{ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ... }

مبارك العشوان 1
1444/05/28 - 2022/12/22 09:44AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ  وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى أيُّهَا النَّاسُ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ، أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ، نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ } الواقعة 71-73

 قَالَ مُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ: رَحِمَهُمَا اللهُ؛ أَيْ: تُذَكِّرُ النَّارَ الكُبْرَى. وَقَالَ ابنُ رَجَبٍ رَحِمَهُ اللهُ: وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُذَكِّرُ بِنَارِ جَهَنَّمَ: النَّارُ الَّتِي فِي الدُّنْيَا.

وَقَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: يَعْنِي نَارَ الدُّنْيَا مَوعِظَةً لِلنَّارِ الكُبْرَى.

عِبَادَ اللهِ: عِنْدَمَا نُوْقِدُ النَّارَ أَيَّامَنَا هَذِهِ لِلتَّدْفِئَةِ، فَلْنَذْكُرْ نَعْمَةَ اللهِ عَلَيْنَا بِهَا، وَلْنَذْكُرْ أَنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَهَا تَذْكِرَةً، وَجَعَلَ لَنَا فِيْهَا عِبْرَةً وَعِظَةً.

هَذِهِ النَّارُ؛ تُذَكِّرُ نَارًا قَالَ عَنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( نَارُكُمْ هَذِهِ الَّتِي يُوقِدُ ابْنُ آدَمَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا، مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَـإِنَّهَا فُضِّلَـتْ عَلَيْــهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهَا مِثْـلُ حَرِّهَا )   رَوَاهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ. 

عِنْدَمَا نُوْقِدُ نَارَنَا بِالحَطَبِ؛ فَلْنَذْكُرْ نارًا قَالَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا : { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } التحريم 6  وَقَالَ: { وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا } وَقَالَ: { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } الأنبياء 98

عِنْدَمَا نَرَى اللَّهَبَ وَتَطَايُرَ صَغِيْرِ الشَّرَرِ؛ فَلْنَذْكُرْ أَنَّ  النَّارَ الكُبْرَى - نَارَ الآخِرَةِ: { تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ، كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ } المرسلات 32- 33

لِنَذْكُرْ - عِبَادَ اللهِ - بِنَارِ الدُّنْيَا نَارَ الآخِرَةِ؛ النَّارَ التِي حَذَّرَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ مِنْهَا؛ وَوَصَفَهَا بِأَوْصَافٍ عَظِيْمَةٍ؛ قَالَ تَعَالَى عَنْهَا: { نَارًا حَامِيَـةً } وَقَالَ: { نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } وَقَالَ: { نَارًا تَلَظَّى } وَقَالَ { كَلَّا إِنَّهَا لَظَى، نَزَّاعَةً لِلشَّوَى } وَقَالَ تَعَالَى : { كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ، نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ، الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ  إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ، فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ }

أَحَاطَتِ النَّارُ بِأَهْلِهَا مِنْ كُلَّ جَانِبٍ:  { لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } وَقَالَ تَعَالَى: { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ، يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } وَقَالَ تَعَالَى: { لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ، بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ } وَقَالَ تَعَالَى: { وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ،  يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ }

يُحْشَرُ الكُفَّارُ إِلَى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كَيْفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ؟ قَالَ: ( أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ).

قَالَ قَتَادَةُ: بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّنَا.  رواه البخاري ومسلم.

يُعَذَّبُ أَهْلُ النَّارِ فِيْهَا أَشَدَّ العَذَابَ؛ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ، وَيُسْحَبُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ؛ { إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ،  فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } { فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ، وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا } وَقَالَ تَعَالَى: { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا، إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا }

يَقُولُ ابنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ: فَأَمَّا الْحَمِيمُ فَهُوَ الْحَارُّ الَّذِي قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ وَحُمُوُّهُ، وَالْغَسَّاقُ هُوَ مَا اجْتَمَعَ مِنْ صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ وَعَرَقِهِمْ وَدُمُوعِهِمْ وَجُرُوحِهِمْ؛ فَهُوَ بَارِدٌ لَا يُسْتَطَاعُ مِنْ بَرْدِهِ وَلَا يُوَاجَهُ مَنْ نَتَنِهِ.

لِأَهْلِ النَّارِ فِيْهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، يَصْطَرِخُونَ فِيهَا، وَيَسْتَغِيْثُونَ؛ يَتَمَنَّونَ المَوْتَ فَلَا يَمُوتُونَ؛ { وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ } وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى  }

أَعَاذَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ النَّارِ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيْمُ.

 

الخطبة الثانية: 

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ: فَإِنَّ تَذَاكُرَ مِثْلَ هَذِهِ النُّصَوصِ يَدْفَعُ العَبْدَ لِفِعْلِ الخَيْرَاتِ،  وَيَزْجُرُهُ عَنِ المُحَرَّمَاتِ.

فَاجْتَهِدُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - فِيْمَا يُنْجِيْكُمْ مِنَ النَّارِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى وَكَرَمِهِ أَنْ يَسَّرَ لَنَا أَعْمَالاً تُبَاعِدُ عَنِ النَّارِ؛ فَتَلَمَّسُوهَا وَاحْرِصُوا عَلَيْهَا.

وَإِنَّ أَعْظَمَ وِقَايَةٍ مِنَ النَّارِ: الإِيْمَانُ بِاللهِ تَعَالَى وَإِخْلَاصُ الدِّيْنِ لَهُ، وَالبُعْدُ عَنِ الشِّرْكِ؛ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ: ( مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ ) رواه مسلم. 

تَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا؛ نَجَاةٌ مِنَ النَّارِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: { وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا  }

المُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَوَاتِ نَجَاةٌ مِنَ النِّيْرَانِ، وَفَوزٌ بِالجِنَانِ؛ وَتَضْيِيْعُهَا سَبَبٌ لِلْخُسْرَانِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } وَقَالَ تَعَالَى: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً  }

أَلَا فَحَافِظُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى الفَرَائِضِ، وَأَكْثِرُوا مِنَ النَّوَافِلِ، وَإِيَّاكُمْ وَالمُحَرَّمَاتِ.

سَلُوا اللهَ تَعَالَى الجَنَّةَ وَاجْتَهِدُوا فِي أَعْمَالِهَا، وَاسْتَعِيْذُوا بِهِ تَعَالَى  مِنَ النَّارِ وَجَنِّبُوا طَرِيْقَهَا.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيْحِ الدَّجَّالِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلِيْنَ وَالمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ انْصُرْ أَوْلِيَاءَكَ، وَأَذِلَّ أَعْدَءَكَ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1671691444_{ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ... } 1444.pdf

1671691460_{ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ... } 1444.doc

المشاهدات 927 | التعليقات 0