في الثغر مهما حشدوا لجبا

أقسمت بالله واتالله ينصرها فحمص للنصر جادت أمهُ وأبا

المشاهدات 1449 | التعليقات 0