أضرار الصور والأفلام الإباحية وإثمها - والتعليق على حرائق الكيان الصهيوني 3/2/1438
أحمد بن ناصر الطيار
1438/03/02 - 2016/12/01 10:54AM
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَقَيُّومُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ, صَلَّى الله عَلَيه وعَلَى آَلِه وأَصْحابِه الْغُرِّ الْمَيَامِين, وسَلَّم تَسْليمًا كَثيرًا إلى يومِ الدِّين.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنّ للقلوب مفسداتٍ كثيرة, ومن أشدها وأفتكها: النظر إلى الفتن.
وقد قال السلف الصالح: (النظرةُ سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس).
فإنَّ السهم إذا أصاب الإنسان آذاه وجرحه وربما قتله, فكيف إذا كان السهمُ مسمومًا؟
فإنه لن ينجو منه المصاب, ولو نجى بعلاجٍ لأثّر السّمّ بجسدِه طول عمره.
وهذا أحسن تشبيه للنظر المحرم إلى الشهوات والشبهات, فإنّ الإنسان إذا كرر النظر إلى الفتن والشهوات المحرمة: أدمن على ذلك, وسرت سمومُ هذه الصور إلى فكره وقلبه, فيتخيلها كل حين, وفي الصلاة وعند النوم, بل وفي المجالس وعند الناس, فلذلك تراه كثير الشرود والتفكير, ولو جلس فكأنما جلس على جمر, يتحين الفرصة ليُقَلِّبَ الصفحاتِ والقنواتِ بحثًا عن ما يروي غليله, ويشفي عليه, ولن يُشفى ويُروى؛ لأنَّ حال من يُدمن هذه الشهوات كحال من رأى البحر , وكان في حالةِ عطشٍ شديد , فظن أنَّ فيه الرِّيَّ , وإذهابَ الظماء, حتى إذا ما شرب منه لم يزدد إلا عطشا!
وإن أهل الشهوات يعيشون الأمرَّيْنِ معها , في تحصيلها أولاً , وتَبِعَاتِها ثانيا.
ويعيشون أشد أنواع الألم حتى وإن توهم أحدهم أنه في سعادته , ذَكَر هذا كلُّ مَن جرَّبَ هذه الشهوات المحرمة.
ويُعَدُّ إدمانُ المواد الإباحية, أحدَ أنواع الإدمان على الجنس.
"واكتشف الباحثوا بأنَّ هناك علاقةٌ بين مشاهدة المواد الإباحية، وبين الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وقال المختصون: إن الإدمانَ على المواد الإباحية يُسبب حدوث تغيرات كيميائية في الدماغ، ومع مرور الزمن لا تعود المواد الإباحية قادرةً, على إيصال المدمن لنفس الدرجة من اللذة والاستمتاع، مما يدفعه لطلب المزيد والغريب, وقضاءِ المزيد من الساعات في مُشاهدها, ثم بعد ذلك لا تكفيه المشاهدة ولا تقضي وطره, حتى يبدأَ بممارسة الجنس والشذوذ, ويُسافرَ شرقًا وغربًا في طلب ذلك والعياذ بالله.
وهذا ما يُفسر لنا سبب حدوث حالات الاغتصاب عند الغرب الإباحي, فإنهم يُبيحون الزنا واللواطَ والسحاقَ سرًّا وجهرًا, وأصدروا قوانين تحميهم, ومع ذلك لم تَكْتَفِ شعوبُهم بهذا, بل سئموا من الإباحية بالطرق المسموحة, وبحثوا عنها بالطرق الممنوعة والخطيرة, التي تتطلب العنف والإيذاء.
فانتشرت حالات الرعب والخوف بينهم, وأصبح الواحد لا يأمن على نفسه ولا على أقاربه.
أعلمتم الآن صدق كلام السلف الصالح: (النظرةُ سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس)؟
لو أنهم حفظوا النظر لَمَا وصلوا إلى ما صلوا إليه اليوم, من الشذوذِ والاغتصابِ وأمراضِ الجنسِ الخطيرة.
ولهذا: فقد حرصتِ المملكةُ حرسها الله, على حفظ شبابنا من النظر إلى المواقع الإباحية, فأصدرت قراراتٍ حكيمةً بعقوبة من يُشاهها أو يُروج لها, تصل إلى السجن والغرامة والتشهير.
فاحذروا معاشر الشباب من مشاهدة هذه المواقع الإباحية, والفتن المضلة, فإنَّ لها أثارًا سلبيةً خطيرة, على صحتكم وعقولكم في الحاضر والمستقبل.
واحذروا من نشر كل ما لا يرضاه الله تعالى , من الصور والمقاطع المحرمة, وقد تساهل بعض الناس وخاصة من أهل الخير والصلاح, في إرسال بعض الصور والمقاطع التي فيها تبرج أو موسيقى, وربما أرسلها على أنها للضحك والتسلية, وكل هذا لا يُبيح له ذلك.
فكلُّ من نظر إلى هذه المحرمات فإنه يحمل وزرها, ووزر من شاهدها إلى يوم القيامة.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }.
فالذين يحبون إشاعة الفاحشة لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فما بالك بمَن يُشيعون ذلك في بيوت المسلمين وينشرونها؟!
إخوة الإيمان: إنَّ مِن أسباب الوقوع في الإباحيّة مشاهدةً ومُمارسة: بعدَ الوالدين عن أبنائهم, وعدمَ قربهم منهم, ويَعْظُمُ ذلك إذا وفروا لهم المال والجوال ووسائل التواصل, فكأنَّ الواحدَ يقول لابنه: يا بني, وفرت لك كل شيء لتدمر نفسك وعفتك وعقلك ومستقبلك, فإياك أنْ تترك حرامًا إلا فعلته, ولا فاحشةً إلا مارستها, ولا سلوكًا سيّئًا إلا عملتَه!
إنّ من يرجو الصلاح من ابنه وقد مدّه بأسباب الهلاك, كمن يرجو نجاة الفريسة بين فكي الأسد, وكمن يرجو نجاةَ مَن أدخل يده في النار.
ويصدق فيه قول الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له ... إياك إياك أنْ تبتل بالماء
شابٌ أمسك به أبوه وكتَّفه بملابسه، ورماه في البحر وقال له: احذر أن يُوسِّخ ثوبَك الجديدَ الماء!
أيعقل هذا الكلام؟ لا يعقل أبدًا ولا يصدر إلا من مجنون.
وحال بعضِ الآباء كحال هذا تمامًا, ألقاه في وحل الشهوات والفتن, وأغدق عليه المال, ثم تركه وانشغل الأب مع أصدقائه واستراحته, ثم يلوم ابنه بعد ذلك ويقول له: لماذا انحرفت, لماذا فعلت كذا وكذا؟
وكان عليه أن يلوم نفسه على تفريطشه, قبل أن يلوم ابنه على ضياعِه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.
بارك الله لي ولكم..
الحمد لله الذي خلق فسوَّى، وقَدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على رسوله المجتبى، وعلى آلِه وأصحابِه أعلام الهدى، أما بعد:
معاشر المسلمين: إن لله تعالى جنودًا لا يعلمها إلا هو, متى ما شاء سلطها على بعض عباده سلطها من حيث لا يشعرون.
ولقد رأى الناس جندًا من جند الله تعالى, وهي النار, حيث سلطها على دولةٍ اغتصبت أرض المسلمين, وأهلكت الحرث والنسل, وأحرق قلوبهم بتهجيرهم من أرضهم, وأحرقت أجسادهم برميهم بالطائرات والدبابات, وأحرقت بيوتهم, وبرؤوا من أحرق طفلاً حيًّا بريئًا.
إنها دولة الإحتلال الصهيونيّ, فلقد أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا, وقذف قلبوهم الرعب, وشردّت هذه النارُ آلاف المحتلين, وقتلت عشرات منهم, وأصابتهم بخسائر مادية وبشرية.
وقد قال تعالى { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ}, وهذا في مكر كفار قريش, وهو مكر يسير مقارنةً بمكر كفار هذا الزمان, ولكنَّ مكرَهم مهما عظم لن يكون أعظم مِن مَكر الله لهم.
ومن أعظم مكرهم: أنهم هم القائمون على ترويجِ الأفلام الإباحية والشاذة, حيث يسعون إلى هدم العفة في نفوس الناس وخاصةً المسلمين, ويربحون من ذلك أموالاً كبيرة جدًّا، إذ بلغ في أحدِ الأعوام دخلُ هذه الصناعة ما يُقارب مائةَ مليار دولار، أيْ أكثرَ مِن أرباح شركات مايكروسوفت وياهو وغيرِها.
ولقد أذاقهم الله بعض ما مكروا, وأتاهم مِن حيث لم يحتسبوا.
نسأل الله تعالى أن يزيدهم عذابًا وفتنًا وآلامًا, إنه سميع قريب مجيب.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنّ للقلوب مفسداتٍ كثيرة, ومن أشدها وأفتكها: النظر إلى الفتن.
وقد قال السلف الصالح: (النظرةُ سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس).
فإنَّ السهم إذا أصاب الإنسان آذاه وجرحه وربما قتله, فكيف إذا كان السهمُ مسمومًا؟
فإنه لن ينجو منه المصاب, ولو نجى بعلاجٍ لأثّر السّمّ بجسدِه طول عمره.
وهذا أحسن تشبيه للنظر المحرم إلى الشهوات والشبهات, فإنّ الإنسان إذا كرر النظر إلى الفتن والشهوات المحرمة: أدمن على ذلك, وسرت سمومُ هذه الصور إلى فكره وقلبه, فيتخيلها كل حين, وفي الصلاة وعند النوم, بل وفي المجالس وعند الناس, فلذلك تراه كثير الشرود والتفكير, ولو جلس فكأنما جلس على جمر, يتحين الفرصة ليُقَلِّبَ الصفحاتِ والقنواتِ بحثًا عن ما يروي غليله, ويشفي عليه, ولن يُشفى ويُروى؛ لأنَّ حال من يُدمن هذه الشهوات كحال من رأى البحر , وكان في حالةِ عطشٍ شديد , فظن أنَّ فيه الرِّيَّ , وإذهابَ الظماء, حتى إذا ما شرب منه لم يزدد إلا عطشا!
وإن أهل الشهوات يعيشون الأمرَّيْنِ معها , في تحصيلها أولاً , وتَبِعَاتِها ثانيا.
ويعيشون أشد أنواع الألم حتى وإن توهم أحدهم أنه في سعادته , ذَكَر هذا كلُّ مَن جرَّبَ هذه الشهوات المحرمة.
ويُعَدُّ إدمانُ المواد الإباحية, أحدَ أنواع الإدمان على الجنس.
"واكتشف الباحثوا بأنَّ هناك علاقةٌ بين مشاهدة المواد الإباحية، وبين الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وقال المختصون: إن الإدمانَ على المواد الإباحية يُسبب حدوث تغيرات كيميائية في الدماغ، ومع مرور الزمن لا تعود المواد الإباحية قادرةً, على إيصال المدمن لنفس الدرجة من اللذة والاستمتاع، مما يدفعه لطلب المزيد والغريب, وقضاءِ المزيد من الساعات في مُشاهدها, ثم بعد ذلك لا تكفيه المشاهدة ولا تقضي وطره, حتى يبدأَ بممارسة الجنس والشذوذ, ويُسافرَ شرقًا وغربًا في طلب ذلك والعياذ بالله.
وهذا ما يُفسر لنا سبب حدوث حالات الاغتصاب عند الغرب الإباحي, فإنهم يُبيحون الزنا واللواطَ والسحاقَ سرًّا وجهرًا, وأصدروا قوانين تحميهم, ومع ذلك لم تَكْتَفِ شعوبُهم بهذا, بل سئموا من الإباحية بالطرق المسموحة, وبحثوا عنها بالطرق الممنوعة والخطيرة, التي تتطلب العنف والإيذاء.
فانتشرت حالات الرعب والخوف بينهم, وأصبح الواحد لا يأمن على نفسه ولا على أقاربه.
أعلمتم الآن صدق كلام السلف الصالح: (النظرةُ سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس)؟
لو أنهم حفظوا النظر لَمَا وصلوا إلى ما صلوا إليه اليوم, من الشذوذِ والاغتصابِ وأمراضِ الجنسِ الخطيرة.
ولهذا: فقد حرصتِ المملكةُ حرسها الله, على حفظ شبابنا من النظر إلى المواقع الإباحية, فأصدرت قراراتٍ حكيمةً بعقوبة من يُشاهها أو يُروج لها, تصل إلى السجن والغرامة والتشهير.
فاحذروا معاشر الشباب من مشاهدة هذه المواقع الإباحية, والفتن المضلة, فإنَّ لها أثارًا سلبيةً خطيرة, على صحتكم وعقولكم في الحاضر والمستقبل.
واحذروا من نشر كل ما لا يرضاه الله تعالى , من الصور والمقاطع المحرمة, وقد تساهل بعض الناس وخاصة من أهل الخير والصلاح, في إرسال بعض الصور والمقاطع التي فيها تبرج أو موسيقى, وربما أرسلها على أنها للضحك والتسلية, وكل هذا لا يُبيح له ذلك.
فكلُّ من نظر إلى هذه المحرمات فإنه يحمل وزرها, ووزر من شاهدها إلى يوم القيامة.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }.
فالذين يحبون إشاعة الفاحشة لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فما بالك بمَن يُشيعون ذلك في بيوت المسلمين وينشرونها؟!
إخوة الإيمان: إنَّ مِن أسباب الوقوع في الإباحيّة مشاهدةً ومُمارسة: بعدَ الوالدين عن أبنائهم, وعدمَ قربهم منهم, ويَعْظُمُ ذلك إذا وفروا لهم المال والجوال ووسائل التواصل, فكأنَّ الواحدَ يقول لابنه: يا بني, وفرت لك كل شيء لتدمر نفسك وعفتك وعقلك ومستقبلك, فإياك أنْ تترك حرامًا إلا فعلته, ولا فاحشةً إلا مارستها, ولا سلوكًا سيّئًا إلا عملتَه!
إنّ من يرجو الصلاح من ابنه وقد مدّه بأسباب الهلاك, كمن يرجو نجاة الفريسة بين فكي الأسد, وكمن يرجو نجاةَ مَن أدخل يده في النار.
ويصدق فيه قول الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له ... إياك إياك أنْ تبتل بالماء
شابٌ أمسك به أبوه وكتَّفه بملابسه، ورماه في البحر وقال له: احذر أن يُوسِّخ ثوبَك الجديدَ الماء!
أيعقل هذا الكلام؟ لا يعقل أبدًا ولا يصدر إلا من مجنون.
وحال بعضِ الآباء كحال هذا تمامًا, ألقاه في وحل الشهوات والفتن, وأغدق عليه المال, ثم تركه وانشغل الأب مع أصدقائه واستراحته, ثم يلوم ابنه بعد ذلك ويقول له: لماذا انحرفت, لماذا فعلت كذا وكذا؟
وكان عليه أن يلوم نفسه على تفريطشه, قبل أن يلوم ابنه على ضياعِه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.
بارك الله لي ولكم..
الحمد لله الذي خلق فسوَّى، وقَدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على رسوله المجتبى، وعلى آلِه وأصحابِه أعلام الهدى، أما بعد:
معاشر المسلمين: إن لله تعالى جنودًا لا يعلمها إلا هو, متى ما شاء سلطها على بعض عباده سلطها من حيث لا يشعرون.
ولقد رأى الناس جندًا من جند الله تعالى, وهي النار, حيث سلطها على دولةٍ اغتصبت أرض المسلمين, وأهلكت الحرث والنسل, وأحرق قلوبهم بتهجيرهم من أرضهم, وأحرقت أجسادهم برميهم بالطائرات والدبابات, وأحرقت بيوتهم, وبرؤوا من أحرق طفلاً حيًّا بريئًا.
إنها دولة الإحتلال الصهيونيّ, فلقد أتاهم الله من حيث لم يحتسبوا, وقذف قلبوهم الرعب, وشردّت هذه النارُ آلاف المحتلين, وقتلت عشرات منهم, وأصابتهم بخسائر مادية وبشرية.
وقد قال تعالى { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ}, وهذا في مكر كفار قريش, وهو مكر يسير مقارنةً بمكر كفار هذا الزمان, ولكنَّ مكرَهم مهما عظم لن يكون أعظم مِن مَكر الله لهم.
ومن أعظم مكرهم: أنهم هم القائمون على ترويجِ الأفلام الإباحية والشاذة, حيث يسعون إلى هدم العفة في نفوس الناس وخاصةً المسلمين, ويربحون من ذلك أموالاً كبيرة جدًّا، إذ بلغ في أحدِ الأعوام دخلُ هذه الصناعة ما يُقارب مائةَ مليار دولار، أيْ أكثرَ مِن أرباح شركات مايكروسوفت وياهو وغيرِها.
ولقد أذاقهم الله بعض ما مكروا, وأتاهم مِن حيث لم يحتسبوا.
نسأل الله تعالى أن يزيدهم عذابًا وفتنًا وآلامًا, إنه سميع قريب مجيب.