أروا الله من أنفسكم خيرا
الشيخ فهد بن حمد الحوشان
1446/09/20 - 2025/03/20 03:42AM
الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيهِ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ ربكم وَاغْتَنِمُوا مَا بَقِيَ مِنْ شَهْرِكُمْ فَأَنْتُمْ فِي الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ وَالَّتِي كَانَ نَبِيُّكُمْ ﷺ يَجْتَهِدُ فِيهَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ فَاقْتَدُوا بِنَبِيِّكُمْ ﷺ وَاجْتَهِدُوا فِي لَيَالِي الْعَشْرِ المُبَارَكَةِ أَرُوا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ خَصَائِصِ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ أَنَّ فِيهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ الشَّيخُ العَلَّامَةُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ وَسُمِّيتْ لَيلَةُ القَدْرِ لِعِظَمِ قَدْرِها وَفَضْلِهَا عَنْدَ اللهِ وَلِأَنَّهُ يُقدَّرُ فِيهَا مَا يَكُونُ فِي العَامِ مِنْ الآجَالِ والأَرْزَاقِ وَالمَقَادِيرِ اِنْتَهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) وَقَالَ عنْهَا النَّبِيُ ﷺ ( إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ ) فَالْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ سِوَاهَا فَمَنْ وُفِّقَ لِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا فَكَأَنَّهُ أَدْرَكَ بِهَذِهِ اللَّيْلَةِ مَا يَعْدِلُ أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِينَ سَنَةً مِنَ الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ فَيَا لَهُ مِنْ عَطَاءٍ جَزِيلٍ وَأَجْرٍ عَظِيمٍ وَهَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ لِقَوْلِهِ ﷺ ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) وَقَدْ أَخْفَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عِلْمَهَا كي يَجْتَهِدَ الْعِبَادُ فِي طلبها فأَرَوُا اللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا فِي هَذِهِ اللَّيَالِي الْعَشْرِ وَهِيَ فِي لَيَالِي الْوِتْرِ أَحْرَى وَأَرْجَى فَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فِي الْوِتْرِ ) وَكَانَ ﷺ يَجْتَهِدُ فِي طَلَبِهَا و يَعتَكِفُ العشرَ الأواخِرَ مِن رمضَانَ مِنْ أجلِ طَلَبها وَإِدْرَاكِهَا وَهُوَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَدْ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقدَّمَ مِن ذَنبهِ وَمَا تَأخرَ باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَأَسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي لَيلَةِ القّدْرِ مَظِنَّةُ الإِجَابَةِ فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ ليلَةٍ ليلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ ﷺ ( قُوْلِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ) قَالَ التِّرْمِذِيُ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَفِي رِوَايَةٍ قَالَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ أرَأَيْتَ إِنْ وافَقْتُ لَيلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو قَالَ ﷺ ( تقُولينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عنِّي ) رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَه وَصَحَّحَهُ اِبْنُ القَيِّم. ِأَسْأَلُ اللَّهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِقِيَامِهَا وَإِدْرَاكِ فَضْلِهَا
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ وَالْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اللهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمًا لِشَأْنِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْدَّاْعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلِيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي لَيلَةِ القّدْرِ مَظِنَّةُ الإِجَابَةِ فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ ليلَةٍ ليلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ ﷺ ( قُوْلِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ) قَالَ التِّرْمِذِيُ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَفِي رِوَايَةٍ قَالَتْ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ أرَأَيْتَ إِنْ وافَقْتُ لَيلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو قَالَ ﷺ ( تقُولينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عنِّي ) رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَه وَصَحَّحَهُ اِبْنُ القَيِّم. ِأَسْأَلُ اللَّهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكُمْ لِقِيَامِهَا وَإِدْرَاكِ فَضْلِهَا
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيّكُمْ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ فقالَ سُبِحَانَهُ قَولاً كَرِيمًا (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ بَيْتِهِ الطَّيبِين الطَّاهِرِين وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِين وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَاْمَ وَانْصُرِ الْمُسْلِمِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينَ وَاجْعَلْ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً رَخَاءً سَخَاءً وَسَاْئِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ وليَّ أَمْرَنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ ووفِّقْهُمَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ولِمَا فِيهِ خَيرٍ للِبِلَادِ والعِبَادِ اللَّهُمَّ أَغِثْنَا اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيِّثًا مُبَارَكا تُغِيثُ بِهِ البِلَادَ والعِبَادَ وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا للِحَاضِرِ والبَادِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار ) عِبَادَ اللهِ اذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (( وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ))
المرفقات
1742431334_خطبة الجمعة 21 رمضان 1446هـ العشر الأواخر وليلة القدر.pdf
1742431346_خطبة الجمعة 21 رمضان 1446هـ العشر الأواخر وليلة القدر.docx