أسباب استجابة الدعاء

rebii rebii
1442/04/07 - 2020/11/22 10:28AM
أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالاستجابة. فما نصب مسلم وجهه لله في مسألة من أمر الدنيا والاخرة إلا أعطاه إياها أو جعلها له دخرا أو صرف عنه من السوء مثلها. فأكثروا من الدعاء وألحوا في الطلب، وابتغوا أسباب القبول وأوقات الاستجابة وثقوا بعطاء الله فإنخزائنه ملأى ويديه سحّاءُ الليلَ والنهارَ لا تغيضها نفقة.
1/ الحض على الدعاء والوعد بالإجابة
قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمُ. إِنَّ اَلذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. غافر 60.
سلمان: إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا. د.
أبو ذر الغفاري: يَعِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ. م.
2/ أسباب القبول

لزوم شرع الله
قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ. اُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ. فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُومِنُوا بِيَ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ. البقرة 186.
أبو هريرة: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ. خ.
الإخلاص

قال الله تعالى: فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ اَلْكَـفِرُونَ. غافر 14.
قال الله سبحانه: فَإِذَا رَكِبُواْ فِي اِلْفُلْكِ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. فَلَمَّا نَجَّيهُمُ إِلَى اَلْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ. العنكبوت 65
التضرع
قال الله تعالى: اَدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً. اِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. الأعراف 55.
قال الله سبحانه:أَمَّنْ يُّجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ اَلاَرْضِ. النمل 62.
قال الله تعالى: إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَـرِعُونَ فِي اِلْخَيْرَتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُواْ لَنَا خَـشِعِينَ. الأنبياء 90.
حسن الظن بالله واليقن بالإجابة
واثلة بن الأسقع: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ. ح.
أبو هريرة: ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ. ت.
الدعاء بأسماء الله الحسنى
قال الله تعالى: وَلِلَّهِ اِلاَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا. الأعراف 180.
أنس بن مالك: أَلِظُّوا بِيَذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. ت.
بريدة بن الحصيب: سَمِعَ النَّبِيُّ رَجُلاً يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى. د.
عائشة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأَحَبِّ إِلَيْكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِهِ فَرَّجْتَ. ة.ض.
اختيار الأدعية المستجابة
سعد بن أبي وقاص: دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ اَلظَّـلِمِينَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ. ت.
أم سلمة: لاَ يُصِيبُ أَحَداً مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِى مُصِيبَتِي وَاخْلُفْ لِي خَيْراً مِنْهَا إِلاَّ فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ. م.
عبد الله بن مسعود: مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجَلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً. ح.
بر الوالدين

عمر بن الخطاب: يَأْتِي عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ. م.
عائشة: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَةً قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ كَذَاكُمُ الْبِرُّ كَذَاكُمُ الْبِرُّ. ح.
تفريج الكربات
عبد الله بن عمر: مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتُهُ وَأَنْ تُكْشَفَ كُرْبَتُهُ فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِرٍ. ح.ض.
كثرة الدعاء في الرخاء

أبو هريرة: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ. ت.
قال الله تعالى: وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى اَلاِنسَـنِ أَعْرَضَ وَنَئَا بِجَانِبِهِ. وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ. فصلت 51.
قال الله سبحانه: وَإِذَا مَسَّ اَلاِنسَـنَ اَلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً اَوْ قَائِماً. فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ. يونس 12.
الدعاء للمسلمين بظهر الغيب

عبد الله بن عمرو: إِنَّ أَسْرَعَ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ. د.
ض.أبو الدرداء: دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ. م.
عبادة بن الصامت: مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلمُؤْمِنِينَ وَللمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةٍ. ط.
قال الله تعالى: وَالذِينَ جَاءُو مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اَغْفِرْ لَنَا وَلاِخْوَنِنَا اَلذِينَ سَبَقُونَا بِالاِيمَـنِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلذِينَ ءَامَنُوا. الحشر 10.
المشاهدات 739 | التعليقات 0