أفضل الليالي

أنشر تؤجر
1445/09/19 - 2024/03/29 01:13AM

الخطبة الأولى :

الْحَمْدُ للهِ الذِي وَفَّقَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَا لَهُ مِنَ الأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَالصِّفَات، وَأَشْكُرُهُ عَلَى مَا أَسْدَاهُمِنَ الإِنْعَامِ وَالْبَرَكَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, صَلَّى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَسَلَّمَتَسْلِيماً كَثِيراً.

أَمَّا بَعْدُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }. أيها الصائمون : ها هيأيام شهر رمضان تمضي ، وها هي لياليه تمر مروراً سريعاً ، لقد مضى من الشهر أكثره ، ولم يبق منه إلا الثلث الأخير ، وهو أفضله .

فإنْ كنتَ محسنًا ، وهذا هوَ الظنُّ ، فزدْ في إحسانكَ وضاعفْ جهدكَ ونشاطكَ ، وإنْ كنتَ غيرَ ذلكَ وفوتَّ على نفسكَ الفرصَة في أول الشهروأوسطهِ ، فعاودِ الكرةَ ثانيةً ؛ فإنَّ البابَ ما زالَ مفتوحًا .

عباد الله : ها هي العشر الأواخر من رمضان قد أقبلت ، والتي ليليها هي أَفْضَلُ لَيَالِي السَّنَةِ عَلَى الإِطْلَاقِ ، ففيها تزكو النفوس وتقالالعثرات ، ويحلو الدعاء ويكثر العتقاء ، ويتنافَس المتنافسون ، إنها ليالي العابدين وقرة عيون القانتين .

ولذلك كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَخُصُّ هَذِهِ الْعَشْرَ بِمَزِيدِ عِنَايَةٍ وَاجْتِهَادٍ وَيُمَيِّزُهَا بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ لَمْ يَكُنْ يَفْعَلْهَا فِي غَيْرِهَا ، فَكَانَيُحيي ليلهُ كَامِلاً وَيَقُومُ إِلَى الْفَجْرِ , فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَالَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه , و(كان يجتهدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهدُ في غيرهـ ).هَكَذَا كَانَ هدي نَبيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ وَصَفوَةُ خَلقِهِ ، وهوالمَغفُورُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وهَكَذَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَفْعَلَ , قَالَ اللهُ تَعَالَى :( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَوَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).

عباد الله : في هذه الليالي العشر ليلةُ القدر ، التي هي أعظمُها فضلاً وَأَرْفَعُهَا قدراً وأكثرها أجراً ، وهي اللَّيْلَةُ التِي نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ الْعَظِيم، وفيها يُفيضُ الربُّ عزَّ وجلَّ على عباده الرحمات ، وتنزل الملائكة عليهم بالخير والبركات ، فهي ليلةٌ مباركةٌ ، وهي لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ،فَمَنْ عَمِلَ فِيهَا عَمَلَاً صَالِحَاً فَكَأَنَّمَا عَمِلَهُ فِي خَيْرٍ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ , ( إِنَّا أَنزَلنَاهُ في لَيلَةِ القَدرِ * وَمَا أَدرَاكَ مَا لَيلَةُ القَدرِ * لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِنأَلفِ شَهرٍ )

فَهي ليلةٌ عَظِيمَةٌ ، من قامها إيماناً واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومَنْ تَهَاوَنَ فِي اغْتِنَامِهَا فهو الخاسر المحروم , ففي الحديث يقولعليه الصلاة والسلام :( فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ, مَنْ حُرِمَ خيرها فقد حرم ) رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.

  شهرٌ يفوق على الشهور بليلةٍ     

                  من ألف شهر فُضّلت تفضيلا          

   طوبى لعبدٍ صـح فيه صيامه           

                  ودعا المهيمن بكـرة وأصيلا   وبليله قـد قـام يختـم ورده             متبتـلا لإلهـــه تبتيــلا

ولقد رغّب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ، في التماس ليلة القدر في ليالي العشر الأواخر ، وخاصة في ليالي الوتر ، لقوله صلى اللهعليه وسلم :( تَحَرَّوْا ليلة القدر فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ من رمضان ) متفق عليه ، وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال :( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) رواه البخاري .

وقد أخفى الله عز وجل علمها عن العباد رحمة بهم ليكثروا من العبادة والطاعة ، وليجتهدوا في جميع اليالي ، واختباراً لهم ليتبين الصادقفي طلبها ممن كان متهاونا .

فتَحَروا هذه الليلةَ ، يا عباد الله ، واعلموا رحمكم الله أن رَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ اجْتِهَادَاً فِيالْعِبَادَةِ وتحرياً لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ , فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ , حَتَّى تَوَفَّاهُاللَّهُ , ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

وللاعتكاف أثر عظيم في زيادة الإيمان وطمأنينة القلب ، وتهذيب النفوس ، لأن المعتكف ذِكْرُ اللهِ أَنِيسُهُ ، وَالْقُرْآنُ جَلِيسُهُ ، وَالصَّلاَةُ رَاحَتُهُ ،  وَالدُّعَاءُ وَالتَّضَرُّعُ لَذَّتُهُ .

وَالسُّنَّةُ أَنْ يَعْتَكِفَ الْمُسْلِمُ هَذِهِ الْعَشْرَ كُلَّهَا , وَيَدْخُلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ , وَلا يَخْرُجُ إِلَّا عِنْدَ اكْتِمَالِ الشَّهْرِوَذَلِكَ بِغُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الثَّلاثِينَ أَوْ بِرُؤْيَةِ هَلالِ شَوَّال !

ومَنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ اعْتِكَافُ الْعَشْرِ فَلْيَعْتَكِفْ بَعْضَ اللَّيَالِي , فَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ فَلْيَعْتَكِفْ لَيْلَةً وَاحِدَةً ؛ فَإِنَّهُ مَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ وَخَرَجَ بَعْدَالْفَجْرِ بِنِيَّةِ الاعْتِكَافِ كُتِبَ لَهُ اعْتِكَافُ لَيْلَةٍ , فَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَهُ الاِعْتِكافُ ، فَليُكْثِرَ الْمُكْثَ فِي الْمَسْجِدِ .

فينبغي للمؤمن أن يكون شغله الشاغل هو اغتنام هذه الليلة المباركة، وأن يدعو الله جل وعلا بأن يوفقه لقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، وأنيعزم وينوي أن يقوم هذه الليالي العشر كلها مع الإمام حتى ينتهي من الوتر ،

فقد ثبت في الحديث ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (   إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ )  ، فإذا كتب لك قيام العشر كلها فقد أدركت ليلة القدر قطعا .

واحذروا - رحمكم الله - مما يشيعه بعض معبري الرؤى بأن ليلة القدر ستكون في الليلة الفلانية ، أو أنها قد مضت في الليلة الفلانية، وهذامما يصد الناس عن ذكر الله وعن اغتنام هذه الليلة الشريفة

 


نَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- أَنْ يِبَارِكَ لَنَا فِي هَذِهِ اللَّيَالِي العَشْـرِ، وأَنْ يُوَفِّقَنَا لِلْإِحْسَانِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ، وأَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ يَفُوْزُ فِيْهَا بِجَزِيْلِ الثَّوَابِ وعَظِيْمِالأَجْرِ، إِنَّهُ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنْ اَلْآَيَاتِ وَاَلْذِّكْرِ اَلْحَكِيْمِ، أَقُوْلُ قَوْلِيْ هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اَلْلهَ اَلْعَظِيْمَ لِيْوَلَكُمْ،فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُوْرُ اَلْرَّحِيْمُ.

الخطبة الثانية/

الحمدُ للهِ العَليِّ الأعلى، خَلَقَ فَسَوَّى، وقَدَّرَ فهَدَى، أحمدُ ربِّي وأشكرُه على نِعَمِهِ التي لا تُحْصَى، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا الله وحدَهُ لا شَرِيكَ له،وأشهَدُ أنَّ نبيِّنا محمدًا عَبْدُه ورَسُولُه، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وصحبِه أجمعين.. أَمَّا بَعْدُ : فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا الصَّائِمُونَ وَوَاصِلُوااجْتِهَادَكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَعْمَالَ بِالْخَوَاتِيم , وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَطُولَ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ ، فتزهدونَ في العملْ ، وتضعفُ لديكم الهمم ، فالعبرة بكمالِ النهايات، لا بنقصِ البدايات .

وإِنَّهُ مِمَّا يُحْزِنُ أَنْ نَرَى بَعْضَ إِخْوَانِنَا صَارَ يَتَخَلَّفُ عَنْ صَلَاةِ التَّرَاوِيحِ شَيْئَاً فَشَيْئَاً حَتَّى رُبَّمَا يَكْتَفِي بِصَلاةِ الْعِشَاءِ , مَعَ أَنَّهُ كَانَ فِي أَوَّلِالشَّهْرِ مُجْتَهِدَاً فِي الصَّلَاةِ وَالْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ , وَهَذَا مَذْمُومٌ شَرْعَاً , وهو خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِالْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَا عَبْدَ اللهِ ! لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ , كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ , فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيلِ) مُتَّفَقٌعَلَيْه .

فاجتهدوا رحمكم الله في هذه الليالي المباركة ، وأكثروا مِنَ الاسْتِغْفَارِ وَلا سِيَّمَا بِقَوْلِ: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي, فَعَنْ عَائِشَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ, مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ (قُولِي: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي)رَوَاهُ الْخَمْسَةُ

ولو تأمَّلنا في جواب النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا أنَّ هذه الكلمات تجمع للإنسان خيري الدُّنيا والآخرة ، بأنْ يسلم من البلاء في الدُّنيا، ومن العذاب في الآخرة ، فإذا عُوفي الإنسانُ في دُنياه وآخرته ، كان مآله إلى الجنة ولا بُدَّ.  وأتى النبيَّ رجلٌ ، فقال : يا رسول الله ، أيُّالدعاء أفضل ؟ قال : « سَلِ الله العفو والعافية في الدُّنيا والآخرة» ،ثم أتاه من الغد ، فقال : يا نَبِيَّ الله ؛ أيُّ الدعاء أفضل ؟ قال : «سلالله العفو والعافية في الدنيا والآخرة»، فإذا أُعطيت العافية في الدنيا والآخرة ، فقد أفلحت .

ألا فاتقوا الله - عباد الله - واغتنموا بقية شهركم ، اغتنموا الأجور والنفحات ، فلم تزل أبواب الجنة مفتحة  ترغيبا وتشجيعا للعاملين ، ولم يزلمناد الخير ينادي : يا باغي الخير أقبل .

فاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ .

اللهم تقبل منا الصيام والقيام, ووفقنا فيما بقي من الليالي والأيام، وتجاوز عن التقصير والآثام يا ذا الجلال والإكرام،

اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من أهلها ياذ الجلال والاكرام

اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نارك والفوز بجناتك يا حيّ يا قيوم، اللهم أعتق رقابنا من النار، اللهم أعتق رقابنا من الناريا أرحم الراحمين، اللهم اقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم واغفر لأحياهم وأمواتهم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أعزّ الإسلام والمسلمين

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَدْفَعَ عَنَّا الغَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، وَانْصُرِ الْمُجَاهِدِينَعَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا؛ وَانْشُرِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا؛ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ؛ 

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغثنا. اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.. اللهمإنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدراراً ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

(ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخِرَةِ حَسَنةً وقِنَا عذابَ النار)

سُبحانَ ربِّكَ ربِّ العِزَّةِ عمَّا يصفون ، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين.

المشاهدات 1182 | التعليقات 0