أصحاب الغار
هلال الهاجري
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أَمَّا بَعْدُ:
أيُّها الأحبَّةُ .. تعالوا معي لمجلسِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ لنستمعَ للكلامِ العذبِ الزُّلالِ، وللمعاني فائقةِ الجمالِ، تعالوا لنستمعَ لقصَّةٍ عجيبةٍ من قَصصِ بني إسرائيلَ، وما فيها من غزيرِ الفوائدِ والعظةِ والعبرةِ يتوارثُها جيلٌ بعدَ جيلٍ .. عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهما قَالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يَقولُ: (انطَلَقَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى آوَاهُمُ المَبيتُ إِلى غَارٍ فَدَخلُوهُ، فانْحَدرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الغَارَ)، لا إلهَ إلا اللهُ .. صخرةٌ عظيمةٌ لا يزحزُها الرِّجالُ الأقوياءُ، وهم في غارٍ وسطَ جبلٍ في الصَّحراءِ، لا جوَّالاتٍ ولا اتِّصالاتٍ ولا من يسمعُ النِّداءَ.
(فَقالُوا: إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ إِلاَّ أنْ تَدْعُوا اللهَ بصَالِحِ أعْمَالِكُمْ)، اللهُ أكبرُ .. لجأوا إلى الذي يَعلمُ مكانَهم وكلَّ خافيةً، فليسَ لها من دونِ اللهِ كاشفةٌ، فهو الذي يجيبُ المُضطرَ إذا دعاهُ، وهو الذي يسمعُ المُستغيثَ إذا ناداهُ، وكأنَّ لسانَ حالِهم يقولُ:
أنت الملاذُ إذا ما أَزمةٌ شَمِلتْ *** وأنت مَلجأُ من ضَاقتْ بهِ الحِيَّلُ
أنتَ المُنادَى به في كلِّ حَادثِةٍ *** أنت الإلهُ وأنتَ الذِّخرُ والأملُ
أنت الرَّجاءُ لمن سُدَّتْ مَذاهبُهُ *** أنت الدَّليلُ لمن ضَلَّتْ بهِ السُّبلُ
إنَّا قَصدناكَ والآمالُ وَاقعةٌ *** عليكَ والكلُّ مَلهوفٌ ومُبتَهِلُ
وصدقوا واللهِ حينَ دعوا اللهَ تعالى بصالحِ الأعمالِ، التي لا يُرادُ بها إلا وجهَ الكبيرِ المُتعالِ، لأنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ قد قالَ: (تعرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاءِ، يعرفكَ في الشِّدَّةِ).
اسمع إلى الأولِ: (قَالَ رجلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كبيرانِ، وكُنْتُ لا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أهْلاً ولاَ مالاً) أي: كانَ لا يُشربُ قبلَهما حليبَ اللَّيلِ زوجتَه ولا أولادَه ولا عبيدَه، يقولُ: (فَنَأَى بِي طَلَبُ الشَّجَرِ يَوْماً)، أبعدَ به طلبَ المرعى، (فلم أَرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُما نَائِمَينِ، فَكَرِهْتُ أنْ أُوقِظَهُمَا وَأَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أهْلاً أو مالاً)، عجباً، لا يُزعجُ والديه ولو كانَ لأكلِهما وشُربِهما، فكيفَ صنعَ؟، قالَ: (فَلَبَثْتُ والْقَدَحُ عَلَى يَدِي أنتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرِقَ الفَجْرُ)، بعدَ يومٍ طويلٍ شاقٍّ، قد مشى فيه إلى الآفاقِ، وعانى فيه الشِّدةَ والإرهاقَ، وتقطَّعتْ فيه من التَّعبِ الأعناقُ، يقفُ السَّاعاتِ الطِّوالَ بالأشواقِ، وهو حاملٌ لقدحِ الحليبِ على يدِه حتى الإشراقِ، ينتظرُ اسْتِيقَاظَ أمَّهَ وأباهُ، فاسمع أيُّها العاقُّ.
قالَ: (والصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَميَّ) يبكونَ بكاءَ الجوعِ الذي يُقطِّعُ الفؤادَ، ولكنَّه لم يلتفتْ لبكاءِ وتوسلاتِ الأولادِ، وكأنَّه يُربي هؤلاءِ الصِّبيةَ لذلكَ اليومُ الذي يكونونَ هم مكانَه واقفينَ، وهو وأمُّهم في مكانِ والديهِ نائمينَ، في درسٍ عمليٍّ يُغني عن كثيرٍ من كلامِ الواعظينَ.
قالَ: (فاسْتَيْقَظَا فَشَرِبا غَبُوقَهُما)، فما أجملَها من لحظاتٍ، بعدَ تلكَ السَّاعاتِ، المليئةُ بالعزيمةِ والثَّباتِ، وقد كُتبت عظيمُ الحسناتِ.
وهنا يأتي الاختبارُ الأكبرُ لهذا العملِ، وهل كانَ خالصاً للهِ عزَّ وجلَّ، وهل سينفعُ في النَّجاةِ من الأجلِ، ويستعيدونَ به بصيصَ الأملِ، قالَ: (اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاء وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ، فانْفَرَجَتْ شَيْئاً لا يَسْتَطيعُونَ الخُروجَ مِنْهُ)، اللهُ أكبرُ، قد شَهدَ اللهُ تعالى له بالقبولِ والثَّناءِ، وحرَّكَ له الصَّخرةَ الصَّماءَ، وصدقَ اللهُ تعالى: (قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ).
اللهُ يُحدثُ بعدَ العُسْرِ مَيسرةً *** لا تجزعنَّ فإن الصَّـانِعَ اللهُ
واللهِ ما لَكَ غيرَ اللهِ مِن أحَدٍ *** فَحَسْبُك اللهُ، في كلٍّ لكَ اللهُ
وماذا قالَ الثَّاني: (قَالَ الآخرُ: اللَّهُمَّ إنَّهُ كانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ، كُنْتُ أُحِبُّها كأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّساءَ، فأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فامْتَنَعَتْ منِّي)، نعوذُ باللهِ تعالى العظيمِ، فكيفَ يمكنُ لرجلٍ شَهمٍ كريمٍ، أن يُراودَ ابنةَ عمِّه وهي شرفُه الرَّفيعُ، بل حتى في الجاهليةِ كانوا يتنزَّهونَ عن هذا الخُلُقِ الوضيعِ، يقولُ عنترةُ:
وأغضُّ طَرفي إن بدتْ لي جَارتي *** حتى يُواري جَارتي مأواها
يقولُ: (حَتَّى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ فَجَاءتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمئةَ دينَارٍ عَلَى أنْ تُخَلِّيَ بَيْني وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفعَلَتْ)، لا إلهَ إلا اللهُ، ما أشدَّ الحاجةَ، فهذه المرأةُ الشَّريفةُ التي أبَتْ عليه طولَ الدَّهرِ، ها هي تستلمُ للفاحشةِ من أولِ الأمرِ .. فما أضعفَ المرأةِ، قد تُضحي بشرفِها لأدنى حاجةٍ أو مُرادٍ، وقد تقعُ في حبالِ أهلِ الشَّرِ والفسادِ، وإذا كانتْ هذه المرأةُ وقعتْ فريسةَ ابنِ العمِّ، فكيفَ بغريبِ الدَّارِ والدَّمِ؟.
قالَ: (حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا، وقَعَدْتُ بَينَ رِجْلَيْهَا، قالتْ: اتَّقِ اللهَ وَلاَ تَفُضَّ الخَاتَمَ إلاّ بِحَقِّهِ)، لا إلهَ إلا اللهُ، بقايا الأملِ في النَّجاةِ من العارِ، وتذكيرُه بتقوى اللهِ العزيزِ الغفَّارِ، وإنكَ ما دمتَ تستطيعُ أن تأخذَ ما تُريدُ بالحلالِ، فلماذا الحرامُ وغضبُ الجبَّارِ وذنوبٌ كالجبالِ؟.
قالَ: (فَانصَرَفْتُ عَنْهَا)، هل انصرفَ عنها كَارهاً لها؟، لا واللهِ بل يقولُ: (وَهيَ أَحَبُّ النَّاسِ إليَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أعْطَيتُها)، لقد حرَّكتْ فيه تلكَ الكلماتُ الصَّادقاتُ، إيماناً في القلبِ قد غطَّتهُ سُحبُ الشَّهواتِ، واستفاقَ تقوى اللهِ في قلبِه بعدَ سنواتٍ، وصدقَ اللهُ تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)، والآن يأتي وقتُ اختبارِ العملِ، هل كانَ لوجهِ اللهِ تعالى عزَّ وجلَّ؟، قالَ: (اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ مِنْهَا)، سبحانَك ربي ما أرحمَك: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ).
أسألُ اللهَ لي ولكم علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، إنه سميعٌ مجيبٌ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِّ ذَنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الوليِ الحميدِ، ذي العرشِ المجيدِ، الفعَّالِ لما يُريدُ، أحمدُه سبحانَه وأشكرُه وقد وعدَ الشاكرينَ بالمزيدِ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وبارَكَ على سيدِنا ونبيِّنا محمدٍ أفضلِ الأنبياءِ وأشرفِ العبيدِ، وعلى آلِه الأطهارِ، وأصحابِه الأخيارِ ذوي القولِ السديدِ والنهجِ الرشيدِ، والتابعينَ ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الوعيدِ، وسلَّمَ التسليمَ الكثيرَ المزيدَ، أما بعد:
فجاءَ دورُ الثالثِ، فهل عندَه عملٌ صالحٌ أو يكونُ الغارُ مثواهم الأخيرُ، (وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ وأَعْطَيْتُهُمْ أجْرَهُمْ غيرَ رَجُل واحدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهبَ، فَثمَّرْتُ أجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنهُ الأمْوَالُ، فَجَاءنِي بَعدَ حِينٍ، فَقالَ: يَا عبدَ اللهِ، أَدِّ إِلَيَّ أجْرِي، فَقُلْتُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أجْرِكَ: مِنَ الإبلِ وَالبَقَرِ والْغَنَمِ والرَّقيقِ، فقالَ: يَا عبدَ اللهِ، لاَ تَسْتَهْزِىءْ بي!، فَقُلْتُ: لاَ أسْتَهْزِئ بِكَ، فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فاسْتَاقَهُ فَلَمْ يتْرُكْ مِنهُ شَيئاً)، سبحانَ اللهِ .. هل هذا ضربٌ من الخيالِ، وهل لا زالَ مثلُه رِجالٌ؟.
إنَّها الأمانةُ .. وما أدراكَ ما الأمانةُ .. فهل ستحرِّكُ الصَّخرَ من مكانَه؟، قالَ: (الَّلهُمَّ إنْ كُنتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحنُ فِيهِ، فانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ)، وصدقَ اللهُ تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ).
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندَ اللهِ منها المخرجُ
ضاقتْ فلما استحكمتْ حلقاتُها *** فُرِجتْ وكانَ يظنُّها لا تُفرجُ
وسؤالي لنفسي ولكم: لو كنتَ أنتَ رابعُهم، ما هو العملُ الصَّالحُ الذي نستطيعُ أن نذكرَه في مثلِ هذا الموقفِ، ثمَّ نقولُ: (الَّلهُمَّ إنْ كُنتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاءَ وَجْهِكَ فافْرُجْ عَنَّا مَا نَحنُ فِيهِ)، وهل ترى ننجو جميعاً أو يموتونَ بسببِنا في الغارِ؟، فرحماكَ ربي إنَّكَ أنتَ العزيزُ الغفَّارُ.
اللهمَّ اغفر لنا ذنوبَنا كلَّها، دقَّها وجلَّها، أولهَا وآخرَها، ما علمنا منها وما لم نعلم، اللهم إن ذنوبَنا قد بلغتْ عنانَ السماءِ وإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، فاغفرها لنا يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم لا تعاملنا بما نحنُ أهلُه، وعاملنا بما أنتَ أهلُه، أنتَ أهلُ التقوى وأهلُ المغفرةِ، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الكفرَ والكافرينَ وأعلي رايةَ الحقِّ والدينِ، اللهم من أرادنا والإسلامَ والمسلمين بعزِّ فاجعل عزَّ الإسلامِ على يديه، ومن أرادَنا والإسلامَ والمسلمينَ بكيدٍ فكدْهُ يا ربَّ العالمين، وردَّ كيدَه إلى نحرِه، واجعل تدبيرَه تدميرَه، اللهمَّ اهدِنا واهدِ بنا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وآثرنا ولا تؤثرْ علينا، وانصرنا على من بغى علينا، اللهم هيئ لهذه الأمةِ أمرَ رشدٍ يعزُّ فيه أهلُ طاعتِك، ويُهدى فيه أهلُ معصيتِك، ويؤمرُ فيه بالمعروفِ، ويُنهى فيه عن المنكرِ، وصلى اللهُ وسلمَ وباركَ على محمدٍ وآلِه وصحبِه أجمعينَ.
المرفقات
فقالوا-عن-المرأة
فقالوا-عن-المرأة-2
الغار-2
الغار-2
الغار-3
الغار-3