أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ

محمد البدر
1442/12/20 - 2021/07/30 19:19PM

خُطْبَةِ عَنْ:«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ »27 ذِو الْحِجَّةِ 1442هـ

الْخُطْبَةِ الأُولَى:  

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.وَقَالَﷺ:«إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ » مُتّفَقٌ عَلَيْهِ وَقَالَ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ:﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾إِنَّ الظُّلْمَ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ أَعْظَمُ خَطِيئَةً وَوِزْرًا، مِنَ الظُّلْمِ فِيمَا سِوَاهَا، وَإِنْ كَانَ الظُّلْمُ عَلَى كُلِّ حَالٍ عَظِيمًا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُعَظِّمُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ..إلخ.

عِبَادَ اللَّهِ: تفكروا في تعاقب الليل والنهار وتبصروا في هذه الأيام والشهور والأعوام،كيف تصرمت فها نحن في نهاية عام وبداية عام نسأل الله أن يتقبل من الجميع وأن يوفقنا للعمل في مرضات الله وأن يحسن خواتيم أعمالنا في العام المنصر والعام المقبل ،فمن نعم الله على عباده أن يوالي مواسم الخيرات عليهم ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، ومنها شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَمن أَفْضَلُ الأَعمال عند اللَّهُ تَعَالَى في هذا الشَهْر الصِّيَامِ وقدحث النَّبِيِّﷺعلى صِّيَامِ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ قَالَﷺ:«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺفَقُلْتُ: مُرْنِي بِأَمْرٍ آخُذُهُ عَنْكَ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مِثْلَ لالَهُ»رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ:«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَالصِّيَامِ من أَفْضَلُ الأَعمال عند اللَّهُ تَعَالَى فإن المسلم العاقل اللبيب هو الذي يستغل مواسم النفحات الربانية، والمنح الإلهية ،بالإكثار من الطاعات والخيرات فيها، والإكثار من الدعاء، والتزود من الطاعات.

عِبَادَ اللَّهِ:وإن مما ينبغي على العبد القيام به في هذا الشهر صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ لأمر النَّبِيُّﷺ فَعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا قَالَ النَّبِيُّﷺ:«فَصُومُوهُ أَنْتُمْ»مُتّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..


 

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

عِبَادَ اللهِ:قَالَﷺ:«مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَقَالَ الأَلبَانيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ.فيا أهل التَّوْحِيْدِ والسنة يا أهل العقيدة الصافية احذروا من مشابهة اليهود والنصارى بالاحتفال بنهاية العام وبدايته وتبادل التهاني والتبريكات، وتوزيع الهدايا وإيقاد الشموع وغير ذلك احتفالا بهذه المناسبة عبر وسائل الإعلام المختلفة ورسائل الجوال أو الوتس آب أو الفيس بوك أو التويتر أو مواقع الإنترنيت ، كل هذا ليس من سنة النبيﷺولا من فعل صحابته الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين ولا القرون المفضلة ولاالتابعين وتابعيهم ولا الأئمة الاربعة ولا العلماء في السابق واللاحق حتى هذه الأيام ،فيسعنا ما وسعهم ونترك هذه البدع يقول ابْنِ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ :وَقَدْ دَلَّ الْكِتَابُ، وَجَاءَتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِﷺوَسُنَّةُ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ الَّتِي أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَيْهَا بِمُخَالَفَتِهِمْ وَتَرْكِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ..إلخ. الا وصلوا..

المرفقات

1627672746_أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ .pdf

المشاهدات 885 | التعليقات 0